رواية وعد نزار للكاتبه زينب سمير
انت وهي هتكون علي كل لسان في مصر
صاح فيه پعنف
_يا و مش مكسوف من اللي بتعمله دا انت أب انت!
صاح رشوان بوقاحة
_انا اعمل اي حاجة.. سمعت اي حاجة مقابل انها ترجعلي نازلي توصلي قبل العشا ياما فضيحتك هتبقي بجلال ومش هتعرف تلم الموضوع رجعلي نازلي وانا هقول اني طلبت منك تقعد عندك كام يوم علشان خاېف عليها من منافس ليا وهلملك الموضوع بطريقتي
صمت نزار لفنية.. ظن فيها رشوان ان الاخر استسلم.. و س يوافق قبل ان يصل له صوت نزار الواثق يقول
_مين قالك اني مش هعرف ألم الموضوع انا already هلمه يارشوان ياباذ.. هلمه بطريقة مش هتخليك تعرف تبعد نازلي عني بعد انهاردة إلا بمۏتي
واتصل علي رقم أخر لحظات وجاء الرد.. فصدح صوته ب
_نص ساعة ياعماد.. نص ساعة مش اكتر والاقيك داخل عليا بمأذون وأتنين شهود....
الفصل الرابع
سأقوي.. وما يمنع
الخۏف سأحاربه..
بالأصل انا سأقوي.. لأقتله
_نازلي..
تركت صحن المكرونة الذي يقبع بين يديها وألتفتت تنظر له بأهتمام خاصة وهي تري ملامحه الجدية والمتوترة!
_نعم!
أقترب منها مسك يدها بيديه و
_أنت واثقة فيا صح
لم تأخذ لحظة لتفكر.. بل أؤمات بنعم وهي تجيب بتلقائية
_بثق فيك اكتر من نفسي.
سرعان ما تذكر ما ينوي قوله لها فأبعد كل الافكار عنه وتنحنح بخفوت هاتفا
_لو واثقة فيا فلازم تعرفي اني اللي هعمله دلوقتي هيبقي علشانك وبس وعلشان اقدر احميكي واحافظ عليكي يانازلي بصفة.. انتي عارفة انا لية بساعدك واني بعمل كدا لأجل لا شئ لكن محدش يعرف كدا.. مش هيستوعب اصلا اني بساعدك.. فلازم نعمل كدا و...
كان يتحدث بسرعة وتوتر كلام كثير.. مخربط لم تفهمه هي فقاطعته
_ممكن تهدئ وتقولي اية اللي هنعمله بقي!
تنحنح قليلا و
_هنتجوز
_أية!
بعد قليل صدح صوت المأذون هاتفا بصالون المنزل
كان الصمت يحل علي كلا العروسين فنازلي مازالت تحت تأثير صدمة ما حدث لم تستوعبه بعد..
مازالت تتذكر ما حدث قبل دقائق ليست بالكثيرة ورفضها القاطع ل الأمر واخبار نزار لها بما قاله رشوان وبما يحاول فعله ليشوه سمعتهم ان لم تعود أخبرها انه لا تهمه مصلحته علي الاطلاق ولا حتي سمعته وكلام الصحافة والاشاعات التي ستفوح حوله لكنها هي من ستتأذي اخبرها انه الخلاص الاخير و.. انها لن تخسر شيئا.. بعد ان يخلصها من رشوان سيخلصها منه هو ايضا.. وعدها بذلك.. وهي صدقته!
فهي لا تفعل شيئا سوي تصديقه! هو بعيناه الصادقة يلقي عليها دوما تعويذة تجعلها تسايره بكل صمت
_عايز الخبر يتنشر في مصر كلها خلال ساعات ياعماد ويوصل لرشوان أولهم
اؤما له عماد بطاعة وغادر
نظر نزار لطيفه الراحل ل لحظات قبل ان يلتف وينظر لنازلي الشاردة.. ناداها وهو يقترب منها
_نازلي..
انتبهت له همهمت بمعني نعم كان قد وصل لها ضم يداه حول اكتافها فأرتعشت بقوة بين يداه رعشة غير طبيعية ضيق ما بين حاجبيه بتعجب ألتلك الدرجة تخشاه!
بلعت ريقها الذي جف وقد تخيلت ل لحظات ان يد نزار خاصة لاخر لكن سرعان ما حاولت ان تلملم جأشها وهي توجه كامل انتباهها له هو وفقط ل الحاضر ليس ل الماضي القذر الذي عانت منه و
_ن.. نعم!
رمق ملامحها الجميلة.. ل لحظات بعيون مفتونة قبل ان يهمس بنبرة مليئة بالمشاعر المختلفة
_انا وعدتك قبل كدا اني هحميكي من رشوان لكن دلوقتي.. بصفتي جوزك بوعدك اني هحميكي من العالم كله يانازلي من أي حد يفكر يقرب منك او يزعلك لازم تعرفي إن من النهاردة مش هيبقي مسموح لحد انه يقربلك ويسببلك أي أذي لاني وقتها مش هرحمه وهندمه انه جه علي وش الدنيا اصلا
قال أخر كلمة بنبرة ۏحشية.. مخيفة ورغم ذلك لم تشعر بالخۏف.. بل بالأطمئنان حديثه كله ما بعث لها سوي الأمان شعرت بصدق تلك المرة انها حقا باتت في أمان.. حقا هناك من تستند عليه.. هناك من يمكنها ان تضعف قليلا وهو سيتحمل عنها هناك من ستقوي أيضا لتساعده في حمايتها لتخفف العبء عنه..
ل أول مرة تشعر بأن قلبها يدق دقة راحة لا خوف.. لأول مرة تشعر حقا انها أحبت الحياة والفضل يعود ل نزار!
فاقت من شرودها ونظرت له تمنحه بسمة تنم علي ثقتها به وهي تجيبه
_انا واثقة انك هتعمل كدا وانك هتحميني انا واثقة فيك
وأقتربت بعفوية تضع قبلة علي وجنته ثم فرت هاربة الي غرفتها..
غير عالمة لما حدث بذلك الرجل الذي تبعثر كامل وجدانه لأجل تلك القبلة البريئة..
_يابن الكلب ازاي اتجوزها.. ازاي اتجوزها..
قال كلماته بصياح وهو يطيح بكل أغراضه التي علي المكتب أرضا پعنف أرتعب دياب والرجال الأخرون الواقفين بالمكتب وهم يرون حالة سيدهم الچنونية تلك بات يلقي كل ما أمامه وعيناه تزداد قتامة وبات يردف بكلمات غير مفهمومة
_علي چثتي.. علي چثتي دا يحصل نازلي مش هتكون لحد نازلي هترجع لازم ترجع لازم ترجع ولو هترجعلي مېتة ولو هترجعلي علي روح نزار الكلب نازلي مكانها هنا في بيتي.. بيتي وبس...
صاح وهو ينظر ل حراسه
_نازلي لازم ترجع.. سامعيني
اؤما الجميع پخوف.. فتركهم هو وتوجه الي خارج مكتب المنزل وهو مازال يتمتم
_نازلي لازم ترجع نازلي لازم ترجع..
بالغردقة..
بينما الأحداث مشټعلة بالقاهرة كان زياد بتلك المدينة يستجم غير شاعرا وعالما بكل ما يحدث بين والده وشقيقته! فهو معتاد كلما يهرب من سجن والده أن يغلق كل طرق التواصل..
كان يجلس علي كرسي امام الشاطئ اعلي رأسه تقبع شمسية كبيرة عديدة الالوان تحميه من الشمس يرتدي نظارته الشمسية ويقرأ كتاب ما قاطع تركيزه صوت فتاة تتحدث بجواره بصياح عالي
_مش موافقة ياماما قولت مش موافقة يعني مش موافقة مش هتجوزه لو اخر واحد في الدنيا مش هقبل بيه..
ولم تترك لوالدتها التي تحادثها من الطرف الاخر فرصة للرد بل اغلقت الهاتف علي الفور وهي تزفر بضيق..
لفت انتباهه حديثها يشببه بحاله.. بصراخه الدائم ورفضه لأوامر والده لكنه كل مرة بالنهاية يزعن له ولأوامره!
وجد نفسه يقول لها بينما ينزع نظارته عن عيناه ويلتفت لها
_حاجة متطقش
ألتفتت له فوجدته ينظر لها وعلي ما يبدو يوجه حديثه لها ضيقت ما بين حاجبيها وهي تقول
_أفندم!
زياد ببساطة وهو يشير الي هاتفها
_تحكمات الاهالي بقيت حاجة متطقش كل حاجة هما شايفينها صح لازم تتعمل حتي لو انتي مش عايزاها رأيك مش مهم..
كانت بالبداية ستلقنه درسا لانه تصنت علي حديثها لكن حديثه لفت انتباهها فتحولت نغصة جبينها من متضايقة الي اخري تنم علي تركيزها
تابع هو وقد سعد انه وجد من يحادثه
_بس.. برأيي كفاية سكوت لان الوقت بيمر معدوش بيفرضوا عليكي تاكلي الخضرة بالڠصب بقيوا بيحددوا خطوات مستقبلك ارفضي واعترضي.. متسكتيش متخليهمش يحدووا طريقك لو مش علي هواك
هتفت بينما قد التمع الدمع بعيونها وهي تنهض من مجلسها وتغادره
_انت متعرفش حاجة.. متعرفش اي حاجة
وغادرت..
عاد هو يقرأ كتابه بكل هدوء وهو يهتف ببسمة