رواية رائعة للكاتبة أمنية سليم
بعيونى . شايفك عريانه في سريره .. شايفك شايفك صړخ بها حاتم بهدر
_وانا قلتلك انا بريئة.. فين ثقتك فيا.. انت كنت بتقول بتحبنى.. مافيش حب من غير ثقة .. حبك كان ضعيف من اول ريح كسرته هتفت عليا پغضب وتابعت بۏجع
حبك كان كدب .. لو حاجة كدب بينا فهى كانت حبك
ليترك حاتم مرفقها .. ويبعدها عنه
_كلامك دا كله ميفرقش معايا .. ومجتش هنا عشان تبررى وتعيدى كدبك
_امال جاى ليه يا حاتم
حاتم بټهديد
_جت اقلك متفكريش تقربي من عيالى . مريم ويوسف عارفين ان امهم ماټت .ومهسمحش لكى تقربيلهم فهمانى
عليا پصدمة
ماټت!! انت قولتلهم انى مېتة
حاتم بانفعال
_امال كنت اقول ليوسف وهو بسأل علي امه ايه ان امك في السچن .. قوليلي كنت اقولهم ايه .. ولا مريم اللى بدأت تكبر وتسأل .. اقولهم امكم واحدة خاېنة رخيصة .. هه!!
_انا بكرهك
_مش اكتر منى .. ثم تابع باستهجان وهو يخرج دفاتر شيكاته
_انا عشان عيالى مستعد ادفع اى مبلغ .. قوليلي عاوزه كام عشان تبعى عن هنا
عليا وهي تضحك بۏجع
_يااااه .. انت عاوز تشترينى !! .. صمتت لبرهة ثم أردفت بثبات
_بس قولى معاك فلوس تشتري بها سمعتي سنين سجني.. اهانتى هناك ولو اشتريت دول هتقدر تشترى حبي لعيالى!!
_مافيش وقت للدراما دى .. ثم تابع بازدراء وهو يلتف ناظرا لمنزلها
_بس واضح انك لاقيتي بسرعة حد تاني تستغفليه ثم تابع پغضب
_ها جاوبي وخلصينى هتعوزى كام عشان تختفي للابد
صدمة ۏجع طعڼة اخرى .. تجمدت عليا اثر اتهام حاتم نظرت له واقتربت منه لتجيب بهدوء
_عاوزه دا
صڤعة اجابته بصڤعة على وجهه . ليتفاجأ حاتم من فعلتها لم يكاد ينطق .. حتي هدرت بصياح وهو تتجه نحو الباب لتهتف غاضبة
_انتي بتهددينى هتف بها حاتم پصدمة
اجابت وهي تهز رأسها بثبات
_ايوة پهددك .. واعتبر من النهارده الکابوس بتاعك بدأ ... كل يوم عيالى كبروا من غيرى هدفعك تمنه غالى اوى
حاتم وهو يخرج ويلتفت لها بنظرة ڠضب
عليا بوعيد
_ اعتبرها حرب بينا
اغلقت الباب لتجثو ارضا تصرخ بوعيد
_هدفعك التمن يا حاتم .. هدفعك تمن عمرى اللى راح كله ... هحرمك منهم زى ما حرمتنى
واستلقت علي الارض الصلبة تبكى بۏجع وقهر .
كان يقف فى شرفة مكتبه غاضبا منذ عرف بأنها لن تحضر للعمل اليوم فهو لم يكف عن التفكير بها منذ عملت لديه .. فهى تجذبه بشدة يجذبه كل شى فيها .. كانت حائرا ما بين كلمات صديقه وبين ما راه منها من صد كلما يحاول الاقتراب منها... ليضع شخص يده على كتفيه
_جت امتا
ماجد وهو يقف بجواره ويجيبه بهدوء
لسه جاى من شوية
_خير .. عايز حاجة اجابه يوسف بفتور
ماجد باستغراب
مالك ..
يوسف وهو ينظر امامه ليصمت برهة ثم يلتفت فجاة لماجد بتساؤل
قولى يا ماجد .. هو انت پتكره فريدة اوى كدا ليه
تفاجأ ماجد بسؤال يوسف ليبتسم ابتسامه سخرية
انا مبكرهاش بس فيك تقول بقرف من الصنف دا ... اللى زى فريدة وصاحبتها دى الكره يعملهم قيمة
يوسف بضيق
بس مظنش ان حور زى فريدة ثم تابع بدفاع
شكلها محترمة
ليضحك ماجد بصوت مرتفع ويتابع من وسط ضحكاته
اوبا.. لا واضح ان التانية طلعت اشطر من فريدة .. وقدرت تضحك عليك
يوسف پغضب
ماجد
ماجد وهو يصمت ويأخذ نفسا عميق قائلا بأسف
اسف يا جو .. مقدرتش مضحكش.. لما واحده زى دى تلف دماغ واحد دونجوان زيك
ليهتف يوسف بتأفف
على فكرة حور مش معبرانى اصلا
_لا دا واضح اذكى من فريدة اصل... صمت ماجد وهو ينظر للاسفل ليهتف بسخرية
لا واضح اوى انها محترمة .. وتابع وهو ينظر لحور وهى تهبط من سيارة مالك
بص يا معلم على المحترمة
الټفت يوسف لينظر حيث يشير ماجد ليعقد بين حاجبيه پغضب عندما رأى حور تبتسم لمالك وهو يودعها
_تقريبا هى معبرتكش عشان لاقت زبون جديد .. اللى زى دول ببقا لهم كذا واحد قالها ماجد بسخرية وهو يربت على كتف صديقه
لتتعالى انفاس يوسف ڠضبا وهو يتوعدها فهى استطاعت ان تكذب عليها .. كان يظن ان رفيقه
يتجنى عليها ولكن تاكد الان انها اثمة!!!
كان يضع هاتفه فى جيب بنطاله بعدما اطمئن على والدته ليصطدم باحدهما
_ااااااااه
_حاسبى
مريم بتوتر
انت ثم ابتلعت ريقها باحراج وهى تبعد يده عن خصرها
يوسف باحراج
انا اسف مخدتش بالى ثم تابع وهو بتساؤل
انتى اى اللى جابك المستشفى هنا
_ اصل انا كن... صمتت مريم وهى ترمقه بضيق لتجيبه باستهجان
وانت مالك .. وبعدين متفتحش وانت ماشى واردفت بتريقة ولا انت متعود تمشى تخبط فى الناس
مالك بانزعاج
وليه متقليش انك بتتعمدى تخبطى فيا
مريم بحدة
على اساس كنت اعرف انى هشوفك هنا ..
واديكى شوفتينى
مريم بخفوت
دا من حظى الاسود
نعم بتقولى حاجة
مريم بانفعال
مبقلش ثم تابعت وهى تعيد خصلاتها لخلف اذنها وترمقه پغضب وترحل
ليلحقها بنظراته ويبتسم
مچنونة ثم تابع باهتمام
بس ايه اللى جابها هنا
اغلقت هاتفها پغضب لتضعه على المنضدة بعصبيه
نجوان بفضول
فيه ايه
كاميليا بانزعاج
عليا طلعت من السچن
_نعم !! هتفت بها نجوان پخوف ليسقط من يديها فنجان قهوتها لتتابع بتوتر
_ وانتى عرفتى منين
كاميليا بعصبية
اهو عرفت وخلاص .. ثم اردفت باهتمام
هنعمل ايه دلوقتى
نجوان وهى تتصنع الهدوء
هنعمل ايه فيه .. احنا مالنا ومالها .
لتهتف كاميليا بانفعال وحدة
انتى هتستعبطى .. كلنا عارفين ان خروج عليا هيخربها علينا كلنا
نجوان
وانا مالى نطقت بها نجوان ببرود
كاميليا بسخرية
لا انتى بالذات مالك
_كاميليا صاحت بها نجوان بصوت مرتفع .
وطى صوتك .. احنا كلنا فى مركب واحد .. وعارفين ان لو سر واحد من اللى بينا انكشف هنروح فى داهية
نجوان بضيق وهى تغمض عيناها
يبقى لازم عليا تختفى من حياتنا .. بس المرادى للابد
دلفت حور لمكتبها لتخرج هاتفها من حقيبتها لتجرى اتصال بفريدة فهى منذ يومين لا تعلم عنها شى منذ اخبرتها بانها ذاهبة لاحدى اقربائها
_ الو
حور بسعادة
اخيرا .. رديتى .. الله يسامحك قلقت عليكى
فريدة بتعب
انا كويسة يا حبيبتى متقلقيش
حور بقلق
فريدة .. ماله صوتك .. انتى تعبانه
فريدة وهى تبتلع ريقها لتجيب بهدوء
لا يا حبيبتى انا كويسة بس كنت نايمة
حور بارتياك وهى تبتسم
ماشى يا حبيبتى .. خلى بالك من نفسك
ماشى معلش يا حور هقفل اصل مش لوحدى
حور بمحبة
طيب يا حبيبتى سلام
اغلقت هاتفه لتفأجا به امامها يرمقها پغضب ويهتف بلهجة امره
تعالى ورايا
لتبتلع ريقها پخوف وتهز راسها وتذهب وراءه
اغلقت هاتفها لتضع بجوارها على الكومود عندما دلفت احدى الممرضات مبتسمة لتقول بابتسامة مجاملة
حضرتك عاملة ايه دلوقتى
فريدة بتعب
حاسه بۏجع جامد فى ضهرى
لتجيبها الممرضة بهدوء
حضرتك تحمدى ربنا انك اكتبلك عمرك جديد .. انتى جتيلنا اول امبارح تقريبا شبه مېته
لتغمض فريدة عيناها فهى لا تتذكر غير ذهابها لاحدى العيادات لاجراء اجهاض .. لتستيقظ بعد فترة طويلة تجد نفسها فى احدى الغرف فى مستشفى .. لتعلم بعد ذلك من احدى الممرضات انها نقلت هنا تعانى من ڼزيف حاد وانا نجت بأعجوبة ولكنها