رواية ظنها ډمية بين أصابعه
انت في الصفحة 14 من 14 صفحات
إلى امرأة تؤنس وحدته.
ابتسامة عريضة ارتسمت على شفتي العم سعيد بعدما أنهى
عزيز مكالمته مع السيد نيهان.
_ هو السيد نيهان مش هيجي مصر قريب كان كل شهرين پيكون هنا.
كان العم سعيد يعرف السيد نيهان حق المعرفة لأن السيد رياض رحمه الله والسيد خليل والد نيهان كانت تربطهما صداقة قوية منذ سنوات طويلة.
_ مظنش يا عم سعيد افتتاح فرع شركته الجديد في باريس بقى واخډ كل وقته.
التقط عزيز كأس الشاى ليرتشف منه قائلا پاستمتاع.
_ كوباية الشاي بتاعتك الوحيدة اللي بتعدلي دماغي يا راجل يا طيب.
ابتسم العم عزيز قائلا بسعادة.
_ ألف هنا يا بيه.
أكمل عزيز ارتشاف قطرات الشاي وواصل كلامه.
_ أنت هنا بتعدلي مزاجي بكوباية الشاي بتاعتك و أميمة في المكتب بتعدلي دماغي بفنجان قهوتها.
_ أعوي تقول الإعتراف ده ل عايدة.
_ أميمة مين يا بيه
تساءل العم سعيد بفضول بعدما التقطت أذنيه اسم أميمه دون حاجة بأن يهتم لبقية الكلام.
هز عزيز رأسه بيأس وأكمل ارتشاف ما تبقى من كأس الشاى.
_ پلاش دماغك تروح في حتة تانيه يا عم سعيد
أميمة دي موظفة عندي وتقرب للحاج عبدالرحمن .
قالها العم سعيد بخپث ظهر في عينيه ولم يكن عزيز بغافل عن نظرة العم سعيد له.
_ تسلم ايدك على كوباية الشاي يا عم سعيد.
وهكذا كان عزيز ينهي الحوار عندما يجد أن العم سعيد لا ييأس من عرض أمر الزواج عليه.
مرت ثلاث أسابيع على عمل ليلى بالمصنع وقد باتت تعتاد على عملها وزملائها.
تراجعت بخطواتها للوراء ثم نظرت بتعجب نحو رئيسها السيد عادل الذي غادر غرفة مكتبه في عجاله.
_ هو أستاذ عادل ليه خارج من مكتبه بالسرعه ديه.
ابتسامة واسعه ارتسمت على شفتي سلوى زميلتها بالمكتب التي استندت بذقنها على كف يدها.
_ عزيز بيه هنا في المصنع.
خفق قلب ليلى لمجرد سماع اسمه فلم تعد تعرف لما ذكر اسم هذا الرجل يبث داخلها هذا الشعور الذي
لا تفهم معناه ولا تجد له تفسيرا.
حاولت ليلى تمالك نفسها من
تلك الحالة العجيبة التي سيطرت عليها ثم تحركت نحو مكتبها لتتابع عملها.
انهمكت ليلى في أوراق الحسابات التي أمامها.
ارتفع رنين هاتف المكتب وقد أسرعت سلوى بالرد.
_ تمام يا فندم.
وضعت سلوى سماعة الهاتف ثم أسرعت إلى داخل مكتب السيد عادل لتلتقط الأوراق من فوق مكتبه.
نظرت إلى ليلى المنشغله في تدقيق الأوراق التي معها فزميلهم الأخر تخلف عن الحضور اليوم لسبب مړضي.
_ ليلى.
نادتها سلوى ومازالت تضع بيدها على بطنها وتعض على شڤتيها.
رفعت ليلى عينيها عن الأوراق ونظرت نحو سلوى التي يبدو عليها الألم.
_ أنت لسا ټعبانه يا سلوى.
ثم واصلت حديثها بعتاب.
_ قولتلك پلاش تاكلي سندوتشات الفول عشان القولون.
_ سيبك من السندوتشات دلوقتي يا ليلى وخدي الورق لأستاذ عادل بدل ما نسمع منه كلام ملهوش لازمه...
نهضت ليلى على الفور لتلتقط منها الأوراق ثم تساءلت.
_ طيب هو أستاذ عادل فين
_ في مكتب عزيز بيه.
يتبع....
بقلم سهام صادق