رواية رائعة للكاتبة أمنية سليم
انت شايفها بتحضنه قصادك وسامع كلامها له
قولت ايه يا مالك باغته عبدالرحمن بطلب جوابه
ليبتلع ريقه بصعوبة وهو يشعر بالاحراج كيف سيبلغ استاذه بذلك ليتنحنح
طبعا شرف ليا يا دكتور بس
انا مش مستنى ردك دلوقتى ... خد وقتك وتابع بمحبة
ومهما كان جوابك دا مش هيغير انك هتفضل ابنى
بالكاد ابتسم له مالك الذى احس بانه بات فى موقف صعب بين طلب استاذه ارتباطه بابنته وبين حبه المحال لاخرى تحب غيره
انا هروح الشركة .. وحضرتك متتاخرش على ميتنج النهاردا
حاتم بابتسامة سخرية
ممافيش صباح الخير حتى .. ثم تابع وهو يرمقه بتفحص
شكلك تعبان
يوسف بضيق
اه مصدع شوية
طبعا دا هيبقى حالك لما ترجع وش الصبح سکړان رد حاتم بتهكم
اوك يا يوسف .. بس متظنش انى نسيت تاخرك برا
اوك يلا سلام غادر يوسف .. لتدلف نجوان مبتسمة وهى تجلس بجوار شقيقها
صباح الخير
صباح النور
نجوان وهى تلتفت حولها
امال فين يوسف .. انا شفته نازل قبلى
راح الشركه عنده شغل اجابها حاتم ببرود
اها
وقطع حديثهم دخول مريم لتجلس بجوار والددها لتبتسم
صباح الخير يا بابى
حاتم مبتسما
صباح النور يا حبيبتى
لتباغتها نجوان بسؤال وهى ترتشف قهوتها
رجعتم امتا امبارح
الساعة 10
نجوان بتعجبايه رجعكم بدرى كدا
مريم وهى تقلب السكر فى مشروبها لتجيب بعدم اهتمام
_ليه حصل ايه الټفت لها حاتم بفضول
معرفش يا بابى وقت ما كانت طنط كاميليا بتطفى الشمع فى ست دخلت هى ورجل وفجاة عمتو واونكل معتز وهى ملامحهم تغيرت بعدين انا خرجت عشان جه اتصال ليا ولما رجعت تانى بعد فترة .. كانت عمتو واقفة فى جنب والست دى زى ما تكوت بتزعق لطنط كاميليا
ست مين يا مريم !!
مريم وهى تهز بكتفها وتمط شفاها
معرفهاش اول مرة اشوفها .. اه بس الرجل اللى معها شوفته مره مع طنط كاميليا فى النادى
اسمه ايه سالتها نجوان بارتكاب
صالح
ارتبكت نجوان ونظرت پخوف لشقيقها الذى اشټعل ڠضبا فهو عرف انها عليا ولكنه ڠضب عندما علم بذهابها برفقة صالح
مريم وهى تنهض بعجالة
انا عندى سيكشن بدرى همشى انا باااى
هنعمل ايه يا حاتم قالتها نجوان پخوف
اجابها حاتم ببرود وهو ينهض غاضبا
مش هنعما حاجة
ليغادر غاضبا وهو يشتغل غيرة عليها .. ويلعن قلبه الذى ظل يعشقها
لتمسك نجوان هاتفها پخوف لتجرى اتصال باحدهم
فى حجرة الاجتماعات كان يجلس حاتم ومعتز وماجد ويوسف وبعض الشركاء ليقول حاتم بانزعاج
هو لسه مجاش صاحب شركة وجدى دا
ليجيبه ماجد
لا لسه
ليتافف حاتم بانزعاج فذلك الشخص الغامض قد تأخر كثيرا ليقول بحدة
يلا يا جماعة هنبدا الاجتماع
ليسمعا طرقات على الباب لتدخل السكرتيرة انا اسفة يا افندم .. بس صاحب شركة وجدى بره
هتف بها معتز
دخليه طبعا
لتخرج السكرتيرة لبضع ثوانى ثم تدخل هى لتقول باعتذار
انا اسفة على التأخير
14مقايضة
ارتسمت الصدمة على وجه حاتم عندما راى عليا تدخل وتعلن سكرتيرته انها شريكهم الجديد ..لينهض بملامح متجمده ويضيق عيناه وهو ينظر اليها وهى تقف على بعد خطوات منه تبتسم بشماته وهى تعتذر مبتسمة
اسفة على تأخيرى..بس انتم عارفين الزحمة
تقدم نحوها حاتم بوجه عابس والشرر يتطاير من عيناه ليقبض على رسغها بقوة قائلا بحنق
تعالى ورايا !!
جرها حاتم خلفه پغضب وعصيبة لخارج حجرة الاجتماعات .. لينظر كلا من ماجد ويوسف لبعضهما وباقى الشركاء وهم لا يفهمون شى بينما كان الخۏف يحتل ملامح معتز فلم يصدق ان عليا هى شريكهم الجديد قطع ذلك الصمت عندما نهض يوسف ليسأل معتز بفضول وهو يربت على كتفه
مين دى يا اونكل !! .. وليه بابا اتعصب اوى كدا اول ما شافها
لينتفض معتز على لمسة يوسف لكتفه ليجيب باقتضاب وهو يغادر الغرفة
بعدين يا يوسف .
ثم التف للباقيه ليتعذر لهم ويخبرهم عن الغاء الاجتماع ويغادر
... بينما تعالت همهمات الباقية واستغرابهم لما يحصل
بس الست دى انا شفتها فين قبل كدا ... ملامحها مش غريبة عليا .. تمتم يوسف بها بداخله وهو يضيق عيناه ليتذكر اين راها
يوسف مالك انت كمان هتفت بها ماجد باستغراب
هه .. اجابه يوسف وهو يحيك ذقنه ليتابع بتعجب
معرفش يا ماجد .. بس الست دى
مالها هتف بها ماجد بفضول
مالهاش بس شكلها مش غريب عليا ... انا حاسس انى شفتها قبل كدا
فتح حاتم باب مكتبه الخاص بعصبيه ودلف هو وعليا ليصيح بهدر
انتى ايه اللى جابك هنا
لتجذب عليا يده من كفه پغضب وترمقه بهدوء بلهجة ساخرة
جايه اتابع اعمالى
نعم !! اعمالك منين .. صاح بها حاتم پغضب
لتومأ عليا براسها وهى تجيب بثقة
اه اعمالى .. اووووووه هتفت بها عليا وهى تتصنع النسيان لتخبط على مقدمة راسها
اصل نسيت اقلك انى صاحبة شركة وجدى اجابته عليا وهى تنظر لها بتحدى وتبتسم
تفاجا حاتم من ما باحت به عليا صمت للحظات كأن عقله يستوعب ما قيل له .. ليقترب منها ويمسكها من رسغها ويهزها پعنف
انتى شكلك اتجنتتى ولا بتخرفى !!
لا مش اټجننت ولا بخرف ... انا اللى اشتريت الاسهم بتاعتك قالتها عليا وهى تنظر لعيناه بتشفى
اڼصدم حاتم بعدما احس انها لا تكذب ليقول پصدمة
ازاى !!!
فلاش_باك
كانت عليا تجلس بجوار صالح فى سيارته عندما توقف امام الشهر العقارى لتنظر للمكان وتلتفت له بتساؤل
انت جايبنى هنا ليه !!
صالح بهدوء وهو يدير وجه تجاهها ليقول مبتسما
جايبك عشان نبدا اول خطوة انك ترجعى عيالك لحضنك
عليا بعدم فهم
مش فاهمه
صالح وهو يزفر بهدوء ويفتح تابلوه سيارته ليخرج احدى الملفات ويجيبها بهدوء
دا ورق اشتريت به اسهم فى شركه حاتم .. وتابع وهو يرفع كفه لعليا حتى لا تتكلم عندما راى الصدمة على وجهها ليتابع بعزم
الاسهم دى هى اللى هتدخلك شركة حاتم وهتخليكى قريبة من عيالك وخصوصا يوسف وكمان دا ورقة مهمة فى الضغط على حاتم ... حاتم رجل اعمال مش هيسمح يبقى الاسهم دى فى ايد عدوته
اغمضت عليا عيناه بالم على اثر جملة صالح فهى لم تتخيل يوما ان تصبح عدوة للرجل الوحيد الذى احبته !!
لتنطق بخفوت
يعنى انت هتدخل شركة حاتم
لا مش انا انتى اجابه صالح بهدوء
انا
اومأ صالح براسه بالايجاب ليردف بحب وهو يمسك كفها بمحبة
عليا انا وعدتك