رواية كاره النساء
سلطان عليها اتضطر أن يحتملها حتى تحصل على ماتريد وتنصرف بعيد عن وجهه ويستريح من عجرفتها..خالد نفسه يزداد حرجه من تصرفات ابنته أمام ابن أخيه ويستاء من ضعفه أمامها وعدم القدرة على مواجهتها والخۏف من أن يقول لها لا.. ولكن كيف يعطيها السيارة وتذهب بها الى النادي بهذه الصورة التي لا تليق.
يلا يابابا اتأخرت الساعة بقت خمسة .
هتفت بها نريمان بصوت عالي.. جعلت مالك يضم شفتيه بضيق أكثر فأكره ما يكون إليه صوت المرأة العالي.. اضطر خالد أن يرفض وعيناه تتحاشى عيناها وذلك حفظا للرجولته أمامه إبن أخيه
أجليها الأسبوع الجاي يانريمان ..اا ..العربية عند الميكانيكي يابتي.
يعني ايه يابابا ءأجلها الأسبوع الجاي..لا مينفعش طبعا أنا لازم أروح النهاردة.
خالد هاربا من تصميمها
جلتلك بعدين يابتي..انا ورايا شوغل همليني دلوك مش فاضيلك..يلا عاودي على منضرتك.
بنفس الصوت العالي..وتصميم وعند قالت وهي تترك حجرة المكتب
يوووه بقى يابابا ارجع اوضتي ايه بس بعد ما جهزت..أنا حروح بتكسي وأمري إلى الله.
بعد انصرافها..زفر خالد بقلة حيلة وهمس في يأس
أنا مبجتش جادر على البت دي..خاېف لعيارها يفلت.. مبجتش تخاف مني ولا تعملي حساب..بتمشي ال في دماغها مهما حوصل.
متخافش ياعمي..من اهنيه ورايح محتروحش في أيوتها حتة غير باذنك..ليه الردالة ماټت ياك.
وجقفي مطرحك.
لا تنكر أن صوته قد جعل أوصالها ترتجف وأن قلبها نبض خوفا..ولكنها سرعان ما إن استعادت عجرفتها واستدارت له برأسها وهي تقول له بنبرة كلها اشمئزاز منه
نععم .. في أيه
كان قد اقترب منها لم يفصلهما الا بضع خطوات فسألها بحدة وكانت عيناه تسدد لها ڠضب جم وتنذرها بعاصفة من الڠضب الذي سوف يصبه عليها
رايحة وين
قلبت شفتيها باستياء وكأنه ليش شيئا مهما فهمست
وأنت مالك أنت.
اكتست ملامحه بجمود مخيف وضاقت عيناه تحفزا لأنتقام رهيب..لا تعلم لماذا تمنت أن تفر من أمامه انها على يقين الآن أن قلبها قد توقف عن النبض من الخۏف.. حاولت أن تخفي ذلك خلف حائط الغرور فعقدت ذراعيها أمام صدرها تشاهد تقدمه إليها بلا مبالاة وكأنها تقول له أريني ماذا ستفعل.. وبهمس مخيف قال مهددا لها
ضحكت باستهانة من كلامه ثم اردفت وكل لمحة في وجهها تعج بالعجرفة
ننعم..أخد.. أذن ..منك..أنت ليه بقى إن شاء الله تطلع مين أنت عشان لما أخرج أخد الأذن منك بقى.
احتوى وجهها المتعجرف هذا بعينيه الغاضبتين ثم فجأة أمسك شعرها واجبرها على السير خلفه بعد أن همس بوعيد وويل
أنا ال جيت عشان أربيكي من إجديد.
كانت تصرخ وهو يسوقها خلفه ولم يبالي بصړاخها ولا سبه له
أنت مجنوون..ايه ال بتعمله ده..اوعى سبني ..متغور على بلدكم..آه ياماما ألحقيني.
اجقفلي خاشمك..وصوتك ديه ميطلعش واصل..حتفضلي محپوسة اهنيه ومش حتطلعي غير باذني فاهمة..دي حاجة.. والحاجة التانية حسك عينك انضرك بلبسك العريان ديه.. وربي وما أعبد لو ما اتحشمتي وحطيتي تطريحة على شعرك جدامي وجدام الناس لحشرب من دمك.. ولبسك ديه تجقعدي بيه لحالك في منضرتك وبس..ثم بصوت جهوري مرعب صړخ وهو يدفعها على فراشها
فااااااهمة.
ثم خرج وأغلق عليها الباب بالمفتاح..وهو يتمتم بعبارته الملازمة له كسحة تاخد الحريم كلتها.
صعدت وداد على صړيخ ابنتها فوجدت مالك يغلق الباب عليها بالمفتاح..وهي تصرخ من الداخل وتشتمه
افتح ..افتح ياجدع انت..أفتح بقولك..أنت ملاكش دعوة بيا..غور بقى على بلدك وريحنا منك..ايه ال مقعدك هنا..أنا مش طيقاااك..افتح بقى...ياماما...ياماما افتحيلي.
تصرخ ..وتصرخ وتطرق الباب بكل قوتها.. عندما لمح مالك حجم القلق على زوجة عمه قال لها حزم
متجلجيش يامراة عمي..دلوك تسكت لحالها..حتزعقلها زعقتين..وبعدين تتهدى.
قلب الأم يدعوها لأن تحقق لها ما تريد فهو لا يحتمل دموعها..ولكن عقلها يرفض عندها ويبغض غرورها وعنجهيتها وتعاملها الفظ الغير لائق مع الناس..وتعلم أن ابنتها تحتاج لقوة تحد من ذلك الغرور..تحتاج لشخص يعيد تقويمها من جديد..لذلك حاولت ان لا تستجيب لصوت قلبها..وتستمع فقط لصوت العقل..قال مالك وهو يعطيها مفتاح حجرة نريمان
خدي يامراة عمي المفتاح آها..ساعة إكده وخشيلها..وهديها ..وفهميها أنك بالعافية خدتي المفتاح مني لكن كماان حذريها مني وجوليلها لو ماسمعتيش الكلام حطين عيشتها.
بعد مرور ساعة دلفت وداد على ابنتها فرأت ابنتها ممدة على الفراش ټدفن وجهها بين ذراعيها وتبكي بكاء مريرا حاولات ان تهدئها ولكن نريمان ابت.. بل صړخت فيها كي تتركها بمفردها وتخرج..كادت وداد ان تضعف امامها وتفتح لها الحجرة وتطلق سراحها..لكن سوء خلق ابنتها جعلتها تنحي قلبها وتعاملها ببعض الجفاء وقامت بټهديدها ان لم تسمع الكلام سوف تكون العواقب عليها. وخيمة ثم خرجت وتركتها وغلقت الباب لكن بدون مفتاح.
في المساء بعد أن حان موع العشاء استئذن مالك عمه في أن يصعد لحجرة نريمان كي يحضرها لتناول العشاء معهم ..فاذن له..ثم ذهب اليها وكان في يده حقيبة بلاستيكية ..ثم دلف اليها دون استئذان مما جعلها تصرخ فيه وهي تحدق وقد تفاجأت بدخوله المفاجأ عليها
الله ..أنت اټجننت ياجلف أنت.. أزاي تدخل عليا أوضتي كده من غير استئذان أيه مافيش ذوووق خالص.
لم تكن نريمان في وضع تخجل منه ومع ذلك أحتدت عليه وصړخت به ولكن أغاظتها أبتسامته التي تراقصت ببرود على شفتيه وعيناه اللتان سددت اليها سخرية لاذعة لا تعلم سببها وجدته يقترب منها بخطوات تحفزية أرادت أن تتراجع لا تنكر أنه بالفعل يثير بداخلها الخۏف..ولكنها استدعت كبرياؤها وقوتها وحاولت ان تثبت قدميها في الأرض.. بكل هدوء همس
زين انك عارفة أنه ميصحش حد يخش على ناس إكده من غير مايستئذن..ياريت يبت عمي من إهنيه ورايح تتعلمي كيف جبل ما تخشي منضرة تخبطي على الباب.
التفتت بوجهها بعيدا عنه في حرج أخفته تحت ملامح متعجرفة.
هذا الجلف يعلمها كيف تتعامل في بيتها.
هكذا هتفت لنفسها.
سمعته يتابع في هدوء مستفز
أييه الحبسة عجلتك ولا لساتك راسك ناشفة.. بس متجلجيش أنا حعرف أكسرهلك كييف..وأعلمك تتصرفي زين كيف الناس ال حداها ذوج.. ويلا أقبصي دي البسيها بسرعة عشان تندلي تتعشي معانا.
قال ذلك وهو يضع في يدها الحقيبة البلاستيكية..نظرت له باستفسار فتساءلت
أيه ده انشاء الله.
دي حاجة حشمة عشان تندلي بيها.. بدل خلجاتك العريانة دي.
ثم أخرج لها بنفسه من الحقيبة العباءة وفردها بيديه وعرضها أمامها..واذ بها تحدق فيها پغضب جم وكادت أن تهشم أسنانها من كثرة الضغط عليها فصړخت به في غيظ
أيه ده..أنا ألبس دي..هي حصلت أني ألبس جلبية ام احمد الخدامة بتاعتنا..أنا مش لابسة الزفتة دي..ويلا أطلع بره من أوضتي.
مالك منفوخة على أييه..وشايفة نفسك جوي إكده لييه.. اييه مش أم أحمد دي بني أدمة برضك زيها زيك ويمكن تكون أحسن منك كمنيتي أومال لو كنتي حلوة حبتين كنتي
عملتي إيه في الخلج..دي عيوشة العمشة ال في بلدنا جمب منك مارلين منوووره.. يلا خلصيني والبسي مش فاضي لدلعك ديه.. كسحة تاخد الحريم