نزيلة المصحة كامله
محيط عدم الادراك الغارقة فيه ولكنه لم يده بخيبة امل حين لم يجد منها ماتمني فذهب الي حقيبته اخذها وتوجه الي الخارج بعد ان أدرك انه يوما جديدا له من الفشل معها ورغم انه طويل البال جدا الا انه معها هي بالذات لا يطيق معها صبرا..
وصل الي الباب والتف ليغلقه عليها ولكنه تفاجأ بها تقف خلفه مباشرة وماأن رآها حتي تهللت اساريره فرحا
خدني معاك..
فضحك الطبيب حمزه وهو يعدل نظارته. وكان بوده ان يحتضنها في هذة اللحظه مرحبا بعودتها كما العائدة من سفر بعيد.. ثم دخل الى الغرفة سريعا فحمل صينية الطعام وخرج بها متقدما عن ود التي ظلت تتبعه حيثما يذهب وهو
بين اللحظة والاخري ينظر للخلف ليطمئن انها لازالت خلفه ولم تشعر بالغربه وعادت الي غرفتها..
اومأت له ود برأسها ايجابا فوقف وتقدم ناحية الورود فمد يده يقطف لها احداهن ولكنه توقف فور سماع صوتها المعترض لأ حرام سيبها متموتهاش..
تقهقر الطبيب حمزه للخلف ولم يده وهو يرد عليها بتعجب كنت هقطفهالك تخليها معاكي وتشمي ريحتها عن قرب..
صمتت ود قليلا ثم تنهدت قبل ان تجيبه وهي تنظر الي الوردة التي انقذتها توا من المۏت علي يد الطبيب قائلة له مبرره
عاد الطبيب حمزه يجلس في مكانه وتنهد حين شعر بعمق كلمات ود وماتحمل في طياتها من حزن دفين فأعطى لها بعضا من الوقت ثم مد اليها يده ببعضا من الطعام قائلا
ومن ثم مدت ود يدها فأخذت مابيده فإبتسم هو ورفع يده يعدل نظارته ومن بعدها فتح حقيبته فأخرج منها المج الحرارى وهذه المره احضر كوبان بلاستيكيان للقهوة لانه وجدهم اخف واكثر عمليه فملأ الكوب الاول وقام بوضعه بجانبها ثم ملا الآخر لنفسه واعاد المج الي حقيبته قبل ان يبدأ في طقسه المعتاد واحتفاله الصغير بقهوته فها هو يرفعها ويقربها من انفه فيغمض عينيه وهو يستنشق رآئحتها الجميله فتلين ملامحه فتتبعها ابتسامة هادئه ثم فتح عيناه لتزيد ابتسامته وهو يري ود ممسكة بكوب قهوتها وتفعل مثله تماما..
الطبيب حمزه محدش بيحس بالحاجه غير لما يحبها عارفه انتي لو حبيتي القهوه هتحسي انها احلي حاجه فالوجود وهتحسي بأجمل إحساس وانتي بتشربيها اللي بيحب حد او حاجه بيكون مستعد يستغني بيها عن الدنيا كلها
وانا بحب وعاشق للقهوة ومش هيفهم حبي ليها غير عاشق لها زيي القهوة دي لو هكلمك عنها هحتاج ايام عشان اوصفلك احساسي بيها وشعوري وانا بشربها او بشم ريحتها
وانا افضل ان الوقت اللي هقضيه فإني اوصفلك القهوه واشرحلك حبي ليها نقضيه فحاجه تانيه افيد فى الوقت الحالي..
ايه رأيك مثلا نتكلم عنك انتي اديكي عرفتي عني اني بحب القهوة اظن من حقي اعرف انتي بقي بتحبي ايه
ود بحزن مش بحب حاجه.
حمزه دا احساس مؤقت بالكره والنفور من اي حاجه لكن خلينا نرجع قبل الايام دي كنتي بتحبي ايه
صمتت ود فهي لا تريد ان تتذكر ايا من الماضي او تذكره فهربت بعيناها بعيدا عنه وبدأت تأكل مابيدها من طعام الي ان انهته وصمت الطبيب حمزه ولم يشأ مقاطعتها حتي وإن كانت تهرب من سؤاله
فقد رأي ان هروبها للطعام هو خير هروب.. ولكنه عاد اليها بالسؤال مرة اخري بعد ان انهت طعامها وبدأت تشرب بعده كوب قهوتها فقال لها سائلا مستغلا لتجاوبها معه اليوم فرحا بنطق تمثالها الصامت فاردف
طيب احكيلي ياود بعد مافتحتي شركة التصميمات ونجحتي ايه اللي حصل بينك وبين حسام بعدها
تحجرت ود تماما فور سماعها للأسم واشتعلت عيناها ڠضبا وهبت واقفة وقد ضغطت من شدة الڠضب علي الكوب الذي بيدها فحطمته غير آبهة بسائل القهوة الساخن الذي سكب منها علي يدها ثم رمت الكوب ارضا وانطلقت بكل سرعتها عبر الطرقات التي اجتازتها مع الطبيب حمزه للوصول الي الحديقه واستمرت بالجري حتي وصلت لغرفتها فدخلتها سريعا واغلقت الباب وتوجهت فورا الي فراشها فنامت عليه متقوقعة علي نفسها
ومالبث الطبيب حمزه حتي دلف الي الغرفة خلفها لاهثا وهو ينادي بإسمها وكم اشفق عليها وهو يري هذا الكم الهائل من الخۏف الممزوج بالڠضب الذي سيطر عليها ماان تفوه بإسم ذلك البغيض امامها كأنه ذكر لها إسم اسواء مخاوفها واخبرها انه قادم لينال منها.
جلس الطبيب حمزه بجوارها وأخذ يحدثها بألا تخف وانه بجانبها ولن يتركها ولن يستطع احد ان يصل اليها وهي هنا ولا ان ياذيها
وضل بجانبها حتي انتظمت انفاسها فعلم انها هربت الي النوم من كل شيئ فغادر الغرفه وكله تصميم ان يعرف اليوم ماذا فعل بها ذلك الحسام لتص بها المواصيل الي هنا
ولن يغمض له جفن اليوم الا وتكون لديه باقي الحكاية
فذهب الي مكتب مدير المشفي لكي يأخذ اجازة لباقي اليوم وسيتحدث الي السيده كريمه او سيذهب اليها في منزلها وليحدث مايحدث
وصل قبالة مكتب مديره وكاد ان يدخل اليه لولا ان سمع صوت صديقه الطبيب عمرو ينادي عليه من آخر الطرقه
فنظر اليه حمزه وانتظره وهو يراه قادم نحوه وما إن وصل اليه عمروا حتي بدا يحدثه عن تطورات في حالة من الحالات القائم علي علاجها
واستشاره في تغيير خطة العلاج في الخطوة القادمة
وما انسب طريقة يستخدمها معها من الطرق المعتادة في هذه الحالة فارشده الطبيب حمزة الي انسب طريقة في الطرق المتعارف عليها مع بعض التعليمات بجانب ذلك وماان انهي الحديث مع عمرو حتي التف بجسدة ناحية باب مكتب المدير ومد يده للنقر عليه والاستئذان للدخول
ولكن قبل ان تصل يده للباب كان يفتح من تلقاء نفسه ليرفع الطبيب حمزه عيناه ليطالع من الذي قام بفتح الباب فشخص بصره وهو يري في مواجهته المدعوا حسام وماأن