نزيلة المصحة كامله
كانت فرحتي بيها متتقدرش عشان اجتهدت ونجحت ودخلت بمجهودها مش زي حسام نجح علي الحروكرك ودخل جامعه بفلوس
فالوقت دا انا وود كنا على فيض الكريم محيليتناش اي حاجه
ولا البنت اللي داخله الجامعه وفرحانه دي جابتلها لبس جديد ولا حاجه زي البنات تفرح بيها والحقيقه هي مطلبتش
لكن لما كانت ترجع من كليتها مهمومه ومدايقه كنت بفهمها وقلبي يتقطع عليها وقررت قرار عرفت اني ممكن اندم عليه لكن عشان مصلحة بنتي عملته
وبالفعل قد كان والناس اتدخلت واتحكم ان ود تاخد معاش ابوها وبشق الانفس ومع ټهديد الناس لسعاد بأنهم هياخدوا البنت ويروحوا يعملو فيها بلاغ لو موافقتش تديها مرتبها وافقت ورضخت وادتها معاشها
انا بصراحه مقدرتش اتحمل دا اكتر ولا ود حسيتها قادره تتحمل زياده فقررت اني هاخد ود ونبعد ونسيبلها الشقه ونتاجرلنا شقه صغيره علي ادنا نعيش فيها انا وبنتي لغاية ماربنا يعدلها وتكمل تعليمها وخصوصا ان معاشها كان كبير ماشاء الله ويغطي مصاريفنا والايجار..
صممت علي رأيي قدامها وقلت خليها تهدد ونمشي ايه يعني اول ماهنبعد عنها مش هيكونلها اي سلطه علينا
حاولي تاخدي ود وتمشي من هنا وانا هندمك عليها زي ماندمتك علي ابوها عارفاكي عايزه تاخديها بعيد وتستفردي بيها وبفلوسها لوحدك
انما دا بعدك انا عارفه انك لا ليكي حد ولا معاكي حاجه وعشان كده عايزه تأمني نفسك وتعمليلك حاجه للزمن ودا مش عيب وحقك لكن مش مني ومش علي قفايا ود هتفضل هنا ومرتبها هتصرف منه عالبيت اكل وشرب وكل طلباته
عشان ببساطه مش انتي اللي كنتي السبب الاكبر فأذيتي وچرحي.. السبب كان اللي مكنتش اتوقع انه يقف قدامي فيوم ويعصالي امر ويعاندني فطلب واهو اخد جزاته علي اللي عمله اما انتي فشفت ان فحياتك عذاب اكتر من موتك البنى آدم لما يخسر كل حاجه كانت فأيده ويقف خالي الايدين يتحسر وقتها بس الشماته فيه بتشفي الغليل.. وانتي خسړتي ولسه هتخسري وانا بتفرج وبشمت وكل ماتحاولي تقفي قصادي خسارتك هتكون اكبر..
انا سمعت كلامها وحطولي عقلي فكفي ياربي دي ممكن ټموت ود بجد زي باباها وتنهي لبنتي حياتها اللي لسه مبدأتش..
خفت مش هكدب عليك وتراجعت عن قراري وقولت هفضل عشان احافظ علي حياة بنتي وفالوقت دا وفكل وقت مكنتش بخلي ود تفوت فرض او تاخره وتلتزم بأذكارها صبح وليل عشان الذكر يحميها من كل شړ..
وعدت الايام وود فجامعتها متغيرتش حاجه غير بس حسام اللي بقت عنيه هتاكل ود طول الوقت وخصوصا انك شفت بنفسك يادكتور جمال ود عامل ازاي علي العكس دي كانت اجمل من كده واضعاف جمالها دا بس اللي شافته خلاها دبلت كده وخسړت كتير من جمالها وحلاوة. روحها..
انا لاحظت دا وبقيت طول الوقت عيني عليها وعليه واحاول اني ابعدها عنه بكل طريقه ممكنه لدرجة اني كنت بخليها فالاوضه جمبي اغلب الوقت وطول ماهو قاعد متخرجش غير للحمام واروح معاها كمان
طبعا ست سعاد لاحظت دا ولما شافت ان المحروس ابنها عينه علي ود وانا مانعاها عنه ليه وليه وازاي بقى اعمل كده
بقت كل شويه تنادي علي ود تعملها حاجه او تجيبلها حاجه وكل دا عشان تفضل قدام عيون ابنها ويشبع عيونه منها ومن الواضح انها كمان كانت بتخليه يعاين البضاعه اللي عاجباه كويس قبل الخطوه التاليه..
واتفاجئنا كلنا بسعاد بتطلب ايد ود لحسام
انا اټجننت وود كمان ود رفضت فورا وقالتها لسعاد صريحه مش حسام الراجل اللي اتمناه زوج ليا وانا بعد كلام ود مكنتش محتاجه اقول حاجه تانيه عشان كلامها جاب من الآخر
لكن الغريبه ان سعاد تقبلت رد ود بمنتهي البرود والظاهر انها كانت متوقعاه وسكتت بعدها وهديت هدوء الافاعي اللي تكون بتخطط لصيد فريستها وبتتحرك ناحيتها بهدوء تام
والفريسه مش واخده بالها ولا سامعه اي صوت ينبهها للخطړ اللي بيقرب عليها وراحت سعاد لخالتها زيارة ومن هنا عرفت ان فيه مصېبه جايه او خليني اقول كارثه عشان المصاېب ممكن الانسان ينجى منها لكن الكوارث دي بتكون حاجه مدمره.. لكني سلمت امري وامر بنتي لله وقلت لن يصيبنا الا ماكتب الله لنا.. ولو هيكون فيها مۏت المۏت ارحم من عيشه زي دي كلها خوف وظلم وقهر
لكن اللي حصل انه يادوبك عدى شهر ولقيت ود بنتي بتتغير لقيتها فجأه بقت بتحب القعدة مع حسام ومهما امنعها مفيش فايده
بقت تخرج معاه كل يوم بعد الجامعه وتتفسح ومهما احذرها من كلام الناس مفيش فايده وختمتها بأنها وافقت انها تتخطبله وتتجوزه وكانت طايره كمان من الفرحه بيه ومبتتكلمش غير عليه وكأن حسام فجأه بقي كل دنيتها
جاتني سعاد وزي ماصارحتني اول مره صارحتني التانيه قالتهالي صريحه انها عملت لود عمل بالمحبه وحذرتني اني لو حاولت اعمل حاجه او افكه هتعمله مره تانيه لكن مش هيكون محبه ابدا المرادي هيكون بالمۏت...
كتمت ۏجعي علي بنتي فقلبي وسكت اصل الحاجات اللي بتعملها سعاد دي الانسان لو هرب منها لآخر الدنيا هتصيبه هتصيبه دي حاجه بتكون عارفه صاحبها ومسخره مخصوص عشان تأدي مهمتها معاه وتنهيها علي اكمل وجه..
سكت وفضلت اتفرج وانا شايفه بنتي بتتخطب وتتجوز وماشيه ورا حسام وامه وهي فرحانه زي الدبيحه اللي مغميين عنيها وواخدينها
وهي ماشيه معاهم ومش عارفه انهم واخدينها للدبح..
وتم الجواز فشقة حسام اللي جمبنا وكانت وقتها ود نجحت ودخلت سنه تانيه كليه..
كنت ابصلها وانا شايفه سعادتها مع حسام وكنت بقول كان يجرا ايه لو كانت السعاده اللي عايشاها ود دي حقيقيه مش سعادة مزيفه ومش بفضل اعمال وشرك بالله وقذاره من وحده متعرفش ربنا متعرفش بس غير مصلحتها ومصلحة ابنها اللي مستعده ټموت اي حد يقف في طريقها...
فالفتره دي ود طبعا عشان اتجوزت اتشال منها معاش ابوها لكنها قبضت مبلغ محترم وهو اللي كانت