الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية شوق

انت في الصفحة 34 من 148 صفحات

موقع أيام نيوز

متحوشيش .. خلي حزنك وقتي وبعديها انسي... مش هقولك متزعليش خالص لان احنا بنشر عندنا أحاسيس بنزعل وبنفرح والا هنكون مجرد الات بتتحرك وبس..

لتهتف توبا ولأول مرة تفضفض مع أحدهم وتخبرهم بمكنون قلبها وما يجيش في صدرها

أنا تعبت من كلامهم اوي... كلامهم بيوجعني اوي صعب بيخليني أتمنى الأرض تنشق وتبلعني واختفي من العالم يمكن يرتاحوا وارتاح أنا كمان... مبقتش قادرة اتحمل اكثر ..انا حاسة اني بمۏت بالبطىء

اخذتها شوق بين يديها وهي تقول بحزن شديد وودت لو بكت من أجلها فهي تشعر أن قلبها ېنزف وهي تراها على هذا الحال البائس

لاه يا قلبي بعد الشړ عنيكي متقوليش اكده ربي يبارك في عمرك يا حبابة انتي.

ردت توبا ببؤس

 انا عارفة انك بتقولي كدا علشان مشفقة عليا مش أكتر.. انا مش محتاجة الشفقة دي.

ردت شوق باسمة

لو كانت شفقة زي ما بتقولي كنت اكتفيت بمصمصة شفايفي بصعبانية ومشيت لحال سبيلي مكنتش وقفت واتحملت رزالة الواد النيلة داي الا هو يقربلك ايه اوعي تقولي چوزك لانك لساتك اصغيرة

لأ ده اخويا الكبير

اخوكي عايز حش رقبته بس معلهش يا حبيبتي والله كل الإخوات إكده عايزين إزالة نعمل ايه .. المهم اللي عايزة أقوله ليكي متزعليش وخليكي قوية يا بت إكده .. مش من شوية كلام تزعلي وټعيطي بمعنى خليكي جبلة زيي اكده.. يعني مهما يقولوا ولا تهتمي وتحاولي تقلبي الترابيزة عليهم هما... وحوري لموضوع تاني... محدش بيسلم من كلام الناس مهما كان ومش انتي بس اللي بتتعرضي للتنمر ناس كتير غيرك سواء بسبب شكلهم جسمهم طريقة كلامهم طريقة مشيهم وحتى مكانتهم وحالتهم الاجتماعية من الآخر الناس مش بتبطل كلام.. بس هل معنى ديه انتا نسمع ونعيط ونكننا مكانا منتحركشي والدنيا تقف على أكده لا .. لازم نقاوم ونقف ونكمل حياتنا.

اللي بتقوليه ده جميل وسهل علشان كلام وبس لكن تطبيقه صعب

انا معاكي انه صعب واصعب ما يكون كمان لاني مجرباه مش هقولك طول عمره ولسه بعاني منيه... لكن هقولك حاولي متوقفيش حياتك .. تجاهلي وعيشي لنفسك انتي

انا حاسة اني ضعيفة ووحيدة ومنبوذة والاحساس ده بېقتلي مش بقدر أعمل حاجة... تعرفي أنا كنت بفكر أهرب واسيبلهم البيت بس ههرب اروح فين لو روحت عند قرايبي هيرجعوني تاني ده غير الپهدلة اللي هشوفها منهم.

لا لا الهروب مش الحل أبدا لأي مشكلة .. لازمن تواجهي مخاوفك ومتاعبك... هقولك الكلام دون هيطول شرحه لانه لازمن ليه تطبيق... فممكن يا جميلة أخد رقمك وأكلمك ونتواصل مع بعض واعتبريني يا ستى صاحبتك ده لو وافقتي طبعا

ابتسمت لها توبا وقالت

طبعا اوافق أنا معنديش اصحاب

خالص خالص!

كان عندي بس أنا بعدت عن الكل

يا حبيبتي معلش بكرة كل حاجة هتتصلح بس أهم حاجة انتي تنوي تغيري من نفسك ومن تفكيرك

جربت اخس معرفتش والله

انا مقلتش خسي بالعكس أني بتكلم في نقطة تقبلك لنفسك ولشكلك .. المهم اني لسه معرفتش اسمك لحد دلوك

توبا وانتي

أني شوق عاشت الأسامي يا توبا.. ألا انتي تركية يا بت

تركية! لا أنا مصرية

اهيه انا فكرتك من تركيا بسمعهم يقولوا في التلافزيون.. توبا أمان ياربي آمان بتفخيم الميم اكده.

ضحكت توبا ... فضحكت شوق وقالت 

اضحكي يا حبيبتي وافرحي وعيشي حياتك يعني ايه مكلبظة شويتين تلاتة ايه المشكلة...

بل هما مش شايفين ده يا شوق

المشكلة مش فيكي انتي بل فيهم هما فامشي في طريقك ولا تبالي.. وأني معاكي ومش هسيبك يا بت طالما بقينا أصحاب أني هقرفك

مبسوطة اني اتكلمت معاكي يا شوق

اني أكتر يا جميلة.. ألا قوليلي انتي رايحة الچامعة

اه 

طب حلو واني كمان رايحة أقابل بنت من حدانا.. بنت لذيذة وحبابة هبقى أعرفك عليها .. تعالى يلا ندخل سوا.

معلش على التأخير والبارن القصير

لاني تعبانة دعواتكم 

بس فيه بارت بكرة بإذن الله وهيكون دسم

شوق بارت ١٥

أسماء عبد الهادي

صلي على الحبيب قلبك يطيب

ا صماء مما فعله أخيها بها وما إن تحدثت الدادة بأسف

ميار يا بنتي

حتى اڼهارت ميار تماما وطالعت الدادة بكل ما تشعر به من ۏجع ثم سقطت مغشيا عليها على الفور لتصيح الدادة وهي تستند برأس ميار قبل أن تصطدم بالأرض فتتأذى.

آتى خالد على صوت صرخات الدادة وعندما أبصر أخته على الأرض مغمضة الأعين وقع قلبه في أخمص قدميه وركض نحوها وهو ينادي باسمها 

ميااار.

ومن ثم اقترب منها وحملها بسرعة لتضعها على فراشها ومن ثم طبع قبلة حانية على جبينها وهو يقول بعدما أسند ناصيته على ناصيتها 

حقك عليا يا ميار انا غلطت لما اتهورت وعملت اللي عملته سامحيني.

بعد فترة بدأ يتدراك نفسه... نهض من مكانه واعتدل في وقفته وقال للدادة

خليكي جنبها ولو مفاقتش في خلال نص ساعة كلميني أجيب الدكتور وأجي.

حاضر يا خالد بيه.

عنيكي عليها يا دادة

حاضر.. بس انت كنت قاسې عليها اوي البنت كل لما تشوف شعرها اللي اتقص هتتقهر اوي 

ضم خالد شفتيه بأسف وانزعاج ومن ثم نظر إلى أخته نظرة خاطفة ثم رحل مغادرا غرفة اخته بل الفيلا كلها.

نزل مهند ليبحث عن شوق والڠضب يتأجج بداخله واراد أن يعاقبها بشدة على ما فعلته...ظل ينادي عليهابينما يهبط الدرج

 شوووق... انتي يا شوووق يا زفتة انتي ..شوووق

ليأتى اليه الخادم ويقول

 شوق مش موجودة يا مهند بيه

ليهتف مهند بانكشاح

 ايه غارت في داهية وريحتنا ... طب كويس جاتها القرف..فلتت من ايدي بنت الاية

 

دي

 لا يا بيه هي كانت قايلة انها رايحة مشوار مهم وراجعة

 يا سلام بالسهولة دي بتخرج وترجع... كانت وكالة من غير بواب.. بس لما ترجع يا ويلها مني... اسمع اول ما ترجع تبلغني علطول فاهم

 حاضر يا بيه

 قول لعم سيد يجيبلي فنجان قهوة ويطلعه اوضتي حالا.

تحت أمرك يا مهند بيه.

في تلك اللحظة سمع الخادم جرس الباب فتوجه لفتحه 

أهلا يا خالد بيه اتفضل

 مهند موجود لسه مش كدا

استمع مهند صوت خالد فالټفت ونزل عدة درجات من الدرج ثانية وهو يقول

 خااالد صباح الخير يا باشا تعالى

رمقه خالد بانزعاج وقال بجدية

 لا تعالى هنا في الليفنج عايزك

تثائب مهند وهو يهبط الدرج وجلس جواره وهو يقول بملل

 خالد بقولك ايه لو هتتكلم بخصوص الشغل ففكك مني اطلع لعساف صحيه.. أنا قايم وزعابيب الدنيا كلها بتنط في وشي

هتف خالد بضيق يغلي بداخله 

مش أكتر مني... اسمع أنا جيت علشان أقولك.

استنى قبل ما تتكلم... نشرب الأول فنجان قهوة نروق دماغنا

لا انا مش فاضي ولا رايقلك واسمعني بقا عايز اقولك ايه

قول ياسيدي عايز تقول ايه

البنت اللي انت شفتها عندي في الفيلا...

هتف مهند بلا مبالاة وبجرأة كبيرة

روبنزل الجميلة مالها صدق وحشتنى اوي وكنت هجيلك اشوفها

حاول خالد أن يتحكم في انفعالاته ورد على مهند بهدوء

لا ما هو انا مشيتها 

رفع مهند حاجبه وقال بحنق

نعم يا خويا مشيتها ليه

علشان بنت مش ملتزمة بالقوانين... ازاي تقعد بشعرها عادي كدا في الفيلا هي مفكرة نفسها فين ...ولا تكون فيلا ابوها وانا مش عارف... وبعدين انا عارف النوع ده وراه ايه.. دي شكلها كانت عايزة تجر رجلي او رجلك علشان تبقى من الهوانم

33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 148 صفحات