الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية كاملة رائعة

انت في الصفحة 18 من 155 صفحات

موقع أيام نيوز

من الغرفة متجه الى باب الشقة
وقف مؤيد امام المرأة يهندم من مظهره ..... حتى هذة اللحظة لا يصدق ما سمعه منذ بضعة ايام حين اتصلت به زوجه والدها تخبره بأن يتقدم لخطبتها رسميا فقد وافقت عليه
واليوم هو يومه ......
اتجه الى غرفة والده ليتأكد من انه يستعد نظر له والده بإستغراب فهو منذ قبلت به تلك الفتاة وهو اصبح كالمچنون
ابتسم بسعادة ....فقد تغير اصبح اكثر جديه ومسؤلية فى عمله ....ابتعد عن السهرات واصحاب السوء
جلس مؤيد مرتبكا ينظر الى سهى زوجه ابيها وهى ترحب بهم ....اين هى ميساء !....لما لم تأتى حتى الان ....
خرجت ميساء بعد قليل متجهمت الوجه .... رحبت بالجميع وجلست بجوار زوجه ابيها التى ربتت على ظهرها بحنان
سهى بحنانانا اغلى حاجة عندى هى ميساء ....علشان انا ربنا مرزقنيش بأطفال فميساء دى اكتر من بنتى
رد
والدهربنا يخليهالك .....ميساء ادب واخلاق ماشاء الله عليها
بعد محادثات ليس لها اى اهميه عن مؤيد
سهى بمكرنتكلم بقا عن المهر مدام اتفقنا على كل حاجة .....طبعا ميساء غاليه
صمتت قليلا ثم اتبعت مهرها مليون جنيه غير انها عاوزة عربيه وفيلا خاصة بيها
نظر عبد الرحمن الى ابنه بذهول ولكن مؤيد رد بعزيمة اللى هى عوزاه هتخده ......وانا موافق
اتسعت ابتسامة مكر على وجهها وودت لو اكثرت من الثمن
والده بهدوء على بركة الله ......نقرأ الفاتحة
رفع الجميع ايديهم ماعدا ميساء كانت تنظر اليهم بوجوم......احست بيد سهى تنكزها بذراعها كى ترفع يدها هى الاخرى .....فرفعت يدها بلا روح تتمتم بكلمات لم تفهمها
طلب مؤيد ان يجلسا ليتحدثا قليلا ..... فرفضت بحجة الارهاق والتعب .....فقبل متذمرا ثم انصرف مع اهله بعدما حددوا موعد كتب الكتاب
الفصل الحادي عشر
لاشىء يستحق أن تنثر غبار ايامك تحت اقدام التنبؤ لا شىء يستحق ان تمنى النفس وهم هناك يسرقهم النسيان عنك يادربنا الخالى لعلك تتذكرنا عندما تلتقى خطانا كلنا أنصاف ........نكمل أجزائنا معأ أن تغيب وأن تحضر ... مجهول أنت أم غريب أم قريب .........أنت عندما لا تكون أنت لآنك لم تتسنى لك ان تعرف حقآ من أنت المجهول ........حقيقة الانسان بما لايستطيع ان يظهره لك فاذا أردت أن تصل اليه .........عليك أن تصغى الى مالا يقوله
وقفت زهور بشرفة غرفتها الجديدة تطلع الى السماء السوداء امامها وقد تزينة بالنجوم
مضى اسبوع على زواجها لم ترى احد سواه يحبثها بتلك الفيلا ويقضى هو اليوم خارجا
اغمضت عيناها پألم ....كلما قال ان والدها قاټل تشعر بنصل حاد بوضع بقلبها دون رحمه دائما ما يشعرها بأنها قليلة رخصيصة ...... تزوجها بسهولة دون مقابل
انتبهت الى صوت سيارته ....التفتت تلقائيا تنظر الى الاسف .....خرج من سيارته لا يعلم ماجذبه لينظر للاعلى ......ألأن زهرته تقف فى الشرفة تنظر اليه .....ام ماذا !
التقت عيناها بعينا فهد شرس .....تلمعان فى الظلام بقوة
تلالات ابتسامة سخرية على شفتيه كالعادة ... ثم استكمل طريقة دون ان يمنحها ولو نظرة
وضعت زهور يدها على قلبها الخافق بشدة.... ايها الخائڼ ....تسلم مفاتيح زمامك لاحد لا يستحق
لو كنت لى مرضى ماتمنيت منه الشفاء فكيف ان كنت لى جنونى روحآ
نظر الى فيلا مديره وتنهد براحه..... اخيرا سيوصل تلك الكارثه الى والدها
نظر اليها بطرف عينه ليطالع الجمود الظاهر على محياها بوضوح
فتح باب السياره واتجه ناحيتها يفتح لها الباب بجمود فخرجت تطالع الفيلا امامها ببرود
احضر حقيبتها ووقف بجوارها ينظر لها بإستغراب .... لما لاتذهب الى والدها وتلقى بنفسها بين ذراعيه .....لما هذا الجمود الذى يغلفها !
اشار لها بتجاه باب الفيلا اتفضلى
سارت خلفه متردده ....تنظر الى ظهره القوى بخجل .....لما تطالعه كالبلهاء .... ابعدى نظراتك عنه يا صبيه ....
دخلا الفيلا بعد ان استقبلتهما الخادمة ...لتجد والده يأتيها سريعا ليحتضنها بحنان بينما بادلته الحنان بجمود
لاحظ سيف ذلك الجمود ولكنه لم يعره اى اهميه .....فالامر بالنهاية لا يخصه
تنحنح ادهم باحراج انا هستأذن بقا....وحمد لله على سلمتك يا انسه
ردت عليه بخفوت وايمائه صغيرة ....كاد يخرج ولكن قاطعه صوت ايمن سيف استنى انا عاوزك فى موضوع مهم عن الشغل
نظرت الى والدها بحنق فها هو يعود لطبيعته كما عرفته .... العمل فى المقام الاول وفوق كل شئ ماذا قضى اليوم برفقتها ...... انه اول يوم لها بعد غياب طويل فلم لا يدع العمل من اجلها
الټفت ايمن موجها حديثه الى ابنته الخدامه هتعرفك اوضتك .....استريحى شويه
بعدما ذهبت مع الخادمه ....الټفت ايمن الى سيف تعالا معايا المكتب فى حاجة مهمه لازم تعرفها
جلس سيف امامه بينما بدأ ايمن حديثه انت عارف يا سيف اننا داخلين صفقه مهمه تعويض للصفقات الفاشله ...... منافسنا فى الصفقه دى مش حد يستهان بيه .....
تسأل ادهم بهدوء اظن انه نفس الشخص اللى سرق منا اخر صفقه
ارجع ايمن رأسه للخلف بوهن ايوه.... جورك كان زميل ليا فى المصنع .....اول ما جيت المانيا اشتغلت فى مصنع وهو كان رئيس القسم اللى كنت فيه .....كان رجل حقود ويكره المسلمين لانه يهودى .....انا كنت المسلم العربى الوحيد فى القسم ....كنت بحب اظهر تفوقى فى فعملى.....فكان مدير المصنع بيحب شغلى......بس هو معجبهوش الحال وحب يخلص منى .....اتسبب فى تلفان أله وادعى انى اتلفتها .....المدير صدق كلمتى وكذبه هو ......وطبعا ده يرجع لصدقى واجتهادى طول فترة العمل
صمت قليلا ثم اكمل بهدوءقدم استقالته وبدأ يبنى مجموعه الشركات .....وبعد سنتين انا كمان بدأت ابنى مستقبلى وشركتى وطبعا القدر جابنا فى سكه بعض كتير بس كنت انا ديما بفوز .....
بس يا ابنى مفيش حاجة بتفضل على حالها ونفوس الناس بتتغير .....
صمت قليلا ثم اتبع سيف انت هتبقى مسؤل عن حجات كتير اولهم الشركه وانت اللى هتجهز الصفقه الجاية .....اخرهم بنتى نهاد
حاول سيف الاعتراض ولكن ايمن قاطعه الفترة اللى فاتت اثبتت انك قد المسؤليه .... نهاد هتشتغل فى الشركه بتعتى وانت اللى هتعلمها وتخلى بالك منها ......نهاد امانه بين ايدك يا سيف ....انا
مش ضامن هعيش لحد امتى
ارتبك سيف بشده.....ما كل الاحمال التى يلقيها على عاتقه.....ولما هو !.....زفر بضيق شديد
بينما اكمل ايمن بهدوء سيف .... انا مريض بالسړطان فى المخ والمړض فى مراحله الاخيرة ومش عارفة هعيش قد ايه ....عاوزك تخلى بالك من نهاد هى متعرفش حاجة هنا
نظر سيف له بصدم وهو يدرك سر مرضه بالايام الماضيه وتغيبه عن العمل
نظر له ايمن بأمل فبادله بابتسامه حزينه وهو يومأ له براسه .....فتنهد ايمن براحه ثم بدا بالتحدث عن العمل
جلست بغرفتها تنظر الى السقف بجمود مر الشهر الذى اتفقت عليه سهى مع والده ليأت يوم زفافها .....غدا ستكسر ذلك المؤيد..... ستذيقه المرار بالوانه وهو يكتشف ان المرأة التى اختارها لتكون زوجته ليست بكرا
العب يا مؤيد كما تشاء فكما تدين تدان ..... ويبدوا ان القدر يعاقبنى بسببك
اغلقت عيناها بقوة وهى تدرك ما وصل له حالها .....تلقى اللوم على شخص ليس له دخل بما حدث لها
تخاف من يوم غد بل ترتعد ....ماذا ستقول وماذا ستفعل .....والاكثر خوفا ما هى ردة فعله
كانت اجاباتها المطمئنه لقلبها الهرع بأنه السبب كانت تلك
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 155 صفحات