رواية طويلة
مكتبه وتركها تتنهد بصوت مسموع وتعود وتجمع الاغراض إلي داخل الحقيبه
انتهت ناديه من تناول الطعام وتجنبت النظر إلي جاسر الذي كان يوجه إليها نظرات حارقه وقد تعرفت علي والده والذي لقبته فى نفسها بالسيد الجذاب ورغم سنوات عمره الخمسون ولكنه مازال يحافظ على رشاقه جسده وملامحه الشبابيه
شكرت ناديه إلينا على هذا الطعام الرائع ثم اوصلتها الخادمه إلي الحمام ودلفت إليه واغلقت الباب ورائها ثم غسلت يديها وهي تفكر بصوت مسموع دلوقتي بس عرفت هو طالع جذاب لمين وضحكت بصوت عالي والتقطت منديلآ ونشفت به يديها ثم دلفت خارج الحمام ومشت قليلا فى بهو الفيلا وقابلت خادمه في طريقها واخبرتها عن مكان تواجدهم فى الحديقه الخلفيه فشكرتها ناديه واتجهت إلي الحديقه الخلفيه ورائت إلينا ومحمد جالسون يضحكون بمفردهم دون وجود فحمد ربها بعدم وجود هذا الۏحش ومشت إليهم وشكرتهم بشده على حسن المعامله فوبختها إلينا وقالت لها متقوليش كده يا ناديه انتي زي بنتي بالضبط
ابتسمت ناديه بحب إلي إلينا وقالت انا كده تمام اووي هضطر استاذن بقي عشان الوقت هيتأخر
إلينا لسه بدري يا ناديه خليكي لحد العشآ يا حبيبتي
فتدخل محمد فى الحديث قائلا وكمان جاسر هيوصلك متقلقيش
توجست ناديه ووارتجفت من ذكر اسم جاسر وقالت مسرعه لا والله يا طنط مفيش داعي انا لازم امشي عشان زي مقلتلك عندي شغل كتير بكرا فى الشركه ولازم اخلصه وشكرآ لحضرتك عالفستان الجميل ده وعاوز بس الخدامه توصلني لاوضتك اغير هدومي عشان الحق الحافله
ابتسمت إلينا فستان إيه اللي هتغيريه يا حبيبتي الفستان ده بقي بتاعك خلاص ومفيش منافشه
حاولت ناديه ان تعترض رافضه ولكن إلينا لم تترك مجال لها للاعتراض فأستسلامت ناديه للامر واحضرت الخادمه حقيبتها وكيس اخر يحتوي على ملابسها وودعت ناديه محمد وإلينا على وعد باللقاء
دلفت حلا إلي مكتب زياد بعد ان طرقت الباب وسمح لها بالدخول وكانت تحمل بيديها ملفات واروارق بحاجه للتوقيع فاخذ زياد يتفحص الاوراق ثم يوقعها ولكنه توقف عند احد الملفات والتف إليها مستغربأ هو جاسر مجاش النهارده ولا ايه !
حلا لا حضرتك ولا حتي مديره مكتبه الانسه ناديه
زياد وهز يعقد حاجبيه غريبه دي اول مره يعملها وكمان ناديه ثم همس تفتكري الاتنين متواعدين مع بعض
حلا نعم حضرتك قلت حاجه يا فندم
زياد لالا يا حلا
ثم اكمل توقيع الاوراق وانتهي منهم فحملت حلا الاوراق وقبل ان تغادر اوقفها حلا عايزاكي تلغي مواعيدي بتوع النهارده
قالت حلا بتعقيد حاجبين ايوه بس
زياد بصوت حاد قليلا نفذي الامر بدون نقاش
فنظرت إليه حلا لثوان قليله قبل ان تلتف وتغادر المكتب وتغلق الباب ورائها ببرود تام كعادتها
خرج زياد من الشركه وركب سيارته وقأدها إلي قصر محمد المنشاوي
بعد مرور حوالي ساعه
دلف زياد إلي الحي الراقي الذي يقع به القصر وصل إلي القصر وفتح له الحارس بعد ان عرف هويته
فى نفس الوقت كانت ناديه تخرج من القصر وهي تبتسم بسعاده من حسن معامله إلينا ومحمد لها فنظر إليها بدهشه عارمه وقد تحققت شكوكه فقال ناديه
الحلقه 13
فى الاسكندريه
تحديدآ كليه الفنون الجميله
تخرج لارا من بوابه الكليه وهي ترتدي ملابس تبدو عليها الرجوليه قليلا بقميصها الاسود الفضفاض الذي يبرز نحافه جسدها وبنطالها الاسود وشعرها التي تعقصها بكحكه اعلي شعرها بآهمال اخذت تقهقه عاليآ بسبب دعابه صديقتها المفضله فالټفت إليها بعض المارين فى
________________________________________
الشارع فكتمت فمها بيديها وقالت وهي تمشي برفقه صديقتها يخربيتك يا مني لازم كل لما امشي معاكي فى شارع اتفضح
ابتسمت لها مني وقالت دعابه اخري ولم تستطيع لارا كتم ضحكتها فأخذت تضحك بصوت عالي
فنبهتها مني قائله صاحبك جاي علينا
الټفت لارا برائسها للامام واختفت ابتسامتها وزفرت قائله اووف الموال بتاع كل يوم
اقبل عليهم شابآ ملامحه غايه فى الجاذبيه والوسامه وسلم عليهم فردت لارا التحيه ببرود بينما مني ردت بلطف شديد ولكنه لم يلتفت لها والټفت إلي لارا قائلا بحزم لارا ممكن اتكلم معاكي لوحدنا شويه قالها وهو ينظر جانبيآ إلي مني
التي التقطت نظراته بحرج شديد فاسرعت قائله بأرتباك طب يا لارا همشي انا وهكلمك لما اروح سلام
وكانت ان تتحرك خطوه عندما امسكت لارا مرفقها وقالت ببرود اعتقد يا فارس ان مفيش كلام مبينا ومش كل يوم توقفني الوقفه دي عشان بقي منظرنا وحش اووي فى الجامعه يلا يا مني
سحبت لارا مني وأكملت طريقها ببرود هي ورفيقتها
بينما نظر إليهم فارس پغضب شديد وكور قبضته بشده وقال ماشي يا لارا الجايات اكتر يعني هتروحي مني فين!
ثم اخذ يراقب جسدها الهش وهو يبتعد بأعين راغبه
فارس علي مسعود شاب يملك من العمر 23 عأما والده من اغني اغنياء الاسكندريه يدرس فى سنته الاخيره من كليه الهندسه له جسد فارع وكتغين عريضين مليئين بالعضلات وعينين بلون العسلي وله بشره قمحيه جذابه ومثيره تجعله محط انظار فتيات الجامعه ولكنه لم يعبي لهم بل بلارا التي لم تلقي نظره عليه حتي تعهد بأن يجعلعها تحت قدمه
بأدلت مني بالكلام قائله انا مش عارفه انتي مش بتديلوه فرصه ليه وانتي عارفه ان هو بيحبك !
ضحكت لارا بشده على كلام صديقتها وقالت ساخره انتي طيبه اووي يا مني بقي اللي زي فارس ده يعرف يحب وحتي لو بيحبني هيحبني علي ايه ! ده بس محروق عشان انا صديته وعاوز يرد كرامته شويه اللي بعترتهاله على الارض انا عمري لا هحب ولا هبص لواحد زي فارس اللي بيعتمد على فلوس ابوه طول الحياه
ابتسمت مني لها وقالت كلامك صح بس انتي مش عارفه قيمه نفسك بقي يا لارا دانتي قمر ووتتحبي انتوا معندكوش مرأيات فى بيتكم ولا ايه
ضحكت لارا بشده من كلام مني وقالت معندناش اكتر منها يا حبيتي وبطلي كلام بقي لان كلامك كله بيضحكني والناس هيفتكرونا هبل فى الشارع يلاا
اوقفت لارا سياره اجري وركبت بها ولحقت بها مني
مني صديقه لارا المفضله تعرفت عليها منذ سنتهم الاولي فى الجامعه واصبحوا اصدقاء بشده فتاه عاديه لها عينين بنيتين وشعر اسود به خصلات بندقيه طويل يتراقص دائما على ظهرها عائلتها متوسطه الحال ويعمل والدها فى احد الوظائف الحكوميه واقعه في حب فارس ولكنه لا يعبي لها ولا يعرف حتي اسمها
ركن زياد سيارته فى المراب الخاص بالسيارات وترجل منها واتجه ناحيه باب القصر وطرق الباب ففتحت له الخادمه فسألها عن جاسر فأخبرته أنه فى غرفته فشكرها ثم تحقفت الشكوك فى عقله فقأل فى نفسه بقي كده يا ناديه وانا اللي كنت فاكرك كويسه طلعتي مش ساهله ابدآ وبتلعبي على جاسر ثم ابتسم بسخريه وصعد السلالم متجهآ إلي غرفه جاسر فى اخر الممر
انهي جاسر بعض المكالمات بخصوص