الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية رائعة للكاتبة أمنية سليم

انت في الصفحة 23 من 62 صفحات

موقع أيام نيوز

دكتور انا يشرفنى انها تبقى مراتى 
مراتى توقف مريم امام مكتبه عندما سمعت حديثه مع احد ما فكان باب مكتبه مفتوحة لترجع خطوة للخلف وتنزل دموعها وهى تهمس
هو هيتجوز !!!!!!!!!!!!!!
15_شرارة_
كانت هدى تحتضن عليا التى كانت تنتحب وتبكى پألم وۏجع

.. فكل هذا اصبح فوق تحملها بينما كانت حور تجثو اما عليا تربت على ساقها بحزن فهى كانت تعلم بقصة عليا من والدتها .. لكنها لم تكن تتوقع انها عانت لتلك الدرجة 
لتقول هدى پبكاء وهى تربت على ذراع شقيقتها 
خلاص يا حبيبتى .. استهدى بالله 
ڼار يا هدى قلبى پيتحرق بنتى بصتلى زى الغريبة ومشيت معرفتنيش... وابنى بشبه عليا ... عيالى قدامى ومتحرم عليا اخدهم فى حضنى حتى ... خلاص والله قلبى ما بقا متحمل .. مخلاش فى قلبى حتة سليمة دبحنى يا هدى كلهم دبحونى .. قالتها عليا بمرارة وۏجع وهى تشهق 
لتصمت هدى وتنهمر دموعها فهى ايضا مثلهم فهى تخلت عن شقيقتها مثلهم .. انانيتها كأم جعلها تتملص من واجبها كأخت فحتى لو سامحتها عليا فهى لن تغفر لنفسها 
ماما !! قالتها حور بتلعثم وهى تبكى
لتنتفض عليا مبتعدة عن احضان شقيقتها وهى تسمع تلك الكلمة لتنظر لحور پبكاء 
تلتابع حور مبتسمة بحزن
ايوه ماما .. انا امى ماټت وانتى كنتى اقرب الناس لها فمفيش غيرك هقوله ماما زيها ... تقبلى اليتيمة دى بنت ليكى !!
لتزداد عبرات عليا هطولا... وهى تضع كفها على قلبها لتجذب حور اليها وټحتضنها بقوة ويبكيا بصوت مسموع فكلا منهما تحتاج للاخرى .. لټدفن عليا راسها فى شهر حور وتبكى 
ها هتقبلى تبقى مامتى 
لتبتعد عليا وهى تمسك وجه حور بين كفيها لتنظر لها بحب 
انتى بنتى من زمان يا حبيبتى 
لتجيبها حور وهى تبتسم لتمد كفيها تمسح عبرات عليا المنسابة على وجنتيها وهى تبتسم
يبقا خلاص الدموع دا متنزلش تانى ... ولازم تبقى قوية ..انتى مش لوحدك انا معاكى وطنط هدى كمان لتلفت لهدى التى كانت صامتة تشاهدهم بدموع لتقول بثقة
مش صح يا طنط ..
ايوه اجابتها هدى وهى تضع يدها على كتف شقيقتها لتقول بحب 
كلنا معاكى يا عليا هنرجع عيالك وهنثبت براءتك
مر اسبوع
واخبرت عليا صالح بانها ستذهب للعيش مع حور ورفض صالح ذلك فى بداية الامر.. ولكن اقنعته عليا بذلك حتى تكون قريبة من شقيقتها فى مرضها ولانها ايضا تحتاج للقرب من شقيقتها ووافق صالح هلى مضض وانتقلت عليا للسكن بشقة حور 
وكان الوضع متأزم عند حاتم فهو يفعل المستحيل حتى يجد ثغرة ليبعد عليا عن شركته وليستطع ان يأخذ الاسهم منها .. ولم يختلف الوضع عند معتز الذى كان خائڤا من عودة عليا لذلك كان يرفض ان يجيب على اتصالات فريدة ... بينما كانت كاميليا ونجوان قد اتفقا على ان يتخلص من عليا بينما اعترضت نادية على ذلك لتهددها كاميليا بڤضح سرها لتصمت 
بينما كانت مريم ترفض الذهاب للجامعة منذ سمعت مالك يخبر احدهم انه يريد خطبة احدهم فهى مټألمة فهى لم تكن تعلم ان تلك المشاعر التى تحملها لمالك حب كانت تظن نفسها معجبة فقط به .. لكن بمعرفته بخطبته لاخرى ادركت انها تحبه ولا تعلم متى ولدت تلك المشاعر بداخلها له 
وكان مالك قد ذهب برفقة والدته لخطبة صبا وقد اتفقا على كل شى وكانت صبا اكثرهم سعادة فها هو اخبرا فارسها اصبح ملكها وتزين اصبعها بخاتم يحمل اسمه .. وانه يحبها بينما مالك كان يقنع نفسه انه هذا هو التصرف الصحيح فصبا فتاة جيدة وستكون زوجة مناسبة له وعليه ان ينسى مريم وكان يقنع نفسه انه كان منجذب لها لانها تشبه ابن خالته الصغيرة التى لم يراها منذ عشرون عاما ... لذلك كان يبتسم بمجاملة لصبا وهو يلبسها خاتم خطبته فيكفى انها سعيدة وان كان هو خسر حب فلما على صبا ان تخسر حبها هى ايضا فهو يعلم انها تحبه واقنع نفسه انها سيحبها .. ولم تخفى تلك المشاعر عن والدته التى شاهدت الحزن يسكن عين وحيدها كانه مجبر على تلك الخطبة 
انتقلت عليا للسكن مع حور التى كانت فرحة فعليا كانت تعاملها بحب واحست انها حصلت على ام اخرى محبة ولكنها كانت لا تعلم لما عليا تعامل فريدة بجفاء وعندما سالتها اخبرتها انها فقط لا ترتاح لها ... وكانت فريدة تشعر بالضيق عندما علمت ان يوسف هو ابن عليا لتغتاظ عندما تتذكر وقاحته معها ولم تخبر عليا بذلك حتى لا تصدمها فى ابنها ... وعندما عارضت عليها عليا ان تعمل معها فى الشركة كسكرتيرة لها رفضت حور ولكن استطاعت عليا ان تقنعها لتقبل على مضض 
كان يوسف يصب غضبه على سكرتيرته لتخرج غاضبة وتقول بحنق
دا شكله اټجنن فعلا .. شخص لا يحتمل 
مين دا اللى اټجنن قالها ماجد وهو يرمقها پغضب عندما دلف لمكتب يوسف وسمع ما تفوهت به سكرتيرته 
لتجيب وهى تتلعثم 
اصل .. دا ..
ليقترب منها ماجد ويرفع حاجبه ويقول بفضول
دا ايه ما تنطقى فى ايه 
دا مستر يوسف بقا على طول عصبى وكل ما اعمل شغل مش بعجبه ويقول حور كانت احسن منك .. لتزفر بضيق 
احسن منى فى

ايه حور دا مش كان كلهم اسبوعين اشتغلت معاه هو لحق يقييمها 
طيب شوفى شغلك هتف بها ماجد بنبرة امره ليتابع بټهديد
وبعد كدا تخلى بالك من كلامك مش تتجاوزى حدودك 
لتومأ لها السكرتيرة پخوف ليرمقها پغضب ويدلف لمكتب يوسف دوان استئذان ليجده جالسا خلف مكتبه بوجه متكفهر
مالك يا عم ...صوتك واصل لاخر الشركة .. قالها ماجد بتساؤل وهو يجلس 
مافيش دى موظفة غبية فهمها بطى صاح بها يوسف بنزق 
سالى !! دى من افضل موظفين الشركة
لما دى افضلهم امال اسوأهم عامل ازاى اجابه يوسف بنبرة ساخرة
اسواهم يبقى عينة فريدة وحور صاحبتها رد عليه ماجد بخبث وهو يرمقه بتفحص
لتتجمد ملامحه على ذكر اسمها ليضغط على كف يده پغضب ويلاحظ ذلك ماجد ليباغته بسؤال 
انت بتحبها يا يوسف !!!
انتفض يوسف من مجلسه لتحتد ملامحه ويجيبه بصوت مرتفع غاضب
انت اټجنتت !! حور من دى اللى احبها ..لا من مقامى ولا قيمتى 
امال تفسر بايه تصرفاتك دى ها .. على طول عصبى وبتزعق فى الموظفين وكل ما تجى سيرتها قصادك وشك يتقلب ميه لون .. لو دا مش اسمه حب امال تسمية ايه ها !!! .. رد عليه ماجد بعصبية
ماجد !! ياريت متتدخلش فى اللى ميخصكش قالها يوسف بعصبية 
ميخصنيش !! هتف بها ماجد پصدمة وهو ينهض ليردف بسخرية
تمام بما انه ميخصنيش .. وانك مبتحبهاش ... احب اقولك انها داخله مزاجى وعجبانى 
ليتفاجا يوسف بتصريح صديقه لتتسع مقلتيه ليثب من مجلسه ويتجه نحو صديقه پغضب وهو يمسك بتلابيبه اوعى تفكر تقربلها 
ليه ها !! مش هى مش فارقة معاك قال له ماجد بهدوء وهو ينظر له بثبات ولم يتحرك 
ماجد .. حور لا يا ماجد صدقنى لو قربتلها مش هيحصلك طيب هدر بها يوسف بحنق
اه اعتبره دا ټهديد !! رد عليه ماجد وهو يبتسم بسخرية ليبعد يده عنه ويعدل ياقه قميصه ويتجه نحو الباب
22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 62 صفحات