تفسير سورة إلانسان الآية " ودانية عليهم ظلالها وذللت قطوفها تذليلا "
انت في الصفحة 2 من صفحتين
فلها بياض الفضة وصفاء الزجاج .
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك
حدثني محمد بن سعد قال ثني أبي قال ثني عمي قال ثني أبي عن أبيه عن ابن عباس قوله ويطاف عليهم بآنية من فضة وأكواب كانت قوارير يقول آنية من فضة وصفاؤها وتهيؤها كصفاء القوارير .
حدثنا ابن حميد قال ثنا مهران عن سفيان عن مجاهد من فضة قال فيها رقة القوارير في صفاء الفضة .
حدثنا بشړ قال ثنا يزيد قال ثنا سعيد عن قتادة قوله ويطاف عليهم بآنية من فضة أي صفاء القوارير في بياض الفضة .
وقوله وأكواب يقول ويطاف مع الأواني بجرار ضخام فيها الشراب وكل جرة ضخمة لا عروة لها فهي كوب .
وقد حدثنا ابن حميد قال ثنا مهران عن سفيان بهذا الحديث بهذا الإسناد عن مجاهد فقال الأكواب الأقداح .
وقوله كانت قوارير يقول كانت هذه الأواني والأكواب قواريرا فحولها الله فضة . وقيل إنما قيل ويطاف عليهم بآنية من فضة ليدل بذلك على أن أرض الجنة فضة لأن كل آنية تتخذ فإنما تتخذ من تربة الأرض التي فيها فدل جل ثناؤه بوصفه الآنية متى يطاف بها على أهل الجنة أنها من فضة ليعلم عباده أن تربة أرض الجنة فضة . ص 105
أن الذي ذكرت عن أبي عمرو أعجبهما إلي وذلك أن الأول من القوارير رأس آية والتوفيق بين ذلك وبين سائر رءوس آيات السورة أعجب إلي إذ كان ذلك بإثبات الألفات في أكثرها .