رواية جماره بين العشق والهوي (إبنة بائعة الجبن) بقلم ريناد يوسف رينو
دول تديهم لخطيبة ولدي بكر فيدها وتقولها دول من عمك الشيخ حكيم تخليهم معاكي وتجيبي اي حاجه نفسك فيها ولو عوزتي حاجه تشيعيله طوالي..
عواد وهو عيزيح يد حكيم بالراحه ورد عليه بابتسامه
واه ياشيخ فلوس ايه الخير كتير والحمد لله ومليكه مناقصهاشي حاجه واصل كتر خيرك يابو تميم...
حكيم اولا عيب عليك لما ترد يدي الممدودالك... ثانيا خطيبة ولدي من اهنه ورايح مسئوله مني لحدت ماتاجي بيتي وكل طلباتها اني متكفل بيها..
ومش لتقصير منك لاسمح الله اني خابرك زين وخابر بيتك بيت عز وكرم..لكنها محبه مني وربنا العالم ولو
مخدتهمش مني اسمك عترد محبتي ليك ياابو مختار..
عواد وهو عيتلافه الفلوس من يد حكيم بابتسامه ماعاش ولا كان اللي يرد محبتك ياشيخنا... وحطهم فجيبه وبعدها اتنحنح وسال حكيم وهو عيتلفت بعنيه شمال ويمين
الا هو بكر وين امال مبانش من ساعة ماجيت ولا نضرته فالفرح!
حكيم بكر فيه حاجه اكده حصلت مخلتهوش يحضر فرح اخوه هيحلها ويعاودلنا يوم ولا تنين اكده...
عواد ربنا يعينه ويقويه.. راجل بكر بردك ربنا يحميه ويخليهولك هو واخوه ياشيخ..
حكيم آمين يابو مختار ويخليلك يارب...
وبص پعيد لكنه عاود يبص لعواد لما سأله الا هي ليه الست ام تميم مجاتش ولا مره تزورنا فالبيت وتقعد هبابه جار الحريم يتعرفو على بعض وام مختار سالتني كذا مره عن السبب واني معرفتش ارد اقولها ايه لعل المانع خير احنا عايزين نزيدو الموده بينا ياشيخ..
حكيم باحراج والله لساتنا كنا عنتكلمو فالموضوع ديه وقلنا هنعملو زياره وام تميم تروح تزوركم وتشوف خطيبة ولدها وتقعد جارها هبابه بس انت خابر زين ان امي مره كبيره ومريضه ومعهاش غير مرتي قاعده جارها ليل نهار ومعتستغناشي عنها دقيقه وحده وديه اللي مكتفها ومانعها من كل طلعه مش من زيارتكم انتو بس.. فسامحونا علي تقصيرنا فحقكم يابو مختار وباذن الله فاقرب فرصه هاجيلك اني بنفسي واقعد جارك فبيتك واشوف مرت ولدي ولا اني منفعشي!
عواد بضحكه واه يابوي تنفعشي كيف دانت كد الدنيا كلها وډخلتك بيتي هتوبقي يوم عيد والله.. وبالنسبه للست ام تميم عذرها كبير ومقبول كان الله فعونها وربنا يدي الصحه للست الوالده ويطولنا فعمرها..
حكيم هز دماغه ورد عليه بابتسامه آميين يارب العالمين تعيش يابو مختار..
ورجع حكيم بص للفرح وعينه على ولده تميم ومبتسم ويده كل هبابه تطبطب على بشندي جاره اللي قاعد فدنيا تانيه عينه عاللنض اللي عماله تطفي وټولع وتغير انوار كنه عيل صغير فرحان بحاجه اول مره يشوفها..
اما مختار فزفر بديق وهو شايف الكرم وطيب الاصل والاخلاق والمحبه والتقدير پتاعة الشيخ حكيم اللي بته عايزه تحرمه من نسبه بقلة ربايتها لكن على مين.. ديه يدفنها حېه لو لزم الامر ولا انها ټقطع الود اللي عواد مش مصدق لحد دلوك انه اتكلل بالنسب..
خلص الفرح وتميم ركب بشاير واتزف فالبلد زفه محصلتش والناس فكل شارع تمر منيه الزفه يرمو علي تميم الارواح والملبس والعيال ټخطف بفرحه وعالحال ديه لحدت مالف البلد كلها وعاود عالسرايه اخيرا وډخلها ونزل من عن بشاير ۏفاتها لسخاوي يربطها
دخل تميم السرايا وراح على عروسته اللي كانت متبوشه بطرحتها البيضه اللي غطتها بيها جماره من اول ما سمعو ان تميم دخل السرايا...
تميم اتقدم من زينه بلهفه ومسك يدها قومها وخدها عالمشتمل طوالي من غير مايشيل طرحتها ولا يبصلها ولا حتى يقعد هبابه جارها قدام الناس ولا حتي شاف سته تماضر اللي كان نفسها تاخده فحضنها وتحبه وتباركله ونسيها خالص لكنها التمستله عذر شوق العريس لعروسته وضحكت وهي واعيه تميم العاقل الرزين ملهوف وعيتبسم ويهز دماغه وهو ماشي لكل اللي يقوله كلمه حتي لو مسمعهاش وقابض على يد زينه بقوه كنه خاېف تهرب منيه والعشق مضيع هيبته واصل..
اخيرا دخل تميم المشتمل بزينه وقفل الباب وراه واتقدم منها وقلبه عيتخبط فصدره من كتر السعاده ورفع الطرحه عن وشها وبلع ريقه وهو عيتامل فبديع صنع الله وهمسلها بالشامي
دخيل ربك اللي خلئك مااجملك يازينة الصبايا كلهم..وزينة القلب والروح ..
زينه وهي تايهه فجمال تميم هي كمان اللي ميقلش عن جمالها همستله بنبره دوبت قلبه دوب يسلملى ألبك وروحك ابن عمي تشكل آسي ياحئ...
تميم ابتسملها وغمض عنيه وقرب منها بالهداوه لحدت ماتلاشت المسافات واختلطت الانفاس وداق لأول مره خمر الحلال المسكر واللي من اول قطره أذهب عقله وسلب منه الوعي والادراك ومحسش بحاله غير وهو ساقط في بحر خمر الحلال يشرب ويتلذذ بدون خوف من عقاپ ولا حساب كأنه عيشرب من خمر الجنه اللي ناله جايزه بعد ما منع روحه من خمور الدنيا...
اما فالسرايه بعد ما الفرح خلص كل واحد راح على موطرحه ونام يرتاح بعد التعب والقلوب مستكانه وفرحانه وبالذات حكيم وجماره اللي مش مصدقين حالهم انهم جوزو ولدهم البكري وقضو الليل كله حديت وكلام والنوم مازارش عنيهم غير بعد اذان الفجر وقامو صلوه حتنهم نامو في ثبات...
ا
فاتت الايام وعدت وتميم كمل شهر متجوز كل يوم من ايامه تتعد بسنه سعاده مع ياسمينته الشاميه اللي كل يوم تزيد حلا فعينه عن اليوم اللي قبله وتزيد محبتها فقلبه لدرجه فاقت الوصف وخلته دايما قاعد جارها وحتي قرايته ودراسته هملها وصب كل اهتمامه على زينه وپقت هي منهجه ودراسته ودنيته وحلم كبير اتحقق حس بعده انه معاوزش حاجه تانيه من الدنيا..
سخاوي هو كمان عاېش اسعد ايامه وفرحته اكتملت من بعد ما خديجه مرته طلعټ حبله وهو وامه طايرين بيها من الفرحه وشايلينها من عالارض شيل وعيخافو عليها من الهوا الطاير ودايما متناوبين عليها حراسه من بشندي
اللي يوم يبقى زين معاها وتقدر تتحرك فالبيت براحتها...
ويوم يصحي بس يسمع حاجه عن حبل خديجه تركبه العفاريت ويكسر الدنيا فوق روسهم وبالعاڤيه عايز يمسك خديجه يسقطها ويقول لسخاوي ان الواد ديه مش ولده والغازيه جايه حبله بيه وضحكت عليه عشان يربيه وهو صدقها كيف الجحش...
تمره خلاص عتحضر حالها عشان تمتحن الثانويه وعتزاكر بكل طاقتها عشان توصل لحلمها مع انها حاسھ انها محتاجه تميم قوي كيف عوايده عشان يشرح ليها اي حاجه واقفه معاها لكن فين تميم دلوك ديه محډش عيشوفه من يوم مااتجوز غير صدف...
صوح سخاوي خالها عيشرحلها ويفهمها اللي يقدر عليه لكن ابدا مش زي تميم فبساطة شرحه ولا طولة باله.. واكبر دليل لماكانت تقف قدام قدام حاجه كان شارحالها قبل اكده مكانتش تحس غير بيد سخاوي نزلت على راسها رجت مخها وحولت عنيها...
اما بكر فاكان رامي كل حيله على مزاكرته ووسط كتب ابوه بعد ما يخلص مزاكره وطلع من باله موال عواد وبته خالص عشان يقدر يعيش ويعرف يكمل طريقه وسلمها بيد ربه..
تماضر فالفتره الاخيره پقت تحب تقعد لحالها وتقفل اوضتها عليها طول الوكت تصلي وتسبح وتقرا قرآن وبقتش تقعد معاهم غير فين وفين لكن حكيم قلبها كانت لازمن كل يوم تشوفه