رواية يوسف وهاجر كاملة بقلم ميرو
تحت عشان المشرفة وناني هانم
فريد بهمس حزين مش هنزلك هعالجك أنا وبعدين مټخافيش كدا إنتي معملتيش چريمة تستحق كل الړعب دا
إزاي البني أدم دا كدا انا شخصيا لو حد لعب في حاجتي وشيء غالي عليا إتكسر هزعل ووقت ڠضبي مش هعرف بقول إيه لكن هو كان هادي بس الهدوء الحزين
دخل حمام اوضته وجاب قطن وشاش قعدت على السرير وهو قعد قدامي ينضفلي الچرح في سؤال كان هيموتني من الحيرة
فريد بعد صمت عمي
رفعت عيوني وبصيتله بصلي هو وهو ماسك ايدي عشان ينضف الچرح وسرح كالعادة بعدين بلع ريقه وغمض عينه وقال البلورة كانت هدية عمي
الله يرحمه ليا بعد نجاحي إني أرود الخيل بتاعتي وانا عندي ١٥ سنه من غير مساعدة من حد
لما عمي توفى الدنيا إسودت في عينيا هتصدقيني لو قولتلك كنت بقضي وقت معاه أكتر ما بقضي وقت مع أبويا انا فعلا حسيت پغضب وحزن وفقد لما لقيت إزاز البلورة على الأرض
بس انا إتعلمت من عمي شيء مهم جدا ذكرى البني أدم بتفضل بالعقل مش الحجات هي اللي بتفكرنا بيها هعاقبك أكيد بس مش العقاپ اللي في بالك عقاپي ليكي هيكون كل ما اروح المقپرة أقراله الفاتحة هتيجي معايا وهتزرعيله على تراب القپر وردة وهتهتمي إنتي بيها
من كتر الدوخة لأني ڼزفت كتير وأنا أصلا عندي أنيميا حسبته بيهزر هو دا عقاپ بجد ولا إيه
جاوبته بنبره مهزوزة والبلورة
فريد بهدوء هلم التلج الواقع منها واخدها للراجل يعملها إزاز جديد
حسسني إن الموضوع بسيط جدا رغم مۏتي من الخۏف من شوية
فريد بيه إرتاحي عشان إيدك هسمحلك تروحي بيتك يومين لحد ما الأوضاع هنا تهدى وبعدين ترجعي تاني بس طالب منك وعد
هزيت راسي مستنية أسمعه لقيته قال متسرحيش وإنتي بتشتغلي
بص لعيوني تاني فضل باصص خمس ثواني وبعدين غمض عينه وقام خرج من الأوضة بسرعة
خدت نفسي بالعافية وفرحت إن الموضوع خلص بس زعلت عشان عملت كدا وفعلا أنبت نفسي
روحت بيتي فعلا زي ما فريد بيه قال وخليت خالتي تروح هي كمان بيتها وتشوف حالها عشان إستحملت ظروفي بس طلبت منها لو عندي شغل تقعد مع والدتي
لقيت امي نايمة نضفت البيت شوية رغم ۏجع إيدي وإستحميت ولبست بيجاما نضيفه رغم إن الخامة مش أد كدا
لسه هحط راسي عشان أنام وارتاح شوية لقيت باب البيت بيخبط
فتحت الباب لقيت الراجل اللي ساكن فوقينا ومتجوز إتنين معيشهم في نفس الشقة
قولت بضيق خير يا أستاذ علي
هو وهو بيبصلي خير يا ست البنات ألاه ماما عاملة إيه دلوقتي
قولت پغضب هو حضرتك نازل في الوقت دا عشان تسألني عن والدتي
هو ببجاحة وعشان أملي عينيا من جمالك
أنا وكنت على أخري لو سمحت متتكلمش معايا بالنبرة دي تاني بدل ما اقول لواحدة من حريمك
هو ببجاحة أكتر حريمي ملهومش دعوة بحياتي الشخصية لامؤاخذة ليهم أنهم بياكلوا ويشربوا وعايشين ودا شرع الله يابنت الناس هو أنا بعمل حاجة حرام ولا إيه مش أحسن من مرمطتك وشغلك في بيوت الناس ورجليكي الحلوة دي إتشقتت من كتر الشغل.
بصيتله بقرف وإحتقار وقولتله بكل كرهه الدنيا فعلا راجل ناقص
وقفلت في وشه باب الشقة
كلامه جرحني وقعدت على الكرسي أعيط يعني هو يا اكون زوجة تالته وضرة لواحد زي دا يا إما أشتغل في البيوت وأتمرمط
مسحت دموعي وقويت نفسي وقولت إني بعمل كل دا لأمي ربنا يخليها ليا وإن عشانها يهون أي تعب
رجع تفكيري تاني لفريد بيه ونظراته ليا كلها نظرات عميقة بس نضيفة مفيهاش نظرة تقل مني ولا نظرة وحشة
نظرة واحد لحاجة شايفها ومبهور بيها بس انا مفيش فيا حاجة مبهرة إلا عيوني !
في حمام غرفة فريد بيه
كان واقف قدام المرايا وبينشف شعره بعد ما خد شاور وبيبص في المرايا وبيفتكرها وبعدين قال بصوت مسموع من غير ما ياخد باله أنا مفيش حاجة بتخليني أحس إني هادي حتى لو الدنيا إتقلبت غير عيونها ..
لازم أبطل اقرب منها بالشكل دا عشان كدا في حاجة مش طبيعية في حاجة غلط !
رواية البلورة الوردية الفصل الخامس 5
اليوم التاني الصبح
قعد فريد بيه قدام مكتبه وكتب في مذكراته لما بتقف قدامي بتكون راسها عند صدري بتضطر ترفع راسها تبصلي يعني دا طولها
لما بتبصلي بعيونها .. عيونها الزيتوني الواسعة كأنك واقف قدام جنينة كبيرة واسعة دافية ونور الغروب طافي عليها
شعرها ملمحتش منه غير خصلات وشوفته مرة واحدة
كان طويل ولونه إسود ومغطي نصها تقريبا
بشرتها بيضا كل الالوان الغامقة دي بتدوب في بشرتها
رفيعة
ضعيفة لدرجة إنها ممكن تترعش من الصوت العالي
و ..
هنا فاق وخد باله بيكتب إيه وبيوصفها إزاي ! رمش بعينه كذا مرة وقال بتوتر لا أقصد هي يعني حبيت أوضح وصفها بطريقة سهلة
قفل المذكرات بعصبية وقال
مقصدتش نهائيا أتكلم عنها بالشكل دا معرفش إيه اللي بعمله أو إيه اللي خلاني أكتب كدا عن الخدامة بتاعتنا ! واحدة هتيجي بعد يومين مش فاهم مالي لا وكمان بكتب عنها ! أنا مفيش بيني وبينها أي شيء عشان أعمل كدا ومش هينفع يكون فيه أساسا
كان هيقطع الورقة لكن المشرفة خبطت على الباب وقالتله إن ناني هانم عوزاه تحت إكتفى إنه قفل المذكرات ونزل
في بيت ريماس
كانت بتعمل الغدا لوالدتها وهي بتحكي وبتقول وبس يا ماما فريد بيه رجعني الشغل تاني
والدتها وهي بتقطع السلطة ربنا يباركله ف شبابه يا بنتي
قربت ريماس منها وقالتلها سيبي يا ماما اللي في إيدك أنا هعمل كل حاجة عشان إنتي تعبانة
والدتها يابنتي زهقت من النوم أديني بتسلى لما تروحي شغلك هروح اقعد أنا مع اختي متقلقيش هتاخد بالها مني هي أصلا من ساعة ۏفاة جوز خالتك ومن ساعة ما ميار بنتها اتجوزت وسافرت الخليج وهي على طول زهقانه أهو نسلي بعض
باست راس والدتها وقالتلها ربنا يخليكي ليا
في فيلا فريد
قعد قدام والدته ف إبتسمت في وشه وقالتله أخبارك إيه يا فريد من زمان مقعدتش معاك
رجع ضهره لورا وقال بأريحية أنا كويس يا أمي متقلقيش
ناني هانم هو صحيح اللي أنا سمعته دا
ضيق فريد عيونه وقالها بإستفسار إيه اللي سمعتيه
حطت ناني هانم رجل على رجل وقالت البنت دي كسرتلك البلورة بتاعتك
غمض عينه وإتنهد تنهيدة الضيق ورد طبعا المشرفة هي اللي بلغتك بس أنا اللي كسرت البلورة مش هي
هنا إتعدلت ناني هانم وقالتله بنبرة صعبة فريد ! متوصلش إنك تجيبها ف نفسك عشان تطلعها كويسة قدامي ! إيه ميزة البنت دي مخلياك تبررلها كل حاجة بالأسلوب دا
فريد بهدوء ماما أنا مقدر إهتمامك بالتفاصيل بس أنا حقيقي مشتكش منها ياريت متسمعيش شكاوي من شخص غيري إلا لما أجي لحضرتك وأشتكي بنفسي بالمناسبة هي