الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية صغيرة في قلب صعيدي (كاملة جميع الفصول)بقلم دعاء احمد

انت في الصفحة 20 من 59 صفحات

موقع أيام نيوز

ملاك ركبت جانبه في العربية، شدت حزام الأمان وهي ساكته
جاد كان بيسوق العربية بصمت 
و هم في طريقهم للساحل الشمالي، بصلها ولاحظ شرودها
اتنحنح بصوت مسموع واتكلم بثقة:
"تحبي اجعلك الكرسي لوراء لو عايزاه تنامي لسه الطريق طويل"

ملاك  :شكرًا
....مش عايزاه انام

التزمت الصمت طول الطريق وهو قرر يكمل طريقه بصمت!

وقف بعد ساعتين تقريبًا عند استراحة صغيرة على الطريق الصحراوي... بص لملاك اللي كانت سرحانة واتكلم بضيق من سكرتها وطريقتها

:انا هنزل أشرب قهوة.... لو جعانة او عايزاه حاجة انزلي...

ملاك باستهزاء:تشكر يا دكتور جاد كتر خيرك

رفع حاجبه الأيسر باستغراب وغصب عنه غض على شفايفه ببغيظ ونزل من العربية

ملاك نفخت بغيظ وفضلت تبص للمكان، نزلت من العربية وحطت ايدها في جيب البنطلون فضلت تبص للجبال والجو المشمس، اخدت نفس عميق باسترخاء، جاد كان بيشرب القهوة في الاستراحة وهو مديها ضهره، فضلت واقفه مكانها وهي بتبص له وخايفه...

خايفه من قلبها اللي بيدق بسرعة... عشر سنين فرق بينهم.... ظروف جوازهم... شخصيته المستفزة... السبب وراء جوازهم... طريقته معها...

كل دي اسباب تخليها تكرهه ومتفكرش أبدا انها تبصله لكن متنكرش أنها بتحس بحاجة غريبه في قربه... حضنه اللي كانت متأكدة انه بارد حست فيه بالدفي... عيونه رغم قسوتها لكن فيها حاجة جذابة...

فاقت من شرودها وهي حاسة بالجوع لكن كبريائها منعها تدخل وراه... فركبت العربية.

جاد خرج من الاستراحة وهو ماسك شنطين في ايده، لابس نضارة الشمس وركب العربية.

حط الشنط في الكرسي الوراني وساق العربية، ملاك فضلت قاعدة وهي عايزاه تاكل لكن مش عايزاه يحرجها 
جاد مسك الأكياس وحطه على رجليها بدون ما بيبصلها

:كلي...


ملاك:بس أنا

جاد بمقاطعة:بطلي رغي وكلي...

ملاك جزت على سنانها وفتحت الأكياس واكلت بشهية مفتوحة وهي بتجاهل النظر له عن قصد...

بعد عدة ساعات في فيلا على البحر 
في مكان هادي مريح للاعصاب
جاد ركن العربية ونزل وملاك وراه، اخدت شنطة ضهرها ودخلت معه 
كانت بتبص للفيلا باعجاب حقيقي تصميمها مختلف عن القصر... بسيطة

جاد بجدية:هنقعد كم يوم

ملاك بهدوء 
"أنا عايزاه أوضة لوحدي"

رفع حاجبه باستغراب:لوحدك؟

ملاك بصتله:ايوه لوحدي....

جاد:تمام الفيلا فيها اوض كتير شوفي حابة تقعدي في انهي أوضة.... سكت وكمل بنظرة غريبة
:و تقدري تقفلي على نفسك بالمفتاح

سابها وطلع بمنتهى البرود وكأنه مش متهم 
ملاك اخدت حاجتها وطلعت 

قفلت الباب عليها بالمفتاح وقررت تنام... تنام ومتفكرش في حاجة

بليل 
صحيت بكسل كانت الاوضة ضلمة والبلكونة مفتوحة، قامت وطلعت وقفت فيها 
كانت لابسه بجامة وفرده شعرها باريحية 
سمعت صوت موبايلها بيدي صوت اشعار برسالة اخدتها ورجعت البلكونة لقيت رسالة من جاد 
"ادخلي من الزفت اللي انتي واقفه فيها دي بدل ما اقسم بالله اجي اكسر راسك"

ملاك بصت حواليها بسرعة وهي بتدور عليه وازاي شايفها 
"أنتى لسه واقفه مكانك..."

دخلت اوضتها بسرعة وقفلت باب البلكونة

جاد قفل موبايله ورماه على السرير وهو مش فاهم ماله وعنده رغبة قوية يروح يكسر دماغها انها خرجت بالشكل دا وفيه جيران حواليهم 
هيئتها مهلكة له مهما حاول ينكر لكن جواه مشاعر متناقضة وقوية.... قربها مهلك!

غمض عنيه ودخل اوضته قفل الباب وراه

تاني يوم على البحر 
ملاك كانت بتتفرج على جاد وهو بيعوم وهي بتلعب بالرمل وبتحاول تبني قصر رمال لكن مكنتش عارفة ازاي تعمله.... 
رفعت رأسها لقيته خارج من المياة، تحطيه هاله رجولية طاغية، صدره العريض وقامت الطويلة، لحيته النابته.. هيئته بتحرك قلبها الهش  ... 
كان فيه بنت بتقرب منه وقفت معه وبدأت تضحك وجاد بيصورها... ملاك استغربت الموقف واتعصبت وهي شايفه بيضحك رغم ان مفيش مرة كانوا فيها سوا وضحك عضت على شفايفها بغضب وغيرة 
لكن مستحملتش وهي شايفه البنت بتتقرب منه، قامت بسرعة وراحت ناحيته

19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 59 صفحات