رواية شوق
لا تشاركهم طعامهم وهي التي لا تترك وجبة دون أن تشارك فيها وتأكل بنهم
لذا هتف ساخرا
هي فين ست الحسن مش ظاهرة يعني تقوليش جالها سد الحنك اللهم آمين ونرتاح من الحش اللي بتلغه طول النهار والليل
هتفت أمها باشفاق
حرام عليك يا بركات.. توبا اختك حابسة نفسها من امبارح في اوضتها ومش راضية تخرج منها ومبطلتش بكا يا حبة عيني لحد ما عنيها ورمت ووشها بقى اصفر زي الليمونة.. انت عملت فيها ايه تاني
هو انا لسه عملت حاجة ده انا لسه محاسبتهاش على اللي عملته في الجيم بقا انا أنادي عليها وسط البنات متعبرنيش وتسيبني وتمشي كدا تصغرني قدام البنات يامه.. وربنا لموريها شغلها كويس
لا حرام عليك يا بركات سيبها... أختك اللي فيها مكفيها
هي دي بتحس يامه دي لو كان عندها دم كانت حست على ډمها وخست شوية بدل ما هي عاملة زي شوال البطاطا محدش عارف يلمه ولا له أي اتجاهات.
كانت كلمات بركات تصل إلى مسامع توبا والتي تكون غرفتها على مقربة من الصالة التي يجلسون فيها فتزداد في البكاء والنحيب أكثر وأكثر بسبب كلماته اللازعة.
في صباح اليوم التالي
استيقظ أمير من نومه واستعد جيدا ليذهب لجامعته ليجد شوق في انتظاره بالأسفل وطعام الفطور معد على السفرة بانتظاره
وقالت باسمة
اصباح الخير يا أمير الأمرا عامل إيه النهاردة
ابتسم لها أمير وقال
صباح الخير يا شوق أنا كويس
يارب دايما يا حبيبتي يلا تعالى افطر علشان تنزل تروح چامعتك أنا محضرالك الفطار من بدري.
اومأ لها أمير برأسه وجلس لتناول الفطور وشوق تجلس جواره وتتجاذب معه الحديث الذي يصب كله عنه هو تسأله عما يحبه وما يكرهه كانت تود معرفة كل شىء عنه تريد أن تتقرب منه أكثر
أحس أمير بالألفة تجاهها كثيرا فلأول مرة يهتم أحدهم به لهذه الدرجة ويسأله عن أحواله وما يحب ويكره فوالديه ورغم انه متأكد أنهما يحبانه الا أنهم لا يهتمون بمعرفة مشاعره وأحاسيسه كل ما يهمهم أنه يدرس جيدا يمتلك ما يكفي من المال لديه ما يريد وحسب وهذا كل شىء أما تعامل شوق معه كان مختلفا.. شوق كانت تهتم بكل تفاصيله هي حتى تسأله عن لونه المفضل تاريخ ميلاده ما أكثر شىء يزعجه ولا يحبه تريد أن تعلم عنه كل كبيرة وصغيرة
ضحك أمير وقال
ايه يا شوق انتي هتفتحي معايا محضر ولا إيه إيه كل الاسئلة دي يا بنتي
لو حاسس اني مضايقاك او بخنقك بأسئلتي قولي واني هتكتم هسكت خالص كله إلا إني أضايق أمير الأمرا
ضحك أمير بسعادة وقال
انتي طيبة اوي ليه كدا يا شوق
هو فيها حاجة يا أمير الأمرا لما أعتبرك يعني أخويا الصغير ده بعد اذنك يعني لو مش حابب خلاص بس هتفضل في نظري أمير الأمرا.
ممم ممكن اوافق بس ده في حالة انتي جاوبتي على سؤالي
وايه هو السؤال بقا
انتي ليه بتعامليني كدا ليه بتعامليني كأني اخوكي الصغير او ابنك ليه
لوت هي فمها ومطت شفتيها وقالت حانقة
اومال عايزني أعاملك ازاي حبيبتك مثلا ولا إيه.
قالتها وتركت مكانها لتنهض
ليقول
استنى بس قفشتي ليه كدا
اسكت ساكت بدل ما الفحك بالبلغة في وشك يا أمير
ضحك أمير ونهض من مكانه
يا بنتي تعالي بس انتي زعلتي ليه والله ما قصدي حاجة من اللي جت في دماغك دي
وانت عرفت ايه اللي دار في دماغي كمان
شوق والله مش قصدي حاجة اللي اقصده انك لسه جديدة هنا بس حاسك اخدتي عليا اوي وكأنك تعرفيني من زمان ده اللي اقصده والله
ابتسمت شوق وقالت
ربنا بيألف القلوب يا أمير أني أول ما شفتك حبيتك كإبن او أخ وربنا اللي يعلم معزتك عندي كيف ونفسي تكون أفضل حد في الدنيا.
ربنا يخليكي يا شوق تعرفي اني اول مرة اشوف حد جرىء زيك كدا
ازاي يعني ده اني حتى بتكسف من خيالي.
ضحك أمير
تتكسفي من خيالك جديدة دي أنا اعرف ان اسمها بخاف من خيالي انما بتكسف من خيالي دي موردتش عليا لأ
طيب ابقا ضيفها للقاموس الجديد علشان معاكي هتشوف العجب بعون الله
لينخرط أمير في الضحك لتقول شوق مدعية الجديدة
بس بس اسكت انت هتأخدني في دوكة جريئة ازاي يالا.
اهو شفتي يالا دي مفيش ولا مديرة للبيت هنا عمرها اتجرئت علينا بالشكل ده دي ممكن كانت تأخد على دماغها عادي ولا تفتحش بوءها انما انتي بتأخدي حقك اول بأول لا وبتنادينا بإسمنا كمان لا وكمان مش عارف ليه مش بزعل منك ولا بعاتبك.
خشيت شوق من أن يفتضح امرها فقالت محاولة أن تضحك
يا أمير أني مش من أول يوم شفتكم فيه قولتلكم اني سبشيال وديفرانت والثالثة ايه يا ولاا لحسن نسيت.
ضحك أمير أكثر وقال
لا انتي مش ممكن مشكلة بجد لو فضلت اتكلم معاكي اليوم هيضيع ومش هنزل الجامعة
لا وعلى ايه يا ولا بعدين غريب بيه ابوك يبستفني
ي إيه
متدقش يا أمير الأمرا المهم ممكن تأخدني في طريقك توصلني السوق ولا مهواشي في طريقك
لا بصراحة مش فى طريقي
ممم طايب هشوف أنا حالي وهعرف اتصرف مهغلبشي
لا لا أنا هوصلك ايزي يعني بس انتي ليه مصممة تروحي السوق كل حاجة عم سيد هيجبهالك هنا.
لاه أني معرفاش أكل عيشكم وقلتلك قبل سابق.
طيب يلا مفيش مشكلة تعالى اوصلك
مش عايزة اعطلك يا أمير
يا ستي تعالي يلا تعطلي ايه انتي عايزة تروحي تتوهي ولا إيه
ليه عيلة أني علشان أتوه إهنه ده أني اتوه بلد بحالها
لا واضح
ركبت شوق السيارة مع أمير الذي قال
بصي هاتي رقمك علشان لما تخلصي ترني عليا أجي ارجعك البيت او ابعتلك العربية
ضحكت شوق وقالت
هيهيهه هو اني مقلتلكش اني مجبتش محمولي معايا سايباه في الاوضة هناك
يعني ايه و سيباه هناك يعمل ايه يأخد تعسيلة مثلا
في إيه يا أمير الأمرا هو انا يعني هكلم مين ولا حوش المكالمات بترف عليا مش بحتاجه كتير متشغلش بالك سوق سوق
شوق من فضلك روحي هاتي موبايلك وتعالى وبسرعة علشان منتأخرش.
ذهبت شوق لتحضر هاتفها على مضض وعادت إلى مكانها جوار أمير
أهو جبته
مليني رقمك
ماشي 015.....
تمام هرن هليكي وسيفي رقمي ولما تخلصي رني علياولو مردتش اعرفي اني في محاضرة مهمة ومش عارف ارد تفضلي مكانك وانا لما أخلص هكلمك اوك
يابني شاغل نفسك بيا ليه اني هتصرف
لا ما هو المرة دي وبس بعد كدا مع نفسك بقا معرفكيش
ضحكت شوق وقالت
هتبيعني كدهون يا أمير الأمرا من أول قلم
ليضحك أمير من كل قلبهفهو وجد من تشاركه يومه ليقضيه معها بكل تلقائية واريحية شديدة بعيدا عن الزيف والمجاملات
و بينما هو يقود قالت
ألا قولي يا أمير الأمرا... تحب تأكل إيه على الغدا.. أخلي عم سيد يعمله
مم اي حاجة مش هتفرق
يعني مش نفسك في أكلة معينة
لا لأني ببساطة لو نفسي فيها بروح أكلها ف اي مطعم بكل سهولة
ممم ايوة صح ما انتوا مولدين وفي بوءكم معلقة دهب هتشيلوا هم إيه.
بتقولي حاجة يا شوق
لا يا أمير أني هبهركم النهاردة بالغدا
أسماء عبد الهادي
وصلا إلى حيث مكان السوق الكبير ووقف أمير عند أول الشارع
لحد هنا ومش هقدر
أكمل هتدخلي من الشارع ده وهتمشي