الإثنين 21 أكتوبر 2024

رواية وعد نزار للكاتبه زينب سمير

انت في الصفحة 28 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز


يمكن حبيتك بس حبي للفلوس اكبر واقوي من شوية مشاعر تافهة بشيلها جوايا ليكي
هتف نزار
_وبعدين
محت دموعها وهي تكمل
_كنت كملت تلت شهور او تلاتة وشوية.. مبقاش ينفع فضلت خاېفة اقول لفاروق الخبر دا وهو كان مشغول ومش بزوره اصلا ومبقاش يتصل بيا يسأل.. بس بعدها وحشني وكمان بطني بدأت تكبر وكان لازم اقوله روحت البيت ودخلت بنسخة المفتاح اللي معايا و...
_بقولك حاتم ماټ.. قټلته يارشوان وكلها ساعات والكل يعرف انا لازم اختفي حالا اتصرف ساعة وتكون مجهزلي كل حاجة علشان اطلع برة البلد دي
شهقت پصدمة وهمست بدموع
_حاتم.. اخويا!

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
التف وجدها امامه همس بدهشة
_بينار!
اغلق الخط مع رشوان وتوجه لها هاتفا
_انتي بتعملي اية هنا 
اندفعت له تمسكه من ياقة قميصه وهي تصرخ
_انت عملت اية في اخويا عملت اية في حاتم.. رد عليا
حاولت ان يهديها ويتحكم بها لكن حالتها كانت هيسترية تنهد وهو يستخدم قوته معها ويتحكم بكامل جسدها بيديه القويتين وهو يردف بنبرة غاضبة جديدة عليه بالنسبة لها
_اتهدي بقي.. عايزة تعرفي عملت اية في اخوكي قټلته بعد ما خدت كل فلوسه يعني دلوقتي كلكم هتقعدوا في الشارع
صاحت وهي تحاول ان تلكمه بيداها المکبلة بفعل يداها
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
_لية لية دا صاحبك..
قال پغضب
_انا ملييش صحاب.. انا ملييش.. غيري هو من سوء حظه انه وقع في طريقي وبقي ضحېة من ضحايايا.. كان واحد اهبل معاه فلوس ميستحقهاش ومعرفش يحافظ عليها من هبله فبقيت من حقي وانتي.. 
صمت قبل ان يقول بجمود
_كنتي علي البيعة حاجة بستمتع بيها لحد ما احقق مرادي واهرب
صاحت وهي تحاول ان تتحرر منه
_انا هبلغ عنك انا هسجنك ياحقير
ضحك عاليا بسخرية قبل أن تلتمع عيناه بالشرر و
_ومين هيسمحلك تخرجي من هنا ياحلوة انتي جيتي لقدرك برجلك.. هتروحي لاخوكي علشان ميوحشكيش..
هتفت بدموع
_حاول ېخنقني ويموتني وكنت بالفعل ھموت بين ايديه لكنه في اخر لحظة تراجع معرفش اية السبب! يمكن صعبت عليه.. المهم
ابتعد عنها وهو يزفر بضيق
_تعرفي.. مش هموتك بس هعيشك طول عمرك مقهورة
وتطلع الي بطنها البارزة و
_كنت عارف انك مش هتقدري تنزليه بس ملحوقة مامتش وهو في بطنك ېموت وهو عايش مفيهاش حاجة..
ثم اقترب منها يحتضنها بين ذرعاه و
_تعالي اودعك قبل سفري..
ولم يترك لها فرصة للاعتراض!
استيقظت بعد مدة وهي تتألم اثر اغتصابه لها وجدت نفسها في مكان معتم.. غريب عنها صاحت پخوف وړعب وهي تنادي عليه لينفتح الباب فجأة ويطل منه رشوان الذي هتف بجمود
_فاروق باشا سافر..
حاولت ان تنهض و
_مهما يغور فين هجيبه.. طلعني من هنا انا عايزة امشي
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
ضحك بسخرية
_تمشي! للاسف معنديش اوامر بكدا.. الاوامر اللي عندي بتقول..
صمت قبل ان يقول پشماتة
_انك هتعيشي هنا زي الكلبة لحد ما تولدي ونقتل ابنك وبعدها.. امم نقتلك انتي كمان وماله فكرة مش بطالة
وخرج بينما يضحك بطريقة عجيبة ايقنت من خلالها انه مصاپ بالجنون بلا شك!
ارتعش جسدها وكأنها تتذكر اسوء ما في القصة وهي تقول لنزار
_بقي كل يوم يدخل يضربني لحد ما يغمي عليا او ميبقاش فيه حيل ويطلع حاولت اهرب بس مكنش فيه مفر لحد ما جه وقت ولادتي وداني مستشفي وولدت هناك فوقت قالولي اني ولدت بنت وماټت قعدت اعيط وازعق بس مستبعدتش مۏتها لاني كنت ضعيفة وبضرب كتير في بطني بسبب رشوان ادوني ابرة مهدء نمت بسببها ولما صحيت كنت في مستشفي حكومي وراجي معايا
تنهدت وهي تتابع
_عرفنا ان فاروق وهو مسافر بمركب ل ايطاليا.. غرق وماټ.. فضلت سنين بتعالج بسبب اللي حصل وراجي جنبي مسبنيش ڠصب عني رغم اني حلفت ما احب تاني حبيته.. ولما حبيته عرفت اني عمري ما حبيت فاروق مشاعري لفاروق كانت مشاعر فارغة مش حقيقية كنت طفلة بتعلق بأي حاجة واي حد وهو استغل دا راجي عرفني الحب الحقيقي.. عوضني.. خلاني اعيش بعد ما كنت مېتة.. أحياني وأحيا فيا روحي اللي كانت مطفية اتجوزته وخلفت رحمة و..
قاطعها بجمود
_وبنتك عايشة.. مماتتش
صمتت ل لحظات عن الحديث ظن هو انها من الصدمة فتابع حديثه
_كدا فهمت.. رشوان اخد البنت بعد ما اقنعوكي انها ماټت وكتبها بأسمه.. لسبب ما مقتلهاش زي ما كانوا عايزين رباها علي انها بنته قدام كل الناس لكنه من جواه مكنش معتبرها كدا.. من جواه كان شايفها بطريقة اقذر من اني اوصفها.. والبنت دي
قاطعته بدموع
_نازلي.. انا كنت حاسة كنت عايزة اقولك بس مكنش عندي دليل احساسي ميكفيش رقبتها فيها وحمة زي اللي عندي بالظبط.. احساسي ناحيتها مكنش مجرد عطف زي ما كنت بحاول اقنع نفسي كنت حاسة.. كنت حاسة
ودفنت وجهها بين يدها تبكي بأنهيار وسعادة بينما تردف من بين شهقاتها المتقاطعة
_منك لله يافاروق.. حرمتني منها.. ضيعت فرحتي بيها حرمتني منها وحرمتها مني وريتنا المرار.. ألوان منك لله.. انت عملي الاسود في الحياة انت..
قاطعها نزار وهو يمسك يدها ويهبط ليجلس علي ركبتيه امامها
_وعد ياعمتي علي كل دمعة نزلت منك هجبلك حقك منه عمي راجي معاه حق.. اللي ماټ ابويا واللي عاشت العڈاب علي ايده عمتي.. واللي فوق مراتي وكلهم اتعذبوا بسبب نفس الشخص ومفيش غيري هيجيبلكم حقكم
قبل يدها متابعا
_بس دلوقتي قبل اي حاجة نازلي لازم تعرف الحقيقة ولازم نعوضها
اؤمات بنعم عدة مرات وهي تقول
_معاك حق.. قومني وخدني عندها يانزار
بينما بالخارج همست رحمة التي كانت تستمع لكل ما حدث.. پصدمة وزهول
_يعني نازلي اختي!

علي طاولة العشاء بمنزل المنشاوي كان الجميع متجمع علي غير العادة حول الطاولة كانت هناك نظرات تتبادل بين نغم ويامن نظرات لا يفهمها سواهم.. نظرات محتارة ومتوترة..
لم يستطع يامن التحمل اكثر نهض عن جلسته وغادر غرفة الطعام متوجها بخطواته نحو باب المنزل تابعته نغم صاړخة
_يامن.. يامن
توقف ونظر لها
_نعم
توقفت عن الركض ووقفت امامه تأخذ انفاسها ثم اردفت
_رايح فين
قال ببساطة
_رايح لاختي..
قالت بسخرية
_بالبساطة دي لية مفكر انها اول ما تعرف بوجودك هتاخدك بالاحضان!
قال پغضب مكتوم
_مش مهم اية رد فعلها.. المهم ابقي معاها
قاطعته
_مينفعش.. بعد اللي قولته مينفعش بابا مينفعش يعرف اننا عارفين اي حاجة
صاح پغضب
_وانا مش هفضل ساكت كدا واتفرج عليها من بعيد زيي زي الغريب هي اختي.. وان كان نزار متجوزها علشان يحميها فخلاص انا موجود يطلقها.. وانا متكفل بحمايتها من رشوان دا ومن بابا نفسه.. انا هروح مش هستني اكتر من كدا
وتوجه الي خارج المزرعة تاركا نغم وعيونها تلمع وهي تفكر ان هذا بالفعل من الممكن ان يكون سبب زواجهم السريع.. حمايتها من بطش رشوان
تبسمت بسعادة وهي تفكر بذلك الامر و....
الفصل الثاني والعشرون
كل شئ إلا الفراق.. فمتسبنيش وانا مشتاق.
وقفت بينار أمام باب غرفة نازلي تفرك يداها ببعضهم البعض بتوتر وإرتباك كل حماسها وتلهفها تبخر وهي تقف امام باب الغرفة تخشي الدخول والاعتراف فيقابلها الجفاء من الاخري لا تعلم ماذا تفعل! نظرت بعيون تغشاها طبقة من الدموع لنزار الذي يراقبها بصمت كأنها تسأله الرحيل لكنه لم يعطيها الجواب المريح حيث مد يده وفتح الباب دون طرق حتي ودخل وهو يمسك بيدها بين يديه..
التفتت نازلي التي كانت تجلس علي الفراش تتلاعب بهاتفها لهم فتفاجئت من دخولهم عليها بهذا الشكل كما اثار انتباهها
 

27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 37 صفحات