قصة جميلة جدا بقلم ماجدة بغدادي
خير
انصرفت نهى لتتركها في نيران الخېانة تحترق ولكن لا .. ألا يوجد رب كريم يجيب الدعاء افترشت مصلاها وتركت لنفسها مجالا لتدعو الله بكل ما يعلمه ويجول بصدرها ويصول في أفكارها و تركت لدموعها العنان لتتسابق على وجنتيها .
يا رب أشكو إليك ألمي و لا أشكوه لسواك وأسألك النجاة ولا أسأل سواك فخفف عني ما تعلمه ولا يعلمه سواك .
يا إلهي أعزني بعزتك ولا تهني و أكرمني بعطائك ولا تحرمني و أجب من مسألتي الخير لي و أبعد عن قلبي كل ما يهوى غيرك .
انزعه من قلبي نزعا مادام هواه يبعدني عنك ولا تجعلني أنظر ولا أود إلا من قسمته لي وكتبته لي عندك واجعل كل مشاعري لا تتحرك إلا لمن كتبته لي عندك زوجا .
ظلت تبكي وهي في سجودها بعد أن استنفذت الكلمات في دعائها ولم تستطع البوح بما في قلبها إلا بدموعها بكت حتى تعبت ونامت .
على الهاتف
حبيبي القمر بيعمل إيه
أنا في الشغل يا نسمة .
إيه ده لغاية دلوقتي !
كنت عايزاك تيجي تتغدى معايا وتفتح نفسي .
يا نسمة موضوع الغدا دا بيضايقني وخصوصا إن باباكي مبيبقاش موجود .
طيب ماما بتبقى موجودة كمان ماما عايزة تتكلم معاك .
طيب هقول لوالدتي ونحدد معاد ونيجي .
هو أنت عشان تجيلي لازم حد يجي معاك ! أنا مش قصدي مامتك متجيش بالعكس أنا بحبها وعايزاها تيجي على طول بس افرض يعني ماما عايزاك في حاجة كخدمة ليها وتتحرج حد يعرف تعالى لما تخلص شغل شوفها عايزة ايه .
نسمة قوليلي إنتي عايزة إيه بالظبط ومتقوليش ماما اللي عايزاك .
بصراحة كده يا حبيبي أنا عايزة أشوف هتتجوزني فين ونروح نشتري لوازمنا كمان يا حبيبي أنا كنت عايزة نعمل الفرح في القاعة الماسية في فندق الحياة بيقولو عليها حلوة أوي .
تنهد بعمق فقد أصابت ظنونه
طيب والفرح يا حبيبي عشان خاطر حبيبتك مش عايزة نعمل الفرح عندكم في الجنينة .. عشان خاطري .
لأ بأه ليه يعني لا شقة ولا فرش ولا فرح أنت فاكرني إيه .. إتعب شوية عشاني وألا فاكرني ببلاش .
إيه الأسلوب ده ! هو إن معملناش الفرح بمبالغ خيالية في فندق سبع نجوم أبقى فاكرك ببلاش ! أسلوبك بدأ يتغير وصوتك بدأ يعلا فكري كويس في كلامك قبل ما تقوليه .
أغلق الهاتف و إذا بعمه يدخل ويجلس أمامه .
مالك يابني
قولي يا عمي هي ماما قالتك ايه قبل ما نخطب نسمة خلاك توافق نخطب دلوقتي رغم إن السيولة معانا متسمحش نكمل بنا الشقة اللي فوق
قالتلي إن نسمة قالتلها إنها شارية و قابلة بكل الظروف و موافقة تعيش معاك على حالك وإنها مش عايزة حاجة و مع ذلك طلبت شبكة كبيرة وقلنا حقها طالما باقي الحاجات مش موجودة دلوقتي و أهو عما تتجوز سنة أو اتنين بالكتير مشروعنا يدخل فلوس ونعوضها كل ده .
دلوقتي يا عمي الكلام اتغير خالص عايزة فرح كبير في فندق سبع نجوم و عايزة نغير ديكور أوضتي وتشتري فرش من أماكن غالية تمن الفرح لوحده يشتري شقة في مكان شيك وتمن الحاجات اللي كل يوم والتاني تطلبها تمنها يعدي أكتر من تلتميت ألف غير الأجهزة اللي طالباها واضح يا عمي إننا اتسرعنا .. يعني كان لازم نقولهم نخلي كله بعد شهر أهو معدش فاضل وقت واتدبسنا وهي مش عاجبها حاجة .
جاي دلوقتي تقول كده ! إحنا حددنا معاد الفرح وكتب الكتاب و عزمنا عمك صالح و قالي جهز الورق نمضي بالمرة و قالي إنه لولا نازل لفرحك مكانش مضى لأنه اعتبر الشراكة هدية فرحك .
هنتصرف ازاي !
احنا نروح لباباها اللي مشفتش وشه من يومها و نتفق ونقوله يا كده يا مفيش جواز .
خلاص اتفقنا .
في بيت نسمة
انتي بتقولي ايه يا ماما .. يعني