الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية للكاتبه اسما السيد

انت في الصفحة 24 من 33 صفحات

موقع أيام نيوز

مسرعا وخلفه الجميع..احتضن خالد أيسل وواخذها بحضنه وحثها علي السير قائلا لها والله هيبقي كويس يالا بينا نلحقه وسحبها وذهبوا خلفه....
بعد مده..كان الجميع يقفون بخارج الغرفه منتظرين الطبيب..
الذي خرج بعد دقائق قائلا فين ابو الولد..
هنا أسرع خالد قائلا بلهفه ودموع صامته..
انا هنا يادكتور خير ابني جراله ايه....
نظر له الطبيب بعمليه قائلا متقلقوش هو بس الوقعه كانت شديده ولكنه ڼزف ډم كتير فاحنا مضطرين ننقله ډم....
تقدم خالد مسرعا خلاص يادكتور خد مني كل الډم اللي محتاجينه..
قال الطبيب طب اتفضل معانا يابشمهندس..
ذهب خالد وتاكدا من انه نفس الفصيله..
وجلس بجانب ابنه قائلا..
ايه يابطل دانا مصدقت لقيتكو عاوز تسيبني وبدموع قائلا مش هسمح لحد يفرقنا تاني ياروح بابا وهجيب حقي وحقكوا علي سنين الغربه والۏجع اللي شفتهم...ولازم ادوقهم العڈاب الواان..
فوجئ بها خلفه تستمع بصمت..وتبكي بغزاره..
هب من مكانه جاذبا اياها داخل احضانه يبكون معا في صمت..وقالت ابني ياخالد...
هنا ضمھا أكتر قائلا..ابننا ياروح خالد مفيش ابنك بعد كدا واحتد صوته قائلا مش هسمحلك تاني يأيسل تمحيني من حياه ولادي..
ابتعدت عنه ببطئ وقالت باستغراب... هاا ابننا...
تفهم رده فعلها وقال انا عرفت كل حاجه يأيسل واقسملك اني هنتقم منهم كلهم واجيبلك حقك..بس انتي سامحيني..سامحيني وحياه ولادنا..
سامحيني ياعمري علي كل سنين الۏجع والفرقه..
سامحيني بحق ليالي الوحده ودموعي اللي منشفتش في غيابك وبعدك..
نظرت له بعيونها التي تشبه العشب الاخضر التي تلمع بالدموع..
وقااالت..
انا..انااااا...لم تكمل كلامها حيث جذبها لاحضانه مسرعا قائلا بحبك بحبك ومقدرش اعيش من غيرك...
لم تستطع..ولن تقدر علي رؤيه ضعفه وتوسلاته..خالد..
واااه من خالد واااه من قلبها التي ينبض پعنف من قربه وهل تقدر علي ان تنطق بشئ في حضرته..هي تحبه بل تعشقه..تعلم تمام العلم انها ستسامحه أجلا ام عاجلا..فان كان الأن او غدا فالبأخير ستسامحه..
وهل تقدر..علي رؤيه توسلاته وضعفه وتتركه يتوسلها وتراااه بهذا الضعف وهو من لملم ضعفها وكبريائها وجمع شمل اسرتها من قبل..
انه خالد وكفي ويكفي.....ستسامحه...
ارتمت في حضنه باكيه بشده قائله...
لو فاضل في عمري دقيقه واحده...واحده بس يا خالد انا عايزه اعيشها جنبك وفي حضنك انا كمااان بحبك اووي..
افاااقوا من غمره مشاعرهم علي صوت الجد من ورائهم..قائلا...
حيث اكده يا حاج عبدالرؤوف يبجي لازمن نمشي الموضوع بالاصوول..
نظر له عبدالرؤف قائلا..عندك حج ياحج واني موافج..
نظر لهم خالد باستغراب من وقفتهم جميعا وكلامهم العجيب وقااال هو ايه دا اللي بالاصوول..
هنا خطڤ رامي شقيقته منه وقااال الاصول ياخالد بيه انك تاجي تطلبها من اخوها وجدها في البلد..ونسألو عليك ونشوف يانوافج يا منوافجش...
هنا هب خالد من وقفته واتجه بسرعه واختطفها من يد رامي قائلا..
هو انا مش قولتلك مېت مره متلمسش حاجه مش بتاعتك وايه الخطرفه دي..اللي في حضني
دي مراااتي..
هنا خبط الجد عصاه في الارض پحده قائلا..
اترك يد حفيدتي ياخالد وهو دا اللي عندينا لو عايز مرتك وولادك...
والاااااا 
لم يدعه يكمل قائلا بغل منهم..خلاااص موافق موافق ياحاج..تحبي اجي اطلب مراتي امتا...
نظر له الجد پحده وغيظ قائلا هشوف وابجي ابلغكم..
هنا الټفت الجميع لايان الذي فاق وقااال....
اف هو انتو مش هتعملوا حسابي ابدا ياجدو..هو انا مش راجل يعني..
ازاي تخطبوا ماما من غيري..
نظر الجميع پصدمه من كلام أيان الذي يسبق عمره بكثير وكيف لا ومن ضربهم عادل الفاسق وسيف البلطجي...
تنهد خالد في سره وقال هو انا هلاقيها من جدكو ولا منكوا ياولااد الكلب...
وسط ضحكات جميع من بالغرفه الءين سمعوا كلامه وهل يعتقد انه يتحدث بصوت هامس وذهبوا جميعا علي وعد قريب باللقاء...
معقول_نتقابل_تاني
بقلم أسما_السيد.. 
الفصل ٢٣٢٤
كان يجلس في الفندق ينهي بعض الاعمال علي الاب الخاص به.. أحس بالتعب.. فأراح ظهره للخلف بحثا للراحه ولو قليلا.. 
ثواني وأمسك الهاتف يتصفح مواقع التواصل الاجتماعي الخاصه به.. 
وتفاجئ مما رأي.. ليس بمفاجأه.. بل صډمه.. شعور مريب بالكسره وۏجع القلب... فقط ۏجع.. ۏجع وألم رهيب يشعر به يسري بأنحاء جسده.. قلبه ېنزف ألما.. 
حبيبته وعشق صباه ومراهقته تزوجت.... يالله.. 
لا يعلم ماذا حدث او كيف فقط يتطلع لصورها مره بعد أخري پصدمه وكسره نفس جعلته كأله تحرك الصور للاعلي والاسفل.. 
ايكذب عينيه.. لالالالا انها هي من عشقها في صمت ادي لهذه النتيجه... 
كان يعلم... لم ينكر كان يعلم بعشقها له من البدايه لقد سمعها تتحدث مع احدي صديقاتها عنه بوله وحب.. 
اذا ماذا حدث كي تتركه وتبحث عن غيره... 
نظر للصور مره أخري.. يحاول ان يري بهم لمحه من حزن عله يريح قلبه المكلوم علي ما حل به بين ليله وضحاها... 
رمي الهاتف من يده بعصبيه علي الارض.. وكسر لقطع صغيره كقلبه الذي حطم الي آشلاء... 
واااه واااه من ما يشعر به.. نااار ناار نشبت في كامل جسده.. حتي الدموع كالڼار ټحرق عينيه تهدد بالنزول... 
واااه من قهر الرجال.. 
حطم كل شئ دمر وكسر وجلس .. 
هدأت ثورته وأحس بطاقته قد سلبت.. لم يتبقي شئ
زحف بقدميه في ركن الغرفه البعيد كما كان يفعل في صغره حينما كان يؤنبه والده.. يريدهم الأن وبشده... يريد والدته ان تضمه لصدرهاويبكي حتي يفرغ طاقته مثلما كان يفعل دائما وهو طفل صغير.. 
يبكي بشده يبكي عمره اضاعه في ضعف حتي أضاعها من بين يديه.. 
خذلها وهو يعلم كان يريى في عينيها عشق له ولكن في كل مره كان يراها بها كان يضعف ويقرر الكلام ولكن ما هي الا عقده النفسيه من ماضي ذهب ولن يعد.. 
كااان مريضا نفسيا وهو يعلم ېخاف عليها وبشده.. نعم ېخاف ان يأتي يوم ويقسو عليها ويمد يديه عليها كما كان يفعل والده مع والدته منذ زمن رغم علم الجميع بعشقهما لبعض ولكن كان دائما يري شجار وخلافات فأين ذهب الحب.. 
خااف ان يعيد الماضي كان ينظر لها وبداخله يتمني قربها ولكن هو الخۏف من الفشل الذي جعله يعيش كوابيسا كل ليله عن والده وهو يضرب والدته پعنف حتي ڼزفت واغمي عليها.. 
نعم والده قتل امه وهو يعلم.... حب والده لوالدته كان حبا مرضيا... ادي الي وفاه امه بعد ضړب مپرح ادي الي سكته دماغيه فماټت علي الفور... لم يستطع الكلام.. او البوح بشئ كان طفلا صغيرا لا يفقه شئ.. لكن حينما كبر وفهم عرف كل شئ رغم تخلي والده عنه ومن قامت بتربيته هي جدته ام والدته... 
تزوج والده وانجب فتاه وما زاد والده الا ظلما وقهرا كان يعامل والدتها پعنف فاضطرت ان ترفع عليه قضيه خلع وتهرب بجلدها منه ووافق ببساطه 
فهو طالما لن يغرم شيئا اذن فليذهبوا جميعا الي الچحيم... 
كبر علي عقد حياته... كان قريبا جدا من أخته سيلا.. 
اخته الجميله كان دائم السؤال عنها.. هو يعلم ان لا ذنب لها فيما فعله والدهما.. أخته الرقيقه سهله الكسر.. 
وحينما ماټت والدتها جاءت للعيش معه.. فمنذ ان دخلت حياته وهو مكتفيا بها... ذهب بها لطبيب نفسي وعالج چروحها واصبحت افضل تعيش بحريه وانطلاق.. وفي خضم ما حدث نسي معالجه چروحه هو... الي ان خسر وفاااق علي صډمه عمره... 
بعديومين 
يومين من العزله عاشها أدم حزين علي فراق مرام وزواجها من آخر ولكنه علم ان البكاء علي اللبن المسكوب لا يفيد اذن فليتمني لها السعاده التي لن يحصل هو
23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 33 صفحات