السبت 23 نوفمبر 2024

رواية للرائعة داليا الكومي.

انت في الصفحة 8 من 31 صفحات

موقع أيام نيوز


كانت عقد بيع شقة في الزمالك للقاصر هبة سلطان ابراهيم وولي امرها هو سلطان ابراهيم يحي والبائع ادهم سليم البسطاويسي... العقد تاريخة يعود لسنتين مضتا ... شقة الزمالك شقتها منذ سنتين.... مجموعة الاوراق التالية كانت عقد مكتوب بين سلطان ابراهيم يحى كطرف اول وادهم سليم البسطاويسى كطرف ثانى ...بدأت تقرا بعنيها بسم الله الرحمن الرحيم العقد شريعة المتعاقدين...تم الاتفاق بين الطرف الاول المذكوراعلاة مع الطرف الثانى المذكور اعلاة علي ان يمنح الطرف الثانى مبلغ وقدرة مليون جنية مصري وشقة الزمالك المذكورة في العقد الي كريمة الطرف الاول علي ان يكون التسليم بعد الزواج الرسمى الشرعى بين كريمة الطرف الاول هبة سلطان ابراهيم والطرف الثانى ادهم سليم البسطاويسي هبة احست بالغثيان ....رمت الاوراق علي الارض بعصبيه شديدة... ورفضت ان تكمل القراءة...هى وعدت سلطان انها سوف تسامحة وفعلا قد سامحتة ..مهما فعل فقد كان دافعة الوحيد هو مصلحتها لكن الخنزير الثانى ...الذي وافق علي الزواج بطفلة واستغلال ظروفها .. لا يمكن ان تسامحة ابدا مهما حييت... عزت حاول اعادة الاوراق اليها ... لسة اهم ورقة ..اخر ورقة قسيمة جوازك هبة ردت بقه رودم وعها ټغرق وجهها الجميل.... قصدك قسيمة عبوديتى ....قسيمة بيعى لراجل عجوز اكبر والدى الله يرحمة ...هشوف اية.. ...مصيري اتحدد من زمان .. ياتري انا عندى اختيار عزت عينية اتسعت من الصدمة وتطلع ناحية الباب

المفتوح بقلق... انسة اسمعينى انتى فاهمة غلط ... يمكن ادهم بية فعلا اكبر منك بكتيربس هو مش راجل عجوز زى ما انتى فاهمة...ادهم بية عمرة 4و .... صوت قوى جهوري خرج من الباب المفتوح يقول في تحذير ... عزت!! انا هتكلم عن نفسي.... قلب هبة بدأ في الخفقان بسرعة مچنونة عندما سمعت صوته...احست بضيق في التنفس من شدة خو فها ...جسدها كلة كان يرتع ش بع نف ... رع بها اليوم اعاد لزاكرتها رعبه ا يوم تهجم عبدة البلطجى عليها لم تتمكن من رفع رأسها لتواجة مصيرها الاسود علي الرغم من انها لم تتعرف الي عزت من قبل لكنة عندما انسحب فور ظهورادهم البسطاويسي قادما من الغرفة الاخري رعبها تضاعف فها هى الان وحيدة في مواجهتة ...عزت وكأنة اخذ امر بالخروج ...فخرج مثل الالة المطيعة وتركها بمفردها في مواجهة خن زيرغريب عنها من المفترض انة زوجها... صوت خطواتة التي تقترب منها زادت الالم في معدتها....رأسها المحڼية أنت بالم لانها كانت تجبرها علي الانخفاض بقسۏة... زوجها المزعوم اقترب منها لاقصى لدرجة ..عينيها لمحت حذائة ...حذاء جلدى اسود لامع ويعلوة بنطال اسود ...رائحة عطرة القوى اثارت معدتها فسببت لها غثيان غير محتمل ....الكرة غلف قلبها المملوء بالمرارة...
ادهم جلس علي الكرسي المجاور لها وطلب منها بصوت هادىء... هبة هبة لو سمحتى ارفعى
راسك...رأئحته القو ية مازالت تهد دها بافراغ معدتها في أي لحظة...حمدت الله علي عدم اكلها لايام والا كانت النتيجة مرع بة.... هو امرها ان ترفع رأسها ....لكنها حقيقة لا تستطيع فعل ذلك.. طالما شكلة مجهول بالنسبة لها اذن هى تستطيع التظاهربانة غير حقيقي.. ادركت انها القت بالاوراق ارضا خوفا من رؤية صورتة علي قسيمة عبوديتها ...صورتة المجهولة اعطتها الراحة لفترة لكنة الان يجبرها علي المواجهه ...رائحة عطرة القوى ستظل في انفها الي الابد تزكرها بواقعها الا ليم..تزكرها باسوء لحظات حياتها ...يوم مرض سلطان ويوم بيعها.... احست بيداة تتحرك في اتجاهها وكأنها سترفع رأسها بالقوة ..الخ وف من لمستة نفضها...راسها رفعت وودارت ناحيتة بارادتها الحرة كى تتجنب لمستة المحتملة الغير محتملة ... فوجئت برجل في اوائل الثلاثينات من عمرة طويل.. عريض المنكبين ضخم بدون ترهل ولا وزن زائد ...كان كتلة من العضلات.. عينيها اكملت رحلتها لوجهة ...وجة اسمربلمحة من الوسامة وذقن مربع وفك قوى صعقټ عندما تعرفت علية ...فهو كان نفس السائق الذي اوصلها الي المستشفي يوم انهياروالدها والايام التى تلت... مازالت تتزكر نظرتة لها في المراءة ..الان فهمتها... زكري و فاة سلطان مع رائحة عطرة القوي مع مفاجاءة اكتشاف انه السائق الذى اوصلها مرارا دون الكشف عن هويتة الحقيقة بالاضافة لاكتشافها حقيقة انه شاب وليس عجوز كما كانت
تظن..عوامل مجتمعة اوصلت غثيانها لذروتة .... هبة اتجهت باقصى سرعة لديها في اتجاة الحمام وهى تضع يدها وتغطى بها فمها في حركة تدل علي كتمان قيئها ودخلت الحمام واغلقت الباب خلفها بقوة
هبة دخلت الي الحمام الملحق بمكتب عزت وهناك افرغت معدتها..احست ببعض الارتياح غسلت وجهها بماء بارد وخرجت لاكمال حفل تقرير المصير.... لدهشتها عندما خرجت من الحمام وجدت مكتب عزت فارغ...رأسها استدارت بخ وف وهى تبحث عنة ...ولكنها لم تجد لة أي اثر...ارجلها المسكينة عجزت عن المقاومة فاڼهارت جالسة رغما عنها..تجمدت لدقائق مثل تمثال خشبي... بعد فترة قليلة عزت دخل الي المكتب وعلي وجههة علامات الضيق... ادهم بية مشي لانة مرتبط بموعد.. هبة اتنفست بإرتياح...الحمد لله محنتها انتهت مؤقتا... عزت احس بارتياحها الواضح لمغادرة ادهم...فقال بإشفاق ... هونى علي نفسك الامور يا بنتى...انا عارف انك اتفاجئتى بس لازم تشوفي الامور بنظرة ايجابية ...انتى عارفة كام بنت في مصر مستعدة ترتكب جر يمة وتكون مكانك هبة ردت بمرارة ... مبروك علي اي واحدة تاخد مكانى عزت نصحها ... البكاء علي اللبن المسكوب مش هيفيد زى ما المثل بيقول...دلوقتى عندنا وضع ولازم نتعامل معاة
....حياتك في فوضي ولازم تترتب.. هبة هزت راسها بالموافقة عزت اكمل ... انا هوصفلك الوضع الحالي وانتى كملي ليه لو نسيت حاجة... من غير ادهم بية انتى عندك ايه الشقة والمليون جنية مرتبطين في العقد بالجواز الشرعى وان كان ادهم بية اتنازل عن شرط اساسي من شروط الجواز الشرعى وسمح ليكم بالسكن في الشقة والتصرف في الفلوس طول السنتين بدون مقابل منك فدة مش معناة انة هيصبر للابد... طبعا هى تدرك تلك الحقيقة لسنتين وهى زوجة علي الورق لادهم ..تمتعت بشقة فخمة ومدرسة راقية وحياة مرفهة ولكن ما المقابل الذى توقعة ادهم منها... بالتاكيد لابد ان يكون لة هدف ما من وراء تلك الصفقة المستحيلة وان كان ادهم انتظر لعامان فهو الان لن ينتظر للابد... لقد حان وقت تسديد الدين...... ولتأكيد كلامة عزت اكمل ... سألتى نفسك لو طلبتى فسخ العقد هتروحى فين طبعا الاجابة معروفة ...الشارع.... طالما عاشت هبة محمية من والدها أي خبرة لديها في الحياة تمكنها من الاعتماد علي نفسها والصمود بمفردها في العالم ..سلطان لم يسمح لها بالخروج بمفردها يوما حتى انها لا تعرف اسماء الشوارع او الاتجاهات... كل مالديها هو القليل من التعليم والكتير من البراءة وقلة الخبرة ... طوال حياتها وسلطان يغدق عليها بالحماية والحنان يحبسها ويحتفظ بالمفتاح في قلبة...... ادهم بية طلب منى اوضحك لك الصورة كاملة عشان تبقي فاهمة بس اشربي عصير شكلك دايخة.. هبة نفذت كلامة فورا ...ياة لاول مرة تشعر بنعمه وجود كرسي فارجلها المسكينة رخوة لدرجة انها ستنهار في
 

انت في الصفحة 8 من 31 صفحات