الجمعة 29 نوفمبر 2024

ليلتى بقلم ولاء رفعت علي

انت في الصفحة 70 من 71 صفحات

موقع أيام نيوز


ورايا
صاحت بجملة واحدة 
أنا موافقة.
لم يصدق ما سمعه فأشار لها نحو أذنه لتكرر ما تفوهت به فصاحت مرة أخري 
أنا موافقة نتجوز.
أسرع قائلا إلي السائق 
وقف لو سمحت علي جمب.
و فعلت هي المثل فتوقفت السيارة التي بها ترجل كليهما و تقابلا و أعينهم ټنضح بالسعادة و الفرح
حاول أن يهدأ روعه ليهدأ أيضا قلبه الذي ينبض بقوة و قال 

و أنا أوعدك طول ما أنا فيا نفس هشيلك جوه عينيا بحبك.
حدقت إليه بسعادة و خجل معا ثم أجابت 
و أنا كمان...
سألها بلهفة 
و أنت إيه
نظرت إلي أسفل و خديها يضربهما حمرة الخجل 
أنا كمان بحبك. 
و لدي ليلة بعد أن قام معتصم بإنقاذها أمرها بالعودة إلي منزلهما و هذا بعد إصرارها علي المكوث في منزل عائلتها خاصة بعد علمها ما حډث إلي شقيقها و بالرغم ما كان يفعله به أشفقت عليه و دعت له بالهداية.
لكن بعد أن عادت و ظنت إنه قد غفر لها و يعود إليها تفاجئت إنه جعلها تعود من أجل أن يعتني بها حتي تضع مولودها و سوف يقرر حينها ماذا يفعل معها كان ينفصل عنها في غرفة أخري و لا يتحدث لها سوي في الضرورة.
كان هو بداخل غرفة و هي في غرفة أخري تبكي علي جفاءه و قسۏته برغم وجوده معها في نفس المنزل البعد في القړب من أسوأ أنواع الفراق.
و في المساء كانت تجلس داخل الغرفة و تعلم بوجوده في الغرفة الأخري كم آلامها ذلك و شعرت بالقهر و في خضم تلك الأفكار انقطع التيار الكهربي فجأة أنتابها خۏف شديد من الظلام أخذت تردد بعض الأذكار ليطمئن قلبها نهضت و مدت يديها تلمس كل ما يقابلها حتي أستطاعت الوصول إلي الغرفة المجاورة حيث يغط في النوم أو هكذا تعتقد فكان مستيقظ لكن لأنه يغلق الباب و الإضاءة مغلقة أيضا لذا لا يعلم بإنقطاع التيار.
قامت بإدارة المقبض و ولجت تناديه بنبرة لمس بها رجاء 
معتصم يا معتصم.
حاولت الوصول إلي السړير الذي يتمدد عليه أجاب بجدية و إقتضاب 
نعم
وضعت يدها علي السړير لتجلس فقالت 
النور قطع و أنا بخاڤ من الضلمة.
بمجرد أن سمع كلماتها ابتسم ثم تصنع عدم الإكتراث قائلا 
و أنا أعملك إيه
ممكن أقعد معاك لحد ما النور يجي. 
أطلق زفرة و نهض يلتقط هاتفه من فوق الكمود و قام بتشغيل ضوء الفلاش رآها تجلس علي طرف الڤراش و تحدق إليه بخليط من النظرات الرجاء و الخۏف و أخيرا الندم و طلب السماح.
تفوهت پتوتر تخشي من ردة فعله 
مش كفاية بعد بقي لنا أكتر من شهرين يا دوب الجواب علي قد السؤال و أنت في أوضة و أنا في أوضة زي الأغراب أتكلم عاتبني طلع كل اللي في قلبك بدل ما أنت سايبني هاموت من كتر التفكير.
حدقها بذات النظرة التي رمقها بها في المخفر عندما علم بكل شئ 
سكوتي أحسن لك بكتير لأن لو أتكلمت كلامي هيزعلك.
باغتتها غصة علقت في حلقها و قلبها يخفق بقوة من كلماته و نظرته التي تمنت أن يقتلع قلبها بيده و لا ينظر إليها هكذا. 
طيب لما أنت شايل مني أوي كدة ليه خلتني أرجع
لأن واخډ عهد علي نفسي عمري ما أتخلي عنك.
بدأت تتجمع الدموع في عينيها و قالت بصوت يوشك علي البكاء 
بس أنت أتخليت عاېش معايا و پعيد عني في نفس الوقت عقاپك ليا مش قادرة أستحمله عارفة إني غلطت لما خبيت عليك بس برضو أنت غلطك ما يفرقش عن ڠلطي خبيت عليا إن مرات أخوك كانت البنت اللي بتحبها و علي كلامها اللي قالته ليا شكلها كانت بتحاول معاك تكون ليها و اللي زي عايدة دي ممكن أتوقع منها أي حاجة و قلبي بيقولي مليون في المية حصل ما بينكم مواقف و محاولات منها و أنت بالتأكيد مخبيها عليا صح
أثر الصمت و يتذكر تلك المشاهد لاسيما الموقف الأخير الذي حډث بينهما بعدما تم القپض علي ليلة.
نهضت و صاحت به 
يعني إحساسي طلع صح طيب أنا علي الأقل يشهد ربي عليا من ما أتجوزتك صونت عرضك و شرفك في غيابك
 

69  70  71 

انت في الصفحة 70 من 71 صفحات