رواية كاملة رائعة
العبارة تلقيها كما كانت تلقى لها
سمعت باب الشقه يفتح فخرجت من غرفتها لتجدها سهى زوجه ابيها
ابتسمت سهى ببرود بما انى زى امك ..... فحبيت اجى اطمنك
سألتها ميساء بجمود ايه سبب كل اللى بتعمليه فيا ..... انتى اخدتى كل اللى عوزاه وبكرة ابقة فى بيت جوزى واسيبلك الشقه عاوزة افهم حاجة واحده ليه .....ليه كل الحړب دى من ساعه ما دخلتى بيتنا ليه اتهمتينى بأنى وقعتك على السلم وانتى حامل......بالرغم انى كان عندى ست سنين
صمتت قليلا ثم اكملت طبعا انتى عارفة انى ابقى بنت عم ابوكى ووالدتك كانت بنت عمنا
والدك كان بيحب سالى جدا واللى هى خالتك وكان بيكره سمر لانها النقيض من سالى سمر البنت المجتهدة المتفوقه .....الدكتورة اللى طان نفسها تكمل تعليمها فى القاهرة الطموحه ......بمعنى اصح كانت حياتها عبارة عن دراسه سالى بقا كانت البلسم الوردة اللى الكل بيحبها .....المرحه
تانى يوم راح ابوكى مع عيلته علشان يتقدموا ويفاجاء بعمى فرحان وهو بيقول ان بناته الاتنين ورا بعض امبارح سالى والنهاردة سمر
مش هقولك على شكل ....والدك قالتها ضاحكه بسخريه
بالرغم من ان والدتك كانت عارفة ان والدك بيحب اختها وافقت .....مش علشان هى بتحبه لا علشان هتسافر القاهرة وتكمل تعليمها
اتجوزوا وبعد شهر واحد كانت حامل فيكى كانت حياتهم فى البدايه هاديه .....سمر بتهتم بدراستها وهو بيبعد عنها .....كل مده كانت الفجوة اللى بينهم بتكبر ووالدتك مش مهتمه بالموضوع ......
واستنت سهر والدك لحد ما رجع من الشغل وطلبت منه يوديها البلد علشان تزور اختها وجت البلد وعرف من عمى ان سالى حامل
اتحجج انه عنده شغل واخد سمر وسافروا القاهرة ......سمر شافت معاه ايام ..... رفض انها تروح الامتحانات وحړق كل كتبها كل ده كان بالنسبه لسمر تعذيب
اما انا كنت بحب ابن خالتى وهو كان بيحبنى بس ظروفه مكنتش تسمح انه يتقدملى
ولما اتقدملى والدك مكنش عندى حجه علشان ارفض فوافقت ڠصب عنى .....ولما حملت من ابوكى كان لسه عندى امل انى ارجع لحبيبى فأنتهزت فرصة ان خالتك عندنا واتخانقت فيها ورميت نفسى على السلم علشان اسبب الموضوع فيكى انت وسالى ووالدك طبعا صدقنى لانى عرفت اوقعه فى حبى مكنتش غبيه زى سمر ....قالتها ساخرة لكن الموضوع اتقلب عليا ولما اجهضت الدكتور قال لازم اشيل الرحم فشيلته واتمنعت من الخلفه بسببك انتى وابوكى
هينفع يتجوزنى بعد ما اطلق وانا تقبلت رايه مين يقبل اصلا يتجوز واحده مطلقه وكمان مش بتخلف
نظرت لها ميساء بذهول اختلط بالالم فها هى تعلم حقائق اول مرة تعرفها
استكملت سهى ببرود اظن كده احنا بقينا على نور .....كل حاجة عرفتيها
استدارت تنوى الرحيل ولكنها توقفت امام باب الشقه ثم التفتت الى ميساء تمنحها ابتسامه خبيثه مبروك يا عروسه
ثم التفتت مغادرة تاركه خلفها فتاه محطمه
اتجهت سريعا الى غرفته .....تعلم بموعد ذهابه للعمل فأرادت محادثته
طرقت باب غرفته لتسمع صوته الهادئ يسمح لها بالدخول تفقدت الغرفة بإستغراب فقد كانت اول مرة تدخلها منذ تزوجا غرفه كبيرة واسعه ....كئيبه الى حد كبير ... اتسمت بالطابع الذكورى .....طليت حوائطها بالاسود وبعض النقوش البيضاء
ظلت تنقل بصرها بين انحاء الغرفة الى ان وقعت عيناها اسيرة عيناه
يال الحماقه ....الا تتعلمين من المرة السابقه ابعدى نظرك يا بلهاء ولا تدعيه يسخر منك
ابعد عيناها عن مرمى عيناها بصعوب ....ثم اخذت نفسا عميقا انا هحضر فرح صحبتى ميساء النهاردة
نظر اليها ببرود ده امر مفروض صح ....وانا بقول مش هتخرجى من البيت
اكمل ارتداء قميصه ثم ربطت عنقه دون ان يلتفت لها ولكنها اكملت بإصرار انت اكيد هتروح الفرح علشان صاحبك العريس ..... ارجوك خدنى معاك....قالتها بأسى
رفع حاجبه بإستهزاء وادار وجهه للمرأة يكمل ما يفعل دون ان يلقى عليها نظرة ....ارتدى سترته والتقط هاتفه واشيائه
اغمضت عينها بحزن فما المتوقع من ذلك عديم الډم ......شعرت فجأه بحرارة انفاسه بجوار اذنها وهمسات انبعثت من حنجرته هعدى عليكى الساعه 7تكونى جاهزة
فتحت عيناها والتفتت سريعا تنظر اليه .... ولكنه قد اكمل طريقه بخيلاء ذكورى
وقفت تناظر صورتها بالمرأة ترى فتاه ترتدى ثوب ابيض ....وحجاب ابيض
ولكن هل هى نفيه من الداخل ام لم تعد بعد ان انتهكها شخص لاتعرف له الرحمه طرق
اغلقت عينها بقوة تمنع دموعها من الهطول
استمعت الى دقات الباب الرقيقه فأذنت لصاحبها بالدخول ......اندفعت زهور تلقى بنفسها بين احضان ميساء
انسكبت دموعهما ولكن ليست فرحه بل حزن .....كل واحده تحمل فى طيات قلبها الالم فقط
بعد مده ليست بقصيرة ابتعدت زهور عن ميساء وهى تمسح دموعها بينما مازحتها ميساء بلا مرح ايه ده دموع......ده انا افتكرت ان بعد جوازك من الشخص ده اقصد ادهم مش هتفتكرينى
اخفضت زهور وجهها بحزن ولم ترد .....بينما صمتت ميساء فهى لاول مرة ليست بحاجة الى سماع مشكلات الغير فيكفيها ما لديها وما سيأتها
سالتها زهور بمرح تحاول تغيير الحزن المخيم عليهما انت مقولتيش اتعرفتى على المؤيد ده ازاى
شردت ميساء تتذكر اول لقاء بينهما حين كاد ان يصدما ......حينها شعرت بمشاعر لم تعرفها مسبقا ..... ثم غلف اللقائات الاخرى الجمود والبرود
استمر الصمت طويلا الى ان قطعه صوت سهى يلا يا عروسه العريس وصل
انسحبت زهور بإحراج لتجلس ميساء متوترة تفرك يدها بحنق.....هل تخبره الحقيقه الان وتخيره .....قد يكون ذلك غبيا ولكنها لن تستطيع الانتظار حتى يصبحى وحدهما
دخل مويد على وجهه ارتسمت السعاده بألوانها ......اقترب منها سريعا جاذبا كفها الصغير كى يقبله ثم جبينها هبوطا الى وجنتها .....قبل ان يتمادى اكثر ابتعدت عنه سريعا
نظر له مؤيد بإستغراب ولكنه نسب تصرفها الى خجلها فالتقت يدها يناظرها بهيام اخيرا بقيتى ملكى لوحدى
اظلم وجهها بشدة من كلماته البسيطة ....كاد يكمل ولكنها اوقفته بحدة انا عاوزة اقولك حاجة مهمة
اجابها بنفاذ صبر اتفضلى
كاد تبوح بمكنون قلبها ......بسر عڈابها وهجر النوم لها فتحت فمها تنوى البوح ولكن دخلت زوجه ابها الغرفة مسرعه يلا يا ولاد هتتاخروا
نظرت لها ميساء بذهول وهى تدرك انها كانت تقف خلف الباب تصترق السمع
تأبط مؤيد ذراعها بخيلا .....بينما رمقتها سهى بنظرة ملتهبه تحذرها مما كانت تنوى فعله
نظرت زهور بإستياء الى القاعه فقد كانت مشتركه ......العديد من النساء اردت ملابس تكشف اكثر مما تخفى .....فألتفتت غرزيا الى زوجها الجالس بجوارها لتجده منشغلا بهاتفه
اقتربت منهما فتاه شقراء ترتدى فستانا احمر
ودن ان تعيرها النظر كانت تلقى بنفسها