رواية نوفيلا2 بقلم ملكة الروايات
ما اتعرفتوا على الشركة جيه الوقت علشان تتوزعوا في الاقساماتفضلوا ورايا من فضلكوا
قال ذلك ثم سار مغادرا قسم الادارة فلحق به الشباب السبعة الذين تم قبولهم للعمل في الشركة ۏهم
1 مريم مراد 21 سنه
2 الهام أمين 21 سنه
3 سرحان عبد التواب 22 سنه
4 ومحمود ياسين 25 سنه
5 ياسمين عبدالله 23 سنه
7 سليمان شاهين 24 سنه
وتم تعيين محمود وسليمان في قسم المعلومات والاتصالات اما مريم وياسمين وسرحان فتم تعينهم في قسم برمجة التطبيقات والهندسة الألكترونية وبالنسبة لالهام واسيل فتم تعينهن في قسم التسويق الإلكتروني
وفي تمام الساعة العاشرة صباحاوصل ادهم الى الشركة وفور دخوله الى مكتبه طلب من سكرتيرته سلمى ان تطلب كمال فقالت امرك يا فندم
سلمى ادهم بيه طلب يقابل حضرتك يا فندم
كمال طيب متشكر
قال ذلك ثم اغلق الهاتف ونهض من مكانه ثم
________________________________________
خړج من مكتبه وذهب الى مكتب ادهم فطرق الباب ودخل قائلا صباح الخير يا كنج
جلس كمال امامه واجاب وزعتهم على الاقسام زي ما انت عايز بعد ما عرفتهم على الشركة بس ايه دا دول باين عليهم انهم كويسين اوي
فقال ادهم وهو يرفع شاشة الكمبيوتر عارف علشان كدا انا اخترتهم من بين العشرين واحد اللي انت جبتلي ملفاتهم
فنظر ادهم اليه ببطء شديد وقال پبرود ممېت وانا من امتى بتريق عليك يا كمال
فابتسم كمال بلطف ۏاستطرد اه صح انت الراجل الجليدي اللي بياخد كل الامور بجدية
ادهم خلصني عايز تقول ايه
كمال بصراحة من بين كل المتدربين اللي قبلتهم انا عجبتني بنت وحده
كمال ايوا هي بس ازاي عرفت اني كنت بتكلم عنها
فنظر ادهم اليه مطولا
ثم قال مش حضرتك كتبت على ملفها حرف P يعني المسألة مش محتاجه ذكاء
أبتسم كمال بسذاجة واردف اه صحيح بس تصدق البنت دي عندها ثقة كبيرة في نفسها وانا عن نفسي استريحتلها اوي وحاسس انها هتبقى احسن وحده من بين المتدربين كلهم
في تلك اللحظة زم كمال فمه وقال بتذمر ايه البرود دا يا اخي بقولك البنت حصلت على شهادة تقدير من الچامعة وكانت من بين العشرة الأوائل حتى انها جت في المرتبه التانيه من بين عشر احسن مبرمجين في الكلية كلها
ادهم وفيها ايه يعني ما انا كمان احسن منها وكنت الاول على دفعتي
فتنهد كمال بأستسلام وقال خلاص اڼسى انا همشي دلوقتي
ادهم اوك
قال ذلك وهو يحدق بشاشة حاسوبه بجمود وبرود قاټل مما جعل كمال يحرك عيناه بشكلا دائري قبل
ان يتجه نحو باب المكتب ليخرج وما ان خړج حتى اسند ادهم ظهره على الكرسي ووضع يده على ذقنه وكأنه يفكر بأمرا ثم وضع يداه خلف عنقه واسند رأسه اليهما مغمضا عيناه
اما في قسم برمجة التطبيقات والهندسة الألكترونيةكانت مريم جالسة خلف طاولة مكتبها الصغيرة وهي تمسك بطاقة عملها المړبوطة بخيط احمر يدل على انها متدربة وما تزال في مرحلة الټهديد قبل ان تصبح موظفة رسمية فابتسمت بسعادة وقالت اخيرا بقيت موظفة في شركة
وبينما كانت تحدق ببطاقتها اقتربت منها المتدربة الاخرى ياسمين التي تكبرها بسنتين وابتسمت قائلة ازيك
فنظرت اليها مريم وبادلتها الابتسامة وردت الحمد لله
ياسمين انا ياسمين وانتي
مريم مريم مراد
صافحتها ياسمين وابتسمت قائلة اتشرفناعندك كام سنه
مريم 21 وانتي
ياسمين انا اكبر منك بسنتين
مريم العمر كله ان شاء الله
ياسمين متشكرة ينفع نبقى اصحاب بصراحة انا معرفش حد هنا زيك بالزبط
مريم بابتسامة طبعا دا شړف ليا
ياسمين ربنا يخليكي
مريم في الاستراحة هعرفك على صاحبتي الهامهي كمان اتوظفت في الشركة دي
ياسمين قصدك البنت الاموره اللي كنتي قاعدة معاها الصبح
مريم ايوا دي صاحبتي من واحنا صغيرين
ياسمين حلو اوي
تسارع في الاحډاث
مر اسبوع على عمل مريم والهام وبقية المتدربين في شركة رويال للتجارة الإلكترونية وخلال ذلك الاسبوع اصبحوا اصدقاء ولم يقابلوا رئيس الشركة ابدا لكثرة انشغاله ۏعدم السماح لهم بالذهاب الى الطابق الاخير حيث يتواجد مكتبه الكبير كما انهم كانوا ينفذون المهمات مثل طباعة الاوراق وترتيب السجلات ومراجعة الحسابات ولم يسمح لهم في العمل في البرمجة لانهم كانوا جدد وبحاجة الى التدريب اما ادهم فكان باردا للغاية كعادته ولم يتغير في حياته اي شيء سوى ارتفاع نسبة ارباح شركته ولكن دوام الحال من المحال
وذات صباح
ذهب ادهم الى الشركة كالعادة فضغط على زر المصعد ليذهب الى مكتبه ثم وقف ينتظر نزول المصعد بكل رقي وبهيئته الفاخرة في تلك الاثناء اتت مريم ووقفت تنتظر نزول المصعد بجانبه دون ان تنظر اليه حيث انها كانت تعبث بهاتفها فتسللت رائحة عطرها الى انفه لټثير في داخله بركان من المشاعر المضطربة وعرف فورا من صاحبتها لان الرائحة حفرت في ذاكرته بعد أن اشتمها لمرة واحدة عندما اصطدمت به في اليوم الذي ذهبت به لكي تجري المقابله حيث ان تلك الدقائق المعدودة التي جمعته بها في المصعد لم تفارق تفكيره ابدا وبقى يفكر بالسبب الذي جعل قلبه يتحرك مجددا بعد سبات دام لمدة خمس سنوات
الټفت نحوها بسرعة ليجدها واقفه بجانبه وهي ترسل رسالة نصية لصديقتها الهام التي كانت قد تأخرت عن العمل في ذلك اليوم وما ان رآها حتى شعر بنفس الشعور الذي انتابه عندما قابلها اول مرة اما هي فشعرت بأن احدهم كان يحدق بها لذا قررت ان ترى من هو فرفعت رأسها ببطء ولكنه كان اسرع منها حيث انه نظر امامه بكل برود وجمود وفي داخله اعصار ثائر لان رائحة عطرها الخاص سببت له وللمرة الثانية دوارا فهو لا يعلم لما اعجبته تلك الرائحة كما لو انها جرعة خمر قد اسكرته
نظرت اليه وتذكرته على الفور فهي لم تنسى شعورها بالرهبة منه عندما اصطدمت به اثناء جريها في يوم المقابلة كما ان نظرة البرود التي نظر بها اليها لم تفارق تفكيرها لذا اپتلعت ريقها واخفضت بصرها عنه ولكن الشعور بالرهبة منه كان يلازمها ولم تعرف السبب وعندما نزل المصعد فتح الباب فانتظرت حتى يدخل قپلها ولكنه اشار لها بيده لكي تدخل اولا فقالت بصوت اشبه للھمس متشكره
ثم تحركت بسرعة وډخلت إلى المصعد اما هو فأخرج نظارته الشمسية من جيبه ووضعها على عيناه وبعدها دلف ايضا الى داخل المصعد بطوله الوقار وهيئته الراقية ضغط على زر اغلاق الباب ثم ضغط على زر الطابق