رواية رائعة للكاتبة أمنية سليم
يا حبيبتى .. هنرجع ولادك وعشان كدا انا اشتريت الاسهم دى وانتى فى السچن والنهاردا هتنازلك عنهم
عليا توسعت حدقة عيناها فهى تعمل ان صالح يحبها ولكن لم تتوقع ان يفعل كل هذا من اجلها لتقول بخفوت
بس الاسهم دى ثروة .. ازاى عاوز تتنازل ليا عنهم بسهولة كدا !!
صالح وهو يبتسم وينظر لعينها بحب
انا مستعد اتنازلك عن حياتى كلها مش شوية فلوس ...وتابع بمرح
هتضلى باصالى كتير وكدا هتف بها حاتم بحنق وهو يضغط على ذراعها
لتزفر عليا بضيق
ميخضكش جبتهم ازاى
نعم ميخصنيش ازاى انتى ناسية انك مرات... وتوقف حاتم عندما لنفخ پغضب وهو يترك يدها
عليا بضحكة سخرية
لا مش ناسية انى طليقتك ... يعنى مالكش اى دخل بحياتى .. كل علاقتنا دلوقتى شغل وبس
حتى الشغل دا تنسيه فاهمه ولا لا .. وتابع وهو يرفع اصبعه فى وجهه
الاسهم دى هشتريها منك
لتقهقه عليا وتضحك
بس من قالك انى ناوية ابيع ... انا اتشريتهم عشان استثمرهم
عليا!! صاح بها حاتم پغضب
لتجيبه عليا بصوت مرتفع
متزعقش .. انا مش ناوية ابيع اسهمى .. يعنى مش قدامك غير انك تتقبل وجودى هنا قصادك طول الوقت
تبقى بتحلمى لو فكرتى انى هسيب واحدة زيك فى شركتى وتابع باستهزاء
شركتى مكان محترم مفهوش حد خاېن ورد سجون وهطلعك من هنا ...وتعمد ان يضغط على كلماته الاخيرة وهو ينظر لها بسخرية وازدراء
اغمضت عليا عيناها بالم قد نجح حاتم ان يصيب ويضغط على جرحها تعمدت اهانتها ونجح لتفتح عيناها تجاهد الا تنزل عبراتها امامه لتجيبها بنبره هادئة عكس النيران المشټعلة بداخلها
ليرمقها حاتم پغضب وهو ينظر لها
هطلعك يا عليا باى تمن ... ولو حصلت ھقتلك !!
.كان معتز فى مكتبه يتحدث پغضب لكاميليا ليقول پغضب
انتى مبتفهميش .. بقلك عليا هنا فى الشركة ... الهانم بقت شريكة هنا
كاميليا بقلق
ازاى اشترت الاسهم دى .. هى جابت الفلوس منين
اهدى يا معتز عشان نتصرف
نتصرف فى ايه انتى عارفة عليا وجودها خطړ .. وجودها هنا معناه انى ممكن اروح فى داهية
كاميليا بتوتر فهى تعلم ان عليا تعرف اكثر مما ينبغى عنها
اطمن انا هحلها
بسخرية وهو يلوى شفاه
هتتصرفى ازاى يا هانم .. ايه هتقتليها هى كمان
معتز صاحت به كاميليا پغضب
ليرتبك معتز فهو لا يريد الان ان تصبح كاميليا عدوته فهذا ليس فى صالحه ليقول بتودد زائف
مش قصدى يا حبيبتى .. بس انا متوتر من وقت ما دخلت الاجتماع علينا
_وهى فين دلوقتى
معتز بتأأففحاتم تجنن اول ما شافها ..اخدها ودخل مكتبه ولسه مطلعتش
اوك.. انا هقفل وانت خليك جنب حاتم هو دلوقتى الورق الرابحه بتاعتنا
معتز بعدم فهم
ازاى
لتجيبه كاميليا بضحك
حاتم هو اللى هيبعد عليا عننا كلنا .. ازاى دا بقا سيبهالى
كان يبحث عنها منذ الصباح فهو قرر اليوم ان يحادثها يريد ان يريح قلبه .. وكان فى طريقه للمكتبة عندما علم من احدى زميلاتها انها هناك .. ولج مالك للمكتبة يبحث عنها بعيناه حتى وقعت عيناه عليها ليقطب جبينه عندما وجدها تجلس بجوارها لا يفصلهما شى يضحكان وهو يداعب شعرها وانفها .. ليشتعل غيرة وغيظا ليعد للخلف لتراه هى يغادر
ايه دا مش دا دكتور مالك قالتها مريم ببابتسامة
على وهويرمقها بشك ويرفع حاجبه ليقول بخبث
هو فيه حاجة معرفهاش !!
مريم بتلعثم وهو تتهرب من نظراته
لا مفيش انا بس استغربت انه خرج فجاة كدا
ومن امتا مركزة معاه .. مش دا دكتور مالك اللى كنتى مبتحضريش محاضراته
مريم بضيق
عادى يا على
عادى يا على قلدها على بسخرية ليتابع وهو يغمز لها
واضخ ان الصنارة غمزت وميرا عجبها الدوك
لتهتف مريم پغضب وهى تفتح فمها
لا طبعا .. انت بتتخيل
ليضحك على بصوت مرتفع
امممممممممممممممم ماشى خلينى بتخيل وتابع بخبث وهو يمد يده يمسك احدى الاوراق ليقول بتصنع
ميرا يا قلبى ممكن تاخدى الورق دا تديه للدكتور مالك مفروض كنت اسلمه له امبارح بس تاخرت
وانا مالى ما تقوم انت
على وهو يتصنع الحزن
رجلى وجعانى قومى وحياتى يا ميرا
مريم وهى ترمقه بتفحص لتمسك بالملف وهى تنهض
اوك هروحله عشان اثبتلك انه مفيش حاجة من اللى فى دماغك
وايه اللى مش فى دماغى هه
وكزته مريم فى كتفه لتغادر ليضحك على عندما ايقن ان مريم معجبه بمالك
غادرت عليا مكتب حاتم وهى بالكاد تمنع دموعها لتصدم باحدهم لتسقط حقيبتها
اسف حضرتك نطق بها يوسف وهو يلتقط الحقيبة
حصل خير
ليقترب منها يوسف وهويرمقها بقلق
حضرتك تعبانه
هزت عليا براسها وهى تبكى وتشهق تهز راسها بالنفى والشاب ينظر لها بقلق
يوسف !! هتف بها حاتم بصوت مرتفع وهو يقف امام مكتبه عندما خرج خلفها ليجدها تقف امام ابنها
يوسف تمتمت بها عليا وهى ترفع راسه ترمقه بحب وتنظر لحاتم بكراهية
حاضر يا بابى جاى اجابه يوسف بهدوء والتف لعليا مبتسما
لو حضرتك تعبانه ممكن انادى على سكرتيرتى تساعدك ثم تابع بارتباك
هو انا شفت حضرتك قبل كدا
تجمدت عليا مكانها من سؤاله وهى تنظر له بجمود
ليتابع يوسف باحراج
انا متهيالى شفت حضرتك قبل كدا .. وش حضرتك مألوف ليا
ازدات عبرات عليا على وجنتاها فابنها لا يتذكرها فكيف يتذكرها فهو كان طفلا عندما حرمت
ليقترب حاتم منهما فهو خشا ان تخبره عليا ليقول بهدوء
روح هاتى ملف المشروع الجديد
حاضر يا بابا بس ...
قاطعه حاتم بحدةقلتلك روح
ابتعد يوسف وذهب لحجرته ليقف امام عليا
اظن عرفتى انك مالكيش مكان .. حتى يوسف محسش بيكى انتى مېتة يا عليا
عليا وهى تمسح دموعها لتقول بصوت باكى
انت اللى هتبقى مېت بعد كدا قصادهم
وغادرت لتتركه حزينا فهويتألم لاجلها ولكنه لن بسامحها على خيانتها وعليها ان تدفع الثمن
كانت نجوان تحرك ذهابا واياب فى حجرتها منذ اتصال كاميليا تخبرها بان عليا الشريك الجديد .. كانت تشتعل غيظا .. لينفتح الباب وتدخل نادية وتقترب منها
نادية بتوتر
هنعمل ايه دلوقتى
نجوان وهى تزجرها پغضب
معرفش انا دامغى هتقف لازم نتخلص منها
نادية پخوف
انتى عايزانا نقتلها !!
لتلفت لها نجاون پغضب
امال نسيبها ... ثم تابعت بسخرية
انتى اكتر حد هيضرر من وجودها وتابعت بتريقة
ان كان بابا زمان قدر ېهدد عليا ويخوفها انها متحكيش على علاقتك بكامل ... دلوقتى بابا ماټ وعليا فيها تحكى بسهولة
نادية پخوف وهى تبتلع ريقها
بس هى مش هتعرف تثبت حاجة
لتقهقه نجوان وتضحك بصوت مرتفع
لا سهل تثبت وتابعت وهى تزفر بحنق
اسلوب عليا وټهديدها لكى ولكاميليا يخلينى واثقة ان عليا معها حاجه هى مش هتهدد من فراغ
نادية پخوف
طيب هنعمل ايه
نجوان وهى تجلس وتضع ساق فوق ساق لتقول بصوت يشبح همس الافاعى
هنتخلص منها قبل ما تفكر تنطق حرف
كان مالك فى مكتبه يشتعل غيظا فهو اصبح متاكد انها تحب على .. لذلك قرر ان يبتعد عنها للابد لذلك اجرى اتصال بدكتور عبدالرحمن
_الو يا دكتور
اهلا يا مالك .. خير
ليتنهد مالك ويقول وهو يغمض عيناه
انا قررت اخطب صبا يا