رواية شوق
خارج انا لسه جاي من برا
قلتلك تعالى يالا
لا اوعى انا طالع أوضتي
هتف مهند بتحذير
انت عارف لو مطلعتش غيرت هدومك وحصلتني ع النادي هعمل فيك ايه
طيب يا مهند جاي جاي
اه كدا اتعدل .. قال ادخلي اوضتك يا شوق ارتاحي
ضحكت شوق وقالت
كنك غيران يا مهاند مش اكده
طالعه بضجر
خليكي في نفسك انتي
في تلك اللحظة رن هاتف شوق التي كانت تضعه في جيبها بينما غادر مهند وصعد أمير إلى أعلى
دلفت شوق إلى غرفتها وقالت وهي ترد
أيوة يا آيات يا حبيبتي
أبلة شوق انا ف الطريق علشان أقابلك زي ما قلتلك
أيوة يا حبيبتي اني كنت جايلك حالا الطريق مش ابعيد عن اهنه بس تعبت فجأة
قالت ايات بلهفة
مالك يا أبلة شوق فيكي ايه الف سلامة عليكي يا حبيبتي
لاه اطمني يا بت شوية مغص اكده وهيروحوا لحالهم... انتي في المواصلات دلوك
ابوة يا أبلة..
وكنتي عايزاني في حاجة مهمة مش اكده
ايوة يا أبلة شوق ومش هينفع أقولها قدام البنات
فكرت شوق في إن كل من إخوتها سيغادرون الفيلا الآن فقالت
خلاص تعالى على العنوان دوني هو مش بعيد.. اسألي عن فيلا اولاد غريب وقولي للبواب عايز أقابل أبلة شوق
حاضر يا ابلة جايلاك حالا.
يا ترى ما الذي سيحدث
وهل ستقابل آيات واحد من اخوة شوق وترى هل هو أمير أم عساف وا الذي سيحدث هل سينكشف سر شوق هنا
شوق
بارت ٢٣
أسماءعبدالهادي
في الصباح وعندما كانت تستعد للمغادرة للجامعة
توجهت لأمها حيث تقف في المطبخ تعد طعام الفطور لزوجها وابنها بركات
فقالت
صباح الخير يا ماما
صباح الخير يا توبا عملتلك الساندويتشات بتاعك أهي خدي أنا عارفة انك جاية تسألي عليهم
تسلمي يا ماما بس انا كنت جاية علشان حاجة تانية
ايه ازودلك كمان ساندوتشين
يا ماما هو كل الكلام عن الأكل والساندويتشات وبس انتوا مش شايفني غير كدا
طب عايزة ايه على الصبح اخلصي ابوكي واخوكي عايزين يفطروا علشان ينزلوا شغلهم بم انك بقيتي توافقي تروحي كليتك لوحدك
كنت محتاجة فلوس زيادة يا ماما
ليه يا بت ما انا بعملك الساندويتشات هنا ف البيت ومصروف الشهر بتاع المواصلات عاطياهولك امبارح عايزة ايه تاني
تكلمت توبا بنرفزة
تاني هتقولي ساندويتشات
طب عايزة فلوس ليه... لو هتجيبي هدوم فاصبري لأخر الشهر لأما أبوكي يقبض انا عارفة ... تلاقي هدومك ضاقت عليكي.
زفرت توبا بحنق وهي تردد
لا حول ولا قوة الا بالله كل تفكيرهم في اكلي وحجمي وبس .. لا يا ماما اطمني الحمد لله الهدوم مضاقتش ولا حاجة ولا عايزة ساندويتشات زيادة
طب عايزة الفلوس ليه
علشان بفكر أخرج مع بنت من البنات اصحابي و
استنى انتي صاحبتي حد يا بت الف بركة كنتي عاملة زي المتوحدين مش عايزة تكلمي حد ولا تصاحبي حد
لا ماهو انا لقيت أصحاب الحمد لله عمرهم ما حسسوني اني مختلفة عنهم او فيا حاجة غلط
جاء بركات كي يستعجل أمه بالفطور لكي يذهب لعمله وعندما استمع قول توبا اخته قال ساخرا
ليه مين المعاتيه دول اللي مش شايفينك مختلفة ده انتي كلك على بعضك غلط.
كادت توبا لتحزن أو تتعصب لكنها تذكرت كلمات شوق فأمسكت أعصابها وتجاهلت كلمات أخيها
ها يا ماما هتجيبي الفلوس بقا
مدت أمها بطبق الفول لأخيها
خد يا بركات حط ع الترابيزة لحد ما أجيب المخلل
وبعدها قالت لتوبا
ما انتي ما قلتيش هعتملي بيهم ايه
هروح أعمل تحليل الغدة يا ماما بس قبلها هروح لدكتور الأول اتابع معاه
تحليل الغدة!! غدة ايه يا بت وليه
يا ماما علشان اعرف ايه سبب زيادة وزني بالشكل الغير طبيعي ده
الأكل يا بنتي هو فيه غيره ... بطلي طفاسة وانتي تخسي
أغمضت توبا أعينها پألم لكنها تحاملت على نفسها وقالت
ماشي يا ماما هبطل هاتي فلوس بقا
لا فلوس ايه وبتاعة ايه هتروحي تدفعي فلوس في الفاضي ما احنا عارفين اللي فيها اسكتي يا بت بلاش كلام فاضي.
هنا وصلت توبا لأخر ذرة تحمل فلا أحد في البيت يشعر بها يهتم بها يدرك ما تعانيه أو حتى يعطي لها قيمة بينهم.
شعور بأنها مهمشة بلا قيمة طغى عليها في ذلك الوقت وشعرت وكأنها لا تنتمى لهذا البيت الذي لا يشاطرها أحاسيسها بس شعرت بأن لا أحد يحبها أو يرغب في وجودها وللمرة الثانية يتجدد الرغبة بداخلها في الشعور بالإنعزال عن الجميع الابتعاد عن كل شىء.
عادت أدراجها متقهقرة دول ولا كلمة واحدة دلفت غرفتها وأغلقت الباب خلفها ومن ثم تركت لأعينها العنان لفيض ما لديها من دمعات دون تردد.
ارتدى حلته الأنيقة كعادته وهبط الدرج بعدما اطمئان على أخته ووجدها مازالت نائمة فطبع قبلة على ناصيتها ثم غادر.
نزل لأسفل ليجد فداء تحاول ترتيب الزهور في الزهرية وكل زهرة تقوم بوضعها تقوم بشمها أولا باستمتاع
فاقترب منها وقال
اممم .. شكلهم حلو أوي.. لا وريحتهم روعة
التفتت بوجهها وقالت باسمة
صباح الخير يا خالد.. ها ايه رأيك مش فعلا شكلهم وريحتهم منعشة تحس انك قايم فايق مقبل على الحياة
يا سيدي ايه المزاج الرايق ده ع الصبح قوليلي بقا جبني الورد ده منين
من الحديقة برا
ااه قولتيلي
قالها وهو يرمقها بضيق
فقالت باستغراب
ايه مالك بتبصلي ليه كدا
ايه اللي خلاكي تروحي الحديقة
ايه يا خالد انت مقلتش ان ممنوع اخرج للحديقة!
اعتبري اني من دلوقتي بقولك الحديقة ممنوع تخريجها تاني من غير اذني
أجابت وهي لا تعرف ما به لماذا انزعج هكذا
ليه بس يا خالد
من غير ليه.. الحديقة برا فيها السكيورتي الجديد عند البوابة وحضرتك خارجة هناك وطالعة لوحدك يبقى حاجة تضايق ولا لا
وانا مالي بيهم انا مكنتش عندهم اصلا انا كنت عند أصيص الورد
انتي سمعتي أنا قلت ايه
قالها بحدة لتنزعج هي وتقول
اوك يا خالد اللي تشوفه ده بيتك وانت اللي تقول اعمل ايه ومعملش ايه
قالتها وهي تغادر متوجهة لغرفتها فنادى عليها لتقف مكانها
استنى يا فداء
نعم يا خالد
رد
بهدوء عكس الذي كان عليه منذ ثانية واحدة
فطرتي
لسه
تحبي نفطر سوا!
في الواقع هي كانت تنتظر ميار عندما تستيقظ وتصعد لها بعد مغادرة خالد ويتناولون فطورهم معا لذا قالت بهدوء
لا مش دلوقتي بعدين لما أجوع
طالعها بضيق وقال وهو يغادر
ماشي سلام
رفعت حاجبها باستغراب
طب انت مش هتفطر
لا
اجابها دون أن ينظر اليها
لتنادي عليه مرة أخرى
خالد
ايه
ممكن ..اا
اتكلمي مرة واحدة عايزة ايه
ممكن الموبايل معلش
تكلمي صاحبتك تاني
انا اسفة بس يعني علشان قاعدة لوحدي ومحتاجة اتسلى وكدا
كان منزعجا منها بسبب رفضها طلبه للفطور سويا الأمر الذي لا يعرف كيف طلبه منها لذا قال باقتضاب وهو يغادر
مش دلوقتي لما أبقى ارجع .
طالعته بانزعاج ونفخت بغيظ وتوقفت محلها للحظات وبعدها اقتربت من النافذة وطالعته وهو يغادر الفيلا لتصعد هي سريعا متوجهة لغرفة ميار
طرقت الباب طرقات خفيفة لتفتح لها الدادة فتقول فداء باسمة
صباخ الخير صحيتكم
يسعدك صباحك يا بنتي لا أنا بصحى الفجر اصلي ومنامش تاني
الله يعينك ويتقبل منك يا دادة ميار لسه نايمة
ايوة يا بنتي نايمة
هتفت فداء بمرح طب انا هروح اغلس عليها و اصحيها
ابتسمت الدادة
ماشي يا بنتي صحيها لحد ما انزل أجيب الفطار.
اقتربت فداء من ميار وبدأت تضع اصبعها عل أنفها وهي تهمس
مياار
حركت ميار رأسها وما زالت مستغرقة ف النوم
لتكرر فداء نفس الحركة مرة أخرى وهي تقول
مياار اصحي يا كسولة
لتتحدث ميار بينما هي