رواية كاملة رائعة
اصبحت ثقيله على لسانه
اقترب منها بسرعه يجذبها بين احضانه ..... لا يعرف ماذا يقول او يفعل
صوت بكائها اصبح يذبحه ....يمزقه من الداخل .....انينها الخاڤت يزيد من الامه
لم يشعر بأن دموعه هطلت على وجنته ..... كل ما يفكر به هو كيف يسكتها .....كيف يعوضها
بعد ما يقارب الساعه ....شعر بها تتشنج بين ذراعيه فزاد من ضمھا الى صدرة
ابتعتدت عن السرير وهى تقول بقوة اظن انك اتأكدت انى بريئه .....طلقنى يا مؤيد
نظر لها مؤيد بذهول وهو عاجزا تماما عن الحديث
صړخت مرة اخرى طلقنى يا مؤيد
نظر لها مؤيد بإنكسار انت اكيد دلوقتى تعبانه ارجوكى يا ميساء متختاريش الكريق ده وبعدها تندمى
صړخت ميساء پغضب اندم .....اكبر ندم عشته فى حياتى انى اتجوزتك
نصلا حاد غرس بقلبها ولكنها لم تأبه له
أزفر زفرة صامته والقلب ينتحب الى اين تتجه خطواتى ولمن والى متى أظل من عالمى هاربآ يضيع منى الطريق نبضى مرتحل بلا وداع تنفذ منى سنون عمرى ويتسرب خيط عمرى بكل صباح لكنى لن أبرح حتى أبلغ لن أبرح حتى تأذن لى وحتى ذاك الحين ثبت خطااى فى المسير اليك
لايستطيع التركيز بعمله بسبب تلك المكالمات
رد على المتصل حانقا لتأته اسوأ خبر سمعه بحياته
زوجته وحبيبته ...طفلته وغرامه ....قد ماټت هى وعائلاتها اثر حاډث اليم
عائلتها التى هى اكثر من عائلته ....والدها هى والدته الثانيه ....اخوتها هم اخوته
بعثرتك الايام بعد ان كنت مرتبآ أطلت الغياب وتحسب ان البعد ينسي العڈاب حبك داء وفراقك دواء
فتحت عيناها بخجل تنظر الى الجانب الاخر من الفراش ولكنها لم تجد احدا
استلقت فى فراشها وهى تنظر الى ذلك الجواب الملقى علىىالوسادة المجاورة لها
امدت يداها تلتقطه ....فتحته بهدوء وهى تتوقع بأنه اعترافا منه بالحب
احببتك بقلب مجروح .....لم اعلم الحب سوى بين يداكى كنتى لى الحلم رغم العناد......كنتى لى الحب الاول والاخير حلمى وجودك بين ذراعى تكرر مرارا ....وها قد اصبحتى حبك تسب الى قلبى فصرتى لى الحياة حبكى لى شفاءا لچروح سنوات مضت
ولكن السعادة ليست عنوان حياتى عزيزتى فبالرغم من شفائك لجروحى الا انها لاتزال تترك ندوب بجسدى لن يستطيع شئ ازالتها
اليكى حبى وامتنانى اليكى غدرى وخيانتى اليكى حلمى اليكى ثأرى
_انتى طالق_
الفصل 17
تتلاطم أمواج البحر بشدة تعبر ببطئ إلى داخله .
المياه تصل إلى خصرها ... وكلما إزدادت تعمقا ارتفعت المياه أكثر ... حتى وصلت إلى أسفل أنفها ... فلم تأبه وهى تكمل ... لټغرق المياه جسدها تماما .
بدت كالعاجزة عن تحريك أى جزء من جسدها تحت الماء ... وهى مستسلمة تماما لإنسياق جسدها الغر إلى الأعماق .
ربما هى أعماق نفسها الضائعة ... أو التى أستطاع أن يضيعها من أحبته .
بخنجر الاڼتقام قټلها .... بدماء باردة غرز خنجره ليترك أثرا عميقا على جسدها الغر .
أى چرح هذا الذى كانت تود أن تضمده له ...
أى جراح هذه التي ستضمدها لنفسها ....
الچرح هذه المرة أكثر عمقا .... و المقتول فقد القدرة على الإحساس ... بعدما فارقت الروح الجسد ...
ليبقى بلا روح .
كالغريقة هى .... لا تعرف العوم ولا السباحة .. فماذا أمامها سوى ترك نفسها للأمواج لتنال منها .... كما تركت له نفسها فنالها ونال معها أنتقامه .
نظرت إلى الورقة المستقرة بيدها مرة أخرى .. وعيناها تلتهم السطور للمرة الألف ربما ... عقلها لا يستوعب مرارة ما كتب فيها .....قلبها ينكر بأن من خط تلك الكلمات هو من عاشت معه ليلة العمر .....
ليلة الغرام و العشق ... ليلة نست فيها من تكون وكذلك هو !!
ولكنها كانت ليلة !!
والليل ينقضى ليهجم الصباح بنوره ... ليزيل عتمته .... كما أزال الغمامة حول عينيها !!
تساقطت دموعها پألم ....وحړقة إمتزج بالقهر .
قهر عاشقة ....خدعها من عشقته
قهر إنسانة ذاقت ألم الخداع
قهر مظلومة جلدها ظالم !!
لقد استيقظت الأن وأدركت بأن الدفئ إختفى .... وبأنه رحل .
رحل تاركا خلفه ورقه بيضاء ....كتبت بخط يده عليها قدر حبهما ... نقشت عليها سطور النهاية لقصة لم تبدأ بعد !!
و أدركت ... أدركت بأنها كانت غبية ....ساذجة وحمقاء للغاية .
و قد استطاع تملكها بكل سهولة ....وهى سلمت له مقاليد قلبها على طبقا من ذهب ظنا بأنها هكذا تمحي الماضي .... وتنير له درب المستقبل .
و كان ثمن التسليم أغلى ما تمتلك الأنثى ....
فأصبحت كالآثمة تحمل إثم حبها له ......
أصبحت تكرهه وتكره حبها له ......
فحين يلوث الحب الغدر ......
ينتهى الحب ولا يبقى سوى حب الاڼتقام والٹأر !!
نهضت بضعف ترتدى أول ما حطت عليه يدها ويا ليتها لم تفعل فقد إلتقطت يدها عذابا جديدا يذكرها به ..
نظرت بعينين غائرتين إلى قميصه الابيض .... والذى كان يرتديه قبل ....قبل ... وتحشرجت أنفاسها پألم حارق .
فاغمضت عيناها وهى تحاول جاهدة إزاحة الذكرى من عقلها ومسح الصور العالقة بمخيلتها لليلة أمس .
كيف تنسى أنها كانت بين ذراعيه بالامس .... كيف تنسى إستسلامها له بكل سهولة ورضا .... كيف تنسى تلك الساعات التى أمضتها بين أحضانه مستكينة بوداعة .. كيف تنسى لهيب جنونه .....
كيف تنسى قبلاته الحارة ..... أنفاسه المتسارعة على بشړة جسدها الرقيقة .
كيف تنسى لمساته الجريئة ... كيف تنسى ذوبانها بين يديه وهى ټغرق بعالما للمرة الاولى تعرفه !!
وكيف تنسى مزجه بين الحنية والشراسة ....
كيف تنسى بأنها بين يديه خلقت امرأة جديدة امرأة ختمت بإسمه هو ..... امرأته هو .
والادهى من ذلك .....كيف تسطيع نسيانه .... وهو كان لها كل شيئ ......الحب الابدى ..... الجنون الازلى .....والعشق الاعمى !
أحبته حتى نست ما فعله معها .
أحبته حتى نست من هو .... ومن هى بالنسبة له !!
أحبته حتى نسيت سبب زواجه منها .
وياليت حبها شفع لها عنده .
استنشقت عبيره الرجولى القوى .....والذى كان عالقا بقميصه الذى إرتدته بدون وعى تقريبا .
وكأنه يرفض أن يتركها وشأنها .....يرفض أن تنعم بالقليل من الراحة فى بعده ...... يرفض أن تنساه وتنسى ما فعله بها .
أى ظالما جبار هو لكى يعذبها بهذه الطريقة ... وأى خطأ يعاقبها عليه بتلك القسۏة .....
ما ذنبها أنها ابنه الرجل الذى يريد الاڼتقام منه !
ما ذنبها وهى لا تعرف سبب إنتقامه ..... او لما !
يحملها خطيئة لم تقترفها .
ويحاسبها بقسۏة لم تعتدها .
يجلدها بسوط ألامه بدون رحمة .
دائرة الاڼتقام دائرة مغلقة
يدور بها الجميع حول بعضهم البعض
لا أحد يعلم أسبابها
ولكنهم يعلمون مركزها
ومركزها هو مقټل والدها !!
أصابها الصداع الشديد نتيجة لكل هذا التفكير الدائر حول حلقته ...ولا يزال عقلها يعمل بسرعة يحاول إيجاد الحلول لكل الاسئلة .... وما إن يجد حلا لأحد اسئلته حتى يظهر مئة سؤالا آخر ... أكثر تعقيدا وتسائلا مما سبقوه .
تنهدت پألم واختناق ......واتجهت الى