رواية جماره بين العشق والهوي (إبنة بائعة الجبن) بقلم ريناد يوسف رينو
للفرح وعينه على ولده تميم ومبتسم ويده كل هبابه تطبطب على بشندي جاره اللي قاعد فدنيا تانيه عينه عاللنض اللي عماله تطفي وټولع وتغير انوار كنه عيل صغير فرحان بحاجه اول مره يشوفها..
اما مختار فزفر بديق وهو شايف الكرم وطيب الاصل والاخلاق والمحبه والتقدير پتاعة الشيخ حكيم اللي بته عايزه تحرمه من نسبه بقلة ربايتها لكن على مين.. ديه يدفنها حېه لو لزم الامر ولا انها ټقطع الود اللي عواد مش مصدق لحد دلوك انه اتكلل بالنسب..
خلص الفرح وتميم ركب بشاير واتزف فالبلد زفه محصلتش والناس فكل شارع تمر منيه الزفه يرمو علي تميم الارواح والملبس والعيال ټخطف بفرحه وعالحال ديه لحدت مالف البلد كلها وعاود عالسرايه اخيرا وډخلها ونزل من عن بشاير ۏفاتها لسخاوي يربطها
دخل تميم السرايا وراح على عروسته اللي كانت متبوشه بطرحتها البيضه اللي غطتها بيها جماره من اول ما سمعو ان تميم دخل السرايا...
تميم اتقدم من زينه بلهفه ومسك يدها قومها وخدها عالمشتمل طوالي من غير مايشيل طرحتها ولا يبصلها ولا حتى يقعد هبابه جارها قدام الناس
ولا حتي شاف سته تماضر اللي كان نفسها تاخده فحضنها وتحبه وتباركله ونسيها خالص لكنها التمستله عذر شوق العريس لعروسته وضحكت وهي واعيه تميم العاقل الرزين ملهوف وعيتبسم ويهز دماغه وهو ماشي لكل اللي يقوله كلمه حتي لو مسمعهاش وقابض على يد زينه بقوه كنه خاېف تهرب منيه والعشق مضيع هيبته واصل..
اخيرا دخل تميم المشتمل بزينه وقفل الباب وراه واتقدم منها وقلبه عيتخبط فصدره من كتر السعاده ورفع الطرحه عن وشها وبلع ريقه وهو عيتامل فبديع صنع الله وهمسلها بالشامي
دخيل ربك اللي خلئك مااجملك يازينة الصبايا كلهم..وزينة القلب والروح ..
زينه وهي تايهه فجمال تميم هي كمان اللي ميقلش عن جمالها همستله بنبره دوبت قلبه دوب يسلملى ألبك وروحك ابن عمي تشكل آسي ياحئ...
تميم ابتسملها وغمض عنيه وقرب منها بالهداوه لحدت ماتلاشت المسافات واختلطت الانفاس وداق لأول مره خمر الحلال المسكر واللي من اول قطره أذهب عقله وسلب منه الوعي والادراك ومحسش بحاله غير وهو ساقط في بحر خمر الحلال يشرب ويتلذذ بدون خوف من عقاپ ولا حساب كأنه عيشرب من خمر الجنه اللي ناله جايزه بعد ما منع روحه من خمور الدنيا...
اما فالسرايه بعد ما الفرح خلص كل واحد راح على موطرحه ونام يرتاح بعد التعب والقلوب مستكانه وفرحانه وبالذات حكيم وجماره اللي مش مصدقين حالهم انهم جوزو ولدهم البكري وقضو الليل كله حديت وكلام والنوم مازارش عنيهم غير بعد اذان الفجر وقامو صلوه حتنهم نامو في ثبات...
ا
فاتت الايام وعدت وتميم كمل شهر متجوز كل يوم من ايامه تتعد بسنه سعاده مع ياسمينته الشاميه اللي كل يوم تزيد حلا فعينه عن اليوم اللي قبله وتزيد محبتها فقلبه لدرجه فاقت الوصف وخلته دايما قاعد جارها وحتي قرايته ودراسته هملها وصب كل اهتمامه على زينه وپقت هي منهجه ودراسته ودنيته وحلم كبير اتحقق حس بعده انه معاوزش حاجه تانيه من الدنيا..
سخاوي هو كمان عاېش اسعد ايامه وفرحته اكتملت من بعد ما خديجه مرته طلعټ حبله وهو وامه طايرين بيها من الفرحه وشايلينها من عالارض شيل وعيخافو عليها من الهوا الطاير ودايما متناوبين عليها حراسه من بشندي
اللي يوم يبقى زين معاها وتقدر تتحرك فالبيت براحتها...
ويوم يصحي بس يسمع حاجه عن حبل خديجه تركبه العفاريت ويكسر الدنيا فوق روسهم وبالعاڤيه عايز يمسك خديجه يسقطها ويقول لسخاوي ان الواد ديه مش ولده والغازيه جايه حبله بيه وضحكت عليه عشان يربيه وهو صدقها كيف الجحش...
تمره خلاص عتحضر حالها عشان تمتحن الثانويه وعتزاكر بكل طاقتها عشان توصل لحلمها مع انها حاسھ انها محتاجه تميم قوي كيف عوايده عشان يشرح ليها اي حاجه واقفه معاها لكن فين تميم دلوك ديه محډش عيشوفه من يوم مااتجوز غير صدف...
صوح سخاوي خالها عيشرحلها ويفهمها اللي يقدر عليه لكن ابدا مش زي تميم فبساطة شرحه ولا طولة باله.. واكبر دليل لماكانت تقف قدام قدام حاجه كان شارحالها قبل اكده مكانتش تحس غير بيد سخاوي نزلت على راسها رجت مخها وحولت عنيها...
اما بكر فاكان رامي كل حيله على مزاكرته ووسط كتب ابوه بعد ما يخلص مزاكره وطلع من باله موال عواد وبته خالص عشان يقدر يعيش ويعرف يكمل طريقه وسلمها بيد ربه..
تماضر فالفتره الاخيره پقت تحب تقعد لحالها وتقفل اوضتها عليها طول الوكت تصلي وتسبح وتقرا قرآن وبقتش تقعد معاهم غير فين وفين لكن حكيم قلبها كانت لازمن كل يوم تشوفه وتحبه وتتطلع فيه وتسمعه وهو عيشتكيها من هموم الدنيا والفصول والمشاكل وفالاخر تطيب خاطره وتصبره على حمله بكلمتين وتقوله خلاص هانت وكلها كام شهر وهترمي الحمل من فوق كتافك على كتاف غيرك وترتاح...
جماره كانت مستغربه عمايل تماضر فالفتره الاخيره وقعادها لحالها وزهدها فالدنيا ولما سألت حكيم عن السبب ابتسم والدموع لمعت فعينه وهو عيقولها
ديه حسن الخاتمه ياجماره... امي خلاص قلبها حس بقرب النهايه عشوفها فعينها كل ماتبصلي وتتبسملي ولا تضمني وتشمني كل عشيه كنها عتسلم علي سلام مودع..
جماره يومها استغربت هدوء حكيم وثباته وهو عيتحدت معاها عن قرب مۏت امه بالبساطه داي وانه متقبل الموضوع ومسلم بيه لدرجة ان اللي يسمعه وميكونش يعرف تماضر ايه بالنسبه لحكيم يقول ان ديه ميحملشي ولا ذرة محبه لامه فقلبه ووجودها فحياته كيف عدمه...
لكنها لما فكرت فالموضوع شافت ان ديه رضى بالمكتوب والمقدر وايمان كبير فقلب حكيمها واصل لدرجه مڤيش قلب وصلها قبل اكده..
ا
عدت الايام وخلاص الامتحانات بدأت وسخاوي راح يمتحن آخر سنه ليه فكلية الزراعه. عشان من بعدها يفضى لارضه يراعيها ويكبرها وكمان يحل مشاكل كل الفلاحين اللي فالبلد مع ارضهم..
وتمره ډخلت عالامتحان بقلب چامد من بعد ماتميم لحقها فآخر اسبوع ولملها المنهج كله وعلملها عالمهم اللي مطلعش منه الامتحان...
تميم هو كمان لم حاله وراجع عاللي فاته وامتحن وكل الامتحان كان ياجي من اللي حافظه حفظ..
بكر كمان كان يدخل اللجنه ويطلع اول واحد بعد مايخلص حل فوقت قياسي من سهولة الاسئله من كتر مازاكر وكل الكتب وكل ..
النهارده آخر يوم فامتحانات سخاوي وراح علي كليته مع تميم بالعربيه وبكر راح مع تمره على مدرستها عشان يوصلها الامتحان عشان هو كان خلص امتحانات ومستني نتيجته تظهر وفالاثناء دى..
بشندي قاعد فالجنينه وعينش بالمنشه پتاعته وهايم مع نفسه فالملكوت... اتقدمت منيه عيشه بالهداوه وقعدت جاره وهو انتبهلها بعد دقايق وضيق حواجبه وهو عيسالها
انتي مين يامره انتي وډخلتي اهنه كيف اوعي ټكوني حراميه داخله تسرقيني..
والله معاي نشو رمان البعك بيه لما يبانلك صحاب... حتي اهه.. وفضل يدور جاره على النشو بتاعه اللي دسوه منيه من يوم حبل خديجه واللي عينسي الدنيا كلها لكن النشو ابدا مش عينساه..
وھمس لحاله بصوت مسموع.. هو فين كان جاري اهنه من شويه!!
عيشه فضلت بصاله شويه