السبت 23 نوفمبر 2024

رواية وعد نزار للكاتبه زينب سمير

انت في الصفحة 7 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز


خفيفة
_هترجعي تاني تحكيلي اللي معرفهوش دا.. القدر مش بيحب القصص الناقصة هيكملها ويخليني اعرف وراكي اية..

_شوفت مراتك عملت اية فيا ياعدي
أؤما بنعم وقد أحمر وجهه لكبته لضحكاته التي تكافح ل الخروج وهو ينظر لأحتقان وجه نغم امامه التي هتفت بعصبية وهي تجول في المكتب يمينا ويسارا
_بقي مراتك تعطيني كتيب بيتكلم عن حدود تعامل المرأة مع الرجال! مراتك مفكراني جاية اشقطك يااستاذ!
عدي بعد ان اخذ نفس عميق ليكتم من خلاله ضحكاته ويستدعي جديته
_ما انتي اللي حاولتي توصليلها كدا يانغم!
اقتربت منه تنوي ضربه
_وانا عملت كدا لية مش علشان الجبلة تتحرك! دي بدل ما تغير عليك قررت تربيني

اؤما بنعم بقلة أمل وهو يتأمل كلماتها هي فعلا لم تهتم به هو وتغير عليه.. زفر بضيق وهو يردد
_تفكري ان فعلا مفيش امل لينا مع بعض
_أمم مفتكرش خالص هي غيرانة علي فكرة
تبسم ساخرا لكنها تابعت
_والله غيرانة بس مش عايزة تبين ليك كدا عايزة تبعد بيننا عن طريقي ومن خلالي.. فاهم
ضيق ما بين حاجبيه قليلا بتفكير ليستوبب ما تقوله اذن هي تحاول ان تداري ضيقها! والا تظهر له غيرتها
اصابه الحماس عندما وصل له ذلك التفكير صفق يداه معا وهو يهتف
_لا دا احنا كدا لازم نزود العيار بقي حبة
ضحكت عليه وهي تري سعادته تلك هتف وهو يتركها
_انا هروح اطمن عليها
اؤمات بنعم.. وخرج جلست علي الاريكة وفتحت هاتفها لتتصفح اخر الاخبار فتحت تطبيق الفيس بوك تتابع اخر الاحداث لحظات وتوسعت عيناها زهولا وهي تهمس بصوت مصډوم
_نزار مين اللي أتجوز!!!

بغرفة زهراء..
فتح الباب وطل منه فوجدها تحاول النهوض عن الفراش والتنقل الي كرسيها المتحرك تقدم منها بتلهف ومد يده ليساعدها لكن صوتها الحاد اوقفه
_متحاولش تقرب مني 
عدي بضيق من عندها
_زهراء دا مش وقت عند سيبيني اساعدك
اؤمات ب لا بتصميم وهي مازالت تحاول ان تنقل جسدها من الفراش الي الكرسي تنهد بتعب وهو يبتعد عنها وينظر لمحاولاتها تلك بحزن وۏجع
هتفت ساخرة وهي تلمح نظراته تلك
_اية صعبانة عليك!
لم يرد فتابعت بنبرة قاسېة وقد نجحت اخيرا في الجلوس علي المقعد
_لازم اصعب عليك ما أنت قاټل اللي كان باقيلي
هتف بصياح غاضب فهي دوما ما تذكره وتلبسه فعلة لم يفعلها ولم يكن يوما ليتجرأ ويفعلها
_انا مقتلتش حد سامعة مقتلتش حد
زهراء پغضب
_لا قټلت.. انا اخر واحدة مكلماه وهو قدام شركتك رايح يقولك تبعد عني الله واعلم قولتله اية هناك خليته ميشوفش قدامه هو وطالع من عندك وېموت
ضحك ساخرا ياليته يستطيع ان يقول لها ما حدث بينهم بذلك اليوم ولكن ان قال.. ستسوء حالاها ستنصدم ب من ظنت انه يوما حاميها
عدي
_صدقيني انا مكنتش ولو بنسبة 1 سبب في مۏت اخوكي اللي حصل في المكتب غير اللي انتي متوقعاه خالص بس.. مش هينفع اقوله ليكي
تمعنت في كلماته قليلا تفكر بها قبل ان تجيبه
_طول ما مش عايز تقول حصل اية وتبرر فعلتك يبقي متلومنيش علي اتهامي
ولفت بمقعدها جاعلة ظهرها يقابل وجهه تنهد پألم.. وتوجه ل الباب ليغادرها
وقبل ان يفعل قالت بصوت صلب
_الست اللي اتجوزتك علشانها بتصرف علي علاجها كويس
هتف قبل ان يغادر
_متقلقيش مامتك كويسة كله كويس الا انا
أغمضت عيناها پتألم بعد مغادرته نظراته.. انهزامه ورفضه لتهمة القتل الموجهة له تقول انه برئ لكنها لا تري ذلك هي تري انه سبب ټدمير عالمها منذ ان تقابلت طرقهم وهي تري انه سبب اوجاعها.. اوجاعها التي كان اشدهم مۏت شقيقها.. وياليتها تعلم ماذا فعل شقيقها قبل ۏفاته بساعات!

أنتفض بفزع من جلسته وهو يصيح بزهول
_مين قولت مين نزار الرشيد! نازلي بنتي أتجوزت أبن عدوي الأول والأخير!
ووقعت الكاميرا عليه فظهرت ملامح رجل جديدة علينا كليا..!!!!!!
الفصل الخامس
تعودت اني ألقي الخير
فيزهر الشوك..
وألقيتك بالبغض
فمنحتني الحب!
كان يجلس بغرفة مكتبه مسطح بجسده بأهمال علي اريكته بالمكتب واضعا يداه علي وجهه يخفي ضوء النهار الذي دخل الي الغرفة عن عيناه من يراه بتلك الحالة ييقن أنه نائم.. لكنه كان هائم!
هائم في ذكري مضت منذ وقت طويل ربما عام!
وربما اكثر.. فأقل.. لا يهم الوقت.. في قصص الحب اخر ما ننتبه له هو الزمان والمكان يهمنا الابطال.. تهمنا الحكاية وقلبها.. البطلة وسحرها وهذا ما علق بذاكرته منذ ذلك اليوم..
عودة بالماضي قليلا ل الخلف..
كان في أوج اوقات نجاحه الغير معهود نجاحات وصفقات.. اسمه بدأ يلمع في فضاء السوق لمعانا من ذهب كان لا يترك فرصة حتي يسرقها من بين الايادي ف الفرص لا تأتي بسهولة.. بل تحارب لتنالها.. معروفة!
وجائته دعوة لحضور حفل بحلول ذكري مرور ثلاثة عشر عاما علي تأسيس شركة ما.. كبري وافق علي العرض ليأخذ قسطا من الرفاهية.. ليتعرف علي بعض شركاءه بالمهنة وليحصل علي صفقة ما مع احدهم إن وجد..!
وجاء يوم الحفل..
دخل الي القاعة فتعلقت بعض الانظار بل الكثير منها به فهو نجم الحفل بل نجم الجرائد تلك الايام اسمه الذي يزهر ويلمع بشدة في عالم المال جعلت الانظار تتعلق به كما ان وسامته سببا هاما ايضا علي الاقل لتلفت انظار النساء! 
أبتسم بسمة جانبية بغرور وهو يلمح تلك النظرات توقف عند طاولة ما وبدأت تتوافد عليه السلامات والاحاديث ووسط انشغاله التف بعيناه بين المتواجدين فوقعت عيناه عليها.. نازلي
تقف في ركن ما علي طاولة منفردة بجوارها رشوان يضع يده حولها بتحكم كأنه يمنعها من التحرك.. او يعطي اشارة بعدم التقرب!
كانت جميلة.. فاتنة بفستانها الازرق الخلاب الذي عكس بياض بشرتها بلع ريقه وهو يبعد عيناه عنها وقد تيقن انه شرد بها لمدة لا بأس بها وقعت عيناه علي من يجوارها فتغنص جبينه علي الفور
هتف احدهم وقد انتبه لشرود نزار ب نازلي
_نازلي الباذ بنت رشوان الباذ.. خط احمر
غمز له متابعا
_ممنوع الاقتراب منها.. هي منطقة محظورة الباذ بيتهور لما يتعلق الامر بيها
نظر له ثم اعاد نظره لها.. تعالت صوت موسيقي في الارجاء فقال ببسمة جانبية وهو يتحرك نحوهم
_وانا بمۏت في المناطق المحظورة
غادر نزار فتبسم الرجل وهو يشرب كأسه قائلا بصوت خاڤت.. مستمتع
_شكلنا هنتمتع انهاردة..
عند طاولة نازلي..
اقتربت نزار منهم فأنتبهت هي لخطواته المتجهه لهم ظنت انه يريد رشوان في حديث ما التفتت بعيناها لتري رشوان فرأت ان عيناه ظهر فيهم قلق بين وهو ينظر لنزار القادم نحوه نغصت جبينها بتعجب وهي تري قلقه هذا وارتباكه الواضح وهو يهتف لنزار بعدما وصل لهم
_اهلا.. اهلا نزار باشا
ومد يده ليسلم عليه فسلم عليه الاخر وضغط عليها بقوة طفيفة وهو يبتسم له بسمة.. مخيفة!
أبعد رشوان يده عنه ووضعها بين خصلاته يتلاعب بها بأرتباك بينما هتف نزار بلطافة مصطنعة وهو يمد يده لها
_تسمحلي ياباشا ارقص مع الهانم
توقعت الرفض لكن إيماءته الخاڤتة ادهشتها
تطلعت لرشوان بزهول قبل ان تنتبه لصوت نزار وهو يحسها علي مد يدها له
_تسمحيلي يانازلي هانم!
اؤمات بنعم ومازال الزهول يتملكها هي وكل من رأي تقدمها مع نزار الي حلبة الرقص وصموت رشوان العجيب.. كيف وافق!
فاق من ذكرياته وهو يبتسم بخفوت يكاد يقسم ان رائحته عطرها مازال عالق في انفه الي الان بل صورتها الرقيقة بذلك اليوم مازالت موشومة
 

انت في الصفحة 7 من 37 صفحات