الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية لست مذنبة (كاملة جميع الفصول) بقلم امل صالح

انت في الصفحة 6 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

ردت عليه أخيرًا وهو لاحظ العصبية في عينها اللي ضمتها - نعم! ازاي تطلب حاجة زي كدا! 

تصنع العصبية وشوَّح بإيده وهو بيرد عليها - قلة أدب بصحيح! ازاي أنا جوزك اللي لسة كاتب عليكِ من نص ساعة اشوف وشك؟ دا مفيش خِشى ولا حياء خالص فعلا.. 

لوهلة نِسَت حوار كتب الكتاب ولسة مفتكرة حالًا بكلامه دا، اتحمحت مريم ولفت بتتصنع إنها بتتفرج على الأوضة - هو أنت عندك كام سنة؟ 

حست بيه بيقف جنبها وبيرد - سؤال متأخر شوية لكن No problem، أنا ياستي عندي 28 سنة، خريج حقوق اللهم صلِ على النبي وخمسة وخميسة في عينك وغيري مني وولعي هه. 

ضحكت من ورا النقاب على طريقته فَـ سمعته بيزعق وهو بيصقف - شوفتها يابت، شوفتها والله..

حاوط كتفها بدراعه - الله! ماحنا حلوين وبنضحك أهو.! طب ما توريني بقى الضحكة كاملة ها ها وريني يلا. 

سمعوا صوت ثروت اللي جِه من برة وبينده عليهم فسابها ووقف قصاد الباب على وشك إنه يخرج لكن لَف وقال بجدية - بُصي يا مريم شوفي بقى إيه اللي أنتِ محتاجاه وقوليلي عشان اجيبه.. 

شاور على الدولاب - هتلاقي في الضلفة اليمين دي هدوم ليكِ غيري والبسيها وابقى اطلعي.. 

شاور على باب غير باب الأوضة - ودا الحمام. 

سابها وطلع وهي وقفت قصاد الدولاب بحيرة، فتحت الضلفة اللي قال عليها فَـ لقت هدوم بناتي دريسات وعبايات سودة، وكان معاهم نقابين بلونين مختلفين. 

رغم إنها استغربت إزاي هو جاب دول وامتى الا إنها خدت عباية منهم مع الخمار الخاص بالنقاب اللي كان لونه كُحلي ودخلت الحمام عشان تغيَّر هدومها.. 

طلعت وقفت قصاد المراية بتوتر وهي في حيرة كبيرة، تطلع بدون النقاب ولا تلبسه.!! 

أخيرًا ثبتت على إنها هتطلع بغيره واللي يحصل يحصل. 

وكالعادة كان التوتر مسيطر عليها وهي بتفتح باب الأوضة وبتطلع منه! اخدت نفس طويل واتقدمت كام خطوة لقدام لحد ما شافت ثروت وإبتسام قاعدين بيتكلموا. 

قربت منهم وقعدت على كرسي جنب إبتسام اللي أول ما شافتها زغرطت، اتخضت مريم وهي بتبصلها بصد@مة وثروت وقف بسرعة وبصلها وهو بيردد بصد@مة - في اي يا إبتسام صرعتي البت. 

سكتت إبتسام ومسحت على رأس مريم - قمر وتستاهل الزغروطة! اللهم احفظك يارب لأ دانا اقوم ارقيكِ! 

بصت إبتسام لثروت - أقولك.. 

بصلها بترقب راحت مزغرطة تاني وهي بتقول بضحك - معلش فرحانة يا ثروت الله! 

إبتسمت مريم اللي حمدت ربنا إن محدش منهم علَّق على العلامات اللي في وشها، بصت حواليها بتدور على معاذ اللي نزل من شوية يجيب حاجة ابوها نساها تبع الأكل. 

باب البيت اتفتح ودخل معاذ اللي شايل أكياس في ايده - حضر الأسد اللهم لا حسد، جبتلكوا شوية مخلل من عم مرزوق

قطع كلامه وبص لمريم وكمل - حاجة كدا امواااه سُكرة.. 

- هو اي يالا؟؟ 

بص لأمه ورد وهو بيبتسم ببلاهة - المخلل يا ماما..

باب البيت اتفتح ودخل معاذ اللي شايل أكياس في ايده - حضر الأسد اللهم لا حسد، جبتلكوا شوية مخلل من عم مرزوق.. 

قطع كلامه وبص لمريم وكمل - حاجة كدا امواااه سُكرة.. 

- هو اي يالا؟؟ 

بص لأمه ورد وهو بيبتسم ببلاهة - المخلل يا ماما.. 

خبط ثروت على ضهره - طب اقعد يا قلب أبوك اقعد. 

قعد معاذ اللي تقريبا عينه طول الوقت مَـ ترفعتش من على مريم اللي بتاكل بالعافية مِن شدة إحراجها، لاحظت إبتسام أكلها القُليل فَـ حبت تفتح أي موضوع لعلها تندمج معاهم فَـ قالت - هتعمل اي دلوقتي يا معاذ.؟ 

بصلها بإستغراب - هعمل اي في اي؟ 

- في اللي ما يتسمى أحمد ومراته، بعدين مش عماد دا المفروض مـ.ـات!! 

سرح معاذ وهو بيفكر في نفس الشيء، إزاي عماد عايش.!! - والله ما أعرف يا ماما.. 

بَص لمريم وكمِّل - مريم أنتِ متأكدة إنه مـ.ـات اليوم دا.؟ 

ردت عليه وهي شاردة في اللاشيء - لأ... 

بصتله وكملِت - أنا يومها خرجت من المطبخ قفلت عليا باب الأوضة، مخرجتش غير بعد يومين تقريبًا... 

شجعها تكمل وهن بيهز راسه - أيوة، حصل اي بعد كِدا. 

بلعت ريقها وهي بتكمل بالعافية - أول ما خرجت كان عمو أحمد مستنيني برة، شدني من شعري وقالي إنه دفن عماد بطرقه الخاصة وحِلف إنه مش هيسيبني قصاد عملتي دي، وطنط فتحية يومها قالتلتي إنهم فهموا الناس إنه سافر.

اتكلم ثروت - هو واضح إنه كان مسافر فعلا مش مجرد كلام.

بص معاذ لابوه وقال - معنى إنهم يهربوه إنهم عارفين بلاويه وبيتستروا عليه...

كملوا أكل وكل شخص منهم في العالم الخاص بيه، مريم اللي بتفتكر أسوأ اللحظات اللي قضتها على أساس إنه مـ.ـات وبتـ.ـتعذب على حاجة مَـ عملتهاش! ولي كانوا بيعملوا فيها كدا وهم عارفين حقيقة ابنهم..؟ 

، عماد اللي متأكد إن في حاجة ناقصة في القصة وبيحاول يفكر فيها أو حتى ازاي هيعرف يكتشف الحاجة دي.. 

إبتسام وثروت اللي زعلانين على وضع مريم

انت في الصفحة 6 من 10 صفحات