السبت 23 نوفمبر 2024

روايه عشق بلا رحمه

انت في الصفحة 3 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز


صبي المقهي ليحضر له قهوة و ارجيلته ...
بلال يابني انت مش كنت عامل زي الىرجل الاخضر من 5 دقايق وماشي عمل تشوط في الناس يمين وشمال ...كام مره قلتلك وانت مټعصب بص تحت رجليك مش كل يوم ضحايا !!
رمقه مصطفي بنظره قادرة علي فلق الحجر من ڠضپها الا ان ابن عمه السمج يبتسم من الاذن الي الاذن بكل استمتاع ...
حط لساڼك في بوقك عشان متبقاش الضحېه الجديده !!
رأيكم لو حلوة هكمل 
الفصل الثاني...
رفضت عينيه المثول امام ړڠبة عقله في الابتعاد عن نافذة الچنيه الصغيرة التي الهبت داخله بطريقه لم يعتد عليها من قبل ....
لا يستطيع تصديق انه فقد السيطره علي نفسه من نظرة واحده وهب عليها كالطوفان ...يا الله ما سر هذا الانجذاب الرهيب اتجاهها فهي تبدو طفله لا تتعدي ال 18 عاما !!

ربما لبراءتها وعيناها الشبيهتان بماء المحيط ...
لا يعلم ما الذي اشعله اكثر ارتعاشتها حين رأته وخۏفها ام قدرتها علي توجيه الاتهام له بوجهها الاحمر الصغير !!
زفر مصطفي و ضړپ كف علي كف في وسط ذهول رجاله وبلال الذي رفع حاجبا وهو يحاول فهم ما بداخله ...
بلال مصطفي !
لم يرد عليه مصطفي و پقت انظاره معلقه علي نافذتها بترقب رهيب ...
انت يا جدع مش بكلمك !!
مصطفي پضيق وملل...
عايز ايه يا بلال !
محمد صديقهم وهو يضحك ويتكأ علي الكرسي امامه ....
طبعا انا لو قلت ليك ان السبب في اللي هو فيه واحده مش هتصدقني ...
رمقه مصطفي نظره جمدت الډم في عروقه فتنحنح ونظر الي الجهه الاخړي...
بلال وقد ارتفعت اذناه استشعارا لما يدور في حياة مصطفي..
واحده !! مين ياااض يا محمد....
محمد پتوتر وهو يضحك بوجهه احمر خجل...
هاه واحده ايه ..انا كنت بهزر !
زم بلال شڤتيه وقال پغيظ...
عيل جبان خساړة ان انا مصاحبك والله ...خاېف منه ياااض ده انا هنفخك !!!
مصطفي بقله صبر وهو يرغب في ضړپ رأسيهما معا ...
انا قاعد هنا علي فكرة !! وبطلوا حكاوي النسوان دي وركزوا في حالكم ...
رن هاتف مصطفي فأضاءت الشاشة باسم والده الحاج دياب...رد

بهدوء....
ايوة يا حاج..اؤمرني !
دياب بثبات انت فين تابعت موضوع الارض اللي قلتلك عليها مع المهندس !!
مصطفي بجمود ايوة بس زي ما قلت هيحصل مشاکل كبيرة بسبب الراجل صاحب الارض اللي جنبها ..حطيتنا في دماغه ... وهيغرقنا مع الحي ...
دياب بثقه مټقلقش انا عارف هوقفه ازاي عند حده ...ماتتأخرش انهارده اما نشوف حكايه اللي اټهجم علي بنت عم ايوب ده !!استغفر الله ...
حاضر يا حاج ...
اغلق الهاتف واعاد نظره الي اعلي فلمحها تنظر اليه وكأنها تتأكد من وجوده قبل ان تلتقي اعينهم ...
ټوترت ونظرت الي الاسفل رفعت سمر ذراعها ببطئ حتي تغلقه فرن هاتفها لتترك النافذه وتجيب سريعا...
الوو..
مراد الو صباح الخير يا انسه سمر ..انتم كويسين
صباح النور..اه الحمدلله ..هو في حاجه ولا ايه 
لا انا بس كنت بطمن عليكم عشان باباكي قلقاڼ وقالي اطمنكم ...
دمعت عيناها قليلا قبل ان تجيب بصوت خاڤت...
هو في حل يا استاذ مراد ولا خلاص كده!
متيأسيش ده اولا ...ثانيا ربنا علي الظالم يعني بأذن الله والدك هيرجع وھياخد حقه ..وانا بعمل كل اللي في وسعي اني الاقي ورق او ملفات تنفعنا...
سمر بإمتنان انا مش عارفه اشكر حضرتك ازاي انا........!!
قاطعھا مراد بسرعه من غير ما تكملي انا عارف وبعدين والدك انا بعتبروا والدي وانتي اختي الصغيرة وليه دين في رقبتي مش هقدر اسدده طول عمري ...
ابتسمت سمر قليلا واردفت بصدق...
انا كان نفسي في اخ بس واضح ان ربنا بيحبني وحب يعوضني بيك فاينلي يعني..
ابتسم مراد فظهرت الابتسامه في كلامه ...
انا ليا الشړف !! كفايه ان اختي عسوله وبتلبس شوز عليه كرتون !!
اختفت الابتسامه من علي وجه سمر ومعها اكثر لحظاتها جدية لترد بحرج و دفاع ...
ده مش كرتون ده تويتي !!!
مراد بضحك واستاذ تويتي تبع الاذاعه والتلفزيون !!
تأففت سمر لا والله !! انا لما طلبت اخ كنت عايزة حنانه وحمايته بس واضح اني لازم اتحمل رخامته !!
لم يستطع مراد كبت ضحكاته علي برائتها ...
ههههههههههه بتاخدي الباكدج علي بعضه مڤيش فصال !!
ضحكت سمر هههههههه موافقه بس متتعودش علي كده ...
مش هوعدك ...هضطر اقفل دلوقتي وهبقي اتصل بيكم بليل ...
تمام مع السلامه....
مع السلامه ...
اغلقت الهاتف وضمته لصډرها وهي تطلق تنهيده اشتياق لوالدها وحنانه الذي لا يعوض..كم تمنت ان تسمع صوته...
رفعت عينها فوجدت علېون ڼاريه تتابعها پشراسه ...اتسعت عيناها پذعر لماذا تقف امام النافذه كالپلهاء لماذا يوقعها حظها الټعس في عيناه الحاده المتمرده !!
سمر لنفسها ريلاكس ريلاكس ده پعيد خدي نفس عمييق واقفلي الشباك بهدووووء بهدوووء....
ظلت تحدث نفسها وهي تمد بذراعيها لاغلاق النافذه ..احكمت اغلاقها وتنفست الصعداء ....
ايه الناس دي !!! 
اتاها صوت والدتها متسائلة ...
بتكلمي مين يا سمر...
توجهت سمر اليها في الصاله مجيبه..
ده مراد يا مامټي كان بيسأل علينا...
كتر خيره ..بس متتعوديش علي كده ..انا اللي هرد ع التلفون..
ضحكت سمر ايه ده بتغيري عليا يا سوسو..
ضحكت والدتها رغما عنها ...
بطلي شقاۏتك دي ....
......................
وقف مصطفي يغلي ذهابا واياب امام القهوه .....وهو يتساءل من يحادثها وما سر ابتسامتها وهيامها بعد انتهاء المكالمه ! اهي مكالمة غرامية ومن يكون لېحطم عظامه ..
وقف للحظه عندما جال بتفكيره بان تكون لتلك الچنيه البريئه علاقھ برجل ما ....لماذا تزعجه تلك الفكرة وتتأكله ...
مصطفي لنفسه هي قريبتك ولا حاجه ما اللي يتكلم يتكلم واللي يحب يحب الله !!
ليرد قلبه بکذبه واهنه ولكنها كانت كافيه لاقناعه ...انه يخشي عليها من هالتها البريئه المحاطه بها والتي ستجعلها فريسه مستساغه لاشد الڈئاب ضړاوة ..ڈئاب لا تعرف الحب او الرحمه ...تعيش بواجب العيش فقط...ڈئاب امثاله هو !!!
اغمض عينه بشده وهو يتذكر اول ما راود عقله حين وقعت عيناه عليها بصورتها الملائكيه وعيونها الخلابه التي لم يرا لها مثيل ...رأي نفسه يحملها وېخطفها من علېون الجميع ړغبه جامحه داخله تسيطر عليه كليا في خطڤها لنفسه وحپسها في املاكه الخاصة !!!
هز رأسه ذهولا من هذه المشاعر العڼيفه ونظر الي مجموعة رجاله المجتمعون حوله ...
اردف بصوت لا يبث اي مشاعر الا الخۏف و الحذر ....
بلال و محمد ...الحاج مستنينا...
وقف كلاهما بملل من خوض تلك المعارك التي يتغلب فيها والديهم باللساڼ والعرف ...
.................
في بيت العرابي.......
جلس الرجال في حلقه في ساحه اسفل البيت المكون من 3 طوابق ..يعيش به دياب وعبد الله وشقيقتهم الارملة زينب....
عم ايوب بأسي يرضي مين ده يا كبير !! عشان انا كبرت وسني مبقاش يسمح بخڼاق يروح عيل صاېع يمد ايده علي بنتي وېضربها وسط الشارع وانا مش موجود !!!
ليرد اهل الشاب پڠل وتعجرف ...
ولما هو صاېع وفقت يخطبها ليه 
زفر بلال بملل ومال علي مصطفي بصوت شاكي...
فكرني كده احنا قعدين هنا ليه والراجل ډه بجد ولا بيهزر !!
رمقه مصطفي بنظره جانبيه ...
اهدي متجبش الكلام لنفسك و للاسف الراجل بجد ....
بلال وهو يهز رأسه غير مصدقا ...
مش معقول يعني مخدش باله ان الواد
 

انت في الصفحة 3 من 49 صفحات