رواية للكاتبة دعاء خالد
قبلها بأسبوع أهو أوعى متجيش
شرد جاسر فى يوم حجز قاعه زفافه هو وندى عندما كان يصحبهم رامى و سالى و كانت هذه اسعد ايام جاسر و ندى امامه و تقترب من كونها زوجته
رامى جاسر .. جاسر .. الو
فاق جاسر من شروده على صوت رامى
جاسر بابتسامه صادقه لاجل صديقه معاك معاك يا رامى الف مبروك ربنا يسعدكوا ان شاء الله . طبعا هاجى باذن الله
جاسر ان شاء الله
و ما ان انهوا المكالمه حتى شرد جاسر فى يوم زفافه هو و ندى بأدق تفاصيله ثم فجأه ابتسم ابتسامه واسعه عندما تيقن من وجود ندى برفقه سالى فى الزفاف فسيرى ندى امامه لمده طويله
و مر الاسبوع سريعا و لكنه بطيئا على جاسر الذى كان يعد الساعات بل الدقائق حتى يأتى هذا اليوم لتتثنى له رؤيه حبيبه عمره و جاءت ليله زفاف رامى و سالى و دخل جاسر القاعه منذ اول لحظه رأى ندى بجوار سالى فخفق قلبه بشده فحبيبته امامه و لكن لا يحق له حتى ان يلقى عليها السلام . رأها لم تضع من مساحيق التجميل سوى القليل الذى لا يمكن لأحد ان يلحظه سوى جاسر فملامحها ترتسم بعقله فسعد لانها مازالت تمشى على قواعده فهى بالاساس كانت تؤيد وضع بعض مساحيق التجميل فى مثل تلك المناسبات و لكن ها هى لم تفعل ذلك فقد اعتادت طريقه جاسر فى حياتها و هذه هى الحقيقه فهى دائما ترى جاسر امامها و لكن كانت نظرات الشباب لندى تطعن جاسر بشده فهى هاديه رقيقه محتشمه لذلك الجميع يريد ان يعرف من هى الجميع يريد زوجته كهذه بل الجميع يتمناها زوجته و خاصه ملامحها و جسمها الضئيل و برائتها لا يعطى ابدا ايحاء لاحد انها سبق وتزوجت فالجميع يظنها ما زالت فى المرحله الجامعيه
جاسر ندى بعد إذنك ادينى خمس دقايق بس
ندى مش عايزه اتكلم معاك بعد اذنك
جاسر بالله عليكى يا ندى خمس دقايق
تدخل شقيق ندى لاقناعها خلاص يا ندى بقى حلفك بالله اسمعيه هيقول ايه
جاسر ندى انا عارف انى غلطت فى حقك كتير بس سامحينى و ادينى فرصه و انا اصلح كل اللى فات
ندى و ايه اللى هيتغير. عمرك ما هتتغير يا جاسر لان ده طبعك
جاسر و انا كت مصارحك بيه .صح
ندى ايوه بس متصورتش للدرجه دى انا اسفه مقدرتش
جاسر طب انا اللى اسف على اللى فات نبدأ صفحه جديده و ندعى ربنا يسامحنا على اى غلطه عملناها و يوفقنا فى حياتنا الجديده و أوعدك مش هزعلك بس بالله عليكى يا ندى انا مش قادر اعيش من غيرك انتى كل حاجه فى حياتى انتى الوحيده اللى حبيتها و مش متخيل حياتى من غيرك
ثم أقترب شقيق ندى و قد اتى بوالدها ووالدتها
جاسر لوالد ندى بعد اذن حضرتك يا عمى ساعدنى انا قلتلها تدينى اخر فرصه و نفتح صفحه جديده و عمرى ما هزعلها تانى ابدا
ترقرت الدموع بأعين ندى من محاولات جاسر فاستغل اخيها الفرصه فهو يعلم بمدى حبها لجاسر و ضعفها امامه
محمد بمزاح يلا يا ندى بقى خلى عندك دم بيوعدك مش هيزعلك تانى و هتبدوا صفحه جديده و حثها والدها ووالدتها بنظراتهم على الموافقه و الجميع يرى المصداقيه بعيون جاسر
نظر جاسر ارضا و ربت والد ندى على كتفه و طمانه بنظراته قائلا ان شاء الله خير يا بنى
جاسر ان شاء الله
ثم انتهى الفرح و ذهب الجميع بيته و جاسر يدعى ان توافق ندى و يهاتف والدها يوميا لينتظر الخبر.. و ندى تستخير فهى تريد ان تعود لحبيبها التى لم و لن تعشق غيره و لكن عقلها يرفض تصديق ان الحال سيتغير و ان جاسر سيتخلى و لو قليلا عن قسوته و فى النهايه و بعد مناقشات مع والدها ووالدتها وافقت ندى و عندما اتصل جاسر فى اليوم التالى اخبره والد ندى بالموافقه و كانت ندى تقف بجوار والدها و عندما سمع جاسر بهذا الخبر كاد ان يطير عقله فرحا فأخيرا ستعود له حبيبته ستعود له حياته و أخبر والد ندى انه سياتى بالمأذون فى اليوم التالى هو و اهله ليتزوج ندى مره اخر بعد مرور الكثير و الكثير بدونها ولكن اشارت ندى لوالدها ان يؤجل الميعاد ثلاثه ايام و قد كان ذلك و جمعت ندى اشياءها و ارسلت بها