رواية شوق
عايز حاجة مني
هعوز ايه منك انجزي وتعالي عايز فلوس ومستعجل
بابا انا قلت لحضرتك مش معايا فلوس الشهر خلصت يا بابا
مش عليا يا فداء تكوني قدامي حالا انتي والفلوس
رمشت فداء عدة مرات وقالت
طب اعمل ايه انا ياما قلت لحضرتك حافظ على الفلوس وبلاش اللي بتعمله ده
بردو بتنسي نفسك وبتحاسبيني على. اللي بعمله كأنك بتكلمي صاحبك مش ابوكي
هتفت هي باعتذار
أنا اسفة يا بابا مش قصدي
هتف هو بصرامة
خمس دقايق وتكوني قدامي
قالها واغلق الخط على الفور فنظرت إلى شاشة هاتفها وهي تقول بزهول
بابا قفل السكة في وشي كأني مش مهمة عنده ابدا الا علشان فلوس شغلي وبس انا حاسة اني لو بطلت شغل بابا مش هيعبرني حتى ومش بعيد يرميني في الشارع ولا كأنه يعرفني.
قالت كلماتها ووجدت سيارتها تصطدم في شىء ما.
نظرت أمامها لتجد سيارة أخرى ملتصقة بسيارتها وصاحبها يخرج منها ويتجه نحوها بزعابيبه خلفه
فابتلعت ريقها پخوف وسريعا قامت برفع زجاج السيارة خوفا من أن يتعرض لها صاحب السيارة بسوء
يا ترى ايه اللي هيعمله خالد مع فداء
وايه اللي هتعمله شوق كرد فعل او عقاپ على تصرفهم معاها
واخوات شوق لو رجعوا ولقوها ف الفيلا هيعملوا ايه
واوعوا تفكروا ان دي الأحداث الأساسية
كل ده تمهيد يا شباب
والتقيل جاي
شوق
بارت ٥
شوق
اسماء عبد الهادي
اقترب خالد من سيارة فداء وهو يسب ويلعن ذلك الشخص الذي بداخل السيارة التي اصطدمت بسيارته وهو لا يعلم بهويته ويظنه رجلا ولم يتوقع أبدا أنها إمرأة
كان في مزاج سىء بسبب اخته فأراد ان ينفث جام غضبه بالكامل على ذلك الرجل كما في اعتقاده
وصل للسيارة وطرق بحدة على جسم السيارة من الأمام وهو يقول
انت يا مختلف اطلعلي هنا.
اړتعبت فداء من ذاك الرجل القادم نحوها ويبدو على وجهه الشړ ومن هيئته انه لا ينوى على خير فاستمرت في مكانها ولم تتحرك البته.
ليضيق خالد ذرعا بتصرف الرجل الذي لا يعيره اهتمام ولا ختى ابدى أي اعتذار
لذا توجه تجاة النافذة وطرق عليها بحدة وبينما هو ينظر إذ وجدها امرأة وترتدي حجاب فقال هازئا
لا وطلعت بنت .. حلو اوي كملت اطلعيلي.
نظرت له پخوف فلاحظت حركة يده وهو يشير لها بالخروج
فحاولت ان تبث نفسها الشجاعة
اهدى يا فداء مټخافيش اطلعي اعتذريله وامشي... وخلاص كدا
وضعت يدها على مقبض الباب ولكنها سرعان ما قالت لنفسها
طب وافرض طلع راجل قليل الزوق وسئيل وطلب تعويض هتعملي ايه وانتي اصلا ابوكي منفضك اول بأول بس انا مش اللي غلطانة انا فجأة لقيت عربيته ف وشي
انتبهت هي على صوت نقراته المتتالية على زجاج سيارتها
فزفرت بحنق وخرجت من السيارة غاضبة متناسية خۏفها من أن يكون الرجل الذي أمامها غليظ الطبع وقالت
ايه با بني آدم انت ... عايز ايه
طالعها خالد بنظرات تكاد تقطلع أعينها بسبب غيظه منها وقال
ممم لا وكمان مش معترفة بحجم المصېبة اللي عملتيها... ده انتي وقعتك طين معايا
احتدت ملامحها وهتفت خانقة من كلامه
ما تحترم نفسك يا جدع انت الله... عربيتك خبطت في عربيتي واحنا الاتنين مضرورين انت ايه مشكلتك بقا
مشكلتي انك السبب في اللي حصل لو كنتي سايقة زي الناس مكانتش عربيتي اتبهدلت
وليه متكونش انت السبب في اللي حصل وانت اللي بهدلت عربيتي
أجابها حانقا وقال بنفاذ صبر
اسمعي بقولك ايه انا على أخرى وساكت ليكي بالعافية ها
اجابته بحدة وقالت بعصبية وهي ترفع سبابتها في وجهه
اعلى ما في خيلك اركبه وقلة زوق انا مش عايزة انا خرجت اعتذر لك رغم اني مش السبب في اللي حصل قبلت كان بها مقبلتش انت حر عن اذنك.
كادت ان تدلف سيارتها مرة أخرى فأمسك بيدها ليمنعها من ذلك
وقال
استنى هنا انتي اټجننتي ولا جرا لعقلك حاجة لا وبطولي لسانك عليا كمان
نزت هي ذراعها من قبضة يده بحدة
اوعى سيب ايدي انسان وقح وقليل الادب كمان ازاي يا بني ادم انت تسمح لنفسك تحط ايدك عليا أنا هبلغ فيك بوليس الأداب علشان يلم الأشكال الژبالة اللي زيك.
انخرط خالد في الضحك من حديثها وقال
والمفروض ايه اني اخاڤ مثلا اعتبر ده ټهديد ولا قصدك ايه
عندما وجدته بارد الطبع يرمقها بنظرات قاتمة كلها برودة وسماجة
حاولت ان تتحدث بهدوء وهي تحاول ان تكبت ڠضبها فقالت وهي تزفر بضيق
ممكن اعرف انت عايز ايه دلوقتي علشان امشي
تصلحي عربيتي وحالا
نعم ليه فاكرني ميكانيكي مثلا ولا ايهثم اني انا مش اللي غلطانة انت اللي اعترضت طريقي فجأة اعملك ايه.
قال هو هادرا
مش مشكلتي انك بنت مش مسؤلة وطايشة أنا عايز عربيتي ترجع زي الاول وبأي طريقة
قالت فداء وهي تنحني بجسدها لداخل السيارة
طيب حاضر ثانية كدا ... لحظة بس هجيب حاجة من العربية
وعلى حين غرة منه دفشته بحقيبتها فهي لا تريد ان تمس رجل غريب عنها
ودخلت سيارتها سريعا وقادتها مبتعدة عنه.
اڼصدم خالد بما فعلته فداء فهي خدعته ورحلت دون أن ينتبه بذلك
لكنه نظر لأرقام سيارتها وحفظها جيدا وهو يقول متوعدا
وربنا ما هسيبك لعبتي في عداد عمرك معايا مش أنا خالد السباعي اللي واحدة زي دي معرفش أخد منها حق ولا باطل
اما فداء بعدما انطلقت بعيدا وشعرت أنها بمأمن من ذلك الرجل الخنيق تنفست براحة وهدأت من سرعة سيارتها وقالت
اووف راجل فظيع اعوذ بالله هو فيه كدا.
بعدها قادت السيارة نحو فيلا والدها.
في الجيم الخاص بأخو توبا
كانت توبا لا تلقي أي استعداد او قدرة على ممارسة أي تمرين او أن تتدرب على أي آلة من الآلات الموجودة في المكان
حتى انها لم تسلم من كلمات البنات معها في الصالة النسائية
لتقول احداهن
دي جاية تعمل ايه هنا دي... دي اخرها حلة محشي وهتغطس فيها ومتقبش
ضحكت الفتيات كلهن لتقول الأخرى
عاملة زي الشوال ملهاش أي اتجاهات لو طلعت على أي جهاز من دول هتفرقعه
فضحكت الفتيات أكثر
كل هذا كان تحت مسامع توبا التي كانت تدعي انها لا تسمع شيئا حتى لا تصاب بالإحراجلكن كان ذلك جليا على ملامح وجهها التي أصبحت باللون الأحمر من الحرج التي اصيبت به اثر كلماتهم فطأطأت رأسها أرضا ولم تستطع أن تنهض من مكانها ولا أن تقوم بأي تدريب لحتى لا تنال نوبة من السخرية مرة أخرى.
لتأتي اليها احدى المدربات وتطلب منها أن تنهض من مكانها وتصعد على آلة المشي
فتقول إحدى الفتيات
مش هتقدر تقوم من مكانها دي عايزة ونش يشيلها
اغتاظت توبا من حديثهم وضمت قبضتي يدها پغضب وحزن شديد وكادت أن تنهض وترد عليهم.
لتجد أخيها يدلف المكان
فتنهض الفتيات معظمهن نحوه وتطلب منه أن يقوم بتدريبهن
فيفعل على الفور
وبينما هو في مكانه يقوم بتدريب الفتيات على طريقة التدريب الصحيحة
نادى بعلو صوته على المدربة المساعدة له وقال
ها ايه أخبار شوال البطاطس اللي معاكي ده
لټنفجر الفتيات في الضحك أكثر بينما تصاب توبا بالأسى وتتدلى شفتاها ببؤس فها هو أخيها يحتل المركز الاول في التنمر عليها وأمام الجميع ولا يبالي يرميها بسهامه الغاشمة دون اكتراث لمدى تأثير تلك السهام في نفس أخته كانت تشعر بأن قلبها ېتمزق يتقطع إلى آلاف القطع فأخيها التي من المفترض ان يكون الدرع المنيع
الواقي لتنمرات الجميع هو