رواية كاملة رائعة
فعله بينما نظر لها مؤيد بجمود
ارجع مؤيد ظهره للخلف وهو يفكر بمن سړقت تفكيره من بضع نظرات
يشعر بالالم من اجلها فمن فقد شخص عزيز عليه يعرف مرارة الفقدان
بعد جلسه طويلة.....تصالح فيها مع نفسه وقرر ترك اللهو والعبث من حياته
ليبدأ صفحة جديدة عنوانها تلك الميساء صفحة بيضاء تليق بتلك الزهرة المتوردة التى ستغير حياته للافضل
الى ان وصلا الى منزلهم.....فرتبت ملابسها بعجل لتتوجه سريعا الى منزل صديقتها لتفيض لها ببعض همومها
استقبلتها زهور بفرحة عارمة ثم جذبتها سريعا الى غرفتها
جلست ميساء بجوار زهور على سريرها تقص لها حاله الجمود التى تعانيها منذ ۏفاة والدها
تخبرها بوصيته وما اشعلته من نيران بداخل قلبها
ظلت زهور تستمع لها وهى تربت على ظهرها بحنان
حثتها زهور على البكاء ولكن اجابتها ميساء مش قادرة .....حاولت اكتر من مرة بس مش بقدر
احتضنتها زهور بحنو تحاول ازالت بعض همومها
بعد بضعة دقائق نهضت ميساء تتطلع الى زهور بمكرفى حاجة متغيرة فيكى.....حصل ايه وانا مش موجودة ....اعترفى
امعنت ميساء النظر بها متأكده انها حاجة بسيطة جدا ردت زهور بخجلانا اتقدملى عريس
صاحت ميساء بفرح وهى ټحتضنهامبروك
ردت زهور بضحكةهو انا بقولك انى وافقت... كل ما فى الامر انى حاسة بقبول تجاهه.... وربنا ييسر الامر
سألتها ميساء بلهفة حد اعرفة ضحكت زهور وقالت من بين ضحكاتها اه تعرفيه ارتفع حاجب ميساء بإستنكارطب بتضحكى ليه
لم تستوعب ميساء فى البداية صلته بالعريس وظهر عدم الفهم
على ملامحها الرقيقة
لتنقلب الى ملامح شيطانية وهى تدرك من هو العريس
سألتها ميساء بتمهلاوعى تقولى انه البنى ادم ده
اومات زهور برأسها .....وهى لاتكف عن الضحك ....فقد اخبرتها ميساء بما حدث حين فقدت الوعى
ردت زهور ببرائةاه .....ده على فكرة انسان محترم اوى..... وبدأت تقص لها ما سمعته من والدها عنه
بعدما انتهت احتضنتها ميساء بحنان وهى تدعوا لها ان يتمم الله على خير .....فقد استشعرت من حديث زهور عنه انها معجبة به
مر اسبوعان على عملها بشركة ابن عمها الجليل ....والذى لا يترك فرصة الا ويهذء منها
وقفت امام باب مكتبه .....اخذت نفسا عميقا ثم دقت باب غرفته .....لتسمع صوته الذى لا يكف عن الصړاخ يدعوها للدخول
دلفت للمكتب بهدوء واول ما لمحته للوهلة الاولى فتاة صغيرة الحجم نسبيا تقف منكمشة على نفسها .....وبالطبع ذلك يعود الى الصارخ الذى من الواضح انه اصابه الجنون من كثرة الصړاخ . انتفضت من شرودها على صوت صراخه المعتادايه الزفت ده يا انسة .....ده مش شغل ده يبقى لعب عيال
نظرت الى الفتاة التى انكمشت على نفسها اكثر وترقرقت الدموع فى عينيها
انها بسكويته .....وذلك الغول يعاملها ببشاعه صړخت بياسين الذى لا يكف عن الصړاخ خلااااص....خلاص ....فى ايه انت بتعامل الموظفين ليه بالطريقة السئة دى
استنشقت بعض الهواء لتكمل صاړخة حتى لو غلتطت .....الغلط بيتصلح ....لكن متعملش الموظفين على انهم عبيد ليك
نظر لها والواضح ان الشرر يتطاير عيناه وسألها بصوت مخيف هادئانتى ازاى تتكلمى معايا كده .....انتى مش عارفة وضعك فى الشركة .....اوعى تفتكرى انى هعدى اللى حصل ...
قاطعته پحده انت ملكش سلطان عليا .... وان كان على الشغل فالله الغنى
كادت ان تغادر ولكنها التفتت له...... وبكل قوها القت الاوراق التى تحملها على مكتبه ..... ثم انصرفت تاركه وحش يكاد يفتك بمن حوله
وقفت امام المرأة تمشط شعرها الاسود الغجرى الطويل
بعد لحظات تحول وجهها الى الاحمر القانى ما ان تذكر ما يعنيه لها يوم غد
فهو يوم عقد قرانها على ادهم
تأوهت بخجل وهى تتذكر كيف مرت الايام بسرعة غريبة وكيف ردت بالموافقة عليه بعدما جلسا سويا للمرة الثانية وبدأت بسأله عن عدد الاجزاء التى يحفظها من القران .... عن فروضه اليومية.....
فاجابها بحفظه القرأن الكريم كله .....و مداومته على فروضه اليوميه......ولكن عدم استطاعته الصلاة بالمسجد بسبب ظروف عمله
سألته عن مفهومه عن الزواج .....
فرد انه يريد اطفال ينشأهم نشأة صالحة ويكونوا له خير عون .....وزجة صالحة تسانده فى تربيتهم
نالت كل اجاباته اعجابها وبشدة لا تنكر بأنها انتظرت يوم عقد القرأن بفارغ الصبر .....يوم يصبح زوجها ......وحلالها
تنهدت برقه وهى تلقى بجسدها على السرير تتخيل وتتخيل يوم غد لترتسم ابتسامة خجولة على شفتيها
وما احلى طعم الشوكلاته بعد عناء طويل
استعت بسرعة غريبة طيلة اليوم كل شئ يدور بسرعة من حولها ......وهى تقف بالمنتصف لا تعرف ما تفعل
حتى جاءت اللحظة المنتظرة .....لحظة عقد القرأن
جلست بغرفتها تستمع الى صوته الهادئ الرزين والذى انتشر فى الارجاء بسبب مكبر الصوت الموجود بالمسجد
حزنت بشدة حين اخبرتها والدتها ان والدته لن تحضر عقد القران .....فهو ليس لديه غير والدته التى اخبرها عنها ....فحين اعتذرت تسرب الخۏف والقلق الى قلبها ....من ان تكون والدته غير راضية عن الزيجه ماذا ان لم ترحب بها والدته ورفضتها ....هل سيتخلى عنها من اجلها !.....
اختفت كل مخاوفها حين سمعت صوته الهادئ يقولقبلت زواجها
احاسيس كثيرة داهمتها فى تلك اللحظة خوف ...توتر ..اضطراب ...فرح ...سرور ولكن السعادة هو الشعور الطاغى على كل مشاعرها
وقفت ميساء على بعد من صديقتها تنظر الى الفرحة المرتسمة بشتى الالوان على وجهه
ضحكتها السعيدة التى بددت الضيق بداخلها من كون ذلك الادهم زوج لصديقتها دعت الله ان يوفقها معه
التفتت الى فتاة صاحت بمرح بأن العريس قادم ....وكل واحدة تستر نفسها
انتابتها فكرة خبيثه .....وهى تلتقط عبائتها لترتديها بسرعة وعجل وتتوجة الى زهور
جلست بجوارها فنظرة لها زهور بإستغراب وهى متوقعه الكرسى مخصص ل ادهم .....لا ميساء
اجابتها بإختصار على اسأله عينها هقعد معاكى
ارتفع حاجب زهور بإستغراب ولكنها لم تعلق .....فمن الضجه فى الخارج يبدوا ان ادهم وصل
دخل ادهم ووالدها . ....فجلس على كرسى باليمين وجلست زهور بالجهة الاخرى وبالمنتصف ميساء
نظر ادهم الى ميساء ببرود .....لتبادله بإبتسامة سمجه .....فلم يعقب
لملمت اوراقها فى استعداد لدخول معركة مع ذلك الياسين
و ذلك يعود الى الصارخ الذى من الواضح انه اصابه الجنون من كثرة الصړاخ
فهو يوم عقد قرانها على ادهم
لا تنكر بأنها انتظرت يوم عقد القران بفارغ الصبر .....يوم يصبح زوجها ......وحلالها
وما احلى طعم الشوكلاته بعد عناء طويل
قبلت زواجها
احاسيس كثيرة داهمتها فى تلك اللحظة خوف ...توتر ..اضطراب ...فرح ...سرور ولكن السعادة هو الشعور الطاغى على كل مشاعرها
ضحكتها السعيدة التى بددت الضيق بداخلها من كون ذلك الادهم زوج لصديقتها
وهى
متوقعه الكرسى مخصص ل ادهم .....لا ميساء
نظر ادهم الى ميساء ببرود .....لتبادله بإبتسامة سمجه .....فلم يعقلق
الفصل الثامن
تطلعت الى الجالس بجوارها فى السيارة ..... والذى صب كل اهتمامه على الطريق امامه دون ان يمنحها نظرة واحدة منذ انطلقا
تأملت قسمات وجهه الوسيمه.....فقد
كان خمرى البشرة .....ذقنه حليقة اعطته مظهرا اكثر رجولة شعره الاسود المنمق بمهارة .....عيناه واسعتان لكن لم تستطع تمييز لونهما