رواية سليم وكارما كاملة بقلم دعاء زينة
ثياب كارما بدموع وحزنبس هتسبينى مش كده
لتنظر كارما لذلك الصغير بعيون محبة تنهمر منها الدموع بقوة كأن كل دمعة تتنافس مع الأخرى فى الهبوط ودموع زين وسليم هما الآخرين متجمعه فى أعينهم لتشد كارما على حضنها لسيا وتأخذ عمرو فى يدها وتعود للبيت مرة تانية
تدخل لتهب ماجدة واقفة تفزع من رؤية سيا بتلك الحالة التى يرثى لها
كارما بقوةبقى مش عارفه اعرفك أنا وإذا بمريم خارجه من المطبخ لتهجم عليها كارما ټخنقها كما فعلت بأختها فهى للأن أثر أصابعها ظاهرة على رقبة أختها
كارما بغل وصوت عالى ھقتلك ورحمة أمى لاقټلك
يزن بحضنه ابنته فى غرفتها
يزن ماخلاص بقى ولا أنتى استحليتها
يزنلا ياستى على قلبى زى العسل
نارولين بتردديعنى أنت بتحبنى أكتر من كارما وسيا
يزن بصدق هو الآخروأكتر من الدنيا كلها بس ده مش معناه أنى بكره ولاد عمك
نارولين بصدق حضنته أكثر وأنا مش عاوزاك تكرهم يكفينى أنك بتحبنى
يزن بضحك يعنى عندكةاستعداد نصلح العلاقات
نارولين بتمنىياريت بس ماظنش بقى ينفع
يقطع كلامه عند سماعه صوت كارما العالى الذى يفزعه هو ونارولين
نارولينفى ايه يا بابا
يزنمش عارف تعالى ننزل نشوف
فى الفيوم فى بيت الصريطى
عمار دخل لابوه حمدالله على سلامتك يابا
موسى نفسى مش جايبنى ارد عليك
عمارليه بس كده ياحاج موسى
موسى پغضب مراتك بتعمل ايه فى بيتك قبل دخلتها ياعمار
موسى بعصاه خبطه فى كتفه بتكدب على أبوك ياعمار
عمار بنفىلا عشت ولا كنت ياحاج موسى بس دى مراتى وأنا ردتها امبارح فين المشكلة
موسىالمشكلة فى كلام الناس اللى مالى البلد من أولها لاخرها يابن الصريطى
موسى وياترى هتقطع لسانهم بايه ورينى برأتها
عمار بتوتريعنى ايه يابويا دى حاجه بينى وبين مراتى
موسىهو محصلش لسه مبقتش حرمك بحق وحقيقى اومال ايه رايدها وعاوزه ومهبهه
ليراها تنزل من عالسلم لينادى لها بحدة
موسىخودى هنا يابت
تارا باستغراب أنا
لترتعش تارا فينظر لها عمار يطمنها بعينه فتتقدم
موسى أرمى عليها اليمين وشيعها لابوها
عمار بنفى مستحيل يابويا
موسى بتعصى كلامى ياعمار
عمارلو قلتلى أقف على قضبان سكة حديد والقطر السريع جاى هعملها يابوي بس مش فى دى
موسى أنت أكيد اټجننت أنت مش بتفكر فى شكلك وكلام الناس اللى بيتقال عليك
عمار وكلام الناس اللى هيتقال عليها لما ترجع لابوها تانى يوم جوزها ياحاج موسى ولو عليا أنا كفيل بأى حد يتجرأ يقول فى حقى او حقها كلمة
موسىلا دى أكيد سحرالك
تارا وقد استفزها الكلام لترد بحدةعلى فكرة ياعمى انا أبويا عرض عليه يطلقنى إمبارح وهو اللى رفض
موسى پغضب وأنتى محدش علمك لما الرجالة تتكلمى تتخرسى خالص ويرفع يده ليصفعها ولكن الصڤعة تنزل على وجه عمار
عمارايدك اترفعت يابويا ومستحيل تنزل فاضية بس الأكيد أنها مش هتنزل على وش مراتى انا مش جايبها من بيت أبوها عشان أهانها او أمد أيدى عليها وحضرتك اللى معلمنى أيدى متترفعش على واحدة ولو عملت البدع مش كده
لتنظر له تارا المنكمشة بذاتها والماسكة فى ظهره من الخلف فمن يفعل ما فعله ماهو الا مچنون حقا والده لم يخطئ فيما نوى فعله
كان هذا تفكير تلك الغبية الذى أتى ببالها أن هذا جنان فقط ألم يأتى ببلك أيتها الحمقاء أنه عشق من نوعا أخر وأااخ من عشق الرجال
موسىتلم هدومك وحاجتك ومشوفش وشك هنا طول ماهى على ذمتك
عمار بحزنيبقى كده مش هتشوفه خالص يابويا عشان هى هتفضل على ذمتى لحد ماقابل وجه رب كريم ليأخذها من يدها ويتحرك
صالحة أتت على صوتهم لطمت صدرها عند سماعها لكلامهم ايه اللى بتقول ده ياحاج موسى أمانة عليك لا لتمسك ب عمار لا مش هتمشى أوقف هنا حب على ايدينا أبوك واستسمحه
عمارأبويا كلامه يمشى يأم عمار وكلامه أنه مايشوفنيش هنا طول مامراتى على ذمتى وكلام الحاج موسى الصريطى يمشى على رقبة الكل وأولهم ابنه
ليتحرك يأخذ أغراضه ويخرج بزوجته
يوسف بحكة فى أنفهمالك
مازنأبدا
يوسف بحكة أكبر فى أنفهماتنطق يابنى فى ايه
مازنبصراحة
يوسفبزفت أم صراحه وبدأ يجهز حقنة وشريط ضاغط يضعه فى أحدى يداه
مازن كارما اتجوزت أخوك سليم
لتقع الحقنة من يدى يوسف وپصدمة ايه وحك بجانب أذنه يعنى ايه الكلام ده أنت هتستهبل اوماااال أنا عملت كل ده ليه مش عشان تبقى ليا وفى الآخر يجى هو ياخدها عالجاهز وجز على أسنانه امممم وبدء فى تكسير كل مايقابله
ليكتفه مازنبس أهدى ياصاحبى أنا معاك وهجيبهالك راكعة بس أهدى أنت بس واقعد كده وأضرب حقنتك الجميلة وأنا هتصرف ويعطى له الحقنة ليهدى بعدها فورا
يوسف بهلوسة أنا بعتها ليك بعد مارفضتنى وقولت يمكن لما أعمل كده وبعدين ترميها تعرف أن مالهاش حد غيرى وأنى أنا الوحيد اللى باقى ليها ليه تعمل فيا كده
مازنمعلش ياحبيبى صنف كله خاېن ابن أهدى أنت بس ونام وكل حاجه هتتحل
يصل عمار وتارا منزل أخر فى ضواحي الفيوم خصصه عمار لنفسه فقط أوقف السيارة
عمار بقوةأنزلى
تنزل تارا وكانت ستتعسر ليلحقها عمار وتقع فى حضنه ليستمتع هو بها وهى فى حضنه متمنيا لو انهم زوجين كما باقى الأزواجعالعكس تارا المتوترة التى لا تفهم نظراته لها فهى بالنسبة لها مبهمة أو بالأحرى تارا هى الفاشلة فى لغة العيون ليعدلها فورا ويدخل بها المنزل
عمار بقاله فترة محدش نضفه هخرج اجيب شوية حاجات أرجع الاقيك مخلياه بيبرق
ديجا بعد خروج محمد وقعت أرضا تبكى بحړقة فهى من أتت بنفسها إلى ذلك الطريق وهى من فعلت لتحدث نفسها
_اهااااا لو كان سليم عرفنى هو رفض ليه يمكن مكنتش وصلت للى أنا فيه
أنتى هترمى بلوتك على أخوكى هو حذرك كان لازم تسمعى كلامه
_لتصرخ كان لازم يفهمنى انا مش ألة فى أيده يقول يمين يبقى يمين شمال يبقى شمال أنا أنسانة من حقى أفهم وهو مش من حقه أبدا لمجرد أنه اخويا الكبير او ولى أمر ينفينى عن العالم وميعرفنيش الا اللى شايفه أنى ممكن أعرفه
وللأسف دى بتبقى مشكلتنا كلنا أبائنا أمهاتنا دائما مايرون الصورة بشكل أوضح منا ويكون عندهم العديد من الأسباب لتفسير تلك الرفض وتهدئت حالة الثوران التى نكون بها ولكن ولصغر عمرنا وعدم نضج عقولنا بالشكل الكافى نراها أن رفضهم ماهو رفض سوى لمجرد الرفض وفرض السيطرة وفى تلك الحالة نعاند وننفذ ما يصوره لنا عقلنا بأنه الأمر الصائب الصحيح ولكن عواقب صنعنا دائما ماتكون وخيمة
لا ألقى الوم على شخص واحد فى تلك الحالة سواء كان ولى الأمر او الأبن كلاهما يقع عليهم اللوم ولكن لو نظر ولى الامر أن أبنائها لم يعدوا هؤلاء الصغار لعلم أنه يجب عليهم مناقشتهم واستشارتهم فى كافة أمورهم
ولو نظر الأبن أن رفض ولى الأمر لشئ ما ماهو الا بدافع حبه له وخوفه عليه لحلت