رواية للكاتبه اسما السيد
عليها ابدا وهو يعلم...
قرر المضي قدما والالتفات لحياته وطرد هواجسه من رأسه.. اتصل بخالد وطلب منه ان يبقي هنا لادراه فرع الشركه هنا وطلب من اخته ان تأتي للعيش معه وقد كااان.. سيكون أدم جديد.. فيكفي ما حدث له في حياته من مرار وفراق..
واول خطوه كانت الذهاب للطبيب النفسي...
بعد 10ايام في منزل خالد بالصعيد..
وبعدين بقي ياجدي في الموضوع اللي مش هنخلص منه دا... انا هنا من 10أيام ومش عارف أشوف مراتي والولاد وجدها عامل عليها حرس كأننا في جبهه حرب
اصرف بقي كل دا عشان يحدد ميعاد نتقدم فيه..
نظر له الجد قائلا.. باااه متتهد بجي ياولدي خيلتني..
نظر له خالد پصدمه وقال لجده ياجدي انا في ايه وانت في ايه...
هب خالد من وقفته قائلا..
بتقول الحق ياجدي.. قووول والله
هنا بعده الجد پحده فهو كان ممسكا بيديا قائلا..
بعد يدك عني يازفت انت وانا هضحك عليك ياااك اني..
قبله خالد في خده وذهب مسرعا لااعلي كي يستعد..
الواد جن خلاص عليه العوض...
بعد مسافه في قصر الجد عبدالرحيم..
تقف أيسل امام المرأه تختار جلبابا من ما اتت لها بهم الجده.. وقالت..
افف مفيش ولا واحده مش مبينه بطني اعمل ايه انا..
دانا بطلوع الروح علي مااقنعت ستي متقولش لحد علي حملي.. وزفرت بزهق وجلست علي السرير بغيظ ناظره للساعه فموعد صلاه العشاء قد اقترب كثيرااا..
بووه جري ايه يامخبله انتي وايه اللي انتي عملاه في الخلجان ده..
نظرت لها أيسل پحده قائله بقولك ايه ياستي مش شورتك دي اني لازم البس عبايه..
اديني مش لاقيه ولا واحده تخبي الكرش دا..
وبكت بطريقه مسرحيه علي حظها الهباب كما تلقبها جدتها..
ضحكت جدتها وقالت.. جولتلك بجيتي كيف الجاموسه مسامعنيش الكلام وبعدين دلوك ولا بعدين لازمن يعرف الطور الهايج ده انك حبله والا هداريه اياااك..
قالت الجده بسرعه.. باااه كيف ده عاوزه الناس تأكل وشينا ولا ايه دي عوايد يابنتي العريس والعروسه لازمن يلبسو جلاليب.. في الاتفاق...
طيب ياستي ماشي.. ونظرت لجلباب واسع نسبيا وذهبت لارتدائه وتجهيز نفسها وهبت واقفه پحده.. جعلت السرير يهتز معها..
باااه مبراحه يابجره انتي هتسجطي علينا الدوار..
نظرت لها أيسل بغيظ..
وقااالت..
لييه شيفاني فيل قدامك..
نظرت لها الجده وقالت اكتر من الفيل..
مشيفاش كرشك بجي اديه ولا كانهم جوز.. مصېبه لتعمليها تاني وتبلينا بجوز...
خبطت أيسل قدميها بالارض كالاطفال قائله..
ماشي ياستي والله مهنسهالك ابدااا وهتشوفي...
واغلقت الباب پحده...
ولم تسمع جدتها
وهي تدعي لها بصلاح الحال والسعاده..فهي ردت لهم روحهم من جديد منذ ان دخلت حياتهم هيا وأولادها...
بعد صلاه العشاء ذهب الجد وخالد لمنزل عبدالرحيم الذي قابلهم واصطحبهم للداخل بوقار وهيبه ورزانه اقلقت خالد مما يفكر به هذا الرجل الماكر..
تمتم خالد في سره ربنا يستر مش مرتاحلك..
لكزه الجد قائلا بتبرطم تقول ايه متهدي اكده لتفركش الجوازه الله...
تكلم الجد وقال وينها حفيدتي اتوحشتها هيا والعفاريت الصغار.. لم يكمل كلامه حتي اندفع الولاد مقبلين عليهم مهللين في فرح..
جدووو جدووو ..
وحشتنا ياجدو واقتربو يسلمو عليه وعلي خالد الذي احتضنهم اربعتهم في مرح قائلا.. وحشتوني ياقلب بابا من جوه...
ومال علي سيف قائلا..
اومال امك فين ياسيف...
سيف بنفس الهمس.. قائلا.. تدفع كاام وانا اقولك..
نظر له بقرف قائلا...
مادي حقېر..
قال سيف.. لا الحق... حق.. كيشني اظبطك..
نظر له بغيظ قائلا هانت.. وهربيك من أول وجديد عشان تعرف تقلب ابوكي ياواطي. .
كاد سيف ان يتحدث ولكن اوقفه جده عبدالرحيم يسأله..
في حاجه ياسيف ....
لم يمهله خالد الكلام وقال... ابدا ياجدي دا وحشني وبسلم عليه.. مش ابني حبيبي وواجلس سيف علي قدميه.. الذي ينظر له برفعه حاجب قائلا..
والله ودا من امتا ولاعب حواجبه بمكر لخالد..
نظر له خالد وقال له اوعي تفتح بقك بكلمه انا مصدقت خدت الميعاد دا انت فاهم..
نظر له سيف وقال.... تدفع كاام
نظر له بعدم فهم قائلا.. وادفع ليه هو انت عملتلي حاجه..
نظر له بمكر وقال.. لا معملتش بس هقول انك عملت وشوف بقي ايه اللي هيحصل
علم خالد مقصده وقال من بين دروسه قائلا...
طلباتك يا سيف باشا..
نظر سيف له ببراءه قائلا حاجات بسيطه والله..
نفخ خالد وقال له.... اخلص..
قال سيف.. موبايلك..
شهق خالد لفت انتباه الجميع الذين يتحدثون بمواضيع عده.. والټفت له قائلا...
اه ياواطي.. شوف غيره..
وقتها كاد ينادي علي الجد الا ان يد خالد منعته وهو يعطيه الهاتف وانطلق الولد للاعلي بانتصار يتفحص الهاتف باهتمام..
وتركه يتحصر علي ما به وما حدث له...
ماشي يابن ال....
ولا بلاش امك حبيبتي
الفصل ٢٤
رفع عينه... وانقبض قلبه بفرحه يعلم مصدرها جيدا..
يتلبك في رؤيتها وينقبض صدره ويدق پعنف رغم سنواته التي انتصفت الثلاثين..الا انه في حضرتها يشعر وكأنه مراهق علي باب العشرين..
نسمه هيا ولكنها نسمه هواء ربيعي شديده تضطر من يواجهها ان يتحمل العواصف والاتربه... تشبهها هي..
حبيبته تشبه نسمه رقيقه لا تكفي ولكنها مؤثره..
يعشقها ويعشق عنفوانها وچنونها..وكأنها طفلته وليست امرأه شارفت علي الثلاثين ولديها اربع اولاد...
اولاد وهل هؤلاء ينسبون اليها..لا والله من يراها يخمن انها اختهم وليس امهم...كلما حلت. في مكان تهاتف عليها معجبيها..
لو كان في يده لخبئها عن الجميع وحپسها داخل ضلوعه وللابد ولكن صبرا..سيعيد اليها والي نفسه واولاده كرامتها وحقها المسلوب من الجميع وحق اولاده المهدور وبعدها لكل حاډث حديث.. فقط لينتهي من الثعالب الذي يحيطون به ويفضي لمالكه روحه وقلبه..
كان قد اتفقا مع رامي فهو بحكم عمله كضابط سيساعده بما يريده ولكن نصحه رامي بأن يهدأ قليلا حتي لا يلفت الانظار حولهم لفتره وبعدها يبدأون أول خطواتهم..ولكن فليهنئوا قليلا..ليلتفت قليلا لما بين يديه...ويقطف أياما قليله من العمر قبل ان يبدا الحړب..علها لا تكون الأخيره..يخشي الغد وبشده..
ولا يعلم ما تخبأه لهم الآيااام ...
انتبه من شروده علي صوت الجد قائلا..
تعالي اهنه جاري ياروح جدك..نظر له خالد پحده قائلا وليه متقعدش جنب جوزها
لكزه جده بيده...وانتبه لكلام جدهاا يقوول..
اللي اقوله يتنفذ والا.....
نظرت له أيسل بحنان وقالت...ماعاش ولا كان اللي يزعلك ياجدو..انا جنبك اهو وغمزت لخالد بخفه معناها..عديها عشان خاطري..
تافف ونظر لهابحب وأرسل لها قبله بالهواء فلتت من بين اعينهم لم يعلموا عنها شئ...
بعد بعض الوقت....
كان قد انتهوا من تحديد كل شئ تحت خلافات الجد وخالد ولكن اخيرا اتفقوا ان يكون الزفاف الخميس القادم..يسبقه ليله حناء ..ليعلم اهل البلد بتمام الصلح بين العائلتين ويعم السلام...
اتفق الجدان علي ان يجعلو الاسبوع القادم كله ذبائح وولائم..لاهل البلد..وقد كان...
يوم الاربع...
الحنه...
تجلس ايسل باسترخاء علي السرير وشارده للاعلي فجأه تدخل عليها الجده قائله..باااه مالك يابتي شارده وسايبه كل حاجه ټضرب تقلب اكده..
واقتربت منها...تهزها ببطء..
أيسل انتي يابتي...
انتبهت أيسل لها قائله...
ايه ياستي في حاجه..
نظرت لها الجده بحيره قائله...باااه مالك يابتي في ايه...
تنهدت أيسل وقالت...
مفيش ياستي بس خاېفه اووي..
نظرت لها الجده بانتباه قائله..خاېفه..خاېفه من ايه يابتي ..
قالت أيسل مش عارفه..حاسه اني قلبي مقبوض اوووي..
نظرت لها الجده بحنان وقالت..
جومي ياحبيبه