رواية زوـجــــــــة أخي
يتحدث بمياعه هنروح فين يابيبي
ليضحك هشام علي افعال حماه وهو يتمتم بيبي .. وتابع حديثه ادلع وانبسط يابيبي
هتفت نسرين بسعاده تركض نحوه لتتعلق برقبته بجد ياشريف هنروح النهارده نشوف العروسة
ابتسم شريف وداعب وجنتي اخته شريف حاف كده فين ابيه يابت راحت فين
ضحكت نسرين تتأمل وجه امها البشوش انا كبرت دلوقتي وبقيت مدام ..
نطقت امه وهي تغالب دموع سعادتها البيت من غيرك كان ضلمه ياحبيبي وروحي كانت رايحه مني ... ربنا يفرحك يابني ويكرمك
رفع كفيها يقبلهما وهو يبتسم ربنا يخليكي ليا ياامي واعيش طول حياتي تحت رجليكي .. سامحيني اني سيبتك .. بس كان ڠصب عني
اقتربت منهم نسرين تهتف بدعابة ابنك عريس يامني وبتعيطي ياست انتي زغرطي
وكادت والدته تستجيب لفكرة اخته المجنونه ماما ابوس ايدك بلاش فضايح ..
وتركهم وهو يضحك حتي أتي بفكره لقاء اليوم فأخذ يتمتم بإحباط شكلي هصلح غلطه بغلطه !
أخذت تتأمل اثر اعتدائه عليها ليلة امس وهي تتأوه من الألم حتي دمعت عيناها لتسمع طرقات طفلها الصغير علي الباب ايوه ياشريف ياحبيبي انا طالعه اه
وخرجت اليه لتنحني بجسدها امامه تمسح دموعه مالك ياحبيبي زعلان ليه
خرجت الكلمات من فم صغيرها بصعوبه اللعبه بتاعتي اتكسرت يامامي
ضمته اليها بحنان واخدت تلامس جسده الصغير وهي تتمتم حال مامي زي لعبتك ياحبيبي .. بس اللعبه ممكن يجي غيرها اما انا فخلاص مت بسبب أنانيتي وحبي للمظاهر
رجعت بأقدامها للخلف هو أنا لازم اخرج
أبتسمت بسعاده يابنتي بطلي كثوف الراجل مستني بره هو وامه واخته وجوزها .. يلا يازهره انا مش عارفه مش طالعه زي جميله اختك ليه
تذكرت هي موقف اختها التي تركتها هي وحازم في مثل ذلك اليوم من اجل ان يروا احد الشقق من اجل زواجهم المعطل منذ عامين فضغطت علي شفتيها بحنق متفكرنيش ببنتك ديه ماشي ياجميله انتي وحازم
وعندما دلفت بقدميها الي اللا مفر وجدت وجه بشوش يطالعها لتسمع صوت سيده انيقه تهتف بحبور ماشاء الله قمر ياشريف
لتبتسم والدتها ده من ذوقك ياحاجه اقدمي العصير يازهره للضيوف
أخذت تطالع زهره الاكواب بتردد متذكره نصائح والدتها من اجل التقديم ... وسارت نحو حماتها التي يبدو عليها الطيبه ثم الي تلك الفتاه التي يبدو انها في شهورها الاخيره من الحمل بسبب انتفاخ بطنها .. ثم الي الرجل الذي يجاورها ويبدو انه زوجها .. وجاء دور والدها الذي ضحك ببشاشه قدمي لخطيبك الاول ياحببتي
ليرفع هو احد حاجبيه بشك من تلك الفتاه التي اول معرفته بها كان صداما وجنونا بسبب افعالها ... وكاد ان يمد بيده كي يأخذ كوب العصير ولكن هيهات .. قد انسكب العصير علي بذلته التي يبدو انها غالية الثمن
لتقترب والدتها وترمقها بوعيد ايه اللي عملتيه ده احنا اسفين يابني
وجدها تبتعد عنه بخجل حتي شعر هو بها فهتف بهدوء مافيش حاجه حصلت
فأبتسمت السيدة مني بطيبه محصلش حاجه ياجماعه تعالي يازهره ياحببتي جنبي ..
ونظرت الي ابنها الذي يطالع بذلته بتأفف وانت
ممكن الحج يقولك فين الحمام وانقذ مايمكن انقاذه
وضحكت وهي تتأمل ملامحه فربتت علي يد زهره بحنان حد يطول القمر ديه توقع عليه العصير
ليخرج صوت ممدوح الضاحك وهو يتذكر نفس فعلت زوجته فغمز لها مبتفكركيش بحد الحكايه ديه
فضحكت نسرين بحب وهي تتأمل ملامحه قلبك اسود يازوجي العزيز
وتحولت تلك الزياره الكئيبه .. للضحك والمداعبات حتي شعرت الاسرتان بالألفه ..
ضحكت جميله بقوه الي ان سمعت صوت امها المحذر جميله
لتنظر جميله الي اختها التي مازالت هائمة فهتفت بهدوء خلاص ياست الكل معلش يازهوره اصلي بتخيلك وانتي بتدلقي علي شريف العصير .. وتابعت حديثها حد قدك ياعم هتسافري فرنسا معاه لاء واسمع كمان انه عايش في شقه قصاد برج ايفيل
نظرت زهره الي جميله دون أستعاب حتي قالت بسعاده مين قالك كده
رمقتها امها ربنا يشفيكي يابنت بطني يابت انتي مش من شويه قولتي لأبوكي انك مش عايزه تبعدي عننا
لمعت عيناي زهره ياماما ديه فرنسا بس ياست الكل هو قال فتره بسيطه هيخلص شغله هناك وهنرجع تاني
تأملتها جميله بمشاغبه صبرتي ونولتي !
وماكان من أمهما سوى ان تمتمت بسعاده ربنا يسعدكم يابناتي
نظرت اليها مني بإشفاق لما فعله ابنها فهتفت بأسف وهي تتأمل عينين ابنتها نسرين شريف بيقولك اختاري الشبكه اللي تعجبك ياحببتي
نظرت والدتها بأنبهار للأطقم المعروضه من الالماس ربنا يعينه ياحجه اكيد ياحبة عيني مشاغله كتير
ومدت يدها اتجاه ابنتها كي تقترب وتتأمل الاطقم المعروضه ولكن زهره ظلت واقفة پقهر وألم لما فعله
أحست بۏجع وقد ټحطم حلم اخر من احلامها فخطيبها يترك والدته واخته تختار لها شبكتها .. والحجة كانت إنه منشغل بأعماله وامواله
وكادت ان تفر دمعه من عينيها لم تلاحظها سوي السيدة مني التي اشفقت عليها ... اما والدتها كانت منشغله مع نسرين ليختاروا من بين الاطقم العروضه طقما مبهرا
أقتربت منها والدتها تهتف بهمس زهره تعالي شوفي اختارت ليكي ايه
نظرت لوالدتها التي استسلمت لاموال ذلك المدعو بخطيبها ..ولم تشعر بها فأقتربت منها وهي تشير علي دبله ذهبيه تمنها لا يساوي شئ انا هاخد الدبله ديه وبس
فنظرت مصډومة من فعلتها الحمقاء فاقتربت السيدة مني منهما ليه يابنتي .. ده شريف موصيني اجيبلك كل اللي نفسك فيه وميهمكيش الفلوس
أخذت تهز رأسها برفض وهي تطالعهم .. وكادت ان تنهرها امها علي فعلتها ولكن هيهات
جلست تتأمل مشاغبة طفلها مع ألعابه حتي ابتسمت بحزن وهي تتذكر السبع اعوام التي قضتهم في ذلك الزواج الذي عاشت في بدايته كالملكة الي ان توفت طفلتها التي قد انجبتها بعد عاما من زواجها وقد كانت تبلغ من العمر عامين
لتنقلب حياتها الي كل ذلك الحزن ... وتصبح حياتها وكأنها حطاما .. ليعلو رنين هاتفها فتري المتصل ليست الا والدتها
ازيك ياماما
فياتيها صوت والدتها التي اخذت تخبرها بجمود خالتك عزمانا علي خطوبة شريف
سقط الهاتف من يدها ودموعها تسيل علي خديها متمتمة شريف هيخطب وهيتجوز بس شريف لسا بيحبني
اخذت تنظر اليه بعمق فتمتم بهدوء ازيك يازهره
ألتفت زهره حوالها كي تتابع نظرات اختها وحازم الذين قد تركوهم سويا وجلسوا علي طاولة بالقرب منهم .. لتهتف بخجل الحمدلله
أخذ يتأملها قليلا الي ان عاد لحديثه ثانية قائلا ليه مخترتيش شبكتك وأكتفيتي بالدبله بس
لتظهر لمحة حزن في عينيها وصمت لم يفسره حتي قال بأسف عارف اني المفروض كنت ابقي معاكي في يوم زي ده بس ..
وكاد أن يكمل كلامه الي انها أوقفته حصل خير !
ظل يتأملها بتعجب وهو لا يعلم كيف تفكر هذه الفتاه
ولكن ظل صوت