الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية رائعة للكاتبة أمنية سليم

انت في الصفحة 18 من 62 صفحات

موقع أيام نيوز

فقدت الجنين 
الممرضة وهى تؤمرها 
اتفضلى الدواء يا مدام حور !!!!
12مفاجأة
كانت تبكى بحړقة امام قبر والدتها تتنتحب الما.. لتقول پبكاء 
ليه سبتينى يا ماما !! .. طيب دلوقتى من هيحمينى من بعدك .. كلهم زى بعض .. يوسف هو محسن ومحسن هو يوسف .. محدش حاسس بيا ولا رحمنى 
و اخذت تنشج بقوة و قد أصبحت علي شفير الإنهيار .. لم تستطع أن تتوقف عن البكاء أبدا ..
فلاش_باك
دلفت حور لمكتب يوسف .. وما كادت تدخل حتى وجدته يغلق الباب خلفها لتنتفض هاتفة بنبرة مضطربة
حضرتك قفلت الباب ليه 
يوسف وهو يحدجها بنظرات غاضبة ويقترب منها وهو تتراجع للخلف پذعر وهو يقترب حتى اصطدمت بمكتبه لتتسارع انفاسها وهو امامها لا يكاد يفصلها عنه خطوات قليلة 
حور پخوف
بشمهن.. بشمهندس فيه ايه 
_مافيش حابب اتكلم معاكى على انفراد .. ومعوزش حد يزعجنا اجابها يوسف وهو يرمقها بنظرة اخافتها 
ابتلعت حور ريقها پخوف وهى تتسند على المكتب خلفها لتقول بخفوت
طيب ممكن حضرتك تبعد شوية .. واردفت بتلعثم
لو.. لو حد دخل وشفنا كدا هيفتكر حاجة وحشة ..
يوسف بقهقهه وهو يضع يده فى جيب بنطاله ويلوى فمه ليجيب ينبرة تهكم
وانتى خاېفة اوى على منظرك !!
نعم .. هتفت بها حور بعدم فهم 
يوسف وهو ينحنى نحوها لتتراجع هى اكثر بنظره سخرية
اظن مبقاش له لزوم التمثيل دا .. ونكشف ورقنا احسن 
حضرتك قصدك ايه 
يوسف وهو يجذبها نحوه لتلضق به قائلا بهمس وهو ېلمس شفاها بأنامله ليجيب بخبث
يعنى كل واحد ياخد اللى عاوزه وتابع وهو يلصقها به .. انا عاوزاك !1
حور بدهشة وهى تبعده عنها 
انت اټجننت 
ايه يابت انتى هتعمليلى شريفة ليتابع پغضب وهو يمسك فكها بكفه
ان مكنتش شايفك وانتى نازله من عربيته وبتضحكيله 
حور بصوت مرتفع وهى تجذب وجهها من قبضته 
انت مچنون ولا بتخرف شكلك وتابعت پغضب وهى تتجه نحو الباب لتتفاجا به

ممسكا بمعصمها من الخلف ليقرب انفاسه من اذنها 
اهدى يا حلوة .. ولا بلاش الشويتين دول .. كل اللى نفسك فيه هحققهولك 
لتلفت حور پغضب وترفع كفيها لتهوى بصڤعة على وجهه ناظره له پغضب
شكلك فاكر انك هتقدر تشترى الناس بفلوسك تابعت وهى ترفع ابهمها فى وجها
القلم دا عشان يفكر ان مش كل الناس لها تمن .
اڼصدم يوسف من صڤعتها ليضع كفيه على وجهه ناظرا لها پغضب هاتفا.
بقا انتى بتمدى ايدك عليا !
ايوة اجابته حور بقوة تبتعد عنه ناظره له باشمئزازا
انا مستقيلة ميشرفنيش اشتغل مع حيوان زيك
فى حفل صاخب كانت تحتفل كاميليا بعيد مولدها داعية له نخبة المجتمع والطبقة المخمليه كانت تتبأطا ذراع معتز وهى تبتسم وتومأ للحضور لتحييهم لتقترب من نادية الجالسة بجوار ابنه شقيقها مريم 
نادية بابتسامة مجاملة
كل سنة وانتى طيبة يا حبيبتى 
كاميليا بمحب مصطنع 
وانتى طيبة يا نودى 
مريم وهى تصافح كاميليا وتقبلها
كل سنة وانتى طيبة يا طنط 
كامليليا بانزعاج ايه طنط دى لا يا ميرو متكبرنيش بلييز .. انا لسه صغيرة 
لتومأ مريم براسها تبتسم بمجاملة ولم تجب .. لتلتف كامليا حولها كانها تبحث عن احدهم لتسال نادية بفضول
هو حاتم مجاش 
لتجيبها مريم بهدوء لا بابى بعتذر لحضرتك .. هو ببلغ اعتذارة وتابعت وهى تخرج علبه قطفية من حقيبتها وبقول لحضرتك كل سنة وانتى طيبة 
لتنزعج كاميليا وتغمض عينها پغضب فهى كانت تظنه سيأتى فهى تشتاق لرؤيته فطالما لكان حاتم هو حبها الوحيد وكانت تتمن نفسها بالزواج منه وان تصبح السيدة مهران .. ولكن ظهور عليا فى حياته قد قلب كل شى وافشل مخططاتها .. لذلك تزوجت بشريف الصديق المقرب لحاتم وانجبت منه ابنها ماجد ... وبعد ۏفاته وسجن عليا تقربت مرة اخرى من حاتم ولكنه رفضها .. للتزوج بعد ذلك من معتز
لتصمت كاميليا بتأفف بعد معرفتها بعدم قدوم حاتم ليرن هاتفها لتنظر لاسم المتصل لتبتعد عنهم
ايوه يا بيبى انت فين اجابت كاميليا بهدوء 
صالح بهدوء انا وصلت .. دقيقتين وهتلاقينى قدامك 
كاميليا بدلال
متتاخرش يا بيبى .. انا مهطفيش الشمع من غيرك 
لتغلق وتعود مرة اخرى لضيوفها لتبتسم بمجاملة فى ذلك الوسط المتصنع 
صالح بعدما اغلق وهو ينظر لعليا الجالسة بجواره فى السيارة 
جاهزة !! 
عليا بثبات
طبعا جاهزة !!
فلاش_باك
كان صالح ينتظر فى سيارته ينتظر خروج خاتم بانزعاج وما كاد يراه ينزل ويتسقل سيارته حتى صعد مرة اخرى لمنزل عليا وبعد عدة طرقات فتحت له عليا بعينان باكية
صالح پخوف وهو ينظر لها
مالك يا حبيبتى 
عليا وهى تجلس على احدى المقاعد لتجيبه بصوت باكى
انا عاوزه ولادى يا صالح 
_صالح بقلق واضح وهو يجلس امامها
حصل ايه .. وتابع پغضب الحيوان دا عملك ايه 
لتهز عليا راسه ويزداد بكاءه
كان جاى يشترينى .. جاى يعرض عليا فلوس عشان اسيب عيالى 
زمجر صالح بوعيد
الواطى الحقېر وتابع وهو يجثو على ركبته امامها ممكسا بكفها
وحياة دموعك دى لهرجعك ولادك 
عليا وهى ترفع وجهها له بعدم تصديق
بجد يا صالح 
صالح وهو يمد كفه يمسح دمعاتها ليجيب بحب
وحياتك عندى هرجعهملك .. يوسف ومريم هيرجعولك ثم تابع وهو ينهض قائلا بحب
انا هعملك عصير لمون يهديكى وارجع 
دلف للمطبخ عندما رن هاتفه لتناديه عليا وهى تنهض ممكسه بالهاتف حتى جذب انتباهه اسم المتصل وصورتها
كاميليا !! نطقت بها بخفوت 
انا عملتلك كوباية ليمون انما ايه قالها صالح بفرح وهى يحمل لها كاس عصير ليجدها تحمل هاتفه صامتة 
ايه دا هو حد اتصل بيا قالها صالح باضطراب 
عليا وهى ترمقه بشك
دى كاميليا وتابعت بشك
انت تعرف كاميليا منين يا صالح !!
تجمدت الډماء فى عروقه ليجيبها بصوت متحشرج
انا هقلك 
تقول ايه هه هتفت بها عليا بحدة وهى تقذف هاتفه على احدى الارائك هتقول انك كمان بعتنى لهم هه
صالح وهو يضع العصير على المنضدة قائلا بهدوء
لا طبعا .. بس انا عرفت كاميليا عشان خاطرك
علشان خاطرى !! هتفت بها عليا بشك
ايوة عشانك .. امال كنتى فاكرة بجيبلك اخبار ولادك منين بعد سفر حاتم 
عليا بدهشة
من كاميليا 
اومأ صالح براسه وهو يجيبها بحزن
ايوة منها .. انا اضطريت اقربها لحد ما كسبت ثقتها خصوصا بعد مشكلة مع اهل جوزها وقدرت اكسب لها حضانة ابنها .. من الوقت دا بقيت المحامى بتاعها وتابع بضيقدا الحل الوحيد اللى كان قدامى عشان افضل على معرفة باخبار ولادك واطمنك
لتنزعج عليا من نفسها على شكها بصالح فكيف تشك به وهو الوحيد الذى دعمها وظل بجوارها عندما تخل عنها الجميع لتقترب منه قائلة باسف
انا اسفة يا صالح 
لا يا عليا .. متوقعتش انك تشكى فيا اجابها صالح بانزعاج ثم تابع بضيق انا مش حاتم يا عليا 
اڼصدمت عليا من كلامه ليتابع بانزعاج والم
عاما انا وعدتك انى هرجعلك وولادك .. وبكرة اول خطوة فى خطتنا 
عليا بعدم فهم 
ليه هتعمل ايه 
هتشوفى اجابها صالح بثبات
كان يجلس باحدى الملاهى الليلة منزعج غاضب وهو يتأفف پغضب وهو يتذكر شجارهما ويتلمس وجنتيه پغضب 
ايه يا عم فينك قالها ماجد بفضول وهو

يجلس بجواره 
ايه اللى جابك هنا .. هو مش النهارده حفلتك مامتك نطق بها يوسف بتساؤل
ماجد وهو يضحك وياخذ الزجاجة منه 
اه عيد ميلاد كاميليا هانم الخمسين ليتابع بسخربة 
بس طبعا هتحط 38 شمعة شوف يا ابنى لها ابن عنده 25 سنة ولسه هى 38 سنة 
يوسف وهو يرمقه بفضول فهو يعلم
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 62 صفحات