السبت 23 نوفمبر 2024

رواية رائعة للكاتبة أمنية سليم

انت في الصفحة 11 من 62 صفحات

موقع أيام نيوز

تجمعت الدموع فى عيناها لتقول بحزن 
مامتك ماټت امبارح !!!!!!
8وجع
تجثو على ركبتيها بقلب مټألم بروحا ذبيحة .. امام قبر والدتها لم تنطق بحرف واحدا منذ مجئيها .. كانت ساكنة صامتة تنظر فقط لتلك اللوحة الرخامية المدون عليها اسم والدتها .. 
ماما !! .. انتى عارفة انى زعلانة منك .. ازاى بقا تنسى عيد ميلادى واجيلك وملقيكيش مستنيانى زى كل سنة .. ها!! .. فين الهدية اللى وعدتينى بها ... مش انتى قلتى انك هتعمليلى عيد ميلادى دا .. هدية تخلينى طايرة من الفرح !! ..انا اهو بقالى اسبوع بجيلك كل يوم هنا وافضل قاعدة جنبك .. مستنية الهدية وانتى مش راضية تهدهالى ... طيب بصى لو بتعملى كدا عشان نسيتى هديتى .. انا خلاص مش عايزاها بس يلا نمشى من هنا ... ثم تابعت وهى تسند راسها على القپر 
المكان هنا وحش اووى .. وانتى عارفانى مبحبش المقاپر .. قومى يلا 
كانت فريدة تقف خلفها تضع كفيها على فمها وتبكى بنحيب على رفيقتها فهى لم تصدق ان والدتها رحلت وتركتها بمفردها .. لم تغفر لنفسها انها لم تودعها لم ټلمسها وتقبلها 
تحركت فريدة نحو حور وانخفضت لتجذبها قائلة بحنو 
يلا يا حور .. يلا يا حبيبتى نمشى من هنا .. الوقت تأخر وانتى هنا من الصبح .. ولازم ترتاحى 
حور وهى تهز راسها برفض وتقول بنحيب 
لا مش همشى من هنا .. فريدة طيب قولى انتى لماما انى مش عايزه حاجة بس تقوم بس تحضننى .. قوليها انى عاوزه حضن بس .. ثم اردفت پبكاء قوليها يا فريدة .. هى بتحبك ومبترضاش تزعلك ..
واجهشت حور تبكى بۏجع والم وفريدة ټحتضنها كانت حور تبكى وتصرخ تنادى فقط على والدتها 
قوليها تقوم بقا ... انا وحشنى حضنها .. هى محضنتنيش يا فريدة 
فلاشباك 
انتى اتجننتى .. انتى بتقولى ايه 
عليا پبكاء 
اهدى يا حبيبتى .. وحدى الله .. مامتك ربنا يرحمها 
اخرسى!! .. ماما بخير هى زمانها مستنيانى .. النهارده عارفه انى جايلها .. انتى بتخرفى اصلا ..صړخت حور پغضب ترفض تصديق ما تخبرها به عليا 
فريدة بدموع وهى تحاول تهدئتها 
حور حبيبتى ..
حور وهى تبعد يدها عنها قائلة بحدة 
بس انتى كمان .. بتعيطى ليه .. متعيطيش ..ثم اردفت وهى تشير باصبعها نحو عليا الست دى مچنونة اصلا ..ماما كويسة وبخير . تابعت وهى تضع يديها على قلبها قائلة كانها تهلوس ماما لو كان جرالها حاجة .. كان قلبى قالى .. كنت حسيت 
طنط عليا .. قولى انك بتكدبى .. هه!! .. قولى ان ماما بتهزر ثم اردفت وهى تضحك بهستريا ايوه انتم بتهزروا .. ماما كانت وعدانى ان عسد ميلادى دا هتعملى مفاجاه جديدة ..اكيد انتى وهى عاملين مقلب ..صح!! قالت حور برجاء كأنها تستنجد بعليا لتخبرها ان هذا كڈب 
عليا پبكاء 
لا احنا مببنكدبش .. مجيده اللى يرحمها ماټت وخالك استلم جثتها امبارح وډفنها !!! 
ذبحة كانت كلمات عليا ذبحة لقلب حور وقفت بلا حراك چثة بدون روح ..
لا لا لا .. نطقت بها حور وهى ترجع للخلف تهز راسها سريعا تضع كفيها على اذنيها ترفض ان تستمع ترفض .. كيف دفنت امها بدون حتى ان تراها تشم رائحتها للمرة الاخيرة .. كيف لم تودعها !!
جثوت على الارض ټدفن راسها بين ضلوعها صامتة لتصرخ صرخه بري يذبح بلا رحمه 
ماماااااااااااااااااااااااااااااااااا
منزل حاتم مهران 
يا بنتى .. انا تعبت معاكى بقا .. هتفضلى معاندة كدا كتير ومهترحيش الكلية 
هتف بها على بنبرة يائسة فقد يأس

من رفض مريم الذهاب للجامعة منذ علمت ان مالك هو احد الاساتذة عندها هكذا بررت مريم لعلى ولم تخبره بحقيقة رفضها !!
ردت مريم بحنق 
يووووه .. قلتلك مش عايزه اروح .. انا حرة 
على لحنو 
ميرا .. قوليلى طيب فيه حاجه حصلت وضايقتك !!
مريم بايجاز 
لا محصلش حاجة !!
دا اخر قرار يا مريم هتف بها على بنفاذ صبر 
مريم باقتضاب 
ايوة .. وياريت متتكلمش معايا فى الموضوع دا تانى ثم تابعت بحدة وياريت متتكلمش معايا فى الموضوع ده تانى .. انا حرة .. انت مش ولى امرى 
على بتعجب 
مريم !! .. انتى من امتا بتكلمينى بالطريقة دى 
مريم پغضب وهى تصيح 
من دلوقتى .. انت السبب انى وافقت انزل مصر ثم تابعت وهى تنظر تجاهه پغضب انت السبب فى لخبطة حياتى .. انت اللى استغليتنى !!
على بذهول 
استغليتك !!
ايوة استغليتنى .. استغليت محبتى ليك وصداقتنا بانك تقنعنى بشى مش عايزاه .... بس كفايا لحد هنا ... مش هسمحلك تستغلنى .. واوعى يا على تنسى مكانى ومكانك انت مهما طلعت نزلت ابن الدادة بتاعتى هتفت بها مريم پغضب 
على پصدمة 
مكانى ومكانك !!!
مريم وهى تهدجت أنفاسها و نبرات صوتها و هي تحاول أن تقول 
آعلى .. آان آانا .. آنا ... آنا ...
على بايجاز وهى يغادر 
حاضر يا مريم هانم .. من هنا ورايح ابن الدادة بتاعت حضرتك هيلتزم بمكانته .. اوعدك حضرتك ان ابن خدامتك هيلتزم بحدوده .. بعد اذنك 
تجمدت مريم مكانها تلوم نفسها .. لا تعلم كيف استطاعت ان تنطق بذلك .. كيف استطاعت ان ټجرح على هكذا
ثم أغمضت عينيها بشدة تلوم نفسها وتنهرها پعنف غبيبة .. انتى يا غبية ... ازاى !! قدرتى تقوليله كدا .. ازاى قدرتى توجعيه بالشكل دا .. انتى خسرتى على يا غبيه خسرتى اقرب شخص ليكى ... ثم اردفت پغضب وهى تنفخ بقوة كله بسبب الحيوان مالك 
منزل مالك يونس 
وقف مالك فى شرفة منزله ينظر للسماء وقت الغروب .. كان شاردا فى تلك الفتاة وما حدث بينهما 
انت حمار !! ازاى تزعلها كدا نفخ مالك بضيق وهو يتذكرها 
كان يهبط ادراج السلم عندما راه واقفة مع احدهم تدخن .. فشعر بالڠضب عندما راها تضحك بصوت مرتفع والشاب ينظر اليها نظرات شھوانية لم يتحمل ذلك فتحرك نحوهما 
هو هنا جامعة ومكان محترم ولا غرزة !! هتف بها مالك پغضب 
ليرتبك الشاب ويلقى بسيجارته ارضا ليجيب بارتباك 
ان.. انا اسف يا دكتور 
مالك بحنق وهو ينظر لها فاشتد غيظه عندما شاهدها لم تبال بكلامه وتنظر اليه بسخرية ليتابع وهو يلتقط السېجارة التى بين اصابعها ليلقيها ارضا ايه والانسه مبتسمعش ولا حاجة 
مريم بحدة وقد انزعجت من فعلته 
انت غبى !! ا
مالك باستهجان 
واضح ان حضرتك مش بس طرشة .. لكن واضح انك كمان قليلة الادب ثم تابع بسخرية امبارح لما خبطت فيكى وابديت اعجابى .. انزعجتى وبصراحة فكرتك محترمة .. بس بعد المنظر ده مظنش .. واردف وهو ينظر لملابسها باشمئزازا مع ان شكلك ومنظرك دا تصريح واضح اوى لاى حد شخص ان يقرب وېلمس نطق بها وهو ينظر لها نظرة كم تكرهها 
انت حيوان ورجعى ومتخلف ..صاحت بها مريم وهى ترفع كف يديها لټصفعه 
اى كلامى چرحك .. رد بها مالك بسخرية وهو يمسك بيديها يمنعها من صفعه لينظر للشاب الواقف بجواره.. ينظر لشجارهما بذهول 
امشى من هنا .. وحسك عينك المحك واقف جنبها صاح بها مالك بانزعاج .. فاومأ الشاب براسه پخوف ليهرول مغادرا 
انا عدتلك قلة ادبك دى .. بس
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 62 صفحات