رواية للرائعة داليا الكومي.
كانت عقد بيع شقة في الزمالك للقاصر هبة سلطان ابراهيم وولي امرها هو سلطان ابراهيم يحي والبائع ادهم سليم البسطاويسي... العقد تاريخة يعود لسنتين مضتا ... شقة الزمالك شقتها منذ سنتين.... مجموعة الاوراق التالية كانت عقد مكتوب بين سلطان ابراهيم يحى كطرف اول وادهم سليم البسطاويسى كطرف ثانى ...بدأت تقرا بعنيها بسم الله الرحمن الرحيم العقد شريعة المتعاقدين...تم الاتفاق بين الطرف الاول المذكوراعلاة مع الطرف الثانى المذكور اعلاة علي ان يمنح الطرف الثانى مبلغ وقدرة مليون جنية مصري وشقة الزمالك المذكورة في العقد الي كريمة الطرف الاول علي ان يكون التسليم بعد الزواج الرسمى الشرعى بين كريمة الطرف الاول هبة سلطان ابراهيم والطرف الثانى ادهم سليم البسطاويسي هبة احست بالغثيان ....رمت الاوراق علي الارض بعصبيه شديدة... ورفضت ان تكمل القراءة...هى وعدت سلطان انها سوف تسامحة وفعلا قد سامحتة ..مهما فعل فقد كان دافعة الوحيد هو مصلحتها لكن الخنزير الثانى ...الذي وافق علي الزواج بطفلة واستغلال ظروفها .. لا يمكن ان تسامحة ابدا مهما حييت... عزت حاول اعادة الاوراق اليها ... لسة اهم ورقة ..اخر ورقة قسيمة جوازك هبة ردت بقه رودم وعها ټغرق وجهها الجميل.... قصدك قسيمة عبوديتى ....قسيمة بيعى لراجل عجوز اكبر والدى الله يرحمة ...هشوف اية.. ...مصيري اتحدد من زمان .. ياتري انا عندى اختيار عزت عينية اتسعت من الصدمة وتطلع ناحية الباب
راسك...رأئحته القو ية مازالت تهد دها بافراغ معدتها في أي لحظة...حمدت الله علي عدم اكلها لايام والا كانت النتيجة مرع بة.... هو امرها ان ترفع رأسها ....لكنها حقيقة لا تستطيع فعل ذلك.. طالما شكلة مجهول بالنسبة لها اذن هى تستطيع التظاهربانة غير حقيقي.. ادركت انها القت بالاوراق ارضا خوفا من رؤية صورتة علي قسيمة عبوديتها ...صورتة المجهولة اعطتها الراحة لفترة لكنة الان يجبرها علي المواجهه ...رائحة عطرة القوى ستظل في انفها الي الابد تزكرها بواقعها الا ليم..تزكرها باسوء لحظات حياتها ...يوم مرض سلطان ويوم بيعها.... احست بيداة تتحرك في اتجاهها وكأنها سترفع رأسها بالقوة ..الخ وف من لمستة نفضها...راسها رفعت وودارت ناحيتة بارادتها الحرة كى تتجنب لمستة المحتملة الغير محتملة ... فوجئت برجل في اوائل الثلاثينات من عمرة طويل.. عريض المنكبين ضخم بدون ترهل ولا وزن زائد ...كان كتلة من العضلات.. عينيها اكملت رحلتها لوجهة ...وجة اسمربلمحة من الوسامة وذقن مربع وفك قوى صعقټ عندما تعرفت علية ...فهو كان نفس السائق الذي اوصلها الي المستشفي يوم انهياروالدها والايام التى تلت... مازالت تتزكر نظرتة لها في المراءة ..الان فهمتها... زكري و فاة سلطان مع رائحة عطرة القوي مع مفاجاءة اكتشاف انه السائق الذى اوصلها مرارا دون الكشف عن هويتة الحقيقة بالاضافة لاكتشافها حقيقة انه شاب وليس عجوز كما كانت
هبة دخلت الي الحمام الملحق بمكتب عزت وهناك افرغت معدتها..احست ببعض الارتياح غسلت وجهها بماء بارد وخرجت لاكمال حفل تقرير المصير.... لدهشتها عندما خرجت من الحمام وجدت مكتب عزت فارغ...رأسها استدارت بخ وف وهى تبحث عنة ...ولكنها لم تجد لة أي اثر...ارجلها المسكينة عجزت عن المقاومة فاڼهارت جالسة رغما عنها..تجمدت لدقائق مثل تمثال خشبي... بعد فترة قليلة عزت دخل الي المكتب وعلي وجههة علامات الضيق... ادهم بية مشي لانة مرتبط بموعد.. هبة اتنفست بإرتياح...الحمد لله محنتها انتهت مؤقتا... عزت احس بارتياحها الواضح لمغادرة ادهم...فقال بإشفاق ... هونى علي نفسك الامور يا بنتى...انا عارف انك اتفاجئتى بس لازم تشوفي الامور بنظرة ايجابية ...انتى عارفة كام بنت في مصر مستعدة ترتكب جر يمة وتكون مكانك هبة ردت بمرارة ... مبروك علي اي واحدة تاخد مكانى عزت نصحها ... البكاء علي اللبن المسكوب مش هيفيد زى ما المثل بيقول...دلوقتى عندنا وضع ولازم نتعامل معاة