الجمعة 22 نوفمبر 2024

رواية كاملة رائعة

انت في الصفحة 5 من 155 صفحات

موقع أيام نيوز

من الوهلة الاولى فالټفت ينظر اليها وهى تمضى بعيدا وبعدما اختفت عن مرمى نظره الټفت الى سيارته مغادره ....ولكن لم ينس ان يرمق ذلك الرجل الذى انقظها بنظرة ضيق .....لا يعرف لما ولكنه شعر بضيق غريب حين رأها وهى بين احضان ذلك الرجل !
.................................................. ........................................ 
فى مطار بريطانيا ......كان يجلس شاب ينظر الى ساعة معصمه بفروغ صبر.......يتذكر شجاره مع والده بالامس .....لان والده يريده ان يحضر ابنة عمه من المطار ... ابنة عمه التى يمقتها بشدة ......
حتى بدأ بينه وبين والده شجار ......يتذكر احداث شجارهم عندما قال له بضيق 
ليه انا اللى اروح اجيبها ......مش المفروض ان عمى هو اللى يروح يا مختار باشا 
مختار
عماد عنده اجتماع بكرة مهم ومش هيعرف يجبها من المطار ......واكيد
مش هيبعت السواق وانت موجود 
رد ياسين بحنق وانا مالى .....انا مش خاطبها ولا جوزها 
زفر مختار پغضب من ابنه 
واانت ابن عمها .....فاهم 
إلتفت ياسين مغادرا وهو يغلى من الڠضب والمشكله التى اوقعه بها والده 
..................................... 
زفر ياسين بحنق وهو ينظر الى ساعة معصمه مرة اخرى .....وهو يفكر مالذى يجبرنى لاتى واستقبل تلك الفتاه ......
اكثر فتاة اكرهها اقفل الان لإستقبالها فى المطار كيف لى ان امشى بجوارها بملابسها التى تكشف اكثر مما تخفى ........يتذكر اخر مرة ذهب لإصطحابها من المطار مع والدها .....تذكر كيف شعر بالإشمئزاز منها.... و نظرات من فى المطار تأكل جسدها وهى ولا يهمها .......ووالدها يسير بجوارها فخور بها 
تنهد بضيق ....كيف يكون ذلك الرجل ابا كيف سمح لنفسه ان يسير بجوار ابنته وهى ترتدى تلك الملابس ! لو كان هو زوجها لما كان تركها تفكر حتى بالنزول بتلك الملابس ......إلا ونالت منه ما يرضيها ...... حتى لا تفكر مجرد التفكير ان ترتديها
انتبه فجأة الى افكاره اين قادته ......فنفض رأسه بشده من تلك الافكار .....
فلترتدى ما تريد لن يهمه الامر بشئ فهو ليس ولى امرها ......لن يفكر مرة اخرى ان تكون تلك الفتاة زوجته 
قطع شروده الإعلان عن وصول الطائرة تنهد بضيق فسوف تبدأ المسخرة ظل قابعا منظرا ايها الى ما يقارب الربع ساعة ......ظل ينظر الى وجوه المسافرين فلم يجدها ......ثم لم يلبث ان الا ان شعر بيد رقيقه تنقر على كتفه فالټفت سريعا لصاحبة اليد وما إن رأها حتى علت الدهشة وجهه 
مدت رغد يدها وهى تلقى عليه السلام 
السلام عليكم ......ازيك ياسين 
ظل بعض الوقت يدقق فى ملامح وجهها الذى تغير ......اصبح اكثر نورا ...... وتوردا .... ملامحها هادئه كهدوء البحر عينيها .....تأوه بخفوت وهو لا يعرف ما الذى تغير بها اصبحت اكثر جمالا وبريقا بلون موج البحر ......وشفتان لم تصع عليهم احمر الشفاه فظهر لونهما الحقيقى الوردى الشهى
عضت على شفتيها وهى تشعر بالخجل من تفحصه لها ....وعدم رده عليها .....كادت تخفض يداها بإحراج ولكنه مد يده بسرعة ليلتقط كفها شعرت بنيار كهربى مر عبر يدها الى انحاء باقى جسدها .....فخفضت وجهها بخجل من نظراته وعضت على شفتيها .... لتكمل الصورة فى عينه حاولت سحب يدها من يده ولكنه لم يتركها بالتشبث بها اكثر احست بالإحراج .......لم لا يترك كفها انها حقا تذوب خجلا
كان يتفحص فى وجهها دون ان يشعر ......يرفض ترك يدها الصغيرة وهى ايضا لا يشعر استفاق من شروده بها على نحنحتها وهى تحاول جذب يدها من يده .........فتركها بسرعة كالملسوع وهو بنظر لها بدهشة اكبر ما الذى كان يفعله منذ لحظات .....لم يكن ابدا ينظر لخا بتلك الطريقة ما الذى غيره رد على سلامها بإقتضاب وهو يحاول فهم ما حدث له نظر ايها مرة اخرى .......انها ترتدى حجاب 
ابتسم بشرود فهذا الحجاب يجعلها كالاطفال فى برائتها ووجنتاها كالزهور فى بداية تفتحها نظرت له رغد بطرف عينها 
ياسين .....احنا هنفضل واقفين هنا كتيير انتبه من شروده انهما لايزالان فى المطار فتنحنح 
اه ..... اتفضلى 
ابتسمت له ابتسامه رقيقة ثم سارت بجواره بعدما ليستقلا السيارة 
نظرت الى الطريق من نافزتها وتنهدت بحزن فالان تبدأ رحلتها فى الحياة والإعتماد على نفسها .......
ارجعت رأسها تسندها الى جرسيها وهى تفكر فى الخمس سنوات التى تغيرت به حياتها مئة وثمانين درجة تذكرت حبها لسيف الذي غير حياتها .......وحبها لشقيقته ورفيقتها المفضلة زهور .....ابتسمت عندما تذكرتها فهى صاحبة الفضل فيما وصلت اليه .....تتمنى لها الخير من كل قلبها فهى حقا تستحق لم تشعر بأن هناك من يراقبها يراقب وجهها وتغيره من الحزن للفرح ومن الفرح للحزن مرة اخرى ......شعر بتغيرها الكبير فهو لم يقابلها منذ ثلاث سنوات انتق نظره الى ملابسها المكونة من بنطال من الجينز ليس بضيق ولا واسع لونه اسود وترتدى اعلاه تى شيرت وردى منقوش بالورد الوردى والاخضر وفوقه ارتدت جاكيت من الجينز واعلاهم طرحة من الستان بالون الاخضر الفاتح ....لفتها بإحتراف حول وجهها الصغير لم يستطع كتم سؤاله الذى الح عليه منذ رأها ولم يجد له إجابة فسألها بتردد 
رغد .....اتحجبتى امتى وليه ! 
احس بتشتتها
وهى تحاول ان تبحث عن اجابة لسؤاله تنهدت بتوتر 
أمتى ......من سنة ونص .....اما ليه فحبة تكون الإجابة لنفسى 
رد عليها بإحراج 
اللى انتى شيفاه طبعا 
والټفت ينظر الى الطريق امامه بغيظ .....فهو يريد معرفة لماذا لبست الحجاب !!ولكنه لن يضايقها الان .....فهى تبدوا حزينه 
.................................................. .................................................. ..............
دخلت غرفة اخيها بحزن شديد .......فوجدته يجمع اغراضه ويضعها فى حقيبة سفره بهدوء .......فنظرت له والدموع تترقرق فى مقلتيها .....واسرعت لتلقى بنفسها بين احضانه وهى تشهق پبكاء ضمھا الى صدره بحنان وهو يربت على ظهرها برفق ......هى اكثر من سيؤله فراقها .....انها طفلته المدللى ....الصغيرة من ستلجأ اليه حين تخاف من شئ.......من ستستعين به فى وقت حاجتها ......من ستلجأ اليه حين تريد مالا ......من سيحضر لها الشكولاته التى تحبها وتعشقها ......زاد من ضمھ لها بحنو وهو يسمع شهقاتها المخڼوقة 
ربت على كتفها وهو يهتف بها 
خلاص يا زهور .....هتخلينى اغير رأى ومش هسافر 
ردت زهور پبكاء 
انا مش عيزاك تسافر افضل معايا 
سيف بحنو 
مش هينفع يا زهور لازم اسافر .....انا اتخذت قرارى ........لازم احقق احلامى 
زهور 
وليه مروحش معاك مش انا مهندسة زيك 
رد سيف بضحكه مرحة 
لا انتى مش مهندسة زى انتى مهندسة معمارى ........وانا الفاشل مهندس مكنيكى وبعدين الشركة اللى هشتغل فيها شركه فى الاختصاص الميكانيكى هتروحى تعملى انتى فيها ايه 
ردت زهور بتذمر 
مليش دعوة عايزة اروح معاك 
جلس على السرير واجلسها بجوارة وهى مازال يحتضنهاقائلا بحنان 
ان شاء الله .......هرجع بسرعة علشان ابنى الشركه اللى نفسى فيها .......وانتى اللى هتصمميها ايه رأيك 
زهوران شاء الله 
هتف بها سيف بمرح 
لو فضلتى كده مش هجبلك شيكولاته وابقى شوفى مين هيجبهالك 
زهور بحنق 
هتجيب ولا اعض 
وقبل ان يرد عالجته بعضة فى ذراعه بۏحشية .....فتأوه پألم وهو يحاول ابعادها عنه .......الى ان ابتعدت عنه 
فنظر الى زراعه الذى اصبح مزين بعضة مختلفة الالوان
سيف 
يعنى انتى لازم تحطى التش بتاعك على قبل اما اسافر يا مفترية 
نظرة له ببراءة .....فتنهد وهو ينظر لها براءة الذئب فى عيناه وكاد يهجم عليها يعلمها كيف تعضه بهذا الشكل الموحش ولكنها كانت اسرع منه وهى تقفز من مكانها

انت في الصفحة 5 من 155 صفحات