الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية صغيرة في قلب صعيدي (كاملة جميع الفصول)بقلم دعاء احمد

انت في الصفحة 18 من 59 صفحات

موقع أيام نيوز

مر أسبوع هادي وخصوصًا لان جاد سافر للقاهرة يخلص شغل متأخر هو وچنا اللي صممت تروح معه 
و حاولت تغيظ ملاك بالطريقة دي لكن ملاك كانت مرتاحة جدا أنه مش موجود وبتفكر ناوية تتعامل معاه ازاي وهو بالانانية دي
لا والمشكلة أنه اتحكم فيها
تلبس ايه وايه لا... تحط برفان ولاء رغم انه كريم مرطب لكن الاستاذ مش موافق... ممنوع تقعد مع حد غريب حتى لو في وجود العيلة....

كانت واقفة في المطبخ مع سما وهي بتعمل حلو، لابسه عباية بيتي رصاصي وحجاب بيج على شعرها رغم انه باين نص شعرها تقريبا لكن كانت مطمنه انه مش موجود وهيتاخر في القاهرة...

ملاك بحماس:
انا هحضر حاجة حلوه أنا بحب الكريم كراميل وأنتي؟

سما:لا انا ماليش في الحلويات اوي الصراحة بس وماله ممكن ادوق واقولك رأي....

ملاك ابتسمت وبدأت تعمل الحلو بمنتهى الحب،  عدا وقت وهي بتساعدهم في المطبخ، حطت الكريم كراميل في التلاجة وقررت تطلع تاخد دش لان الجو حر جدا، لكن الحجة فاطمة نادت عليها

فاطمة بحب:تعالي يا ملاك عايزاه اتكلم معاكي شويه

ملاك بجدية:حاضر يا حجة...

مشيت وراها ودخلت الصالون

فاطمة:اقعدي يا ملاك....

قعدت ادامها وهي ساكته
فاطمة بتردد:شوفي يا ملاك أنا عارفة الموضوع اللي هتكلم فيه دا هيضايقك بس لازم نتكلم.... جاد وچنا

ملاك:مالهم؟

فاطمة:بصي يا بنتي والله جاد سافر علشان شغل وچنا هي اللي صممت تروح معه لوالدها في القاهرة وهو وافق بس هو ميقصدش اللي ممكن تفهميه

ملاك:ممكن توضحي لان حقيقي انا مش فاهمة حاجة

فاطمة:يعني انتي عروسة ولسه معدش شهر على جوازكم وهو سافر مع مراته يعني اكيد اتضايقتي...

ملاك بسرعة:لا أبدا.... اقصد ان الموضوع مش شغلني بالطريقة دي
عادي هي مراته ومن حقها تروح معه

فاطمة: ربنا يكملك بعقلك يا بنتي ويهديكم يارب 
ملاك ابتسمت بحب:يارب... أنا هطلع اخد شاور تومريني بحاجة

فاطمة:لا يا حبيبتي


قامت سابتها وطلعت اوضتها 
بعد دقايق جاد وصل مع چنا للقصر وهي ماشية وراه وهي متضايقة جدا وغضبانة لان طول الاسبوع كان سايبها ودايما في الشغل وهي يا في النادي او مع صحابها البنات.... افتكرت ايام زمان وقت ما هو اللي كان بيستنها لكن هي بطنش ولما جيه عليها الدور انها تدوق من اللي عملته حست بالمرارة

جاد سلم على والدته 
فاطمة؛ الف حمدلله على السلامه يا حبيبي 
عامل ايه يا ولدي

جاد:بخير يا ست الكل.... أنتي اخبارك ايه طمنيني عليكي

فاطمة:بخير الحمد لله.... كملت بلامبالة ازاي يا مرات ولدي

چنا بضيق:كويسة.... بعد اذنكم هطلع اخد شاور وانام

فاطمة بغيظ لنفسها:ياما نفسي اجيبك من شعرك... 
چنا سألتهم وطلعت اوضتها

جاد؛ اومال فين العيلة و... ملاك؟

فاطمة بابتسامة:فوق في اوضتكم طلعت من شوية

جاد:طب انا هطلع اغير وارتاح شوية

فاطمة:ماشي يا حبيبي...

جاد طلع  كان ناوي يدخل اوضته مع چنا لكن بص ناحية أوضة ملاك وقرر يدخل يشوفها

كانت واقفة أدام المراية 
لابسه فستان لونه أحمر بكمام من الدانتيل لبعد الركبة بسيط جدًا في شكله، فرده شعرها وبتحط روج، اخدت نفس عميق وهي واثقة من نفسها وأنها جميلة 
أحيانا لما بتحس بالحزن بتضطر تعمل حاجات غريبة زي انها تشوف نفسها جميلة لدقايق بسيطة وبعدها ترجع ملاك البنت العادية

كانت مذهولة وهي بتبص في المراية اد ايه الفستان دا جميل عليها وأنيق جدا
لابسه جزمه لونها أسود بكعب، ضحكت غصب عنها وهي بتحاول تمشي بالكعب فضلت تلف وتدور أدام المراية برقة الفراشة وهي مبتسمة ومغمضة عنيها

جاد كان واقف بعيد بيبصلها بطريقة غريبة وهو ساكت شايفها مبتسمة لأول مرة ومش شايله هم شعرها بيتطاير مع حركتها عيونها المغمضة حركة ايدها في الهواء.. الفستان... كل حاجة كانت مبهرة بشكل خلي قلبه يدق بقوة رغم الثبات والبرود الخارجي وعيونه اللي بتتاملها بشغف وحماس وهو حاطط ايده في جيبه

ملاك وقفت فجأة وهي حاسة بدوخة حطت ايدها على قلبها بقوة وبتفتح عنيها براحة وحاسة بكل حاجة تتحرك حواليها

لكن وسعت عنيها وهي شايفه قصادها بالظبط 
حست انها فقدت توازنها، كانت هتقع لكن حست بدراعه بتحاوطه وعيونه الداكنة ثابته عليها 
حطت ايدها على صدره وهي بتحاول تقف وفضلت ساكته للحظات لحد ما بدأت تهدأ

ملاك:أنت هنا من امتى؟

جاد ببرود وتاثر
:من بدري من وقت ما غمضتي عنيكي وفضلتي تلفي زي الهبلة

ملاك بتوتر وهي بتبلع ريقها:طب أنا.... أنا هدخل اغير

حاول تبعد لكن معرفتش من ايده اللي محاوطها بقوة

ملاك بضيق:عايزة أمشى.... أبعد

جاد بحدة:ابعد!

ملاك:ايوة وبطل تستفزني

جاد وهو بيقرب أكتر لدرجة انه حس بانفاسها المرتبكة تلفح عنقه غصب عنه تحركت تفاحة آدم وهو ملاحظ نظراتها له بقوة وكأنها بتحفظ ملامحه عن قرب  :
و أن مبعدتش؟

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 59 صفحات