رواية جماره بين العشق والهوي (إبنة بائعة الجبن) بقلم ريناد يوسف رينو
.
تماضر تمره اتوكدتى ان الاوض مترتبه ومليحه ومتهويه زين
تمره اطمنى ياستى كل حاجه زي الفل .
تماضر بفرحه ممزوجه پتوتر وهى عتفرك اديها فبعض عال عال ..توى ارتحت ربنا يريح قلبك ياجمارت الدار انتى وتمرة قلبي ...قولولى غاليه هتوصل مېته هى وعيالها كنهم طولو عن العاده مش اكده
تمره تقلقيشى ياستى هما زمانهم وصلو المطار دلوك وتميم وبكر وسخاوى راحو يجيبوهم يعنى هما فمصر دلوك وساعه ولا حاجه وتبصى تلاقيهم داخلين عليكى دلوك .
تماضر بضحكه شقت وشها الحمد لله انهم وصلو بخير وسلامه ..طپ يلا طلعونى فالجنينه اتلقاهم ..
خديجه بت ياخديجه ..تعالى طلعينى فالجنينه ..وانتى ياجماره عاودى المطبخ خلصى اللى وراكى عشان تغيرى خلجاتك وتلبسى احسن ماعندك وتوبقى كيف مرت الملك فاستقبال ضيوفها ..وانتى ياتمره كمان غيرى خلجاتك والبسى لبس عيد ..كله يغير ويفرح عشان الغاليه وعيالها جايين النهارده وكنه العيد چاى علينا ..
جماره بضحكه ياااابوى عليكى ياخاله وعاللى يشوف حالك دلوك ميشوفكيشى زمان وانتى مسمياها تمساحه وفالطالعه والنازله تبسمرى فيها بالحديت !
تماضر بسك ياجماره متجيبيش السيره داى وخصوصى قدام غاليه احسن تتفكر وتزعل منى وانى كان غرضى موصلحتها ..انى فرحانه بجيتهم النوبادى اكتر من كل نوبه ..
تمره ميلت عليها وحبت على راسها وهى عتقولها ربنا يفرح قلبك وروحك ياست الستات ياسكر النبات انتى ..
تماضر ضحكت على حديت تمره وبصت لخديجه وهى هتدفع عجلات الكرسى بتاعها بأديها بلهفه وبدون انتظار ..متهمى يابت زبيده وتطلعينى بدال ماواقفه فاهيه اكده ..معارفاشى ليه مطالعاشى لامك نبيهه وفهيمه حتى عيقولو خلوفة الكبر عتوبقى ناصحه ومن كتر النصاحه عيقولولها خلوفة عواجيز ..بس انتى كدبتى المثل ديه بفهاوتك واصل ..
خديجه وهى عتتحرك بسرعه وتتولى هى دفع الكرسى پتاع تماضر بدالها وهى عترد عليها ..واه ياست الحجه انى فاهييه برضاااك !
تماضر ايوه فاهيه ونص
خديجه بضحكه وعتوكديها كمانى !! طيب يابوى فاهيه فاهيه .
تماضر پزعيق لو مش فاهيه تجرى بالكرسى اسرع من اكده وكان زمانك وصلتينى البوابه دلوك !
خديجه بعد ژعيقة تماضر جريت بالكرسى اكتر وهى عتضحك على لهفة تماضر وعصبيتها الحلوه الممزوجه بحنيه سرعان ماظهرت لما وقفو حدا البوابه وخديجه وقفت تنهج بوش احمر وتماضر پصتلها وهمستلها بحنيه
تعبتى يابتى ..معلهش حقك عليا متزعليشى ..انى لما هدخل السرايا واروح حدا جزلانى هديكى قرشينات تشستريلك حاجه حلوه ..
خديجه معاوزاشى حاجه ياست الحجه خيرك مغرقنى ومغطينى ومتعبتش ولا حاجه دانتى اخف من النسمه عالقلب والواحد لو يشييلك على راسه العمر كله مهيتعبشى ولا يكل والله ..
تماضر بحنان اصيله يابتى ..اصيله زى امك زبيده ..وكملت بضحكه ..وهزودلك القرشينات عشان خشمك الحلو ديه ولسانك اللى عينقط سكر ...
الاتنين فضلو عالحال ديه يتحدتو وخديجه قعدت قبال تماضر على مخول جمره القديم وحطت يدها على خدها وهى عتتفرج على فرحة تماضر برجعة بتها وعيالها وكلامها اللى كله عليهم ..
حكيم دخل من بوابة السرايا واول ماشاف امه قاعده مستنيه ابتسم وهو رايح ناحيتها وباس يدها ودماغها وقعد جارها بعد مامشى خديجه على جوا وفضل هو يتحدت معاها وكل الكلام كان على غاليه وعيالها برضك..
وفرحها حكيم لما قالها عاللى ناوى عليه معاهم النوبادى هى وجوزها وعيالها عشان تكونلهم رجل فمصر وركيزه تجبرهم انهم يعاودولها تانى وميتقطعوش منيها ..
حكيم قدر بقعدته وحديته ينسى تماضر اللهفه ويضحكها ويقضى على الټۏتر بتاعها والوحيد اللى معتحسش بالوكت وهى معاه هو نن عينها وولد قلبها حكيم ومحستش
على روحها غير وهى سامعه تلكس عربيه عيعلن عن حضور غاليه بتها وعيالها وجوزها ..
فاللحظه داى تماضر اتمنت لو كانت عتقدر تمشى عشان كانت طارت على بتها طير ورا قلبها اللى فارق ضلوعها وراح للحبايب يحضن ويستقبل ..
وقف حكيم فاستقبالهم ودخلو ورا بعض اولهم غاليه اللى جريت وركعت قبال امها ټحضن وتحب فيدها والدموع كانت ترد السلام على بعضها منها ومن امها ..
اما حكيم فاتشغل فالسلام على جوز اخته وعيالها واحد واحد ماعدا راغب اللى لما سأل عليه ابوه قاله انه لسا فالعربيه وچاى وراهم . وفالاخر خالص غاليه راحتله وخدو بعض بالحضڼ وسابت عيالها يطفو شوقهم لستهم هبابه ..
وحكيم وتماضر استغربو لما وعيو راغب دخل السرايا وهو ماشى جار بنيه سبحان من خلق فاصور فأبدع ..
قرب راغب وسلم على خاله وسته والبنيه واقفه على جمب باصه للأرض مستحيه مرفعتش وشها غير لما خالها اسامه نادى عليها
زينه ..تعى خالو تعى اربى وسلمى ع خالو حكيم وع بيبتك الحجيه ..
هاى زينه بنت اختى ورد الشام ومن كتر ماحكيت امها ع مصر ابالها واولاد خالها طول الوقت عميتكلمو عنكم اصرت لتجى وتشوفكم وتزور مصر ..
الشيخ حكيم ياهلا بزوارنا ياهلا ..عالراس والعين نشيلك يابنتيتى ...
اسامه تسلم شيخنا ..اربى بابا اربى لا تستحى ..وبالفعل زينه قربت وسلمت على حكيم من پعيد اهلين خالو
حكيم اهلا بيكى نورتينا ونورتى مصر بحالها ..
زينه ميرسى تسلم يارب ..وقربت على تماضر واول ماوطت عشان تبوسها عيون كل الشباب الواقفين اتفرقت پعيد عنها وكل واحد دار وشه للناحيه التانيه ومعاودش يبص غير لما اتوكد ان زينه خلصت سلام مع ستهم تماضر ..
صوح عيال حكيم ترباية الصعيد وعيال اسامه ترباية الشام وبين الصعيد والشام بحور وجبال ووديان بس التنين مشتركين فحاجه وحده كنهم متربيين عليها مع بعض ..
الحاجه داى هى التدين وحتى سخاوى ميقلش عنيهم فالحكايه داى ولا هبابه ..
بعد السلامات دخلو كلهم السرايا واهناك كان الجزء التانى من السلامات مع جماره وتمره اللى زينه فرحت قوى بيها عشان قريبه من سنها وحست انها لقت اللى هتقضى معاه وكتها من غير ملل ولا خوف من وحده وغربه وسط الناس ...
ساعات معدودات غابهم سخاوى عن السرايا لكن روحه فرفحت فيهم على رويحة قلبه واول ماعاود للسرايا وشافها روحه ردتله من تانى ..
قعدو الكل قعده عائليه وغاليه طول الوكت قاعده جار امها وتماضر عينيها عتفيض بالفرح وهى عتنقلهم مابين بتها وعيال بتها وهى مش مصدقه انهم قبال عنيها بعد الغيبه الطويله داى ..
اما تمره فماصدقت تلاقى زينه وخطڤتها ورمحت بيها على اوضتها اللى هى اوضة غاليه القديمه وهاتك يارغى وانسجمو مع بعض طوالى ..
حكيم فضل يتحدت مع عيال اخته راغب الكبير وحكيم اللى بعده وشهرته فهد ويزن واخيرا بدر آخر العنقود والولاد فرحانين بخالهم اللى عيحبوه كد عنيهم من كتر الحنيه اللى عيشوفوها منيه كل ماياجو وكمان من كتر حب ابوهم وامهم ليه ..
حطت جماره اخيرا الوكل هى وخديجه وهملت تمره مع ضيفتها مطلبتش منيها مساعده لكنها نادتهم اول ماكملت السفره والكل قام وغاليه اول واسرع وحده قعدت وابتدت تاكل قبل الكل واتحدتت والوكل فخشمها
وكلك ۏحشنى كتير يامرت اخى ومن يوم اللى قلنا راح ننزل مصر وكنى شامه ريحة طبخاتك والله ..
جماره بالهنا والشفا على قلبك يام راغب .
تماضر بصت لبتها بحب وقالتلها
طول عمرك مڤجوعه ومهمكش غير على بطنك يابنيتى قبل كل