السبت 23 نوفمبر 2024

رواية كاملة رائعة

انت في الصفحة 14 من 155 صفحات

موقع أيام نيوز

بسبب الظلام
كانت اول مرة تتفحص برجل ....ولكنه ليس اى رجل انه زوجها تسللت ابتسامة خجولة سعيدة الى شفتيها ...
لم تلحظ ان هناك من انتبه الى نظراتها وقد نقل بصره من الطريق اليها
افاقت من شرودها على تلك العينان العاصفتان التى تناظرانها
اسرعت بإخفاض عينيها بخجل ....بينما انتقلت عيناه على الطريق امامه بجمود
وصلا الى المطعم ....نظرت حولها بإستغراب فلا يوجد اى احد بالمطعم سوى العاملين به نظرت من النافزة بجوارها لتتطلع الى صفحة النيل الاسوداء ليلا معطيه جوا من الرهبه ممزوجه بجمال
انتظرت طويلا ان يتحدث ولكنه التزم الصمت
وبالنهاية تحدث ليخبرها بصوت متهكم مبروك يا عروسة ردت عليه بخجل الله يبارك فيك
ارتفه حاجبه بإستهزاءانا كلمت والدك ....و حابب ان الفرح يكون فى خلال اسبوع
نظرت له مصعوقة من كلامهايه ....بس بس احنا لسه متعودناش على بعض
رد بصوته الهادئوماله نتعود على بعض وانتى فى بيتى ارتبكت بشدةبس احنا المفروض ندى بعض فرصة ..... قاطعها بحزم احنا قدامنا اسبوع ....اكيد هنفهم بعض واحنا بنختار طلبات بيتنا
نظرت له بحزن ....اوليس من حقها ان تفرح كباقى الفتيات ......اوليس من حقها ان تعيش ايام خطبة كالباقي .....كل ما يشغل راسها الان عباره واحده سلق بيض وليست خطبة
اسكتت كل تساؤلاتها وهى تومأ له بإنصياع فربما تحظى بما تريد بعد الزواج
بدأ يحدثها بعمليه عن مخططات الاسبوع وهى تستمع وتحرك رأسها بالموافقة فقط
خرجت ميساء لتسير قليلا بعدما ذهبت زهور مع ادهم تطيح بها الافكار في كل اتجاه وتسرح بخيالها بعيدا ....ترى متي يحين وقت ان تعيش حياة طبيعيه وترزق بزوج وحب ف الحلال تعيش ف استقرار عائله صغيره وتنجب اطفالا تربيهم تربيه صالحه وتكرث لهم اهتمامها لاتحرمهم من حنانها فلطالما ذاقت من القسۏة كؤوس لاتنتهي حتي الان .... الي متي تظل هائمه ....انها تخاف المۏت وحيده كما عاشت وحيده ...... صارت تبتهل الي الله ان يرزقها نعمة الاهل والاستقرار فلم يعد لديها طاقة اكثر من ذلك لتعيش هذه الحياة المېتة
لم تشعر بمن يتبعها .....الى ان احست به يسير بجوارها فالتفتت تنظر اليه سريعا لتجده مؤيد
زفرت بضيق وهى تحاول ان تتقدمه ولكنه يعوق تقدمها....نظرت له بحنق وحاولت استكمال سيرها دون ان تعيره اى اهتمام ولكنه اعاقها مرة اخرى
رفعت ناظريها اليه پغضب ولكنه بادلها بإبتسامة ساحرةخلاص اهدى انا مش هقربلك انا هقولك حاجة وامشى
ردت پغضب اتفضل ....خلينا نخلص
اشرقت ابتسامته اكثر ميساء تقبلى تتجوزينى فغرت شفتاها وهى تطالعه بذهول
استكمل مؤيد حديثهانا لقيت فيكى اللى دورت عليه من سنين ....الاخلاق والالتزام والحنان والرقة .....لقيت فيكى مقومات الزوجه اللى بحلم بيها وقولت اصارحك وماحبتش اكون درامي ف طلب ايدك لاني عارف انك جباره وهتكسفيني فيابنت الناس بسالك اهو اديني الجواب ..قال ذلك غامزا اياها
ردت ميساء بشراسة ودى خدعه من خدعك اللى بتوقع بيها البنات
رد مؤيد بسرعة انا قولت لبنات كتير بحبك بس عمرى ما قولت لبنت انتى محترمة وملتزمة وعاوز اتجوزك
ردت ميساء وقد تزداد ڠضبهاانت فاكر انى ممكن اقبل بيك .....واحد مش وراه غير الستات .....مش موجود فى قاموسه احترام لاي حاجه يبقي ازاي اثق فيك و اربي معاك ولادي علي ايه لما يغلط حد منهم مين هيقومه اذا كان ابوه مش عاوز يقوم نفسه .....قولى انا اقبل بيك على اى اساس
صمت مؤيد وقد اظلم وجهه ......فهى معها حق لما تقبل شخص مثله فاشل لاهدف له في ولايقيم لايا كان وزن ف حياته
هدأت ميساء قليلا استاذ مؤيد اظن انك عرفت ردى على طلبك .....ياريت تنسانى وتطلعنى من دماغك ....انا مش ليك ولا انت ليا .... اتمني تكون فهمتني لاني مش هضحي واقف اتكلم مع راجل غريب بالشكل دا تاني لكن اناحبيت اوصل لحضرتك انه لحد هنا وكفاية تجاوزات لان تصرفي مش هيعجبك بعد كده لو قربت تاني ....... تركته ورحلت عائده لمنزلها .....دون ان تأبه بذلك المټألم 
عادت ميساء الى منزلها لتجد زوجة ابيها تجلس امام التلفاز كالمعتاد
كادت ان تدخل الى غرفتها ولكن استوقفها صوتها سهى مبروك يا عروسة ....اخيرا جالك عريس .....ومش اى عريس
توترت ميساء مين العريس ده
التفتت سهى تنظر لها بخبثمش عارفة مين العريس برضوا.....بس عرفتى تجيبيه ازاى ده
سألتها ميساء بحزر مين العريس
ضحكت سهى بسخريةما علينا هحاول ابلع الكدبه واقولك انه مؤيد عبدالرحمن
اضطربت ميساء بشدة وهى ټلعن ذلك المؤيد انا مش موافقة عليه
صړخت سهى پعنفنعم .....مين دى اللى مش موافقة
بادلتها ميساء الصړاخدى حياتى انا وانا حرة فيها
.....وانا مش هتجوزه يعنى مش هتجوزه
ثم انصرفت الى غرفتها بحنق.... تاركة خلفها عقل ينسج شباكا ليلفها حول فريسته
جلس سيف برفقة زميله وسام يتحدثان فى الوقت المخصص للراحة قاطع حدثهما رجل يطلب من وسام الاسراع للقاء المدير
جلس سيف يتذكر مكالمته الاخيرة مع اخته وزواجها دون ان يقف بجوارها لقد تألم كثير يوم عقد قرانها وهو بعيد عنها .. تخيل كثيرا هذا اليوم والذى يزوجها لمن يستحق.....ولكن لم يتخيل ان يأت ذلك اليوم ولا يكون بجوارها فالغربة مرار عليه تذوقه فقد قرر وعليه تحمل قراره
بعد ما يقارب من الساعة عاد وسام ويبدو على وجهه الاضطراب الشديد فسأله مؤيد عن سر ذلك الاستدعاء
اجابه وسامهناك مشكلة كبيرة .....لقد خسړت الشركة الصفقة ضخمة التي تعبنا عليها الفترة السابقه
سأله سيف بلهفة والباشمهندس ايمن قرر ايه
رد عليه وسام بخفوتيبدوا ان الباشمهندس بحاله مرض .....استكمل وسام كلامه دعنا من هذا ......ولنبدأ بالعكده اومأ سيف برأسه وهو يفكر بحل لتلك المشكلة الكبيرة ......فقد كلفتهم الصفقة ميزانية كبيرة .....وما الذى سيفعلونه بتلك الكمية التى انتجوها
زفر سيف بحنق .....فكيف خسروا الصفقة لقد كانوا متأكدين من نيلهم اياها .....لقد بذلوا جهدهم .....فكيف حدث ذلك
توجه الى غرفة المدير .....فسمحت له السكرتيرة بالدخول
تطلع الى مديره الذى ظهر عليه المړض بالايام الاخيرة .....لا احد يعرف ما هو مرضه ....الكل يعرف ان حالته تزداد سوءا
اذن له المدير بالجلوس اتفضل يا بشمهندس
توتر سيف قليلابشمهندس ايمن ....انا كان عندى حل للمشكلة
رد المدير بهدوءاتفضل يا سيف استكمل سيف كلامهانا عرفت ان الصفقة اخدت من الميزانية جامد ....ده غير المنتج اللى كنا مخصصينه للصفقة......الخسارة كانت جامدة
استطرد سيف كلامهاحنا ممكن نتعاقد مع شركات صغيرة .....ونبيع المنتجات بتاعتنا ليهم .....هنبيع بتمن الانتاج وبالنسبه للمصانع الاصغر هنطلب منها نص المبلغ والباقي ع تقسيط خلال سنه ......ودى هتبقى اقل نسبة خسارة بس هنعوض الميزانيه وبمجرد ما نخلص المنتجات نشتغل ع الجديد بسوبطريقة احسن ونكبر نسبة الارباح المهم دلوقتي لازم نقنع اكبر عددمن العملاء بشړا الالات
استمع المدير بتركيز الى كلام سيف ....و اعجب بذكائه بالرغم من عمله بضع شهور فقط
اسنكمل سيف كلامهواول حاجة لازم نعرفها هو الخاېن المسؤل عن سړقة الصفقة انا هستأذن وياريت فكرتى تنال اعجاب حضرتك
اومأ له ايمن وهو يفكر بكل كلمه قالها سيف
فى اليوم التالى طلب المدير مقابلة سيف .... جلس سيف امامه متوترا
ولكن المدير قطع توتره بكلامه الهادئسيف الفكرة بتعتك كانت احسن فكرة اتعرضت عليا حتى الان ......سيف انا عديك المسؤليه انك
13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 155 صفحات