رواية رائعة للكاتبة أمنية سليم
صدقينى مرة تانيه ... ردة فعلى مش هتعجبك نطق بها مالك پغضب وهو يضغط على معصمها پغضب
انتى والبنات اللى من نوع لم يكمل جملتها عندما نظر لتلك العيون البينه راى الدموع فيها تتلالا وهى تحاول جاهده ان تمنعها
ليبتلع ريقه پألم لا يعلم لما يشعر بذلك تجاهه .. فهو لم يشعر بذلك قبل الان .. لم يحدث ذلك معها فهو بالكاد لم يرها سوا مرتين فلم يشعر بذلك نحوها !!!
عاد مالك من شروده لينفخ بقلق
دى بقالها اهو اسبوع مشفتش وشها .. لينظر للسماء قائلا برجاء يارب ريح بالى .. انا دماغى ھتنفجر من التفكير فيها .. زى ما اكون اعرفها من زمان !!!
وقفت فريدة بهدوء امام ماجد الذى كان ينظر اليها ليقول بتاؤل
هو البنت اللى جبتيها تتقدم للوظيفه مجتش ليه
فريدة بحزن
مامتها ماټت وهى تعبانه
الله يرحمها
... بس دا شغل مش جمعيه خيرية عشان تجي على مزاجها
فريدة بضيق
مستر ماجد .. دى ظروف ڠصب عنها .. واى حد مننا معرض لها وبعدين مستر معتز عارف وهو سمح لها بالاجازه
اها .. قولتيلى مستز معتز عارف .. ثم تابع بسخرية لا خلاص مدام مستر معتز وافق يبقا تيجى براحتها دى كدا معاها امتيازات
فريدة وهوتهدأ نفسها فهى تعلم مقصد ماجد من تلميحاته .. وانه يلمح على علاقتها بمعتز لم تعبأ بذلك .. ولكنها انزعجت من تلميحه على وجود علاقة بين حور ومعتز لترد بانزعاج حضرتك الملف اهو قدام حضرتك .. اى اوامر تانيه !!
لا مش عايز .. اتفضلى على مكتبك
غادرت فريدة ةهى غاضبة فهى تكره ماجد بشدة .. تكره نظراته تلميحاته القاسېة .. تكرهه وتكره نفسها
وانت مالك بها .. سيبها تولع بجاز .. دى واحدة ژبالة متساهلش !! صاح بها ماجد پغضب وهو يلقى بالاوراق ارضا عندما دلف يوسف ليتفاجا بمنظر صديقه
ليتساءل بقلق
ماجد باقتضاب
مافيش حاجه .. دى حاجه ملهاش لزمة
يوسف بعدم تصديق
انت متاكد
ايوه .. المهم انت ايه اللى جابك مكتبى بدرى كدا على الصبح
يويوسف جاى اسالك على البنت اللى قلتلى انك عينتها سكرتيرتى .. مفروض كانت تستلم الشغل من اسبوع
ليرد ماجد بسخرية
يوسف بعدم فهم
اجازة قبل ما تشتغل .. ليه
معرفش .. فريدة بتقول ان امها ماټت ثم اردف بصرامة اخرها معايا بكرة لو مجتش هشوفلك سكرتيره تانيه ... ثم تابع بهمس وهو يغمض عيونه پغضب يبقى يشغلها معتز عنده لمزاجه زى التانية
فى منزل معتز
كانت تستلقى كاميليا على فراشها عندما دلف معتز ليذهب جوارها ليقبلها
وحشتينى
لتبعده كاميليا بانزعاج
ريحتك خمړة .. لحقت تشرب احنا لسه اول اليوم .. بلييييز يا معتز ابعد عنى مش طايقة ريحتك
غريبة يا كوكى من امتا مش طايقة ريحتى .. مش دى ريجتى اللى كنتى بتعشقيها يا بيبى ثم تابع بسخرية ولا فيه ريحة تانية بقت تعجبك !!
معتز ... صاحت بها كامليليا پغضب
معتز وهو يضع يده حول خصرها ليقربها منه
مالك يا بيبى !! .. احنا ناس متحضرين .. كل واحد يشوف مزاجه ولا ايه
كاميليا وهى تبعد يده عنها بضيق مشكلتك فاكر الكل وس زيك
لا صدقتك انا .. بلاش انتى بالذات تتكلمى عن الوسا شكلك نسيتى اننا دفنينه سوا ثم تابع بعبث
ولا نقول قتلينه سوا
كاميليا بحدة
معتز .. شكلك سكرت وخرفت
معتز وهو يوما براسه انا سکړان اه .. بس مش بخرف ثم تابع بتهكم .. شكلك نسيتى اننا اللى مخلينا مستمرين لحد دلوقت فى جوازاانا .. السر اللى بينا .. غير كدا كنا سبنا بعض خصوصا اننا مبقاش بينا غير الكره والخېانة وضحك معتز
ثم غفا وهو يهمس ده قتيل لو ظهر هنروح فى حديد ثم غفا
ظلت كاميليا تنظر لجسده المستلقى جوارها بقرف فكم اصبحت تكرهه وتشمئز منه كم تريد الخلاص منه فكم هى نادمة على الارتباط به !!!
فى السچن النسائى
دخلت عليا لغرفة مدير السچن بعد اخبارها بان المحامى الخاص بها احذ اذنا خاصا لرؤيتها .. وكانت عليا حائرة ما سبب قدوم صالح فى غير موعده .. هل استطاع معرفة اين تسكن حور فهى قلقة عليها منذ اغماءها بين يديها بعد معرفة خبرة ۏفاة والدتها
قطع شرودها صوت مدير السچن ليأذن لها بالدخول
ادخلى يا عليا
اذيك يا عليا نطق بها صالح بوجه مبتسم وهو يجلس امام مدير السچن
انا هسيبك لوحدكم وياريت يا متر متنساش اتفاقنا نطق بها مدير السچن وهو يخرج
ليهز صالح راسه لاقتضاب اكيد مش ناسى يا حسام باشا
كويس انك فاكر نطق بها المدير وغادر
هو ايه ده الاتفاق اللى بينك وبين المأمور نطقت بها عليا وهى تجلس اماهه
صالح وهو ينظر لها بحب ده عاوزنى امسكله قضية ... المهم سيبك منه .. انتى عاملة ايه
عليا الحمد لله عايشة
صالح بحنان
دايما
عليا بساؤل
انت عرفت مكان حور
صالح بنبرة هادئة
للاسف لسه .. بس اطمنى بكرة بالكتير عنوانها هيكون عندى
عليا بامتنان
شكرا اوى يا صالح ثم اردفت بشكر .. انا عارفه انى تعباك معايا على طول بس
قاطعها صالح بنبرة معاتبة
بس .. هو من أمتا بينا شكر ثم تابع بحب عليا.. انتى عارفة كويس أنتى بالنسبالى ايه .. فانك تشكرينى يبقا كده بتوجعينى!!
عليا بلهفة مدافعة عن نفسها
لا طبعا يا صالح.. اكيد مقصدش صالح !! انت آخر
شخص ممكن الكرة اوجعه
صالح بعشق
بجد يا عليا
عليا وهي تأوم رأسها مبتسمة
طبعا يا صالح
صالح بحنو
اها لو تعرفي انا فرحان اد ايه خصوصا بعد آخر مرة كلمتينى وبلغتيني بموافقتك علي جوازنا .. وتابع بهيام موافقة استنتها اكتر من ٢٥ سنة
عليا وهو تبتلع ريقها وبلهجة تساؤل لتغير مجرى الحديث
بس مقلتش ايه سر الزيارة المفاجئة دى !!
صالح وهو ينظر لها بحب
ابدا حبيبت ابقا اول واحد يبلغلك بالخبر ده ... حبيت اشوف فرحة في عيونك ..... لما تعرفي انك هتخرجى من هنا بكرة
9شمس جديدة
كان ينتظرها بشوق ولهفة امام السچن.. كانت ابتسامته تزين ثغره وهو ينتظرها باشتياق عاشق .. فكانت هى ودوما معشوقته التى انتظرها منذ الصغر لم ييأس يوما من انتظارها فقلبه كان دوما وابدا لها وحدها .. تلك النبضات دوما كانت لعليا عشقه الدائم والابدى وها هى اليوم تعد اليه اليوم فقط سيمتلكها للابد .. لن يقف احد بينهما بعد الان .. كانت تلك الافكار والمشاعر تتملك قلب وعقل صالح
اخيرا . هتبقى ليا للابد .. اخيرا يا حب عمرى هترجعيلى ..اااه لو تعرفى عذابى فى بعدك .. بس خلاص كله دا انتهى وعقاپ بعدك عنى انتهى .. كان يتمتم صالح بتلك الكلمات بداخله وهو يغمض عيناه
صالح .
افاق على هذا الصوت الذى لطالما عشقه واحبه ..ليفيق من احلامه وينظر ليجدها امامه .. تلك العينان التى عشقهما .. تقدم نحوها وهى تخرج من بوابة السچن تكاد دقات