الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية ورد جميع الاجزاء كاملة ممتعة للغاية

انت في الصفحة 26 من 29 صفحات

موقع أيام نيوز

يشعر بقلبى وما به من خوف وقلق شديد ولكنى فى النهايه رضخت ووافقت ان يحددوا موعدا 
ركض صفي ومعه تميم وحملا الهاتف واتصلا بعمر وحددا معه موعدا يوم الجمعه القادم كانت دموعى توشك على التساقط وانا اضع يداى على اذنى لا اريد سماع حديثهم واتمنى ان يحدث اى شئ يعيق تلك الزياره الكريهه الثقيله على قلبى ولكن للأسف لم يحدث شئ واتى يوم الجمعه سريعا جدا وانا التى ظننته لن يأتى ولكنا حتما سنصطدم بما نخشاه يوما .
امسك صفي بيدى واخبرنى ان كل شئ سيكون على مايرام وترجانى الا اخزل تميم ارتديت ملابسى متثاقله ولكنى انتقيتها بعنايه حتى اننى ارتديتها وخلعتها اكثر من مره لأجد الزى المناسب الذى يجعلنى اصغر فى العمر ولا يبدو الزمن على ملامحى جلست بجواره فى السياره ابتهل الى الله كى ينتهى ذلك اليوم بلا خسائر ودقات قلبى فى تزايد مستمر كلما اقتربنا من المنزل حتى توقفت السياره امام الباب الذى خرجت منه منذ سنوات كثيره احمل تميم بين يدى وابكى باڼهيار بعد ان طلقنى عمر حتى عندما توفت جده تميم منذ سنوات قليله لم احضر العذاء وتحججت بوجودى فى القاهره حتى لا ادخل ذلك المنزل مره اخرى وها أنا الان اقف امامه اوشك على دخوله مره اخرى .
توقفت أمامه لدقائق وكأن قدماى تسمرتا فى الارض لا تريد التحرك حتى حثنى صفى وتميم على التقدم امسك صفي بيدى فكنت ارتعش بلا إراده وتقدم تميم لدق جرس الباب لحظات قليله مرت كالسنوات استعدت فيها كل ذكرياتى فى ذلك المنزل يوم ان تزوجت عابد ويوم ان توفى ويوم زواجى بعمر ويوم احتراق ظهرى ويوم عاد عمر بعد ان شفي من مرضه ويوم طلقنى عمر وعاد لداليا مشاعر متخبطه متصارعه بداخلى اسحب جسدى للوراء اريد ان اعود من حيث اتيت وأوبخ نفسى لموافقتى على تلك المهزله ولكن توقفت عندما فتح عمر الباب وظهر من خلفه وكأن السنوات لم تمر .
كما هوا جذابا مبتسما بعذوبه هيئته القويه وجسده الرياضى لم يتأثر كثيرا ربما نمت بعض الشعيرات البيضاء فى رأسه وذقنه ولكن زادته وسامه صافح تميم وصافح صفي ثم جاء دورى كنت اريد ان انظر لمرآتى لأتأكد اننى مازالت جميله ولم اصبح عجوز شمطاء جل مايهم المرأه مظرها حتى وإن تحاربت
مع عدوها تريد ان تكون فى كامل زينتها مد يده لى ليصافحنى وعلى وجهه ابتسامه اكثر اتساعا حاولت الا تتلاقى نظراتنا ومددت له يدى لأصافحه بسرعه واعيدها مره اخرى ولكنى فى النهايه ضعفت ونظرت له وكأننى اريد ان ارى مااذا فعل الزمن به وكأن الزمن عاد للوراء ونحن الان نقف امام باب منزلى القديم نتبادل اطراف الحديث حول من منا اخطئ فى حق الاخر اشحت بنظرى سريعا حى لا يتضايق صفى وسحبت يدى التى امسك بها بقوه ونظرت للأسفل وكأنه افاق لمن يقفون بجانبنا فأنزاح عن الطريق وسمح لنا بالدخول .
لم يتغير البيت كثيرا كما اتذكره جيدا منزل العائله ذو الاثاث الكبير الذى يحمل الطراز القديم وتلك الاريكه التى كانت تجلس عليها جدة تميم رحمها الله والغرفه التى كنت ارقد فيها وغرفه وفاء الفارغه حتى صوره عابد التى تتوسط الردهه بجانب صوره والده لم يتغير شئ ولم يتبدل اى منهم كنت اسرح بنظرى هنا وهناك استعيد ذكريات ذلك المنزل الذى عاصرت فيه الكثير حتى وجدتها تقترب منى مبتسمه كما هيا مازالت تحتفظ بملامحها بالاضافه لتأثيرات الزمن الذى لا تستطيع مساحيق التجميل أخفاؤه مرتديه عبائه ذو الوان شبابيه وواضعه الكثير التبرج فى وجهها مرتديه حزاء ذو كعب عالى ليخفى قصر قامتها ولكنها مازالت ممتلئه الجسد نضره الوجنتين اقتربت منى تحتضننى وكأن اشواك وضعت فى صدرى صافحتها بابتسامه باهته واتجهنا ناحيه غرفه الضيوف جلسنا على اقرب مقعد وجلست داليا بجوارى
والله زمان يا ميراس
الحلقه الثامنه والعشرون
لم أدرى انه سيأتى يوما ونجلس جميعنا نتجاذب اطراف الحديث وكأن شئ لم يكن لم أتخيل يوما اننى سأجلس بجوار داليا وعمر وبصحبتى صفي حتى وان ذلك لو أتى برأسى يوما لأقسمت انه ضړب من ضروب الخيال ولكنه الان يتحقق نجلس جميعنا فى منزل العائله وتجلس داليا بجوار وبجوارها تميم ثم صفي وعمر نظرت لى داليا بابتسامه وبدئت هيا الحديث اولا
والله زمان يا ميراس
الټفت لها ولم استطيع تصنع الابتسام فقد داهمتنى جميع ذكرياتى فى ذلك المنزل حتى جعلتنى اشعر بالاختناق فأجبتها بوجه عابس وملامح جامده
زمان على ايه يا داليا
ابتسمت مره اخرى واستطردت
زمان على قعدتنا دى
ليه هوا احنا كنا بنقعد مع بعض قبل كدا 
خفضت صوتها اكثر وتمتمت بهدوء
كنا
بنقعد وكنا اصحاب وحبايب قبل ماتتجوزى عمر
ابتسمت بسخريه متعمده
على الله تكونى شبعتى منه
صدقينى ياميراس انا مبقتش داليا بتاعت زمان انا عارفه انى عملت معاكى كتير يخليكى متحبيش تقابلينى ولو صدفه بس كنت صغيره وطايشه وكنت بغير منك 
بتغيرى منى انا 
طبعا لازم اغير منك بنت جميله وناجحه والكل بيتكلم عليكى بالخير وجوزى بيحبك وبعد ماكان ليا لوحدى بقيتى تشاركينى فيه ومش كدا
بس دا انتى بسببك طلقنى
شكل الزمن نساكى هوا طلقك ليه عمر مطلقكيش بسببى عمر طلقك علشان كنتى عايزه تموتيه
انا عارفه انى عملت حاجات كتير غلط ومش ببرئ نفسى منها بس على الاقل حاولى تسامحينى علشان ولادنا
وموضوع ولادنا دا بقى طبعا من تدبيرك مش كدا
والله ابدا انا معرفش حاجه عن الموضوع غير لما صفي اتصل بعمر وحدد ميعاد 
والمفروض بقى انى اصدق
والله يا ميراس مابكدب عليكى
بصى يا داليا انا زمان سبت حقى كتير وجيت على نفسى اكتر بس عايزاكى تعرفى انى مش هعمل دا مع ابنى واللى هيحاول انه يأذيه هموته بأديا 
انا عمرى مافكرت أذى تميم انا طول عمرى بحبه ولو مش مصدقانى اسئليه لو كنت اعرف حاجه
نظرت لها بتشكك لم يستطع قلبى تقبلها ولا تصديقها فما فعلته معى جعل قلبى صلدا لا يشعر تجاهها حتى بالشفقه نظرت لها بجمود وتفرس وكأنى احاول اختراق عقلها لأعلم ما يدور به ظللت انظر اليها ولا اتحدث حتى بادرنى عمر بسؤاله فأخرجنى من حاله الشرود التى كنت فيها
عامله ايه ياميراس
اضطربت وتعالت دقات قلبى وابتلعت لعابى بصعوبه وانا اجيبه دون النظر لعينيه
بخير الحمد لله 
امسك صفي بيدى واستطرد بابتسامه
مع انى لسه مشوفتش العروسه بس متأكد ان ميراس احلى منها بكتير
ضحك الجميع لداعبته ونظرت له ممتنه فاستطرد عمر حديثه
ميراس طول عمرها حلوه 
شعرت بإحكام يد صفي على يدى وكأنه لا يريد ان يبدو عليه الضيق فزاد من ضغط يده وحول مجرى الحديث
طيب مش هنشوف العروسه ولا ايه
نهضت داليا ونادت مرام بصوت عالى فأتت منكسه الرأس بطيئه الخطوات لم آراها منذ كثير فقد أصبحت شابه جميله قصيره القامه كوالدتها شبه ممتلئه الجسد بيضاء البشره ولديها عيون عمر كلما نظرت اليها شعرت بأننى اراه فيهما اقبلت على استحياء مدت يدها لتصافحنى فنضهت ا ثم صافحت صفي وتميم وجلست بجوار داليا التى تحدثت بدورها
مرام بنتك يا ميراس مش هوصيكى عليها
نظرت لداليا وابتسمت متحدثه
متقلقيش مرام هتكون مع راجل
لا ادرى لما قلتها ولما نظرت لعمر بعدما انهيت جملتى ولكنى وجدته متحرجا بدا عليه التوتر فاعتدل فى مجلسه ونظر للأسفل حتى اننى لم الحظ نظرات صفي المخټنقه لا ادرى لما لم اصمت وكأننى كنت اريد قولها كنت اريد ان اتسبب له پألم كنت اريد ان انهض واصفعه على وجهه صفعه اجمع فيها كل ألم شعرت به منذ سنوات ولكنى استدركت وجوده استدركت ان ذلك يتسبب پألم أكبر لصفي الذى لم أرى منه السوء يوما ولكنى كنت كالجريح الذى يريد ان يرد الچرح لمن آذاه يوما ولا يدرى انه بذلك يأذى الاخرون نكست رأسى للأسفل فكانت عبراتى تخنقنى فامنعها بكل مالدى
ونظرت له فوجدته مبتسما ينظر لى بعينان تحمل من الحب والشفقه اضعافا ابتسمت حتى كادت دموعى ان تسقط ف حتى استطيع مسح دموعى دون ان يرانى احد 
الام لما ولادها بيتجوزوا بتحس انهم هينسوها وبيصعب عليها تعبها معاهم فمابالك بقى بميراس وتعبها مع تميم 
مسحت دموعى خلسه وابتسمت لحديثه فكنت ارى الغيره تشع من عينى عمر واعلم ان مايفعله تميم لجعل الجميع يعلم بمدى قدرى وقيمتى لديه تحدث تميم لأول مره منذ جلسنا
مټخافيش ياماما محدش ممكن ينسينى تعبك معايا ابدا
ابتسمت له
ربنا يبارك فيك ومرام كمان بنت اصول ومش هتنسيك اهلك
ابتسمت مرام وتحدثت هيا الاخرى
مستحيل ياطنط دا تميم مش بيبطل كلام عن حضرتك وعن عمو صفي
نظرت لصفي وقد زال كل مافى قلبى من حزن وضيق وتحدثت بابتسامه
مهما حكالك عن عمك صفي هيبقى اقل بكتير من الحقيقه
ابتسم صفي وشعرت بدقات قلبه تتراقص وهوا يعلم جيدا صدق حديثى وبدء فى الحديثت عن تفاصيل الخطبه والزواج وحدد يوما لقرائه الفاتحه وتقديم هدايا العروس وانهينا جلستنا وانصرفنا الى القاهره بمجرد ان فتحت لنا ملاذ الباب اتجهت لغرفتى استريح من عبئ الطريق ولحق بى صفي 
لسه متضايقه 
لم انتبه لدخول صفي خلفى فابتسمت متحدثه
متضايقه من ايه 
امسك بيدى كما يفعل دوما وجلسنا على طرف الفراش نتحدث
كان باين عليكى انك متضايقه او زعلانه او يمكن ندمانه
ندمانه تقصد ايه 
نكس صفي رأسه للأسفل فلامست وجهه بيدى ورفعته ليواجهنى وتتلاقى عينانا
تقصد انى ندمانه على جوازى منك وحنيت لعمر 
صمت صفي ولم يعقب فاكملت حديثى 
عارف ياصفي انا وافقت على المقابله دى ليه 
ابتسمت متسائلا 
ليه 
يمكن امتحان لنفسى ويمكن مواجهه كنت محتاجاها انا عارفه ان افكارى طفوليه بس مين قال ان الست بتكبر بالعكس بتفضل زى ماهيا بتحب وتغير وتشتاق للاهتمام وانت عمرك ما
حرمتنى من اى حاجه بالعكس فى كل موقف بتثبتلى انى كنت صح جدا فى كل قرار خدته بس كنت محتاجه المقابله دى لنفسى قبل اى حد تانى كنت عايزه اواجه داليا وعمر مش علشان اشوف كنت صح لما سبته ولالا لأنى متأكده من القرار دا كويس جدا لكن كنت عايز اشوف احساسى هيبقى ايه لما اقابلهم لسه هحس بالألم ولانسيته 
وياترى حسيتى بإيه 
مش هكدب عليك واقولك انى متأثرتش بالعكس حسيت بكل ۏجع مر عليا بسببهم كنت عايزه اقوم اټخانق معاهم ع اللى عملوه معايا زمان وكأن جوايا بركان ثاير بسببهم بس مجرد مالمستنى فوقت
حسيت انى هضيع من حياتى اوقات كتير احس فيها بالكره والاڼتقام بدل مااحس فيها بحبك واحتوائك ليا طول عمرنا اللى عشناه مع بعض كنت بتمسك ايدى فى كل موقف صعب يعدى علينا ومكنتش فاهمه ايه سبب مسكه الايد دى لكن فهمتها وحسيتها لما مسكتك دى حسستنى
25  26  27 

انت في الصفحة 26 من 29 صفحات