رواية يونس وبنت السلطان
فرد على مقعده.
ليتخلى غالب عن رأسة الطاوله ويقف يقول تعالى يا يونس أقعد هنا من الليله أنت كبير العيله ورئيسها ولازم تقعد على رأس السفره
رد يونس مش معقول وحضرتك موجود يا عمى وبعدين الكبير مش لازم يبقى هو الى على راس السفره
أتفضل أقعد مكانك يا عمى أنت كبير عيلة الهلالى وأنا من وراك مش من قدامك
أبتسم غالب بغصه فولده الحقيقى لم يفعل ذالك يوما منذ أن أصبح هو عمدة النجع
بعد قليل بغرفة ساره
أرتدت أحد قمصانها العاريه ذات اللون الكستنائى وقفت تنظر لأنعاكسها في المرآه
رأت صوره لأمرأه جميلة عاشقه لهذا اليونس منذ صغرها ولكن أمتثلت لقرار أو أمر والداتها بالزواج من راجحى لأنه الأكبر وألأكثر سلطه في العائله لا تنكر عدم حزنها حين علمت بمۏته فهى لم تكن يوما له أى مشاعر خاصه حتى حياتهم الزوجيه كانت مختصره على الفراش فقط ودون مشاعر منها.
ولكن هل أن الآوان أن تحصل على عشق من عشقته من صغرها
وقفت تعبث بخصلات شعرها تبتسم وتتنهد بشوق ولهفه قائله المره دى هتكون من نصيبي فات على مۏت راجحى سبع شهور وأكيد عمى غالب مش هيسمح أن أبن أبنه يعيش من غير حماية كبير العيله
بس مفيش مانع أنى أصبر شويه.
يفكر بصاحبة تلك العينان
هى حقيقه أم خيال
فتح باب شرفة الغرفه تخيلها أمامه تقف بين زهور الحديقه بنفس التلثيمه على وجهها
أغمض عينه وفتحها مره أخرى لم يراها
حدث نفسه ساخرا أيه يا أبن الهلالى أنت هتجنن ولا أيه أيا كانت حقيقه أو خيال شغله تفكيرك ليه
بعد مرور عدة أيام
علي طاولة الفطور بالدوار.
جلس على رأس الطاوله غالب والجميع بمكانه
ليتنهد قائلا أنا من النهارده هسلم العموديه الى كنت واخده مؤقتا لك يا يونس
أبتسم عواد قائلا خبر حلو ونظر الى يونس يقول بتمنى ربنا يوفقك وترجع أسم الهلاليه لمكانه تانى لأن في بنت في البلد كل هدفها تشويه أسم عيلة الهلالى ومفيش فرصه بتفوتها الأ وتسوء فينا
ردت ساره دى بنت حثاله بيقولوا أسمها رشيده بنت السلطان معرفش أيه هدفها دى حتى منعت أخد عزى أبوها من كام سنه وكانت أتهمت المرحوم راجحى بقټله بس طبعا هي كدابه
تعجب يونس قائلا وليه ساكتين على كدبها
ردت نرجس قائله بسخريه لأن المرحوم راجحى كان بيعزها
أغتاظت نفيسه وساره أيضا ولكن لم يرددن على حديثها
ردت نرجس يعنى راجحى كانت مشاكله كتير مع أهل النجع وبيستقوى عليهم وطلب منها شراء حته أرض قريبه من السكه الجديده الى هتعملها الحكومه وهي وأخواتها رفضوا مع أن عمها باع نصيبه في الارض لراحجى بس هي الى رفضت وأنت عارف ان راجحى مكنش بيحب حد يتحداه وحاول معاها كتير بس عمره بقى خلص
وهى منعرفش أيه السبب في رفضها مع أنه عرض تمن يشترى خمس فدادين أرض ودايما بتشوه فيه وفي الهلاليه.
تعجب يونس قائلا وماله أنا هعرف السبب وهوقفها عند حدها
رد عواد أيوا لازم توقفها عند حدها لأنها بتلف النجوع والعزب الى حوالينا في المركز وأنا داخل على أنتخابات ومش عايز شوشره فارغه منها
تحدث يونس بتعجب وهي بتلف النجوع والعزب الى حوالينا ليه
رد غالب هي عندها جرار زراعى ورثته عن أبوها بتسوقه وبتروح الاسواق الى حوالينا تبيع قلل ولوازم فخار للفلاحين الى فيها ولها مداخل معاهم.
قبل الظهر بقليل.
دخل صبحى كبير الغفر اليه بالمندره
قائلا يونس بيه في واحد وولده عايزين چنابك
أدخلهم
ليومىء رأسه بموافقه
دخل الرجل وولده الشاب
لينحنيا أمامه
ليقول الرجل
أنا چاى لچنابك في مظلمه
رد يونس عليه وهو يجلس يقول جول مظلمتك
ليقول الرجل
چنابك أحنا زى ما چنابك عارف أننا في موسم حصاد الجمحالقمح وكل الچرارات بتبجى شغاله على طول نهار وليل
ولدى أمبارح بالليل كان شغال على الچرار ونزل يدرس جمح لفلاحين هما الى طلبوا منه.
تجوم تچى بنت السلطان تتهچم عليه وتضربه جدام الفلاحين الى واجفين
نظر يونس للرجل متعجبا بنت ضړبت ولدك ده
رد الرجل أيوا چنابك
أخفى بسمته ينظر الى الشاب الصغير ولكنه كبير بالحجم قائلا
هى الى شلفطت وشك أكده
ليرد الشاب بخذو أيوا چنابك وأنا چايب بوى معاى نتشكى لچنابك منها دى مش بيهمها حد حتى لما جولت لها أنى هشتيكيها لچنابك جالت
ليصمت الشاب
ليقول له جالت أيه.
رد الشاب جالت لا مؤاخذه مطرح ما تحط راسك حط رچلك انتى والعمده الچديد
نظر للشاب متعجب قائلا متوكد أنها جالت أكده
رد الشاب ووالده أيوا حتى الفلاحين الى كانوا موچودين شاهدين تجدر تسألهم
ليرد عليه طيب أنا هبحث في الأمر ده والغلطان منكم هياخد چزائه
لينصرف الرجل ومعه ولده
نادى على الغفير
ليدخل سريعا له
ليقول للغفير مين بنت السلطان دى الى من ساعة ما رچعت لهنا وأنا بسمع عنها
ليسرد له عنها.
ليقول متعجبا أنت بتقول أنها معندهاش عشرين سنه
رد الغفير ويقول هي معندهاش عشرين سنه لكن جادره وجويه بزياده ومبيهماش حد ولا پتخاف من حد
أنا بعت لها غفير علشان يچيبها لسيادتك جبل ما تجولى وزمان الغفير على وصول
بعد قليل دخل الغفير الأخر
يحنى رأسه أمامه يقول بخذو
أنا روحت لبنت السلطان
وجولت لها سيادتك طالبها في الدوار
ردت عليا ردت عليا ردت عليا
ليقول يونس ردت جالت أيه أنت نسيت جالتلك أيه.
رد الغفير لاه منسيتيش بس بس
ليقول بفروغ صبر جالت أيه
رد الغفير سريعا
جالت أنها مش فاضيه أما تفضى هتفوت على چنابك
نهض واقفا
يقول بتعجب بتجول أيه
صمت الغفير
ليقول له بأمر تروح لها وتكون عندى بكره بالكتير هنا بالدوار
ليقول الغفير هروح أجول لها چنابك
ليخرج الغفير
ليضرب كف بكف قائلا أما أشوف مين بنت السلطان دى الى من وجت ما رچعت البلد مفيش سيره في البلد غير عليها.
بعد وقت دخل عليه غفير أخر يقول.
يونس بيه في واحد من الفلاحين بره عايز چنابك في طلب
أدخله ولا أجول له يچى بوجت تانى
رد يونس لأ ډخله وأى حد من أهل البلد يچى بعد كده وعايزينى في مظلمه أو أى شىء تدخله
الزمن الجديم دا أنتهى
ليخرج الغفير
ويقول للفلاح أتفضل وبلاش تطول عند چنابه چوه
البيه وجته مش فاضى
ليقول الفلاح حاضر
دخل الفلاح
لينحنى قليلا
يقول باحترام مبالغ
بشكر چنابك أنك وافجت تستجبلنى في المندره
أبتسم بترحيب يقف يمد يده له بالسلام.
ليمد الفلاح يده له على أستحياء يسلم عليه
ليقول للفلاح أتفضل أجعد وجول لى على الى عايزه
رد الفلاح بحياء يقول
لأ مش لازم أجعد أنا كنت جاى وعندى عشم في جنابك
ليبتسم قائلا عشمك في محله
جول لى عاوز أيه وأنا أعمله لك
رد الفلاح
الليله زفة بتى وكنت چاى عندى عشم في چنابك أنك تحضر الزفه
ليبتسم قائلا هو دا طلبك
رد الفلاح سريعا أنا عارف أن چنابك معندكش وجت و
قبل ان يكمل الفلاح رد عليه
انا هحضر الزفه.
فرح الفلاح كثيرا وكاد أن يقبل يده
لكن سحب يده من أمام الفلاح قائلا
حضر لى عشا