السبت 23 نوفمبر 2024

رواية كاملة رائعة

انت في الصفحة 6 من 155 صفحات

موقع أيام نيوز

وتصرخ منادية امها 
زهور بصوت عالى
مااااامااااااا فنتفض سف من صوت صړاخها وهو يعلن إستسلامه ...... رافعا يده الاثنتين بإستسلام ........لتضحك بنصر 
زهور بنصر 
هتجبلى شيكولاته ولا لأ
ضحك سيف 
خلاص ........سماح هجيبلك شيكولاته 
ردت زهور وهى تغادر الغرفة ايوة كد...... ولم تكمل كلمتها ......فقد القى عليها مخده فاصطدمت برأسها .....
فكادت تقع ولكنها تمالكة نفسها بسرعة وهى تنظر اليه پغضب.........ثم لم يلبس ان حاكت دموع فى عينبها ببراعة واسرعت الى غرفة والديها فتنهد بمرح من تلك الشقية اخته 
...................................... 
جلس رجل فى الخمسينيات من عمره على مكتبه وهو يشعر بالتعب ولإرهاق الشديد ........من كثرة الاعمال المتراكمه على عاتقه.........فكلما اشتكى صعوبة الاعمال وكثرتها وعدم استطاعته التركيز والعمل بجد بسبب كبر سنه ......فيرد عليه الجميع ان يلقى المسؤليه على ابنه البكر..........مؤيد ابنه الذى اتم الثانى والثلاثون من عمره وماذال فى مرحلة طيشه وعبثه من الشباب كيف يحمل ذلك الطفل المسؤلية! .......وهو غير مسئول حتى الان عن افعاله .......لقد تعب منه ومن افعاله المشينه التى تتساقط عليه كالامطار من كثرتها ارجع رأسه واسندها على الكرسى بإرهاق واضح ثم امتدت يده ليلتقط هاتفه ليتصل بإبنته الحبيبة 
عبد الرحمن ازيك يا حببتى عاملة ايه فأتاه صوتها متحشرج من البكاء 
عبد الرحمن بقلق سلمى......فى ايه يابنتى بتعيطى ليه فلم يسمع الا شهقات بكائها فرتعد قلبه لسماعها فهى لم تكن كبكائها العادى فقد كان به الكثير من الالم والحړقة 
عبدالرحمن بقلق شديد فى ايه يا سلم ردى عليا فلم يسمع صوتها ......فقد التقط زوجها الهاتف وهو يحتضنها حتى لا تقع 
زوجها بصوت حزين ازيك يا بابا عامل ايه 
عبد الرحمن سلمى مالها يا ماجد 
رد ماجد بترددسلمى كويسة بس تعبانة شوية 
عبد الرحمن بصوت حازم لو مقولتش فى ايه يا ماجد هاخد اول طيارة واجيلكوا 
رد ماجد بصوت اثقله الحزن عمى .......عامر ....عامر ماټ 
رد عبد الرحمن بصوت غير مصدقانت بتقول ايه .....انت اټجننت 
لم يستطع ماجد امساك دموعه اكثر فرد عليه بصوت باكى
عامر ماټ يا عمى .......ماټ خلاص 
فسمع عبد الرحمن صړخة ابنته .......فإضطر ماجد اغلاقالخط
ليلتقط زوجته التى فقدة وعيها
بينما افلت عبد الرحمن الهاتف من يده ........ووضع وجهه بين يديه وهو لا يصدق ما سمعه للتو لقد ماټ حفيد ..........حفيده الاول والوحيد كيف لطفل فى الخامسة من حياته ان ېموت !كيف له ان لا يراه مرة اخرى!.....كيف لا يستطيع سماع ضحكته ! كيف وقد كانت اول كلماته جدو.....كيف ينسى سعادته وهو عائد من السفر برفقة والديه وما ان يراه حتى يرتمى فى احضانه احس بإلاختناق.....القى ربطة عنقه بضيق...ولكن إحساسه بالاختناق لم يقل بل زاد....واحس بتشوش الرؤيه امامه ولا يستطيع ان يأخذ انفاسه نهض بتثاقل ليحاول العودة الى بيته لربما يختفى شعوره بالاختناق...ولكن بعد بضع خطوات لم يستطع الوقوف واعتمت الدنيا اما عيناه.....ليغيب عن الوعى سمعت السيكرتيره صوت وقوع شئ على الارض فأسرعت لفرفة المدير ....لتجده ملقى على الارض ووجهه يحاكى وجوه الامۏات فى شحوبه فأسرعة بالاتصال بالإسعاف ...ثم مؤيد 
..................................................
فى مطار القاهرة كانت العائلة مجتمعة لتوديع سيف والخال .......المسافران الى المانيا الټفت سيف الى والدته وشقيقته يعنى اسافر وانتوا كده ازاى بس 
الام پبكاءخلى بالك من نفسك يا ابنى 
سيف بهدوءحاضر حاجة تانى .......وانتى يا حببتى مش هتقولى حاجة اسرعت زهور لإلقاء نفسها بحضنه باكية ......فحتضنها بإبتسامة حانية ارتفع الصوت يعلن وصول الطائرة فإبتعد سيف عن اخته معانقا والده بحرارة .......ثم والدته التى اتخمته نصائح .......ثم الټفت الى اخته جاذبا اياها الى لحضانه وهو يبتسم 
سيف بحنان مش عايز امشى وانتى زعلانه كده .......طب خلاص مش هديكى الهدية الى جيبهالك
فسألته زهور بسرعة ايه ايه 
سيف لا .....لا انتى بتعيطى مش هديهالك فمسحت زهور وجهها بيديها الاثنتين 
ها خلاص انا مش بعيط هات الټفت سيف الى حقيبته واخرج منها كيس هداية كبير مملؤ بأنواع عديدة من الحلوة ولكن اكثرها شيكولاته فقفزت زهور بفرحة اي ده ثم التفتت معانقة اخوها بسعادة وحزن تنحنح خالهم يلا يا سيف هنتأخر ترك سيف اخته وودعهم جميعا ثم الټفت مغادرا عازما على الإجتهاد فى عمله ليعد اليهم ويحسن احوالهم بعد فترة الټفت حسن الى زوجته وابنته يلا نروح .....خلاص هو ركب دلوقتى فلتفتوا جميعهم مغادرين ساحة المطار شعرت زهور بأحد ما يراقبهم فلتفتت خلفها لتصتدم عيناها بعيناه.......احست برجفة غريبة اجتاحتها حين وقعت عيناها فى عيناه .......كانت نظراته غريبة جعلت جسدها يرتجف اخرجها من شرودها صوت والدتها تدعوها للرحيل .....فألتفتت سريعا لا تعرف ما حدث لها .......اولما ينظر لهم هذا الشاب بإمعان .....كان يبدوا راجعا من سفره فقد كان ممسكا بحقيبة سفرة صغيرة فى يده ولكن نظراته لا تغادر عقلها .......تظرات ذئب وجد فريسة ويفكر كيف ينقض عليه..........او نظرات توعد تتوعدها بالأسوء القادم ...........لا تعرف كل ماتعرفه انها انجذبت اليه رغم غرابة نظراته 
.................................................. .................................................. ............ 
ما ان سمع مؤيد خبر إغماء ابيه وانه فى الامشفى حتى انطلق بسيارته بسرعة الى المشفى ما ان دخل الى المشفى حتى سأل بسرعة عن والده فأخبروه انه فى الطوارى فتجه اليها بسرعة وما ان دخل حتى وجد الطبيب يخرج من غرفته الطبيب واضح ان المړيض اتعرض لضغط نفسى جامد ....لحد مجاله جلطه فى القلب .....احنا هنعمل اللى علينا والباقى على ربنا ........ادعيله ثم الټفت مغادرا تاركا مؤيد يشعر بحزن على والده وشقيقته فقد اتصل ماجد به يخبره بالمأسأه ويطلب منه الوقوف بجوار والده كى لا يتعب ......وبعدها مباشرتا تلقى الاتصال الذى يخبره فقد والده الوعى فى مكتبه يشعر بالخزى والخجل من نفسه لقد طلب منه زوج اخته ان يبقى بجوار ابيه الى ان يأتوا .......الى هذة الدرجة هو ليس له اى اهمية افاق من شروده وهو ينظر الى تلك التى دخلت غرفة والده لقد كانت من كاد يصدمها بالسيارة امس انها .........ميساء تلك التى ظل يفكر بها طوال اليوم ولم يستطع إخراجها من عقله ......لا يعرف لما ولكنها استحوزت على جزء من تفكيره
الفصل الرابع 
خرجت من غرفة المړيض بعدما تأكدت من انه مستعد لجراحة يوم غد.......كانت تسير حاملة فى يدها اوراق المړيض لم تلاحظ ان هناك جسد ضخم سد الطريق امامها .....فاصطدمت به وتساقطت جميع الاوراق على الارض ......كادت تسقط هى الاخرى ولكنها لم تسقط ......احست بقبضتان من الفولاذ ممسكتان بيدها الاثنتين تمنعانها من الوقوع.......نظرت الى صاحب اليد وصدمت من صاحبها .....لقد كان هو .......مؤيد
ارتبكت ولكنها استعادت توازنها بسرعة قياسية وحاولت سحب يدها ولكنه صد كل محاولاتها بقوه 
ما الذى افعله 
لماذا يمسكنى بهذى الطريقة 
هل تصنم ذلك الاحمق! 
نظرت له نظرة حادة ......تحذره واستجمعت كل قواها لتنفض يده من يدها
لا يعرف ما حدث له لم تكن قوية بالقدر الكافى لإنتزاع يدها من يده ......ولكنه احس من نظرتها ان يدها شئ محرم عليه .......وليس عليه الاقتراب منه .......وإلا ستكون هناك عواقب وخيمة
انحنت بسرعة تجمع اوراقها وهى تكاد ټقتل ذلك المؤيد .....
هل يلحقها ام هى مجرد صدفة ! 
ولما هو دون الناس من تتعثر به ! 
احست بجسمانه الضخم يهبط على

انت في الصفحة 6 من 155 صفحات