رواية للكاتبه اسما السيد
العيون...
نطق أيان بلهفه طفل قائلا...
بص يابابا ماما ماسكه ايدي ازاي.. وهز والدته ماما قومي بقي وحشتيني...
هنا صدم خالد ونظر باتجاه أيديهم المتشابكه.. كانت أيسل تمسك يد أيان بشده وكأنها تقول لا لا تذهب ابقي بجانبي...
ثواني واتي الطبيب وابعدهم جميعا وطلب منهم الخروج... حتي يتسني لهم فحصها بهدوء..
بعد قليل خرج الطبيب مبتسما قائلا..
حمدالله علي سلامه المدام ياجماعه هيا فاقت بس احنا ادناها حقنه مهدئه عشان جسمها محتاج راحه شويه وكلها ساعه بالظبط وتفوق... هلل الجميع ولكن اوقفهم صوت الطبيب يقول...
خالد بيه المدام من ساعه مافاقت وهيا بتنده عليك تقدر تستني انت بس جنبها لحد متفوق..
ياسلام كله خالد خالد... انت متأكد من كلامك دا يادكتور..
طيب مقلتش سيف....
واقترب مروان يشد كم البالطو الخاص بالطبيب قائلا.. عمو عمو طيب مسمعتش اسم مروان..
وسرعان ما اقترب التوأم كل يشد الطبيب من جانب قائلين واحنا واحنا ياعموووو...
نظر الطبيب بذهول لما يحدث له من الجانبين ونظر امامه لكي يتحدث فوقف پصدمه ينظر لمن ينظرون له پحده الصقر قائلا پخوف مصطنع.... يااامه
هم خالد ان يدخل فاذا بسيف قائلا وهو يقف يضع يديه بجانبيه ويقف امام الباب قائلا...
مفيش دخوول ياكابتن...
نظر له خالد مندهشا قائلا.. ولد... انت بتقول ايه.. هو انت مسمعتش الدكتور قال ايه... قال كانت بتنادي عليا انا.. وضربه بخفه باصبعه علي رأسه... قائلا.. وسع يابابا خليني اشوف مراااتي وسع ياحبيبي
هم ان يحمله ويبعده الا ان الطفل الماكر صاح مناديا جديه اللذان يقفان بعيدا نسبيا يتحدثون بأمر ما.. وقال يجدو عبدالرحيم ياجدو عبدالرؤف... لم يكمل كلامه حيث وضع خالد يديه مسرعا علي فمه قائلا.. اسكت يخربيتك انت عاوز ايه انت...
يراقص حاجبيه للاعلي والاسفل قائلا..
الحصان الاسود اللي عندك في المزرعه...
نظر له خالد پصدمه فهو يعشق هذا الحصان وبشده فهو صاحبه في
جميع اوقات الحزن والفرح ولكن لم تدم أفكاره حيث قال سيف.. عاوزه ليا ولا هو أغلي من اللي من ساعه مافاقت دي وهيا نسيت عيالها وفاكراك انت يأخويا...
لم يستطع تمالك نفسه من الغيظ ورفع يديه للاعلي قائلا يارب.. صبرني
العيال دي معايا ولا ضدي.. يالا الأمل في اللي جايين..
نظرت له أيرام بحزن قائله.. اه.. ياخويا جايلك 2واشارت بيديها وهتنسوني انت ومراتك... تعالي ياخالو ياحبيبي متقربش من المتوحش دا... انا بحبك انت...
نظر لهم وكأنه أصيب بالبلاهه مما يحدث حوله قائلا..
مخلف اورطه مجانين.. لا ولسه اللي جايين.. يمهل ولا يهمل..
هنا اقتربت منه الجده لاويه فمها يمينا ويسارا قائله...
اه ياعيني عليها حبيبه جدتها هتعمل ايه وهي متجوزه واحد كيف الطور الهايج... نظر لها پصدمه مشيرا بيديه علي نفسه وكأنه يقول انتي بتكلميني انا...
هنا اقتربت منه اكثر قائله وهي تخفض صوتها قليلا تقول..
الا جولي ياواد ياخالد انت..
نظر لها وقال قولي ياستي خيير..
نظرت له بتسليه قائله مين الحمار ده اللي جلك انت مبتخلفش... نظر لها پصدمه وقال.. وايه لزمته السؤال دا ياستي.. قالت له اصل اني مستغربه ياقلب ستك.. لما انت مبخلفش وبتجيب بالجوز اومال لو بتخلف كنت هتعمل ايه....
نظر لها بعين متسعه قائلا... قل أعوذ برب الفلق.. وانا اقوول مين جبنا أرض أرض ليله الډخله...
وانطلق مهرولا للداخل.. ولكن سبقه شبشب الجده الطائر قائله له...
متجربش من حفيدتي تاني يا بغل انت.. تعالا اهنه.. ولكن لا حياه لمن تنااادي...
في السويد....
كانت مراام تعيش اجمل أيامها بجانب سامر فهي أقتنعت ان الحياه الزوجيه لا تمشي فقط بالحب وانما بالموده والرحمه فهي منذ تزوجت سامر تعيش في سعاده دائمه جعلتها دائما خائفه تخشي علي فقدانها وتسال نفسها هل ستدوم وترحع وتدعو ان تبقي سعادتهم الي الابد..
مرام.. يامرام..
نعم ياسامر.. قال لها ياحبيبتي انتي بتعملي ايه بس انا مش قلتلك بلاش تتعبي نفسك عشان اللي فبطنك
نظرت لبطنها بحب ومسدتها.. فهي حامل بشهر ونصف الان... فمنذ ان علمت بخبر حملها وهي تعيش في عالم اخر يستكشفونه معا هي وسامر.. تتذكر حينما علم سامر بخبر حملها كم هلل وضحك وبكي وكانه نهايه العالم .. سعيدا هو بحملها.. دائما يقول لها.... ان ما تحمله هو ثمره عشقي لكي فحافظي عليها.. لا تعلم ما به ولكنها باتت تخشي فراقه وبشده.. ساامر يتعب كثيرا هذه الايام.. تعلم انه يداري عليها شيئا ورغم ذلك... يدللها ويعاملها كالاميره فما اصعب.. ان تشعر بقلبك انك خائڤ وبشده من شئ لا تعرف ماهو... دائما تشعر بشئ سئ سيحدث ولكن ترجع ذلك دائما لوساوس الشيطان..
نظرت امامها لسامر الذي تولي هو انهاء الفطور بخفه واجلسها براحه علي كرسي المطبخ بعدما طبع عده قبلات علي شفتيها برقه كالفراشه وقبل بطنها بحب.. قائلا.. حبيبي يقعد ويؤمرني وانا انفذ بس...
يتحرك هنا وهنا وكلما يقترب منها يضع قبله بخفه علي احدي وجنتيها وشفتيها.. ومرام تضحك بشده عليه....
تصرخ بداخلها بالحمدلله ان رزقها حب كحب سامر لها بعد طول عناء وۏجع قلب.. فالكثير منا يتزوج ولكن نادرا ان يرزق الله امرأه برجل يحمل حنيه العالم.. فكما يقولون الرجل الحنين رزق من الله.. هذا ماحدثت به نفسها وتقوله لنفسها كل ليله حينما تندس بأحضانه تنشد الامان التي طالما تمنته ووهبه لها سمر بصدر رحب.....
اقتربت بحب تقف خلفه وتحيط بيديها ظهره من الخلف قائله وهي تضع قبلات متفرقه علي ظهره العاړي.. جعلته في أضعف حالاته فهو ضعيف.. ضعيف جدا في حضرتها.. يقسم ان لمسه من يديها ولمحه حب من عينيها الناعسه قادره علي رفعه لاعلي في السماء.. وسمعها تردد دعائها التي باتت ليلا نهارا تطرب أذانه به قائله.....
ربنا ميحرمني منك ياسامورتي ويخليك ليا ولابننا اللي جااي.. وناادت..
ساامر
سااامر.. الټفت لها وامسك يديها وقبلها ببطئ قائلا..
ياعيون سامر..
نظرت له بنظره عميقه يقسم انها اول مره يراهها بعينيها.. مختلفه تلك النظره عن مثيلاتها.. وقالت سامر انا.. كنت عاوزه اقولك... حاجه..
قال لها بحب.. مراام ياحبيبتي قولي اللي نفسك فيه.. انا سامعك ياروحي... قلبه يرجف وبشده خائڤ هو مما قادم يخشي دائما ان تستيقظ وتفيق في يوم وتطلب منه الرحيل.... يعلم بقراره نفسه انها لم تحبه مثلما يعشقها هو وانها وافقت عليه بعقلها اكثر ولغت قلبها ولكنه أقسم انه ان اتت اليه يوما تريد الذهاب سيتركها بحب مثلما اعطته هي الحب ولو لايام قليله.. يكفي عليه هذا.. سيحمد الله انه انعم عليه بقربها يوما.... وهي من كانت اخر احلامه المستحيله...
كان يطلبها من