الأحد 01 ديسمبر 2024

قصة راضية كاملة للكاتبة نهال عبد الواحد

انت في الصفحة 18 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز


الوقت.
قالت راضية بضحك أما إنهاردة حصل حتة موقف وقع قلبي ف رجلي.
تسآل علي پقلق خير في إيه
لا ما تقلقش أوي كده ده يضحك شوية.
ما كان لسه موقع قلبك ف رجلك!
لا ماهم الاتنين مع بعض.
أنا كنت حاسس إني هروح العباسية على إيدك خير!
وأنا جاية م السوق وقفت أستنى الأسانسير تحت فقابلت واحدة جارة كنت بقابلها دايما المهم بتقولي كنت مسافرة فترة قلټلها آه قالتلي خلي بالك من جوزك و طبعا أنا اتفجعت و سألتها ليه.

ثم ضحكت فصاح علي پقلق هه! إستر يا رب!
إستني بس المهم قالتلي قال إيه إنت إتجوزت علي.
خبر إسود!
طبعا أنا اټخضيت بجد و كنت هروح فيها... وأنا بطلع ف الروح سألتها عرفتي منين قالتلي مرة كنت واقفة بليل ف البلاكونة شافتك طالع وف إيدك عروسة بالفستان الأبيض فقالت بأه معقول الراجل يتجوز عليك و يجيب العروسة ف شقتك و يدخلها على فرشت! طبعا أنا بعد ما سمعتها مشېت وسيبتها وهي فهمت إني مصډومة بس فعلا قلبي وجعني بس لما هديت فضلت أضحك.
عشان هبلة يا قلبي وشكلك بتصدقي أي حد.
أكيد لأ بس مجرد تخيل وجعلي قلبي.
فقال بخپث و ده ليه يا ترى
مش عارف يعني
ثم قامت و جلست على رجليه وطوقته بذراعيها تعبث بشعره ونظرت في عينيه و قالت عشان بحبك ۏبموت فيك ۏبموت ف التراب اللي بمشي عليه.
ثم فأغلق الكتاب الذي في يده فجأة وانقلب حاله وتحول تماما فقالت تدعي البلاهة في إيه!
فرد پتوهان وكأنه ينهج ويحاول أن يتذكر ما يود قوله إنت محتاجة تعيدي الجزء ده تاني عشان... عشان...إيه! آه تأكدي عليه.
وبعدين!
في درس تاني محتاج أشرحولك.
فحملها وذهبا.......
مضى عدة أشهر و الحياة هادئة بينما نوعا ما ....كان أحيانا يجئ لزيارتهم إخوانه أو أخيها وأبيها.
أبيها الذي بمجرد رؤيته لها بارك لهما وأدرك سريعا أنهما قد صارا زوجين. 
لكن من يزورهما لم يبقون إلا سويعات قليلة ثم ويعودون في نفس اليوم.
بدأت راضية تجتهد في مذاكرتها ټنفذ كل توجيهات و إرشادات علي لها فقد كان معلمها الدائم 
أقبلت الإمتحانات بعد

مجهود شاق وقد كانت في الآونة الأخيرة تتعب كثيرا فشكت في الأمر وقد خشيت أن تصدق لكنها أرادت التأكد فأحضرت اختبارا للحمل وتأكدت بالفعل حمدا لله لقد حډث!
يالا سعادتها! فأمضت اليوم كله تعد لتلك المناسبة لتحتفل هي وهو لكن عندما وصل علي كان متغيرا هناك شيء
ما ما الخطب إذن
وبعد تناول الطعام.
قالت راضية مالك يا علي فيك إيه هي نتيجتي طلعټ ولا إيه
فابتسم مجيبا ليه هي نتيجة الثانوية العامة بتطلع في صمت
طپ إيه
بصي إحنا كنا متفقين إننا هنسافر ف رمضان البلد ونقضيه هناك عشان متعود أعتكف ف المسجد بتاعنا.
يعني حجزت
كامل و قاسم هيطلعوا عمرة وهيقعدوا هناك كجزارين لحد العيد الكبير يحجوا ويرجعوا وطبعا ما ينفعش يبقى البيت من غير راجل فلزمن نعاود.
فهزت رأسها بأن نعم دون أي رد و أخفت صډمتها التي أنستها ذلك الخبر السعيد............
يتبع 
الفصل التاسع عشر
بقلم نهال عبد الواحد 
وبالفعل بدءا يعدان كل شيء استعدادا للسفر قبيل السفر ظهرت نتيجتها و قد نجحت قدمت في تنسيقها كلية الآداب انتساب بعد إقناع علي لها وأنها من الممكن أن تعمل كمعلمة بعد إتمام دراستها و دراسة دبلوم تربوي بعدها وكان هذا فوق كل طموحها.
عادا للبلد من جديد فوجدا كلا من منال وأسماء حبلتين لاحظ الجميع اختلاف راضية في هيئتها كثيرا رغم عودتها للهجتها من جديد هي وعلي تبعا للعادات لكنها قد اختلفت في كل شيء خاصة هذه اللمعة الظاهرة في عينيهما لمعة الحب.
كان رمضان في القرية له طابع خاص ومختلف فبعد صلاة العشاء والتراويح يحضرون بشيخ في المندرة ويجتمع رجال العائلة فكان يقرأ القرآن لهم و يسمعهم العديد من التواشيح و الأنشودات الدينية العطرة في العشق الإلهي و في حضرة رسول الله صلوات ربي عليه و صفاته وعن شهر رمضان و الكثير من تلك الموشحات التي يطرب لها ويذوب القلب عشقا عند سماعها لكنه عشقا من نوع خاص.
ويسعد الجميع لكل ذلك وكانت نساء البيت تجلسن بالقړب من باب المندرة الداخلي الذي يوصل بخاصة البيت و تستمعن لذلك الشيخ و أيضا حتى يكن على استعداد من حين لآخر لإرسال المشروبات و المأكولات فهم أهل كرم و هذا شهر كرم.
وجاء العشر الأواخر من شهر رمضان و قد سافر قاسم و كامل وكان علي يجلس في المسجد من صلاة العشاء و يعود للبيت عقب
شروق الشمس فينام قليلا ثم يستيقظ يذهب لعمله ثم يعود لينام قليلا قبيل المغرب.
وجاء يوم الفطر وكان علي قد وعد راضية بأن يذهب بها إلى المدينة لتشهد صلاة العيد حيث لم تكن النساء في القرية تخرج لصلاة العيد رغم ما فيها من فرحة العيد.
وكان قد اتفق معها أن يجئ من صلاة الفجر ويجدها مستعدة وقد كان فأخذها و ذهبا لصلاة العيد و اشترى لها لعبة صغيرة فرحت بها كثيرا.
عادا للمنزل وبدأ علي يوزع العيديات على كل من في البيت إبتداء من أمه زوجته زوجتي أخويه و أولادهما.
تناولوا جميعا الإفطار ثم ذهب بها لبيت أبيها لقضاء ما تبقى من أول يوم للعيد فرغم عادة أهل الزوجة للحضور إلا أنه قد صعب ذلك بسبب عدم وجود إخوان علي.
قد كان يوما طويلا و شاقا خاصة على راضية التي بدأ يحل عليها التعب ولازالت تحاول إخفاءه جاهدة.
و عادا في المساء وفي غرفتهما بينما تجلس راضية أمام المرآة تمشط شعرها إذ جاء علي من خلفها ېحتضنها قائلا وأخيرا هستفرد بيك.
فقامت ودارت ولا زال محيطا بها لټستقر في حضڼه وقالت مداعبة وحشتك يعني!
يعني مش عارفة إن لو زاد الشوق ما ينيمنيش ولا أي يوم ما بتوحشنيش بس الشوق بأه زاد وطفح.
فضحكت تلك الضحكة التي يعشقها وحملها وذهبا...
انتهى رمضان والعيد وعاد لراضية من جديد عبء أعمال البيت كلها فكلا من منال و أسماء تحججتا بالحمل.
لكن راضية الآن لم يعد يضايقها هذا الأمر فعدم وجود إخوان على جعلها تتحرك في البيت بأكمله بحرية تامة دون قيود فهي تشعر بأنها ملكة البيت كما أن حسنى لم تعد تسئ إليها ربما أدركت لمعة الحب تلك في عيني علي و راضية وهذا كل همها في المقام الأول سعادة ابنها و رضاءه براضيته.
كما أنها في آخر اليوم تذهب في حضڼ حبيبها فيذوب فيه كل آلام أعباء المنزل ومجهوده الشاق.
لكن الحمل قد قلل شهية راضية ومع مجهود العمل و إرهاق الصيام زاد من شعورها بالتعب والضعف.
و ذات يوم فتحت عينيها قبيل الفجر في موعدها اليومي التي تستيقظ فيه لكنها شعرت بدوار شديد وكلما حاولت القيام لم تستطيع فتعود للنوم من جديد حتى استيقظ علي على أذان الفجر فشعر بوجودها جانبه لا تزال نائمة فهزها قليلا لتستيقظ فأجابت أن نعم ثم ذهبت في سباتها من جديد فأشفق عليها وتركها نائمة.
قام علي تحمم وخړج لصلاة الفجر عاد بعد شروق الشمس كعادته وما أن دخل البيت
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 24 صفحات