رواية أم بسمه بقلم ناعمه الهاشمي
غامضة لفترة طويلةفتشت أولا الأدراج الأمامية لطاولة المكتبولم أجد أي شيء يذكرثم فتشتالأدراج الجانبيةولم أجد شيءوأخيرا لمحت درجا في الأسفلمقفل بالمفتاحبدأت أبحث عن المفتاحولم اجدهوهنا تذكرت مشهدا من الأفلام المصرية عن فتح الأبواب المقفلةوبدأت أجمع كل القطع المعدنية المسننة في منزلي وانطلقت نحو الدرجوكل مرة أدخل قطعة وأبدا في تحريكها في القفل وبعد ربع ساعة من المحاولة فتحت الدرجلأفاجأ..بظرف ورديوعلبة ساعةورسالة معطرة..أخذت الظرف اولا وفتحته وكان مليئا بالصورلزوجي مع أمرأة!!!في أوضاع خاصةيعني كمن تكون عشيقتهوانتهيتعالم من الضوضاء احتل رأسيعالم من الدوران كانت الصور كثيرةصورة لهما معا في أحد منتزهات
حبيبي فلان..أنا مابعرف شو ممكن أحكيلك بس والله اشتأتلك كتيرآخر مرة شفتك فيهاحسيت أنه فيه شي عم يربطنا سواأنت أول انسان.. پحبه.. صدقني مش آدرة أنساكبعرف أنه عندك مرة وولاد بس كل هيدا مابيهمالمهم الألب اللي بحب..وألبي كتير كتير بحبك..
بعتلك هدية ان شاء الله تعجبك
روزه
قمت بتصوير الرسالة سريعا بجهاز الفاكسثم فتحت علبة الساعة ووجدتها فارغةإنها علبة الساعة التي لا تفارق يده والتي قال أنها هديه من مديره في العملبحثت في الاوراق الاخرى في الدرجلأجد صورة جوازهافيزا باسم زوجي وكفالتها على المشروع التي أنا شريكته فيه..
أعدت كل شيء مكانه بسرعةثم حاولت أن أقفل الدرح ليعود كما كان فلم أستطعفكرت ماذا أفعلحاولت وحاولتبكل
السبلفلم أتمكن من ذلك أغلقته وتركته هكذا لعله يظن أنه نسي أن يقفله.
ثم اتصلت بالإستعلامات سألت الموظفلو سمحت الرقم كذا كذا يتبع لأي منطقةقالالكورنيشهلا أعطيتني العنوان لو سمحتأسف هذا غير مسموحهلا أخبرتني باسم منأسف هذا غير مسموح
فجأة أصبحت أبحث عن أي معلومات جديدة أيا كان نوعها أريد ان أعلم أكثرلا أريد ان أكون ڠبية مجددا أريد أن أعلم كل شيء ېحدث حوليحتما سأعلم
أريد أن أعرف هل تزوج منهاهل يقيم معهاهل الشقة باسمهأريد أن أعرف كل شيولأول مرة أشعر ان هذا الرجل لا يعنينيولا يمت لي بصلةعاد للبيت عند الثالثة بعد منتصف الليلكان مزاجه سيئا كالعادةعندما رأيته هذه المرةكانت نظرتي له تختلفكنت أرى فيه رجلا غريبالم يعد كياني كما كانلم يعد جزء مني لم يعد قطعة من قلبيأصبح رجلا ڠريبا لا يهمني أمرهولا انزعاجهفليحترق لم يعد يهمني