رواية للكاتبه اسما السيد
أعظمك يالله..
تجلس القرفصاء منذ أكتر من شهر فقط عذاب في عذااب ما تتلاقاه علي يديه
يعذبها بالبطئ منذ ذلك اليوم المشؤوم يدخل عليها الحراس يكيلو لها الضربات..أصبحت جسدا بلا روح..فقط مستقبله لا أكثر في الاسبوع الاول كانت تقاااوم وتسب وتتوعد الا ان لا أحد استمع لصړاخها وتوسلاتها بالرحمه فقط..الصمت كان نتيجه توسلاتها وصراخاتها..هي نكره لا أحد يعبأ لها..
علمت الان انها حشره صغيره باعت جسدها برخص التراب تتمني الان ولو لمحه من الماضي كانت ستترك خالد وأيسل بحالهم وتبتعد في اقصي مكان بالعالم ولكن هي بغبائها اوقعت نفسها بجحر التعابين والان تستحق ما هي فيه وبجدااره.....
يجلس مستندا رأسه الي الحائط بجانبها من ملكت روحه وقلبه...يجاورها منذ ذلك اليوم المشؤؤم فقط يحكي لها ويتوسل ان تستيقظ هو لا عيشه له بدونها اصبح هيكل بلا روح...كأنه أله متحركه تنفذ وفقط..
ثقلت ذقنه وضعف بدنه اهمل ابناءه لم يلقاهم مره منذ ليله زفافهم حينما ودعهم بمنزل الجد....
فقط يسال عنهم وهو يعلم انهم في أيد امينه يتذكر ذلك اليوم بتفاصيله التي تجري امام اعينه كل لحظه وكل دقيقه.
سقطت أيسل غارقه في دمائها حيث اتتها طلقه ناريه من بعيد استقرت بصدرها..لا يعلم ما حدث بعدها كل ما يتذكرها هو انه انتظرها مغيب بالساعات بعدما ذهبوا بها الي المشفي...يقف ينتظرها بعقل فارغ وروح ضائعه مېته يتوسل ويدعي ان لا تفارقه..كاان يجلس بركن المشفي بجانب الغرفه التي اصطحبوها لها منذ قليل فقط دموعه لا تتوقف وطرحتها التي نزعوها لها حينما اتت بين يديه غارقه بالډماء يبكي بلا صوت...
رب أجرني في مصېبتي واخلفني خيرا منها
دعي بجميع الادعيه التي يعرفها..
واستغفر ملايين المرات...
الي ان فتح الباب فهب واقفه يترجي الطبيب ان يريح قلبه المكلوم عليها..
اهدي ياخالد بيه احنا قدرنا ننقذالمدام الحمدلله وياللعجب كمان الاجنه بس....
نطق پحده قائلا...
بس ايه انطق ارجووك انا مش عاوز ولاااد انا عاوزها هيا...
نظر له قائلا المدام دخلت في كوما...غيبوبه مش عارفين هتفوق امتا لانها بارادتها...كل اللي اقدر اقولهلكو ان الحمدلله هيا تمام وخرجنا الړصاصه وكمان الأجنه سليمه وموجوده ومتمسكه بالحياه..بس دا هيستمر لامتا الله اعلم...
رجع بظهره للحائط وقاال له بصوت يبكي دما قائلا ارجوك عاوزه اشوفها..
نظر له الطبيب وقال له اهدي ياخالد بيه المدام دخلت العنايه المركزه دلوقت وكلها كام يوم وتخرج غرفه عاديه ساعتها بس تقدر تشوفها لان دخول اي حد ليها دلوقت خطړ عليها بس تقدر تشوفها من ورا الزجاج..عن اذنكو.
يبكي سعادته وشقائه وفرحته الضائعه دوما بقربها ووصالهاا..امكتوب عليه وعليها الفراق..لا والله يقسم سيلقن من كانت السبب درسا يجعلها ټموت بالبطئ
الټفت لرامي قائلا..
نفذ اللي قولتلك عليه وهتهالي لو في باطن الارض..
ربت راامي علي كتفه قائلا..
زمانه وصلت مخازنا دلوقت التار تارنا..تار الصعايده واقسملك هخليها عبره لمن يعتبر هيا واللي وراها..خليك انت مع أيسل وسيب الباقي عليا...
وقد كااان تولي رااامي محاسبه ميسم فقد تمكن من جلبها كالكلبه بعيدا عن عمله واستخدم حقه في تار اخته واقسم ان يجعلها تبكي بدل الدموع دما مثلما كسرت فرحتهم وفرحه أخته وتسببت في معاناتها سنين طوال...فقد حااان وقت الحساب
اما خالد يجلس يوميا بجانبها فقد خصص لهم جناح كامل في المشفي يرافقها دائما يبكي ويتوسل لها ان تستيقظ ليربي ابناؤهم معا..ان تتمسك بالامل حتي ولو ضعيف مثلما يتمسك بها بناتها في رحمها وينمون بصوره طبيعيه..فأيسل تحمل بنتين من دمهم معا...
وياللعجب ينموان بصوره طبيعيه وكأنهم يتغذون علي دموع والدهم وحرقته عليهم...
فقد مر شهرا كاملا عليها بلا حراك...فقد تسمعه نعم تسمعه هو متيقن من ان قلبها لن يقسو عليه في نومتها مثلما لم تستطع ان تقسو عليه في صحوتها ..واه وااااه...
back
افاق من شروده ونظر لها بشرود وۏجع ودموعه تغرقه...قائلا..
عارف انك سمعاني وحاسه بيا..طيب مصعبتش عليكي ياوزه..هاا ارحميني ياقلبي انتي واصحي وفتحي عيونك...واقترب وقام بتمرير يديه بحب علي بطنها التي برزت نتيجه تمسك
التؤام بها...
اقترب يمسد بطنها بحب قائلا..قولو لماما ان بابا خلاص مش قادر يتحمل..هيمووت لو بعدت عنه...قولوها تتمسك بيا متسبنيش انا مقدرش من غيرها وبكي بحرقه واقترب ډافنا وجهه في بطنها ويالععظمه الخالق وكأنهم احسوا بۏجع والدهم وقرروا التعاطف معه..فانتفضوا يتحركون بحركه كفراشه طائره احس بها والدهم فانتفض قائما في ذهول ودهشه قائلا...يالله..
ثواني ونده الطبيب وحكي له تحت صمت الطبيب الذي قام بالكشف عليها مره اخري واطمئن علي حالتهم والټفت لخالد قائلا..
الحاله مستقره ووضع الاجنه فوق الممتاز وحركتهم في الوقت دا طبيعيه جدا وانشالله مع كثره الحركه نأمل ان المدام تحس بيها هيا كمان وتكون فتحت خير وتفوق من الكوما دي بس انت ادعي وتصدق كتير يابني...واقترب الطبيب الذي شارف علي الستين..يمسد علي كتفه قائلا..
ربنا قااال داوو مرضاكم بالصدقه يابني..اوعي تيأس من رحمه ربنا...وتركه ورحل
وقد كان عمل ما نصحه به الطبيب وامر الجد ورامي بما يريد وتصدق بجزء ليس بالبسيط للمساكين والفقراء..كسي العرائس المحتاجه ووظف الشباب المساكين واطعم المحتاجين تحت دعوات الكل بالشفاء وصلاح الاحوال...
في منتصف الليل يجلس علي سجاده صلاته يبكي بحرقه ويدعي ان تعود حفيدته سالمه لهم ولابنائها فقد طالت الغيبه واشتاقو للقائها وضحكاتها التي كانت تملأ المكان سعاده وحب...
انتهي من صلاته علي قدوم أيان باكيا له...
جدو ياجدو اقترب منه بلهفه قائلا...
أنا عاوز ماما وبابا..پبكاء حااد قطع قلب الجد وبكي بحرقه معه وعزم علي ما يجول بخاطره علها تكون النهايه اذن فليودعوها ويشبعوا من رائحتها...
في منتصف النهار كان راامي والجد والجده يصطحبون الابناء الي المشفي التي ترقد بها والدتهم بعدما اوضح لهم رامي ان والدتهم فقط مريضه وستقوم بأسرع وقت وعليهم الا يزعجوها ببكائهم ولكن هيهاات.....
حينما فتح الباب لهم والدهم اقتربو منه مسرعين يبكون علي تركهم وغيابهم عنهم ولم يلحظوا تلك التي انتفضت يديها وقدميها لسماع صوت ابنائها..ثواني وانطلقوا تاركين حضن والدهم..للذهاب لوالدتهم التي فكروا انها فقط نائمه وانطلقت أيرام تنام علي السرير تحشر نفسها بحب مثلما كانت تفعل ليلا مع والدتها قائله ماما ماما..وحشتيني اوي ياماما واقترب أيان يفعل المثل
تحت صډمه الجميع وبكائهم الحار اما سيف ومروان اقتربوا يقبلون رأسها ووجنتيها..قائلين اصحي ياموزه بقي احنا جينا اهو...
تشعر بشئ يشدها للاسفل..وطفلان صغيران يدفعونها للاعلي واخراان ينادونها بحب ان تفتح اعينها وبين ذاك وذالك انتفضت علي ركله من بطنها..وعلي صفيررر بأذنيها...لا تعلم مصدره من أين.... فقط تنتفض ببطء
الفصل السادس والعشرون...
روايهمعقول نتقابل تاني
بقلمأسما السيد...
بسم الله الرحمن الرحيم
اندفع الجميع بقلق ناحيتها فجسمها ينتفض لاعلي وأسفل ببطئ ممېت.. اقترب منها خالد بسرعه يحتضنها بحب ودموع يخشي النهايه وبشده...
يبكي بصوت دامي.. وخلفه أبنائه يبكون أيضا ومن حولهم في مشهد بكت له القلوب قبل